هنالك مفاهيم مغلوطة وغير منضبطة بميزان الفهم الصحيح عند البعض ، لابد من إعادة النظر فيها ، كما وأن هنالك مفاهيم وسلوكيات أخرى غير منضبطة بميزان الشرع والهدي المستقيم ، وهي تحتاج أيضا إلى تصحيح .
لو نظرنا مثلا إلى طريقة استعمال الهواتف المحمولة ، لوجدنا أن الكثيرين ممن يقتنون هذا الجهاز لا يستخدمونه بطريقة صحيحة ، لأنهم لا يعون الغاية التي من أجلها صنع ، فهذا الهاتف مهمته الأساسية – كما أرى – هي تسهيل الاتصال بين الأشخاص ، وللحاجات الملحة والضرورية والجادة ، وليس للعب والتسلية والتباهي ، وليس لتضييع الوقت والمال ، كما وأنني لا أرى بأنه ضروري لكل شخص ، أو أنه يعد بديلا عن الهاتف الأرضي ، فكل له استخدامه ، فلا ينبغي أن نخلط الأمور ، كما وأننا لابد أن لا نغفل عن الآثار الضارة نتيجة التعرض المتكرر والطويل لموجاته الكهرومغناطيسية .
ولو نظرنا إلى الجامعات والكليات ، لرأينا العجب العجاب فيما يتعلق بلباس الطالبات وهيئاتهن ، وحجبات وغير محجبات. إن الناظر لهؤلاء الطالبات يشعر وكأنه في سيرك ، أو في حفلة أو صالة عرس ... ، فهذه الأوان والمزركشات ، والملابس الضيقة والكاشة للعورة ، وهذه الأصباغ على الوجه والأظافر ، وهذا الكعب العالي بصوته المزعج ، وهذه الأظافر الطويلة البشعة والمخيفة ...
لو نظرنا مثلا إلى طريقة استعمال الهواتف المحمولة ، لوجدنا أن الكثيرين ممن يقتنون هذا الجهاز لا يستخدمونه بطريقة صحيحة ، لأنهم لا يعون الغاية التي من أجلها صنع ، فهذا الهاتف مهمته الأساسية – كما أرى – هي تسهيل الاتصال بين الأشخاص ، وللحاجات الملحة والضرورية والجادة ، وليس للعب والتسلية والتباهي ، وليس لتضييع الوقت والمال ، كما وأنني لا أرى بأنه ضروري لكل شخص ، أو أنه يعد بديلا عن الهاتف الأرضي ، فكل له استخدامه ، فلا ينبغي أن نخلط الأمور ، كما وأننا لابد أن لا نغفل عن الآثار الضارة نتيجة التعرض المتكرر والطويل لموجاته الكهرومغناطيسية .
ولو نظرنا إلى الجامعات والكليات ، لرأينا العجب العجاب فيما يتعلق بلباس الطالبات وهيئاتهن ، وحجبات وغير محجبات. إن الناظر لهؤلاء الطالبات يشعر وكأنه في سيرك ، أو في حفلة أو صالة عرس ... ، فهذه الأوان والمزركشات ، والملابس الضيقة والكاشة للعورة ، وهذه الأصباغ على الوجه والأظافر ، وهذا الكعب العالي بصوته المزعج ، وهذه الأظافر الطويلة البشعة والمخيفة ...
قل للجميلة أرسلت أظفارها = إني لخوف كدت أمضي هاربا
إن المخالب للوحوش تخالها = فمتى رأينا للظباء مخالبا
بالأمس أنت قصصت شعرك غيلة = ونقلت عن وضع الطبيعة حاجبا
وغدا نراك نقلت ثغرك للقفا = وأزحت أنفك رغم أنفك جانبا
إن المخالب للوحوش تخالها = فمتى رأينا للظباء مخالبا
بالأمس أنت قصصت شعرك غيلة = ونقلت عن وضع الطبيعة حاجبا
وغدا نراك نقلت ثغرك للقفا = وأزحت أنفك رغم أنفك جانبا
أيتا الأخوات ، إن الجامعة أو الكلية صرح علم ، وليست مسرحا أو سيركا أو مكانا لعرض الأزياء وإبراز المفاتن ، فلا الدين ولا العقل المستنير يقبل هذا ، فاتقين الله ، وأعدن النظر في المسألة ، ولا تمتهن أنفسكن ، فجمال المرأة بالتزامها بتعاليم دينها ، وبخلقها ، وبعقلها المستنير ، لا بتبرجها وإبرازها مفاتنها ، فهذه من أخلاق الجاهلية .
أنتقل الآن للحديث عن نقطة أخرى تتعلق بالزيارة والاستئذان ، فمن الناس من يعتقد أن من حقه أن يزور الآخرين في أي وقت شاء ، وأن ليس من حق المزور أن يرده ، فهذا في رأيه سوء أدب ، وجرح لكرامته ومشاعره !! . قال تعالى في سورة النور (27،28 ) :" يأيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون * فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم" . وقال عليه السلام :" إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له ، فليرجع " .
