الأحداث
وجود الله
إن من أعظم الحقائق وأجلاها في الفطر والعقول حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى, هذه الحقيقة التي اتفقت على
الاعتراف بها وإن أنكرتها بعض الألسن ظلما وعلوا فهي من الوضوح بمكان لا تنال منه الشبهات وبمنزلة لا
يرتقي اليها الشك
ففي كل شي له اية تدل على انه الواحد
وقد تنوعت دلائل وجود الله سبحانه ابتداء من ضمير الإنسان وفطرته إلى كل ذرة من ذرات الكون ، فالكل شاهد ومقر بأن لهذا الكون ربا ومدبرا وإلها وخالقا
واولى هذه الدلائل دليل
الفطرة وتعني به ما فطر الله عليه النفس البشرية من الايمان به سبحانه, وقد أشار القران الكريم الى هذا الدليل فقال
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ))
وهذا الدليل باق في النفس الإنسانية بقاء الإنسان نفسه في هذا الكون وإن غطته الشبهات ونالت منه الشهوات إلا أنه سرعان ما يظهر في حالات الصفاء وانكشاف الأقنعة
وفي الواقع أمثلة كثيرة تدلنا على ظهور الفطرة كعامل مؤثر تغيير حياة الإنسان من الإلحاد إلى الإيمان ومن الضلال إلى الهدى فذاك ملحد عاين الموت تحت أمواج البحر فبرزت حقيقة الإيمان لتنطق على لسانه أن لا إله إلا الله فلما نجاه الله أسلم وحسن إسلامه
وحادثة أخرى تتحدث عن طائرة تتهاوى بركابها فتتعالى أصوات الإيمان منهم وقد كانوا من قبل أهل إلحاد وكفر وقد سجل الله هذه الظاهرة في كتابه الكريم في أكثر من آية،منها قوله تعالى
وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّر فِي الْبَحْرِ ضَلّ مَنْ تَدْعُونَ إلاإِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُم إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإنسانُ كَفُوراً
فهذا هو دليل الفطرة وهو من القوة والمكانة بحيث لا يستطيع أن يدفعه دافع او ينازع فيه من منازع
وثمة دليل اخر لا يقله قوة واهمية عن دليل الفطرة وهو ما اسماه أهل العلم بدليل الحدوث, ومفاد هذال الدليل انه لابد
لكل مخلوق من خالق, وهذه حقيقة يسلم بها كل ذي عقل سليم, فهذا الأعرابي عندما سئل عن وجود الله قال بفطرته السليمة البعرة تدل على البعير, والأثر يدل على المسير, فسماء ذات ابراج , وأرض ذات فجاج , الا تدلل على العزيز الخبير , قلله ما احسنه من استدلال وما اعجبه من منطق وبيان .
ومن الامثلة الاخرى التي تدل على هذه الحقيقة ما روي من ان احد العلماء طلب منه بعض الملاحدة ان يناظره في وجود الله سبحانه, وحددوا لذلك موعد , فتاخر العالم عنهم وكان تأخره عن قصد, فلما جاءهم وسالوه عن سبب تاخره قال لقد حال بيني وبين مجيء اليكم نهر, ولم أجد ما ينقلني اليكم, غير ان الأمر لم يطل حتى أتت سفينة, وهي تمشي من غير ان يقودها قائد, أو يتحكم فيها متحكم , فصاح به الملاحدة ماذا تقول يا رجل .؟؟ فقال لهم انتم انكرتم ان يكون لهذا الكون خالق , ولم تصدقوا أن تكون السفينة من غير قائد, فاعترفوا واقروا وقد نبه القران الة هذا الدليل في مواضع كثير قال تعال :
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُون أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ والأرضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ
هما احتمالان لا ثالث إلا الاعتراف بوجوده سبحانه والإيمان
الاحتمال الأول : أن يكون هذا الخلق من غير خالق وهذا مستحيل تنكره العقول إذ لا بد للمخلوق من خالق وللمصنوع من صانع فالعدم لا يخلق
والاحتمال الثاني : أن يكونوا هم الذين خلقوا أنفسهم وخلقوا السماوات والأرض وهذا مستحيل أيضا إذ لم يدَّع أحد أنه خلق نفسه فضلا عن السماوات والأرض ولو ادعى مدع ذلك لاتهم بالجنون والهذيان إذ إن فاقد الشيء لا يعطيه, فلم يبق إلا أن يكون لهذا الكون خالقاً وموجدا وهذا دليل غاية في القوة والبيان لذلك عندما سمعه جبير بن مطعم قال " كاد قلبي ان يطير" كما ثبت ذلك عند البخاري
فهذه بعض الأدلة على وجوده سبحانه, وهي أدلة من تأملها وأمعن النظر فيها لم يكن في وسعه إلا التسليم لها, نسأل الله سبحانه أن يزيدنا علما وإيمانا
*******
إن من أعظم الحقائق وأجلاها في الفطر والعقول حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى, هذه الحقيقة التي اتفقت على
الاعتراف بها وإن أنكرتها بعض الألسن ظلما وعلوا فهي من الوضوح بمكان لا تنال منه الشبهات وبمنزلة لا
يرتقي اليها الشك
ففي كل شي له اية تدل على انه الواحد
وقد تنوعت دلائل وجود الله سبحانه ابتداء من ضمير الإنسان وفطرته إلى كل ذرة من ذرات الكون ، فالكل شاهد ومقر بأن لهذا الكون ربا ومدبرا وإلها وخالقا
واولى هذه الدلائل دليل
الفطرة وتعني به ما فطر الله عليه النفس البشرية من الايمان به سبحانه, وقد أشار القران الكريم الى هذا الدليل فقال
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ))
وهذا الدليل باق في النفس الإنسانية بقاء الإنسان نفسه في هذا الكون وإن غطته الشبهات ونالت منه الشهوات إلا أنه سرعان ما يظهر في حالات الصفاء وانكشاف الأقنعة
وفي الواقع أمثلة كثيرة تدلنا على ظهور الفطرة كعامل مؤثر تغيير حياة الإنسان من الإلحاد إلى الإيمان ومن الضلال إلى الهدى فذاك ملحد عاين الموت تحت أمواج البحر فبرزت حقيقة الإيمان لتنطق على لسانه أن لا إله إلا الله فلما نجاه الله أسلم وحسن إسلامه
وحادثة أخرى تتحدث عن طائرة تتهاوى بركابها فتتعالى أصوات الإيمان منهم وقد كانوا من قبل أهل إلحاد وكفر وقد سجل الله هذه الظاهرة في كتابه الكريم في أكثر من آية،منها قوله تعالى
وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّر فِي الْبَحْرِ ضَلّ مَنْ تَدْعُونَ إلاإِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُم إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإنسانُ كَفُوراً
فهذا هو دليل الفطرة وهو من القوة والمكانة بحيث لا يستطيع أن يدفعه دافع او ينازع فيه من منازع
وثمة دليل اخر لا يقله قوة واهمية عن دليل الفطرة وهو ما اسماه أهل العلم بدليل الحدوث, ومفاد هذال الدليل انه لابد
لكل مخلوق من خالق, وهذه حقيقة يسلم بها كل ذي عقل سليم, فهذا الأعرابي عندما سئل عن وجود الله قال بفطرته السليمة البعرة تدل على البعير, والأثر يدل على المسير, فسماء ذات ابراج , وأرض ذات فجاج , الا تدلل على العزيز الخبير , قلله ما احسنه من استدلال وما اعجبه من منطق وبيان .
ومن الامثلة الاخرى التي تدل على هذه الحقيقة ما روي من ان احد العلماء طلب منه بعض الملاحدة ان يناظره في وجود الله سبحانه, وحددوا لذلك موعد , فتاخر العالم عنهم وكان تأخره عن قصد, فلما جاءهم وسالوه عن سبب تاخره قال لقد حال بيني وبين مجيء اليكم نهر, ولم أجد ما ينقلني اليكم, غير ان الأمر لم يطل حتى أتت سفينة, وهي تمشي من غير ان يقودها قائد, أو يتحكم فيها متحكم , فصاح به الملاحدة ماذا تقول يا رجل .؟؟ فقال لهم انتم انكرتم ان يكون لهذا الكون خالق , ولم تصدقوا أن تكون السفينة من غير قائد, فاعترفوا واقروا وقد نبه القران الة هذا الدليل في مواضع كثير قال تعال :
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُون أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ والأرضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ
هما احتمالان لا ثالث إلا الاعتراف بوجوده سبحانه والإيمان
الاحتمال الأول : أن يكون هذا الخلق من غير خالق وهذا مستحيل تنكره العقول إذ لا بد للمخلوق من خالق وللمصنوع من صانع فالعدم لا يخلق
والاحتمال الثاني : أن يكونوا هم الذين خلقوا أنفسهم وخلقوا السماوات والأرض وهذا مستحيل أيضا إذ لم يدَّع أحد أنه خلق نفسه فضلا عن السماوات والأرض ولو ادعى مدع ذلك لاتهم بالجنون والهذيان إذ إن فاقد الشيء لا يعطيه, فلم يبق إلا أن يكون لهذا الكون خالقاً وموجدا وهذا دليل غاية في القوة والبيان لذلك عندما سمعه جبير بن مطعم قال " كاد قلبي ان يطير" كما ثبت ذلك عند البخاري
فهذه بعض الأدلة على وجوده سبحانه, وهي أدلة من تأملها وأمعن النظر فيها لم يكن في وسعه إلا التسليم لها, نسأل الله سبحانه أن يزيدنا علما وإيمانا
*******
