مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة

lcd,tv,رسيفر,تليفزيون,شاشه,كمبيوتر,سوفت,برامج,بلازما.توشيبا,شحن فلاشه,


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الله أكبر رفقا بالحيوان (وانعام لايذكرون اسم الله عليها افت

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


القمة الطبية العليا للديانات السماوية لعملية الذبح والرفق بالحيوان

كشف علمي طبي كبير يبشر بالقضاء على أمراض جنون البقر والحمى القلاعية وانفلونزا الطيور

ها هي حضارة القرن العشرين تشهد ذرى تقدُّم البشرية بالابتكارات العصرية، ورغم أنها تحمل بين طيَّاتها أعداداً هائلة
من السكان ما عهدت الأرض أمثالها، غير أنها تحمل بأمراضها أيضاً ألواناً من الهلاك الجماعي فتكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثاً.
ولو أنها أرادت تقديم تطُّـورٍ، فإن المســائل والتحديات التي تواجهها تغطيها بحيث لا تسمح لها مجالاً أكثر من دراسة الموضوع مع العجز عن أن تقدِّم له حلاًّ مرضياً.
يدعي بعض المستشرقين بأن الموت هو الموت للذبائح من أبقار وخرفان وطيور، والحيوان الأعجم المشرف على الموت هل يفهم باللغة العربية أم بغيرها حتى يُذكر عليه اسم الله عند ذبحه، بل ولا يُؤكل ما لم يُذكر اسم الله عليه.
ويقولون إننا معشر الشرقيين لنوغل ونغرق في أمور غريبة لا مردود لها، غيبيات لا ندركها ولا نعلمها.
فما فائدة ذكر اسم الله على الذبيحة التي ترزح تحت آلام الذبح وهي لا تعي ولا تدرك؟!
هل ذكر اسم الله تعالى
على الذبائح مجرد شعائر وطقوس دينية، أم أن له أثراً كبيراً، وأسساً وقواعد علمية دقيقة يستند إليها غفل الناس عنها فتركوه!!

ارتباط التكبير على الأنعام والطيور بالشرائع السماوية


إن أمر التسمية والتكبير على الأنعام والطيور عند ذبحها مرتبط بالشرائع السماوية والأوامر الإلهية التي ينقلها الأنبياء والمرسلون إلى أممهم.
وبما أن أصل الدين واحد، كما أن أبانا آدم عليه السلام واحد بدليل الآية القرآنية {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً}: لم يكن إذ ذاك ملحد أو منكر لكتاب الله، بل منهم الطائع والعاصي {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ}: الطائعين {وَمُنذِرِينَ}: العاصين.
والآية التالية أيضاً تثبت أن أصل الدين واحد بقوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} الشورى (13).
وما تكرار الآيات القرآنية الخاصة بالتكبير بثماني مرات إلا خير دليل على وجود أمر هام.
إليك أخي القارئ جميع الآيات التي ورد فيها الأمر الإلهي بذكر اسم الله على الذبيحة:
{وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} سورة الأنعام (121).
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة البقرة (173).
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة النحل (115).
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة المائدة (3).
{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } سورة المائدة (4).
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}سورة الحـج (27).
{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} سورة الحـج (34).
{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} سورة الحـج (36).
أما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «..وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحهْ، ولْيُحدَّ أحدكم شفرته ولْيُرِحْ ذبيحته»( صحيح مسلم (1955/57).).

https://eioe.forum.st

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


وأيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: «والشاة إن رحمتها رحمك الله»( كنز العمال /15613/.) .
وكم من آية في القرآن نوَّهتْ وذكَّرتْ هذا الإنسان بذكر اسم الله على ذبيحته سواء كانت طيوراً أم أنعاماً، وكم من حديث أَمَرَ وحَثَّ على ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم «ما أُنهر الدمُ وذُكر اسم الله عليه فكلوا..»( كنز العمال /15602/.) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا سميتم فكبروا» أي: يعني على الذبيحة.
فلماذا هذا الاستهتار.. أفهل بذكر اسمه تعالى وهو العزيز العظيم في علاه، وهو الجليل في بهاه وما أرحمه،
الخالق الكبير السميع الخبير البصير مالك الملك المحيِ المميت.
أَفَهل ذكْر اسمه تعالى يُورث ذلك الإنسان منقصة!. أم يراه ذلاًّ وعاراً حتى يهمله وينساه عن قصد إرادةٍ وتصميم.. فما أعجب أمره أيستكبر على خالقه الذي خلقه من ذرة، نطفة لا حول لها ولا قوة، أنشأه فسواه!!.
{..وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ..}( سورة الأنعام: الآية (121) .. وأنَّى لفاسق أن يُستجاب دعاه أو أن يُرفع عمله إلى السماء. وإتماماً للفائدة نذكِّر، إذ أن الذكرى تنفع المؤمنين.
أترى إلى المرء حينما يربِّي عنده حيواناً أليفاً كقط أو *** أو سواه.. أما من وسيلة ليفهم هذا الحيوان على مربِّيه فيأتيه عندما يناديه ثم يذهب عنه حينما يصرفه، وكذا يستدعيه للطعام فيسرع إليه ويرافقه في النزهات يلعب معه ولا يؤذيه.. أرأيت إلى سربٍ من الحمام وهو ينطلق يومياً محلِّقاً على متن الهواء في السماء يجول ويجول، ثم يعود من حيث أقلع، من حيث رفرف وانطلق، بدعوة من صاحبه.. ألا إنها نفوس وأرواح من نسيج الحضرة الإلهية
أما إخوان سيدنا سليمان عليه السلام وصحابته الكرام من الذين آمنوا معه بهذا الرب الرحيم، فقد اشتقُّوا العطف والرحمة والحنان بمعيَّته ممن استوى بالرحمة على العرش كله جلَّت عظمته؛ أي على كل ما خلق فأصبح هؤلاء المقاتلون المُنتصرون وقد شُحنت قلوبهم بالرحمة العظمى من شدة رحمتهم لا تقبل قلوبهم أن يطؤوا بأقدامهم نملة صغيرة وهم يشعرون.
فالرحمة علامة الإيمان ومن لا رحمة له لا إيمان له حتى شهدت النمل برحمتهم وفرح سيدنا سليمان العظيم هياماً وطرباً بشهادة النملة بما شُحنت قلوبهم من حنان وعطف على مخلوقات الله: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ}(1) سورة النمل: الآية (18).).
فحاشا لله أن يقتل مؤمن نملةً عن قصد وتصميم، وهو يعلم.
فكيف يتأتَّى لمؤمن أن يذبح ويؤلم الذبيحة بعدم ذكر اسم الله عليها، هذا أبداً لا يكون
فائدة الذكر العائدة على الحيوان (الرفق بالحيوان)
لقد اختارت تلك الأنعام والطيور أن تكون طعاماً شهيّاً لنا سواء أكانت لحم ضأن أم بقر.. جمل أم طير، وعند ذبحها يأتي دور الإنسان في منحها قفزة تسمو بها من نعيمها النفسي الذي كانت عليه في دنياها إلى نعيم أرقى وأبقى.
وإنها لتسمع بأُذْنِها وتعرج بنفسها لبارئها وهي تَهِبُ جسدها أضحيةً لهذا الإنسان يكبِّر الله عليها وهو يمرِّر شفرة الذبح على رقبتها.. وبذكره هذا يذكِّرها بعهدها مع خالقها، عندها تعلم أنها قد أدَّت وانتهت من وظيفتها وحان وقت انصرافها لعطائها وأجرها، عند كَشْفِ الغطاء بالموت وانتهاء تقييدها بوظيفتها تعي ما حولها وترى وتسمع، إذ أضحت نفسُ الذبيحة في عالَمها السابق "عالم الأزل".. لقد عادت من وظيفتها لطبيعتها فغدت كما كانت قبل هذا العالَم الدنيوي ذاتاً عاقلة كاملة الصفات والمعاني وذلك بعد نزع ثوبها الوظيفي. نعم لقد غدت في عالَم "كن فتكون". إنَّ هذه النفس بعد كشف الغِطاء غدت كلَّها أسماعٌ وأعينٌ وألسنةٌ وعقلٌ، يبثُّ فيها تعالى بلحظة فتفهم كافة اللغات بمجرَّد التفاتها إلى الناطقين بها فتعقل معاني اللغات البشرية كلِّها بطرفة عين، فتعليم الله تعالى منزَّه عن الزمان والمكان أي لا يحتاج إلى طول وقت، إذ أنَّ تعليمه سبحانه فوق الزمان والمكان. النفس عند الموت والنزاع قد تحوَّلت للإله وللآخرة فهي تفهم اللغات بالتفاتها لأصحابها بلمحٍ من بصر، فلو كان الذابح ناطقاً باللغات الأجنبية أو اللغات الصينية أو الهندية فهي تفقه سرَّ وحقيقة نطقه (بسم الله) بأية لغة فتطير نفسُها شعاعاً لبارئِها وهي فرحة مغتبطة غبطة أبدية بالنظر إلى وجه خالق الجمال والجلال ومبدعه، واثقة من رضائِه عنها بسبب تضحيتها بجسدها لوظيفتها خدمة لهذا المكرَّم عند الله "الإنسان".. كما ترتجُّ رجَّةً بانغمارها ببحرِ ربِّها النوراني المشرق المونق المغدق، وتنعكس الرَّجةُ الحِبِّيةُ على جسدها فيتدفق دمها ويفرُّ عنه كلُّ أذى.
إنها العامل الذي أنهى عمله.. والموظف الذي أنهى وظيفته وكالطالب الذي أنهى دراسته.. لقد عادت لها كامل حريتها بعودتها المطلقة لله ولها الآن ما وعدها ربها من نعيم فلتقفز "الذبيحة" فرحةً مسرورةً، فرحاً بالغاً وسروراً متزايداً بلقائه تعالى، بتذكيرك لها بإسم ربها، وقد يصل بها حالها "الذكور منها" فيخرج منها ماء الحياة (النطف).
فأنَّى لعذاب الذبح أن يطالها وهي تهيج هيجان المحبة لِلقاء حبيبها الذي خلق لها الجسد وكسَّبَها به قرباً منه ونعيماً.
والفضل فضله، فما كان للمخلوق أن يخلُق جسده إذن فالفضل كله فضل الله، الذي أعطى وأخذ ولكن عند الأخذ عطاء وأيُّ عطاء.

