البسملة
المستشار : خالد بن عوض بن صالح بازيد
السؤال: |
أنا فتاة في الثامنة عشرة أعيش مع والدي وجميع إخوتي في الخارج وأدرس الفنون البصرية، مشكلتي هي أني طموحة جدا وأرغب في عمل الكثير في حياتي وأن أعيش في الخارج، كما أني لا أستطيع التفكير في أي شاب من بلدي لأني أشعر بأنهم مختلفون عني في التفكير، ولا أشعر بالراحة معهم، بينما أرتاح كثيراً مع من أكلمهم على الإنترنت لكن سرعان ما أنسى أمرهم لصعوبة الوضع.. وأخيراً مررت بحالة اكتئاب خوفا من أني لن ألقى ما أريد ولن أجد الشخص المناسب الذي أتمنى ألا يكون شابا عربيا لبعد تفكيري عنهم وعدم ارتياحي معهم علما بأن لدي الكثير منهم كأصدقاء وإخوة أعزاء, فأرجو أن تنصحوني بما أفعل وهل علي بأن أغير طريقة تفكيري أم أبقي وضعي على حاله فالله كفيل وما هي الطريقة التي يجب أن أنظر بها إلى حياتي فقد كنت متفائلة جداً في حياتي لكني خفت من خيبة الأمل.. شاكرة لكم حسن استماعكم وإني على أتم الاستعداد لتقبل نصائحكم الأخوية؟ |
الاجابة : |
أختي الكريمة ذكرت في رسالتك أن طموحة جداً ولا تستطيعي التفكير في أي شاب في بلدك، وهنا تكمن المشكلة، فطموحك الكبير أخشى أن يكون مبالغاً فيه، وعليه فلن تجدي من يناسبك، لا من شباب بلدك ولا من غيرهم. وإن صح تحليلي لشخصيتك حسب ما ورد من معطيات سؤالك، حيث أن شخصيتك من الشخصيات الدقيقة والمنظمة جداً وتسرف في النظر في تفاصيل الأمور، مع جفاف أو قلة في العواطف، ومثل هذه الشخصيات وإن كانت بعضها ناجحة في الدراسة أو في الفهم؛ إلا أنها تواجه صعوبات أو تفشل في علاقاتها العاطفية والإنسانية والاجتماعية، وهي كذلك عرضة أكثر من غيرها من الشخصيات لنوبات الاكتئاب والقلق النفسي بسبب الإحباطات المتكررة من عدم ملاءمتها للظروف أو عدم تواصلها مع المحيط من حولها. ونصيحتي لك: أن تقرئي أنماط الشخصيات بأنواعها لتتعرفي على أنجع الأساليب في تغيير ذاتك إلى الأفضل، وأفضل منه أن تراجعي متخصصاً نفسياً يعينك في التعرف على شخصيتك والتغير إلى الأفضل. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. |
المستشار : خالد بن عوض بن صالح بازيد