هذه النصوص فيها أدب جم ، وذوق رفيع ، لابد وأن يفقهه كل مسلم ، فمن أراد أن يحفظ ماء وجهه ، وأن لا يتعرض للإحراجات ، فليستأنس قبل زيارته بأخذ موعد مسبق من أهل البيت ، فإن لم يتيسر ذلك ، وجاء لزيارتهم دون موعد فلا يبقى يطرق الباب فيزعج من في البيت أو جيرانهم ، فربما يكون أهل البيت في حال لا تمكنهم من استقبال الضيوف ، أو ربما لا يرغبون أصلا باستقبال أي زائر في هذا الوقت ، ثم إن هناك أدب آخر لابد أن يتحلى به المسلم ، وهو أنه لا يحق له أن ينظر إلى داخل البيت من خلال الشرفات أو النوافذ ، أو أن يفتح باب البيت قبل أن يؤذن له ، وحتى وإن كان بيت أخيه ، فللبيت عورته وحرمته ، قال عليه السلام :" من كشف سترا ، فأدخل بصره في البيت قبل أن يؤذن له ، فرأى عورة أهله ، فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه ، لو أنه حين أدخل بصره استقبله رجل ففقأ عينه ما عيرت عليه ، وإن مر الرجل على باب لا ستر له غير مغلق فنظر فلا خطيئة عليه ، إنما الخطيئة على أهل البيت " .
نقطة أخيرة أود إثارتها ، وهي التعامل مع البوابين والخدم ومن على شاكلتهم ، فمن الناس من يظن بأن هؤلاء مخلوقات لديها طاقات خارقة غير ما لدى البشر العاديين ! فهم يعتقدون بأن لهم أن يكلفوهم من الأعمال ما يشاءون ، وليس لهؤلاء الخدم أو البوابين أن يتذمروا ، أو أن يشكوا بأن هذه الأعمال فوق طاقتهم !! . لماذا هذه القسوة ، أليس هؤلاء بشر مثلنا ، يتعبون كما نتعب ، أم أنهم كائنات من عالم آخر ؟! ألا يحق لهؤلاء أن يعاملوا معاملة إنسانية تليق بكرامة الإنسان ؟! . قال عليه السلام :" إن إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم " .
أيها الإخوة ، هذه كانت بعض الأمثلة لبعض المفاهيم التي يجب أن تصحح ، وغيرها الكثير ، وإن لم نتدارك الأمر فسيزيد الاضطراب والخلل في ميزان حياة الأمة .
أنتقل الآن للحديث عن نقطة أخرى تتعلق بالزيارة والاستئذان ، فمن الناس من يعتقد أن من حقه أن يزور الآخرين في أي وقت شاء ، وأن ليس من حق المزور أن يرده ، فهذا في رأيه سوء أدب ، وجرح لكرامته ومشاعره !! . قال تعالى في سورة النور (27،28 ) :" يأيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون * فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم" . وقال عليه السلام :" إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له ، فليرجع " .
هذه النصوص فيها أدب جم ، وذوق رفيع ، لابد وأن يفقهه كل مسلم ، فمن أراد أن يحفظ ماء وجهه ، وأن لا يتعرض للإحراجات ، فليستأنس قبل زيارته بأخذ موعد مسبق من أهل البيت ، فإن لم يتيسر ذلك ، وجاء لزيارتهم دون موعد فلا يبقى يطرق الباب فيزعج من في البيت أو جيرانهم ، فربما يكون أهل البيت في حال لا تمكنهم من استقبال الضيوف ، أو ربما لا يرغبون أصلا باستقبال أي زائر في هذا الوقت ، ثم إن هناك أدب آخر لابد أن يتحلى به المسلم ، وهو أنه لا يحق له أن ينظر إلى داخل البيت من خلال الشرفات أو النوافذ ، أو أن يفتح باب البيت قبل أن يؤذن له ، وحتى وإن كان بيت أخيه ، فللبيت عورته وحرمته ، قال عليه السلام :" من كشف سترا ، فأدخل بصره في البيت قبل أن يؤذن له ، فرأى عورة أهله ، فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه ، لو أنه حين أدخل بصره استقبله رجل ففقأ عينه ما عيرت عليه ، وإن مر الرجل على باب لا ستر له غير مغلق فنظر فلا خطيئة عليه ، إنما الخطيئة على أهل البيت " .
نقطة أخيرة أود إثارتها ، وهي التعامل مع البوابين والخدم ومن على شاكلتهم ، فمن الناس من يظن بأن هؤلاء مخلوقات لديها طاقات خارقة غير ما لدى البشر العاديين ! فهم يعتقدون بأن لهم أن يكلفوهم من الأعمال ما يشاءون ، وليس لهؤلاء الخدم أو البوابين أن يتذمروا ، أو أن يشكوا بأن هذه الأعمال فوق طاقتهم !! . لماذا هذه القسوة ، أليس هؤلاء بشر مثلنا ، يتعبون كما نتعب ، أم أنهم كائنات من عالم آخر ؟! ألا يحق لهؤلاء أن يعاملوا معاملة إنسانية تليق بكرامة الإنسان ؟! . قال عليه السلام :" إن إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم " .
أيها الإخوة ، هذه كانت بعض الأمثلة لبعض المفاهيم التي يجب أن تصحح ، وغيرها الكثير ، وإن لم نتدارك الأمر فسيزيد الاضطراب والخلل في ميزان حياة الأمة .