مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة

lcd,tv,رسيفر,تليفزيون,شاشه,كمبيوتر,سوفت,برامج,بلازما.توشيبا,شحن فلاشه,


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مفاهيم ينبغي أن تصحح

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1مفاهيم ينبغي أن تصحح Empty مفاهيم ينبغي أن تصحح الأربعاء 7 مايو - 7:06

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


هنالك مفاهيم مغلوطة وغير منضبطة بميزان الفهم الصحيح عند البعض ، لابد من إعادة النظر فيها ، كما وأن هنالك مفاهيم وسلوكيات أخرى غير منضبطة بميزان الشرع والهدي المستقيم ، وهي تحتاج أيضا إلى تصحيح .

لو نظرنا مثلا إلى طريقة استعمال الهواتف المحمولة ، لوجدنا أن الكثيرين ممن يقتنون هذا الجهاز لا يستخدمونه بطريقة صحيحة ، لأنهم لا يعون الغاية التي من أجلها صنع ، فهذا الهاتف مهمته الأساسية – كما أرى – هي تسهيل الاتصال بين الأشخاص ، وللحاجات الملحة والضرورية والجادة ، وليس للعب والتسلية والتباهي ، وليس لتضييع الوقت والمال ، كما وأنني لا أرى بأنه ضروري لكل شخص ، أو أنه يعد بديلا عن الهاتف الأرضي ، فكل له استخدامه ، فلا ينبغي أن نخلط الأمور ، كما وأننا لابد أن لا نغفل عن الآثار الضارة نتيجة التعرض المتكرر والطويل لموجاته الكهرومغناطيسية .

ولو نظرنا إلى الجامعات والكليات ، لرأينا العجب العجاب فيما يتعلق بلباس الطالبات وهيئاتهن ، وحجبات وغير محجبات. إن الناظر لهؤلاء الطالبات يشعر وكأنه في سيرك ، أو في حفلة أو صالة عرس ... ، فهذه الأوان والمزركشات ، والملابس الضيقة والكاشة للعورة ، وهذه الأصباغ على الوجه والأظافر ، وهذا الكعب العالي بصوته المزعج ، وهذه الأظافر الطويلة البشعة والمخيفة ...
قل للجميلة أرسلت أظفارها = إني لخوف كدت أمضي هاربا
إن المخالب للوحوش تخالها = فمتى رأينا للظباء مخالبا
بالأمس أنت قصصت شعرك غيلة = ونقلت عن وضع الطبيعة حاجبا
وغدا نراك نقلت ثغرك للقفا = وأزحت أنفك رغم أنفك جانبا
أيتا الأخوات ، إن الجامعة أو الكلية صرح علم ، وليست مسرحا أو سيركا أو مكانا لعرض الأزياء وإبراز المفاتن ، فلا الدين ولا العقل المستنير يقبل هذا ، فاتقين الله ، وأعدن النظر في المسألة ، ولا تمتهن أنفسكن ، فجمال المرأة بالتزامها بتعاليم دينها ، وبخلقها ، وبعقلها المستنير ، لا بتبرجها وإبرازها مفاتنها ، فهذه من أخلاق الجاهلية .

أنتقل الآن للحديث عن نقطة أخرى تتعلق بالزيارة والاستئذان ، فمن الناس من يعتقد أن من حقه أن يزور الآخرين في أي وقت شاء ، وأن ليس من حق المزور أن يرده ، فهذا في رأيه سوء أدب ، وجرح لكرامته ومشاعره !! . قال تعالى في سورة النور (27،28 ) :" يأيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون * فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم" . وقال عليه السلام :" إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له ، فليرجع " .

هذه النصوص فيها أدب جم ، وذوق رفيع ، لابد وأن يفقهه كل مسلم ، فمن أراد أن يحفظ ماء وجهه ، وأن لا يتعرض للإحراجات ، فليستأنس قبل زيارته بأخذ موعد مسبق من أهل البيت ، فإن لم يتيسر ذلك ، وجاء لزيارتهم دون موعد فلا يبقى يطرق الباب فيزعج من في البيت أو جيرانهم ، فربما يكون أهل البيت في حال لا تمكنهم من استقبال الضيوف ، أو ربما لا يرغبون أصلا باستقبال أي زائر في هذا الوقت ، ثم إن هناك أدب آخر لابد أن يتحلى به المسلم ، وهو أنه لا يحق له أن ينظر إلى داخل البيت من خلال الشرفات أو النوافذ ، أو أن يفتح باب البيت قبل أن يؤذن له ، وحتى وإن كان بيت أخيه ، فللبيت عورته وحرمته ، قال عليه السلام :" من كشف سترا ، فأدخل بصره في البيت قبل أن يؤذن له ، فرأى عورة أهله ، فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه ، لو أنه حين أدخل بصره استقبله رجل ففقأ عينه ما عيرت عليه ، وإن مر الرجل على باب لا ستر له غير مغلق فنظر فلا خطيئة عليه ، إنما الخطيئة على أهل البيت " .

نقطة أخيرة أود إثارتها ، وهي التعامل مع البوابين والخدم ومن على شاكلتهم ، فمن الناس من يظن بأن هؤلاء مخلوقات لديها طاقات خارقة غير ما لدى البشر العاديين ! فهم يعتقدون بأن لهم أن يكلفوهم من الأعمال ما يشاءون ، وليس لهؤلاء الخدم أو البوابين أن يتذمروا ، أو أن يشكوا بأن هذه الأعمال فوق طاقتهم !! . لماذا هذه القسوة ، أليس هؤلاء بشر مثلنا ، يتعبون كما نتعب ، أم أنهم كائنات من عالم آخر ؟! ألا يحق لهؤلاء أن يعاملوا معاملة إنسانية تليق بكرامة الإنسان ؟! . قال عليه السلام :" إن إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم " .

أيها الإخوة ، هذه كانت بعض الأمثلة لبعض المفاهيم التي يجب أن تصحح ، وغيرها الكثير ، وإن لم نتدارك الأمر فسيزيد الاضطراب والخلل في ميزان حياة الأمة .

https://eioe.forum.st

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى