الأحداث
البسملة
المستشار : إبراهيم بن حمد بن صالح النقيثان
المستشار : إبراهيم بن حمد بن صالح النقيثان
| السؤال: |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا معلمة وأعمل بالتدريس منذ تسع سنوات، مشكلتي تتعلق بعدم ثقتي بنفسي فأنا أشعر أني ضعيفة في مادتي رغم جهودي التي أبذلها في تحسين أدائي، وأعاني من نسيان القواعد حيث أنني مدرسة لغة عربية وأحيانا أعتبر نفسي معلمة فاشلة. والله لقد بذلت مجهودا كبيرا لتحسين مستواي دون جدوى، ويرى البعض أني معلمة جيدة ولكنني لا أرى ذلك، فأنا دائما أشك في قدراتي كما أني أعاني من ضعف قدرتي على السيطرة على الصف، واقع في مشكلات مع إدارة المدرسة لأني أنسى بعض التعليمات والله أنساها ولا أتعمد عدم تنفيذها. أشعر بالارتباك إذا زارني موجه، وأخاف من المقابلات الشخصية التي أكون مضطرة لها للتقدم للعمل في المدارس الخاصة بالرغم من أني أنجح في أغلبها، وكلما تعرض لموقف أصاب بالإحباط وأبكي وأحدث نفسي بأني فاشلة حتى سيطر علي هذا الشعور كل هذا خاص بي فقط على مستوي عملي. أما في باقي حياتي فأنا إنسانة محبوبة وأحب الناس والصداقات، ومن يعرفني لا يتخيل أنى لا أثق في نفسي وإنما سيشعر بذلك لو كلمني أو سألني في مادتي. ليس لدي القدرة على الإقناع، فأرجوكم انصحوني كيف أكون واثقة من نفسي وكيف تكون لدي القدرة على الإقناع، فأنا أشعر بالحيرة. أرجوكم أدعو لي أن يفتح الله بصيرتي وبارك الله فيكم.. |
| الاجابة : |
| وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختاه: إن مشكلتك تتمحور حول نقص الثقة بالذات، ومرجع ذلك ـ والله أعلم ـ إلى خبرات في الطفولة أو المراهقة سمعت فيها أو خبرات حالة إخفاق، لكن نسيت تلك الحادثة، ولكن تأثيراتها ظلت ملازمة لك في اللاوعي، وقد يكون سبب ذلك موقف مدرسي سمعت أو مررت بخبرة غير سارة سببت لك حرجاً أمام زميلاتك سواء كان ذلك في المرحلة الابتدائية أم المتوسطة أم الثانوية، كما قد يكون سبب ذلك أسلوب التنشئة الاجتماعية من قبل الوالدين أو أحدهما، إذ يسمعانك كلمات التثبيط والإحباط أو الاستهزاء والانتقاص، لذا تبدى ذلك على شكل سلوك سلبي نحو الذات. وللتغلب على هذا الأمر عليك بالآتي: 1ـ التركيز على الإيجابيات فأنت فتاة جامعية.. متزوجة.. وقبل ذلك مسلمة ملتزمة.. ثم إنك معلمة لك خبرة طويلة في التدريس تصل إلى عقد من الزمن.. أيضاً معلمة جيدة بشهادة الأخريات.. أيضاً امرأة ناجحة في حياتك الأسرية.. وإنسانة محبوبة من الأخريات.. كثيرة الصداقات والعلاقات الاجتماعية.. وحياة أسرية مستقرة.. إلخ، هذه بعض ما عرضت في رسالتك وما خفي من الإيجابيات أكثر وأعظم..!! لذا عليك تذكر تلك الإيجابيات وإن أمكن كتابة تلك الإيجابيات في دفتر ومطالعته بين الفينة والأخرى فهذا جيد. 2ـ البعد عن الرسائل السلبية للذات، ومعالجة المواقف المحبطة بعقلانية دون اللجوء إلى البكاء وحديث النفس السلبي، أما النسيان فأمر طبيعي، ومسألة القواعد لا يلزم حفظها، بل فهمها ونقلها للطالبات بأسلوبك الخاص، أما ضبط الصف فهناك عدة وسائل تختلف بحسب المرحلة ويمكن الرجوع إلى مراجع طرق التدريس والتفاعل الصيفي. أما مسألة الإقناع فليس بالضرورة أن أقنع الآخرين بوجهة نظري مهما كانت صائبة، ولكن عليّ أن أعرض الموضوع بثقة ولا يضيرك إن لم يقتنعوا، فقد يكون السبب هم وليس أنت. |