https://eioe.forum.st

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


فائدة الذكر العائدة للذابح الذاكر نفسه

فإن كنت ممن شعر بحلاوة القرب من الله، أو ممن سلك طريق التوبة والإيمان مطهِّراً قلبه من الآثام والذنوب والأدران فتسللت لقلبك الحياة من الله، تشعر بما يغمر الذبيحة من نعيمٍ أثناء هيجانها.. تشعر بسرورها ينساب في صدرك وهو يعلو ويهبط تريد أن تطير بك إلى رب السماء، إذ عند ذكرك لربِّها غَمَرَتْها السعادة والهناء، وغَمَرَتْك.
أما الصحابة الكرام فلقد سما بهم الشعور إلى الذوق والشهود فذاقوا وشاهدوا بعيون بصيرتهم ما يختلج بنفس الذبيحة من أحوال عالية وما يمازجها من النعيم والسرور بعد ذكر المذكِّر لها بخالقها وعهدها معه؛ عاينوا ما هي به من نعيمٍ بلحظات مفارقة نفسها لجسدها إلى ربها وكانوا حريصين جداً على هذا الأمر الإلهي، إذ عرفوا الحكمة وذاقوا الرحمة بواسطة رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم.
والحقيقة أنه تعالى من حنانه ورحمته لا يترك طريقاً ولا مجالاً ولا فرصة إلاَّ ويحاول تعالى أن يأخذ بيد الإنسان للسمو والعلو، ليخرجه من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة والنعيم.
فما أتى بالإنسان لهذه الحياة إلاَّ ليمنحه من كرمه ويُفيض عليه من برِّه وعطائه عطاءً متزايداً لا يقف عند حدٍّ بدنياه وآخرته، يرقِّيه بالجنان من جنَّة لأعلى، والجنة ثمنها ورأس المال الذي به تُنال إنما هي الأعمال؛ أعمال البر والخير والإحسان والصلاح فيها ينال الإنسان عطاء الله، إذ أن العمل أساسٌ.. وكما ذكرت ليُكسِبَ النفس ثقةً برضاء الله عنها فتعرج قُدُماً في الإقبال عليه تعالى بدنياها وآخرتها.
أمَّا إن كان ممن قلبه مُلتهٍ بالدنيا مقطوعاً عن ربِّه لم يذق حلاوة القرب من الله في حياته أبداً "ميت القلب".. فأنَّى له أن يدرك هذه المعاني السامية ويعيش هذه الأحوال البهيَّة الراقية.. لكن ورغم أنه لا يشعر بهذا كله فعليه أن يذكر اسم الله على ذبيحته، فالله لا يضيع مثقال ذرة من خير ويكون له إن حافظ على تطبيق الأمر الإلهي مُرتكَزٌ وسندٌ يستند عليه يحميه من الأخطار والمصائب ويحمله على التقرب إلى الله ولا بدَّ من يومٍ تسري لقلبه الحياة.. وإن فارق هذه الحياة الدنيا سيجد ذلك نوراً في قبره تطوف به هذه النفوس النورانية شكراً له تؤانسه لأنه كان سبباً في تخليصها من عذاب الذبح وآلامه ودفعها لتذكُرَ عهدها مع خالقها وتسير قدماً للنعيم الأسمى والسعادة الأعلى عمَّا كانت عليه في دنياها.
هذا عطاء الله له إن ذكر اسم الله على الذبيحة، كلٌّ ينال حسب إسلامه وإيمانه ولا بدَّ إلاَّ وأن يقطف شيئاً مما أمدَّه الله له من الخير.. بدنياه وآخرته. {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ..} سورة آل عمران: الآية (115)
{..وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً..} سورة المزمل: الآية (20)
{..وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} سورة الأنبياء: الآية (47).
وليس ذلك الكسب القلبي الذي يناله الذابح بالتكبير الجهري بما يُسمع الذبيحة فحسب، بل إن ذلك سببٌ في سعادة المجتمع لمحافظته على سلامة وصحة هذا المجتمع، إذ لدى سماع الذبيحة ذكر اسم الله تهيج نفس تلك الذبيحة، وينعكس هذا الهياج الطروب على جسدها فيخرج دمها المتَّسخ بالغازات والميكروبات ويطهر جسمها وتكون صحّةً وعافية لآكليها.
فيا أيها الإنسان المكرَّم فوق وجه البسيطة.. تلك الكائنات اختارت أن تكون خدماً لك وسبباً لخيرك.. أَفيليق بك أن تعرض عن نصائح خالقك ومربِّيك ومربِّي الكون لأجلك!. والله يخاطبنا نحن العقلاء وينصحنا ويرشدنا ويسدِّد خُطانا، فمن استكبر عن هديه أو استهتر به ظلم نفسه بظلمهِ لتلك النفوس، ولتقفنَّ يوم القيامة بين يدي خالقها تطلب حقها وقِصاصها من هذا الإنسان الذي ذبحها ولم يذكر اسم الله عليها فجرَّ ما جرَّ من عظيم آلامٍ لها عند ذبحها وكان بيده أن يبدلها بدل العذاب نعيماً.
حقيقةً إن المؤمن حريص كل الحرص على تنفيذ أوامر الله، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ..}: فما هي العقود؟. يقال عقد بيع، هذا دفع دراهمَ، وهذا أعطاه المتاع؛ فالمؤمنون عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يتركوا المنكر بالكليّة، وأن يفعلوا الخير قدر المستطاع. فهل كل مؤمن يفعل هذا؟. واجب على كل مؤمن أن يفعل هذا.
{إنَّ الذينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايعونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهمْ..} سورة الفتح: الآية (10).
وقد شرط الله تعالى عليك أن تكون إنساناً أينما حللت يظهر منك أنس وإنسانية لا تضرّ ولا تكذب ولا تغش. فأنت عندما تذبح ذبائحك إن ذكرتَ اسم الله عليها، ترقى عند الله لمرتبة إنسان، إذ آنسَت منك تلك المخلوقات أنساً وإنسانية، إذ بتذكيرك لها بالله تذكر عهدها مع خالقها فتغدو نفسها سعيدة بعيدة عن مكابدة كل آلام الذبح، وتكون قد وفيتَ بعهدك مع خالقك. أما إن لم تكبِّر وتركتها تقاسي وآلام الذبح فستقف غداً تطلب حقها منك في يومٍ عظيمٍ في شدته عليك.

https://eioe.forum.st

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


فلينظر كل امرئ منَّا لنفسه، فإن ظهرت منه أمور مناسبة لكلام الله فهذا هو المؤمن، والعكس صحيح.
انظر لنفسك هل وفَّت بهذه العقود؟. إن وفَّت فأنت مؤمن وأحدُ هذه العقود هو ذكر اسم الله على الذبيحة فهي سبب خيرك وقد وهبتْكَ جسدها وأنت تهبها لحظة ذبحها ذكر اسم الله والله هو الحكم العادل بينكما.
ولكي لا تكتسب نفس الذابح قسوة وتتفتَّح فيها مهاوي القتل والإجرام، لكي لا تتعود وتعتاد سفك الدماء وتنطبع بها تلك الانطباعات فتهوى منظر الدم.. وتتلذذ بسفكه، لكي لا تنطبع القسوة بنفس الذَّابح، كان ذكر اسم الله رحمة، وبعد علم الذَّابح أنها نعمة وراحة للحيوان تكتسب نفسه الرحمة، إذ بذكر اسم الله أثناء قيامه بفعل الذبح ينطمس شعور القتل() تبيَّن أن الذبح الإسلامي أكثر الطرق المعروفة إنسانية، وأفضلها صحيّاً، وأصلحها عملياً وعلمياً. فباتباع تعاليم الشريعة الإسلامية، تنتفي أي تأثيرات نفسية، أو انعكاسات عاطفية، من قسوة، أو أثارة لغريزة القتل، أو تعوّد على سفك الدماء ويتجلَّى ذلك في فرضية الذكاة (والتي تشتمل دائماً على ذكر الإله)، وبهذا ينطمس شعور القتل، ويكتسب الذابح رهبة ذاتية ويشعر بنقص قدراته أمام خالقه. الكتاب: الطب الإسلامي للدكتور عبد الرحمن العوضي (الذبح الإسلامي علم وتعاليم أم شعائر وطقوس؟.) د. مصطفى حلمي)
ويعلم الذابح أنَّه إنما هو سائر ضمن ما أمر به الرحيم وقائم بما أحلَّه تعالى وأنه بذبحه الآن وذكره ينقل الذبيحة للنعيم المقيم فلا إجرام ولا آلام، بل عمل إنساني محض.
وعلى هذا كان أمره تعالى في قتال الكفرة والجهاد في سبيل الله أن نحسن القتل بشكل عام ولا نمثِّلَ بالجثث ولذا ينبغي أثناء القتال ذكر كلمة (الله أكبر)، وحتى عند قتل النفس التي حرَّم الله إلاَّ بالحق ينبغي التكبير "ذكر اسم الله" إن كانت حشرة في المنزل.. أو جرذاً.. أو أفعى.. أو أي مخلوق تعدَّى وظيفته ودخل المنزل أصبح قتله حقّاً مباحاً لك تؤْجر عليه، تقتله مكبِّراً أيضاً لكي يستقر بنفسك أنك إنما تنفِّذ فِعلَكَ هذا لخير هذا المخلوق الذي شذَّ عن وظيفته فأنلته قِصاصه ولا عذاب عليه بالآخرة لأنه غير مكلَّف، بل نال جزاءه وبهذا تبقى نفسك محفوظة من كل انطباعات القسوة والإجرام وعندها لتَعْلَم تلك النفس المتعدية حدود وظيفتها التي سنَّها الله تعالى لها.. لتَعلم أنها قد تعدَّت وتجاوزت أمر الله فنالت قِصاصها فلا يمكن لها أن تقف لتطلب حقَّها منك يوم يقوم الأشهاد.
ويتعدَّى ذلك الأمر لحسن قطف الثمار ودون كسر الأغصان وإلى تناول الطعام ومباشرة الأعمال أيّاً كانت بذكر اسم الله أو التسمية راجعين بالفضل إلى الخالق الذي سخَّر لنا هذه النعم وما سواها فنغدو بالتذكرة مقدِّرين فضله متذكرين أنها نعمه ويسري الخير منه تعالى لنفوسنا، فلا يخرج منَّا إلاَّ كل خير وبذلك نكون مصدراً للإحسان أهلاً لنوصفَ بصفة الإنسان الذي باستئناسه بالله يستأنس به كل شيء.
الرحمة غير المبنية على العلم تؤدي إلى الكفر

هذا ومن حين لآخر تظهر فئات أو أفراد من البشر الإنسانيين متَّشحين بوشاحات الحنان قد شُحنت قلوبهم بالعطف والرحمة وتدفَّقت عواطف الانس الكريمة من ثنايا نفوسهم الرحيمة، إذ تألَّموا لمشاهدتهم آلام الحيوانات الذبيحة.
لقد رأوا صورتها الوحشية الفظيعة وهي تتخبَّط بعذاب الموت فاشمأزت قلوبهم من أكل لحومها ونفرت نفوسهم من عذابها فأعرضوا عن أكل اللحوم وقرَّروا أن يكونوا نباتيين لا يأكلون إلاَّ المنتجات النباتية لا الحيوانية، لئلاَّ يكونوا سبباً في القسوة على هذه الحيوانات البريئة المسكينة المظلومة ولئلا يتلذَّذوا على حساب مذبح آلامها.
حقّاً لقد كانت رحمتهم الغامرة غير مبنية على علمٍ، فلو علموا الحقائق وراء الصوَر والمظاهر الخدَّاعة فأيقنوا بأنها وبذكر اسم بارئها عند ذبحها تنال من النعيم ما لا تحصل عليه البشرية بجُمْعِ اللذائذ المادية لأكلوا منها ولأقدموا على ذبحها السعيد بملء رضاهم وهم هانئين ولربِّهم على ما سخَّر وأنعم شاكرين حامدين.
لكنَّهم وبجهلهم حكمة التكبير وفوائد ذكر اسم الله على الذبيحة وما يعكس على نفسها من إغداق نعيم وراحة وسرور، وبظنِّهم الخاطئ بإيلامها لدى إزهاق أرواحها كَمْ تتعذَّب وكم تتألَّم حقدوا ضمناً على ربِّها الذي أباح ذبحها وسخَّرها للألم والعذاب فغدت "الرحمة غير المبنية على العلم" طريقاً للكفر والإعراض وغدا ظنُّهم بربِّهم ظنَّ السوء.
إذن!. الرحمة العمياء المرافقة مع الجهل بحنان وحب ورحمة الله لمخلوقاته وعدم فهم حكمة ذكر اسم الله وما يعود به على الذبيحة من السعادة أدَّى بهم إلى الكفر.
ولقد تكلَّم صلى الله عليه وسلم عن هذه العلوم البشرية وهذه الحضارة منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة واصفاً إيَّاها أدق الوصف

والآن لنلقي نظرة على البحث

هذا وقد توصل فريق من كبار الباحثين واساتذة الجامعات في سوريا الى اكتشاف علمي يبين ان هناك فرقا كبيرا من حيث التعقيم الجرثومي بين اللحم المكبر عليه واللحم غير المكبر عليه.
وقام فريق طبي يتألف من 30 أستاذا فى اختصاصات مختلفة في مجال الطب المخبري والجراثيم الفيروسات والعلوم الغذائية وصحة اللحوم والباثولوجيا التشريحية وصحة الحيوان والامراض الهضمية وجهاز الهضم بابحاث مخبرية جرثومية وتشريحية على مدى ثلاث سنوات .
تم خلالها دراسة الفرق بين الذبائح التي ذكر اسم الله عليها ومقارنتها مع الذبائح التي تذبح بنفس الطريقة ولكن بدون ذكر اسم الله عليها.
وأكدت الأبحاث أهمية وضرورة ذكر اسم الله (بسم الله الله اكبر) على ذبائح الانعام والطيور لحظة ذبحها وكانت النتائج الصاعقة والمفاجئة والتي وصفها أعضاء الطاقم الطبي بأنها معجزات تفوق الوصف والخيال.
فقد أثبتت التجارب المخبرية أن نسيج اللحم المذبوح بدون تسمية وتكبير مليء بمستعمرات الجراثيم ومحتقن بالدماء بينما كان اللحم المسمى والمكبر عليه خاليا تماما من الجراثيم..... ومعقما ولا يحتوي نسيجه على الدماء.
وقد تأكد أن هذا الاكتشاف الكبير يمثل ثورة علمية حقيقية في مجال صحة الانسان وسلامته المرتبطة بصحة ما يتناوله من لحوم الانعام والتي ثبت بشكل قاطع أنها تزكو وتطهر من الجراثيم بالتسمية والتكبير على الذبائح عندذبحها) ..
وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالتسمية عند الذبح فقال جل جلاله في سورة الانعام { فكلوا مما ذكر اسم الله عليه ان كنتم بآياته مؤمنين }(آية (18).

https://eioe.forum.st

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


وحول طريقة البحث العلمي التي اتبعها الفريق المخبري والطبي قال الدكتورنبيل الشريف (دكتور في العلوم الصيدلية ـ أخصائي في الكيمياء التحليلية الصيدلية ـ تحاليل السمومية والغذائية والصناعية من بروكسيل ـ أستاذ في جامعة دمشق )عميد كلية الصيدلة السابق في جامعة دمشق قمنا باجراء دراسة جرثومية على عينات عديدة من لحوم العجول والخروف والطيور المذبوحة مع ذكر اسم الله وبدون ذلك وتم نقع العينات لمدة ساعة في محلول الديتول ( 10بالمائة) ثم قمنابزراعتها في محلول مستنبت من الثيوغليكولات وبعد 24ساعة من الحضن في محمم جاف بحرارة 37درجة مئوية نقلت اجزاء مناسبة الى مستنبتات صلبة من الغراء المغذي والغراء بالدم ووسط )اي ام بي( وتركت في المحمم لمدة 48ساعة.
وأضاف بعد ذلك بدا لون اللحم المكبر عليه زهريا فاتحا بينما كان لون اللحم غير المكبر عليه احمر قاتما يميل الى الزرقة اما جرثوميا لوحظ في العينات المكبر عليها ان كل انواع اللحم المكبر عليه لم يلاحظ عليها أي نمو جرثومي اطلاقا وبدا وسط الثيوغليكولات عقيما ورائقا اما العينات غير المكبر عليها بدا وسط الاستنبات )الثيوغليكولات( معكر جدا مما يدل على نمو جرثومي كبير.
وتابع انه بعد 48ساعة من النقل على الاوساط التشخيصية تبين ان نموا غزيرامن المكورات العنقودية والحالة للدم بصورة خاصة من المكورات العقدية الحالة للدم ايضا ومن مكورات اخرى عديدة وايضا نمو كبير للجراثيم السلبية مثل العصيات الكولونية والمشبهة بالكولونية في حين بدا على الغراء المغذي نموا جرثوميا غزيرا ايضا.

وبالنسبة للنسيج قال الشريف انه لوحظ وجود عدد اكبر من الكريات البيض الالتهابية في النسيج العضلي وعدد اكبر من الكريات الحمر في الاوعية الدموية،وذلك في العينات غير المكبر عليها بينما خلت نسيج لحوم الذبائح المكبرعليها تقريبا من هذه الكريات الدموية.
وحول اضرار بقاء الدم والجراثيم في لحوم الذبائح التي لم يذكر اسم الله عليها وتأثيرها على صحة الانسان قال استاذ صحة اللحوم في كلية الطب البيطري الدكتور فؤاد نعمة ان هيجان واختلاج اعضاء وعضلات الحيوان الذي يولده ذكر اسم الله عند الذبح يكفل باعتصار اكبر كمية من الدماء من جسد الذبيحة.
وتابع انه في حال عدم التكبير تبقى نسبة كبيرة من هذا الدم في جسده مما يسمح لكثير من الجراثيم الممرضة الانتهازية الموجودة في جسم الحيوان بشكل مسبق بالنمو والتكاثر بشكل غير طبيعي فاذا تناول المستهلك هذه اللحوم فانها تعبر
الغشاء المخاطي للمعدة وتدخل الى جميع اعضاء الجسم وان هذه السموم و الجراثيم قد تسبب نخرا في العضلة القلبية والتهابا في شغاف القلب وتحدث انتانات دموية شديدة قد تصل نسبة الوفيات فيها الى 20بالمائة وتؤدي كذلك الى تسمامات غذائية عديدة.
رأي الطبيب فـايـز الحـكيـم (مجاز من هيئة البورد الأميركية بالباثولوجيا التشريحية والسريرية)
لما كنت في بلاد الغربة في الولايات المتحدة الأميركية وإبان دراستي هناك، كنا نتحرى وبشكل دؤوب ونقطع المسافات حتى نحصل على اللحم المذكور عليه اسم الله عند الذبح، وقد فوجئت بأنَّ اليهود هم المتمسِّكون بذلك فبتنا نشتري أحياناً من لحومهم هذه والتي يسمونها Kosher، وهي دائماً الأعلى سعراً بين اللحوم.. وعندما عدت إلى وطننا الحبيب ارتحت من التفكير والبحث في هذا الموضوع، فأمْر الله في آياته واضح {وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ..}، ونحن مسلمين قبل كل شيء والكل ممتثل لأمر الله، إلى أن عرض علي أحد الأصدقاء دراسة هذا الأمر من الناحية الطبية فسررت من عرضه وأبديت استعدادي للمساهمة فيه.
وما أن أحضر قطعاً من اللحم المكبَّر عليه وقطعاً من اللحم غير المكبَّر عليه كعينات، وتمت معالجتها حتى أصابني الذهول وأخذتني الدهشة فاتصلت به وقلت له بأني أريد أن أذهب معه شخصياً إلى المسلخ، وكان ذلك في شهر أيلول من هذا العام (2000) وشاهدت الخرفان المكبَّر عليها والخرفان التي لم يكبَّر عليها بأم عيني، وأحضرنا منها قطع اللحم.. اتَّسعت دهشتي لأن النتيجة كانت ذاتها وإليكم:
لقد كان أسفي كبيراً لأننا عندما قمنا بأخذ العينات من أحد المسالخ لم نسمع إلاَّ القليل يذكر اسم الله عند الذبح، فخرجت من المسلخ وأنا أقول: غير معقول.. اليهود يذكرون اسم الله، أولسنا أولى بالذكر منهم.. ماذا يخسر الذابح إذا ذكر كلمة (الله أكبر).. فالواجب على المسلم أن يمتثل لأمر الله جلَّ علمه.. وها هو العلم يكتشف ضرر عدم التكبير على الصحة، وصحة المواطنين الأعزاء أهم من كل شيء، فنحن لا نرضى ولا نحب لأطفالنا فلذة أكبادنا أن يأكلوا الجراثيم ولا لأنفسنا. ومن هنا فهمتُ الحكمة من تخصيص أوقاف مسلمي الصين رجلاً لكل مسلخ يكبِّر على كل ذبيحة تُذبح "هذا ما وردنا في مجلة العربي".
وفي الختام أتمنَّى لكم لحماً شهيّاً مكبَّراً عليه ليسري هنيئاً مريئاً في أبدان الأحبة المواطنين ليرفلوا بالعافية والهناء، فلا يدخل عليكم كدر.. بلاء.. شدائد قط.





منقول من البحث العلمي وحمل الكتاب أسم
الله أكبر رفقا بالحيوان (وانعام لايذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون
وهذه بعض فقرات الكتاب التي لم أنقلها

ـ فائدة التكبير "الحكمة منه" العائدة على المجتمع ككل
ـ الحكمة من تحريمه تعالى للميتة والدم ولحم الخنزير والمنخنقة
ـ تفنيد بعض الاعتراضات بالحجج الدامغة الإلهية
ـ العامل النفسي ـ انتقادات من غير المسلمين موجهة بحق الذبح الإسلامي
ـ إثباتات ووقائع طبية علمية تثبت ما ذكرناه


هذا ديننا الذي يحاربوننا عليه يالله كم أنت رحيم بعبادك ولاترضى لهم إلا الخير والسعادة
فماذا ننتظر ؟ لماذا لانتمسك بتهاليم ربنا وننال ماأعده لنا من الخير العميم

https://eioe.forum.st

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى