مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة

lcd,tv,رسيفر,تليفزيون,شاشه,كمبيوتر,سوفت,برامج,بلازما.توشيبا,شحن فلاشه,


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

هدي الرسول صلي الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1هدي الرسول صلي  الله عليه وسلم Empty هدي الرسول صلي الله عليه وسلم الإثنين 19 مايو - 19:26

hassntv

hassntv
نائب المدير العام


حجة الوداع
تحميل

hassntv

hassntv
نائب المدير العام


هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأذان وأذكاره

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأذان وأذكاره :

1- سَنَّ التأذين بترجيع وبغير ترجيعٍ ، وشَرعَ الإقامة مَثنى وفُرادى ، ولم يُفرِد كلمةَ " قد قامتالصلاةُ " البتة .

2- وشرع لأمته أن يقول السامعُ كما يقول المؤذن إلا في لفظ " حيَّ على الصلاةِ ، وحيَّ على الفلاحِ " فصحَّ عنه إبدالهُما بـ " لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَ باللهِ " .

3- وأخبر أنه من قال حين يسمعُ الأذان : " وأنا أشهدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ ، وأنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، رَضيتُ بالله رباً وبالإسلامِ ديناً وبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً " من قال ذلك غُفر له ذنبَه . [مسلم ].

4- وشرع للسامع أن يُصلي على النبي صَلى الله عَليه وسَلمْ بعد فراغه من إجابة المؤذن وأن يقول : " اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ التَّامَّةِ والصَّلاةِ القائمةِ آتِ مُحَمَّداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثْهُ مقاماً محموداً الذي وعدته" [البخاري] .

5- وأخبر أن الدُّعاءَ لا يُرد بين الأذان والإقامةِ .

hassntv

hassntv
نائب المدير العام


هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في علاَجِ الكَربِ وَالهَمِّ والغَمِّ والحزنِ (1) :

- كان يقولُ عند الكرب : " لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ العَظيمُ الحَلِمُ ، لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمُ ، لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْع ، ورَبُّ الأرْضِ رَبُّ العَرْشِ الكَريمُ " [البخاري ومسلم] .

- وكان إذا حزبه أمر قال : " يا حَيُّ يا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيثُ " [الترمذي] ، وقال : " دَعواتُ المَكْروبِ : اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو ، فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وأَصْلحْ لي شأني كُلَّهُ ، لاَ إِلهَ إلاَّ أَنْتَ " [أبي داود] .


- وقال : " ما أصابَ عَبْداً هَمٌّ ولاَ حزنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عبدك ، ابْنُ عَبْدُكَ ، ابْنُ أمتك ، ناصيتي بيدِكَ، مَاضٍ فيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أوْ أَنْزَلْتَه في كِتابكَ ، أو عَلَّمْتهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِك ، أو اسْتأثَرتَ بِهِ في عِلْمِ الغَيْبِ عنْدَكَ : أَنْ تَجْعَلَ القُرآنَ العَظيمَ رَبيعَ قَلبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وجلاءَ حُزْنِي ، وذهَابَ هَمِّي ـ إلاَّ أَذْهَبَ اللهُ حُزْنَهُ وهَمَّهُ ، وأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحاً " [المسند] .


- وكان يعلمهم عند الفزع : " أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ من غضبهِ وعقابهِ وَشَرِّ عبادِه ، ومِنْ هَمَزاتِ الشيطانِ ، وأعوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُون " [أبي داود والترمذي] .

- وقال : " مَا مِنْ أَحَدٍ تُصِيبهُ مُصِيبةٌ فَيَقُولُ : إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون ، اللَّهُمَّ أجُرْنِي في مُصِيبتَي واخْلُفْ لِي خَيْراً منها ـ إلا أجرَه اللهُ في مُصِيبتِهِ ، وأَخْلَفَ لَهُ خَيْراً مِنْها " [ مسلم ] .

(1) زاد المعاد ( 4/180) .

hassntv

hassntv
نائب المدير العام


هديه صلى الله عليه وسلم في أدعية المريض_
وإذا مرضت فهو يشفين
قراءة سورة الفاتحة هى من أهم وأنفع ما يقرأ على المريض ، وذلك لما تضمنته هذه السورة العظيمة من إخلاص العبودية لله والثناء عليه عز وجل وتفويض الأمر كله إليه والاستعانة به ، والتوكل عليه ، وسؤاله مجامع النعم كلها ، ولما ورد فيها من النصوص مثل قصة اللديغ الواردة في صحيح البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذى يألم من جسدك وقل : بسم الله ثلاثا ، وقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر
( رواه مسلم)

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات
" قل هو الله أحد _ قل أعوذ برب الفلق _ قل اعوذ برب الناس "
وينفث . ( قيل للزهري أحد رواة هذا الحديث : كيف ينفث ؟
فقال : كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه
( البخارى ومسلم)
وإذا دخل على المريض يقول :
" لا بأس طهور إن شاء الله "
(رواه البخارى)
ويمسح بيده اليمنى على المريض ويقول : " اللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما "
( رواه البخاري)
عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد أشتكيت ؟ قال :نعم
قال : " بسم الله أرقيك ، من كل شئ يؤذيك، ومن كل نفس أو عين حاسد ، الله يَـشفيك ، بسم الله أرقيك
قال الترمذى :حديث حسن صحيح
يشفيك بفتح أوله رواه مسلم .
عن عثمان رضى الله عنه قال : مرضت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنى ، فعادني يوما فقال: بسم الله الرحمن الرحيم
أُعيذك بالله الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، من شر ما تجد ، فلما استقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما قال : يا عثمان تعوذ بها فما تعوذتم بمثلها .


hassntv

hassntv
نائب المدير العام


هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في السَّفَرِ:(1)


- كان يستحبُّ الخروجَ للسفرِ أوَّل النهارِ ، وفي يومِ الخميسِ .
- وكان يكرهُ للمسافرِ وحْدَهُ أنْ يسيرَ بالليلِ ، وَيَكْرَهُ السفرَ للواحدِ .
وأَمَرَ المسافرينَ إذا كانوا ثلاثةً أَنْ يُؤَمِّرُوا أَحَدَهُم .


- وكان إذا رَكِبَ راحلَته كَبَّر ثلاثاً ، ثم قال : " سُبْحَانَ الَّذِي سَخَرَ لَنَا هَذا وَمَا كُنَّا لهُ مُقْرِنينَ وَإِنَّا إلى رَبِّنَا لمُنْقَلِبون " ، ثم يقول : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ في سفَري هذا البِرَّ والتقوى ، ومن العملِ مَا ترضى ، اللَّهُمَّ هَوِّن عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَه ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصاحبُ في السفرِ ، والخليفةُ في الأهلِ ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنا في سَفَرِنا واخْلُفْنَا في أَهْلِنا " [مسلم] ، وكان إذا رَجَعَ مِنَ السَّفرِ زادَ : " آيبون تَائِبونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِربِّنا حَامِدون " [مسلم] .


- وكان إذا علا الثنايا كبَّر ، وإذا هَبَطَ الأودية سبحَ وقال له رجل : إني أريدُ سَفراً ، قال : " أُوصيك بتقوى الله والتكبير على كُلِّ شَرَفٍ " [الترمذي وابن ماجه] .

- وكان إذا بدا له الفجر في السفر قال : " سَمَّعَ ساَمِعٌ بِحَمْدِ الله وحُسْنِ بَلائِه عَلَيْنَا ، رَبَّنَا صَاحِبْنَا وأَفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذاً باللهِ مِنَ النَّارِ " [مسلم] .

- وكان إذا ودع أصحابه في السفر يقول لأحَدِهِم : " أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَك وخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكَ " [أبي داود والترمذي] .

وقال : "إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُم مَنْزِلاً ، فليقل : " أعُوذُ بِكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ " ، فَإِنَّهُ لا يَضُرُّهُ شَيءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ [مسلم] .

- وَكَانَ يَأمُرُ المُسَافِرَ إِذا قَضَى نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ أَنْ يُعَجِّلَ الرجوعَ إِلَى أَهْلِهِ .

- وَكَانَ يَنْهَى المَرْأةَ أن تُسَافِرَ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ ، وَلَوْ مَسَافَةَ بَرِيدٍ (2) ، وَيَنْهَى أَنْ يُسَفَرَ بالقُرْآنِ إِلى أَرْضِ العَدُوِّ مَخَافَةَ أَنتْ يَنَلَهُ العَدُوُّ .

- وَمَنَعَ مِنْ إقامةِ المسلمِ بَيْنَ المشركين إذا قَدِرَ على الهجرة ، وقال : " أَنَا بريءٌ مِنْ كُلِّ مسلمٍ يُقيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ المشركينَ " [أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه] ، وقال : " مَنْ جَامعَ المشركَ وسَكَنَ مَعَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ " [أبي داود] .

- وكان سَفَرُهُ أربعةَ أسفارٍ : سفرٌ للهجرةِ ، وسَفَرٌ للجهادِ ـ وهو أكثرُها ، وسفرٌ للعمرةِ ، وسفرٌ للحجِ .

- وكان يقصرٌ الرُّباعيةَ في سفرِهِ ، فيُصليها ركعتين مِنْ حين يخرُج إلى أَنْ يرجعَ ، وكان يقتصرُ على الفرضِ ما عَداَ الوترِ وسُنَّةِ الفجرِ .


- ولم يَحُد لأمته مسافة محدودةً للقصر والفطر .
- ولم يكُن من هديه الجمع راكباً في سفره ، ولا الجمعُ حال نزوله ، وإنما كان الجمعُ إذا جدَّ به السيرُ ، وإذا سار على عقيب الصلاة ، وكان إذا ارتحل قبل أن تزيغَ الشمسُ أخَّر الظهر إلى وقتِ العصر ثم نزل فجمع بينهُما ، فإن زالت الشمسُ قبل أن يرتحل صَلَّى الظهر ثم ركب ، وكان إذا أعجله السيرُ أخَّر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاءِ في وقتِ العشاء .

- وكان يُصَلِّي التطوع بالليل والنهار على راحلته في السفر قبل أي وجهٍ توجهت به ، فيركعُ ويسجدُ عليها إيماءً ، ويجعلُ سجودَه أخفضَ من ركوعِه .

وسافر في رمضان وأفطر وخيَّر الصحابة بين الأمرين .

- وكان يَلْبَسُ الخفافَ في السفرِ دائماً أو أغلب أحواله .

ونَهَى أن يطرُقَ الرجلُ أهلَهُ ليلاً إذا طالتُ غَيْبَتُه عَنْهُم .

وقال : " لا تَصْحَبُ المَلائِكةُ رُفْقَةً فيها كَلْبٌ ولا جَرَسٌ " [مسلم] .

- وكان إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدأَ بالمسجد فركع فيه ركعتين ، وكان يُلقَّى بالولدان من أهل بيته .

وكان يعتنقُ القادمَ من سفرِه ، ويقبِّلُهُ إذا كان مِنْ أَهْلِهِ .

hassntv

hassntv
نائب المدير العام


((هَدْيُـهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الزَّكَاةِ وَالصَّدقَاتِ))

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الزَّكَاةِ :

1- هديه فيها أكملُ الهدي في وقتها وقدرها ونِصابها ، ومن تجبُ عليه ومَصرِفها ، راعى فيها مصلحة أرباب الأموال ومصلحة المساكين ، ففرض في أموال الأغنياء ما يكفي الفقراء من غير إجحافٍ .

2- وكان إذا علم من الرجل أنه من أهلها أعطاه وإن سأله منها من لا يعرف حاله أعطاه بعد أن يُخبره أنه لا حظَّ فيها لغـنيٍ ولا لقويٍ مُكتسبٍ .

3- وكان من هديه تفريقها على المستحقين في بلد المال ، وما فضُل عنهم منها حُمل إليه ففرَّقَه .

4- ولم يكن يبعثهم إلاَّ إلى أهل الأموال الظاهرة من المواشي والزروع والثمار .

5- وكان يبعث الخارص يخرص على أهل النخيل ثمر نخيلهم ، وعلى أهل الكروم كرومهم ، وينظر كم يجيء منه وسقاً ، فيحسب عليهم من الزكاةِ بقدره ، والخرص : الحزر والتخمين .

6- ولم يكُن من هديه أخذُها من الخيل ولا الرقيق ، ولا البغال ولا الحمير ، ولا الخُضروات ولا الفواكه التي لا تُكال ولا تُدخر ، إلا العنب والرُّطب ، فلم يفرق بين رُطبه ويابسه .

7- ولم يكن من هديه أخذُ كرائم الأموال ، بل وسطه .

8- وكان ينهي المتصدق أن يشتري صدقته وكان يُبيح للغني أن يأكل منها إذا أهداها إليه الفقير .

9- وكان يستدينُ لمصالح المسلمين على الصدقة أحياناً ، وكان يستسلفُ الصدقة من أربابها أحياناً .

10- وكان إذا جاء الرجُلُ بالزكاة دعا له ، يقول : " اللُّهُمَّ بارك فيه وفي إبله " ، وتارة يقول : " اللهم صَلِّ عليه " [البخاري ومسلم] .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في زكاة الفطر :

1- فَرَضَ زكاةَ الفطر صاعاً من تمرٍ أو شعيرٍ أو أقطٍ أو زبيب .

2- وكان من هديه إخراجها قبل صلاةِ العيد ، وقال : " مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ وكاةٌ مَقْبُولة ، ومَنْ أَدَّاها بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدقَاتِ " أبي داود .

3- وكان من هديه تخصيص المساكين بها ، ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية .


هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ :

1- كان أعظم الناس صدقةً بما مَلَكَتْ يده وكان لا يستكثر شيئاً أعطاه الله ، ولا يستقله .

2- وكان لا يسألُه أحدٌ شيئاً عنده إلا أعطاه قليلاً كان أو كثيراً .

3- وكان سُروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما أخذه .

4- وكان إذا عرض له مُحتاجٌ آثرهُ على نفسه تارةً بطعامه ، وتارةً بلباسه .

5- وكان من خالطه لا يملك نفسه من السماحة .

6- وكان يُنوعُ في أصناف إعطائه وصدفته .
فتارةً بالهدية ، وتارةً بالصدقة ، وتارةً بالهبةِ ، وتارةً بشراء الشيءِ ثم يُعطي البائع السَّلعةَ والثمن ، وتارةً يقترضُ الشيءِ ثم يُعطي البائع السِّلعَةَ والثمنَ ، وتارةً يقترضُ الشيء فيرُدُّ أكثر منه ، وتارةً يقبلُ الهدية ويُكافئُ عليها بأكثر منها .

hassntv

hassntv
نائب المدير العام


هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في النِّكَاحِ والمُعاشَرَةِ :



1- صح عنه صَلى الله عَليه وسَلمْ أنه قال : " حُبِّبَ إِلَيَّ مِن دُنْياكم : النِّسَاءُ والطِّيْبُ ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْني في الصَّلاةِ " النسائي ، وقال : " يا مَعْشَرَ الشبابِ ، مَنِ استطاعَ مِنكُم الباءةَ فَلْيَتَزَوَّج " [البخاري ومسلم]، وقال " تَزَوَّجوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ " [أبي داود] .



2- وكانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة ، وحسن الخلق ، وكان يقول : " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلي " [الترمذي وابن ماجه] .



3- وكان إذا هويت إحداهن شيئاً لا محذور فيه تابعها عليه ، وكان يُسرب إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها ، وكانت إذا شربت من الإناء أخذهُ فوضع فمه في موضع فمها وشرب ، وكان يتكي في حجرها ، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها ، وربما كانت حائضاً ، وكان يأمرها فتتزرُ ثم يُباشرها .


4- وكان إذا صَلّى العصر دار على نسائه ، فدنا منهنّ واستقرأ أحوالهنَّ ، فإذا جاء الليلُ انقلب إلى بيت صاحبة النوبة فخصها بالليل .



5- وكان يقسم بينهن في المبيت والإيواء والنفقة ، وكان رُبما مد يده إلى بعض نسائه في حضرة باقيهنَّ



6- وكان يأتي أهلهُ آخر الليل وأوَّله ، وإذا جامع أول الليل فكان ربما اغتسل ونام ، وربما توضأ ونام ، وكان قد أُعطي قوة ثلاثين في الجماع وغيره ، وقال : " ملعونٌ مَنْ أَتَى المرأةَ في دُبُرِهَا " أبي داود . وقال " لَو أَنَّ أَحدَكُم إذا أرادَ أَنْ يأتيَ أهلَهُ قال : اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشيطانَ وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتَنا ، فإنَّهُ إِنْ يُقَدَّر بينهما ولدٌ في ذلك لم يَضُرَّه شيطانٌ أبداً " [البخاري ومسلم] .


7- وقال : " إذا أفادَ أحدُكُم امرأةً أو خادماً أو دابةً فليَأخُذ بِنَاصِيتِها ولْيَدْعُ الله بالبركةِ وَيُسَمِّي اللهَ عزَّ وجلَّ ، وَلْيَقُل : "اللهمَّ إِنِّي أسألُكَ خَيْرَها وخَيْرَ ما جُبلَتْ عليه ، وأعوذُ بك من شَرِّهَا وَشَرِّ ما جُبِلَتْ عَلَيْهِ " [أبي داود وابن ماجه] .


8- وكان يقولُ للمتزوج : " باركَ الله لكَ ، وباركَ عليك ، وجَمعَ بينكُمَا
عَلَى خَيْرٍ " [أبي داود و والترمذي وابن ماجه ] .



9- وكان إذَا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، ولم يقض للبواقي شيئاً .


10- ولم يكن من هديه الاعتناءُ بالمساكن وتشييدها وتعليتها وزخرفتها وتوسيعها .


11- وطلَّق صَلى الله عَليه وسَلمْ وراجع ، وآلى إيلاءً مؤقتاً بشهرٍ ، ولم يُظاهر أبداً .

hassntv

hassntv
نائب المدير العام


هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاِسْتِفْتَاحِ وَالْقِرَاءَةِ :

(1) كان إذا قام إلى الصلاة قال : " اللهُ أَكْبَرُ " ، ولـم يقل شيئاً قبلها ، ولا تَلَفَّظَ
بالنِّيةِ الْبَتَّةَ .

(2) وكان يرفع يديه معها ممدودتي الأصابع مستقبلاً بهما القبلة إلى فروع
أُذْنَيْهِ ـ وإلى مِنْكَبَيْهِ ، ثم يضعُ اليمنى على ظهرِ اليُسرَى .

(3) وكان يستفتحُ تارةً بـ : " اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ
المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بالماءِ والثَّلْج والْبَردِ ، اللَّهُمَّ
نَقِّنِي مِنَ الذَّنُوبِ وَالخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ " [البخاري
ومسلم] .

وتارة يقول : " وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاواتِ والأرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا
أَنَا مِنْ المُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ ومَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ،
لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وبِذَلِكَ أُمِرْتُ ، وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِيْنَ " .

(4) وكان يقول بعد الاستفتاح :" أعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ " ثم يقرأ
الفاتحة .

(5) وكان له سكتتان : سكتةٌ بين التكبيرةِ والقراءة ، واختُلِفَ في الثانيةِ ، فرُوي
أنها بعد الفاتحة ورُوي أنها قبل الركوع .

(6) فإذا فرغَ من قراءةِ الفاتحةِ أخذَ في سورةٍ غَيْرِها ، وكان يطيلُها تارةٌ ،
ويخففها لعارض من سَفَرٍ أو غيرِه ، ويتوسَّطُ فيها غالباً .

(7) وكان يقرأ في الفجرِ بنحوِ ستينَ آيةً إلى مائة ، وصلاَّها بسورةِ "ق" ،
وصلاَّها بسورة "الروم" ، وصلاَّها بسورة {إِذَا الشّمْسُ كُوّرَتْ} ، وصلاَّها بسورة : {إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا} في الركعتين كلتيهما ، وصلاها بـ " المعوِّذَتَيْنِ " ، وكان في السفرِ ،وصلاَّها فاستفتح سورةَ "المؤمنون" حتى إذا بَلَغَ ذِكْرَ موسى وهارونَ في الركعة الأُولى أخذتهُ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ .

(8) وكان يُصليها يومَ الجمعةِ بـ {أّلَـــــــمْ} السَّجدة ، و {هَلْ أَتَىَ عَلَى
الإِنسَانِ} .

(9) وأما الظهر فكان يُطيلُ قراءتَها أحياناً ، وأما العصر فعلى النصف مِنْ قراءةِ
الظهرِ إذا طالت ، وبقدْرِها إذا قَصُرَت .

(10) وأما المغرب فَصَلاَّها مرةً بـ " الطورِ " ، ومرة بـ "المُرْسَلاَتِ " .

(11) وأما العشاء فقرأ فيها بـ {وَالتِّينِ } ، ووقَّتَ لمعاذ فيها بـ {وَالشّمْسِ وَضُحَاهَا} و {سَبّحِ اسْمَ رَبّكَ الأعْلَىَ} و {وَالْلّيْلِ إِذَا يَغْشَىَ} ، ونحوها، وأَنْكَرَ عليه قراءتهُ فيها بـ " البقرة " .

(12) وكان من هديه قراءةُ السورة كاملة ، وربما قرأها في الركعتين ، وربما قرأ أوَّلَ السورةِ ، وأمَّا قراءة أواخر السورة وأوساطِها ، فلم يُحْفَظ عنه . وأما قراءةُ السورتين في ركعةٍ فكان يفعله في النافلةِ ، وأما قراءةُ سورةٍ واحدةٍ في الركعتين معاً فَقَلَّمَا كان يفعله ، وكان لا يُعَيِّنُ سورةً في الصَّلاةِ بِعَيْنِها لا يقرأُ إلا بها ، إلاَّ في الجمعةِ والعيدين .

(13) وَقَنَتَ في الفجرِ بَعْدَ الركوع شهراً ثم تركَ ، وكان قنوتُه لعارضٍ ، فَلَمَّا زالَ تَرَكَهُ ، فكان هَدْيَه القنوتُ في النوازلِ خاصةً ، ولم يَكُنْ يَخُصُّه بالفجر .


ب- هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في كيفية الصَّلاةِ :
(1) كان يُطِيْلُ الركعةَ الأولى على الثانية مِنْ كُلِّ صلاةٍ .

(2) وكان إذا فرغ من القراءةِ سكت بقدر ما يتراد إليه نفسُه ثم رفعَ يديه وكبَّر راكعاً ، ووضع كفَّيه على رُكبتيه كالقابض عليهما ، ووتَّر يديه فَنَحَّاهُمَا على جَنْبَيْهِ ، وبَسَط ظهره وَمَدَّه واعتدل فلم يَنْصِبْ رأسه ولم يَخْفِضْه ، بل حيالَ ظَهْرِهِ .

(3) وكان يقول : " سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ " [مسلم] ، وتارةً يقولُ في ذلك : " سُبْحاَنَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " [البخاري ومسلم] ، وكان يقول أيضاً : " سُبُّوْحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ والرُّوحِ " [البخاري ومسلم] .

(4) وكان رَكُوعُه المعتادُ مقدارَ عشر تسبيحاتٍ ، وسجوده كذلك ، وتارةٌ يجعل الركوع والسجودَ بقدرِ القيامِ ، ولكن كان يفعلهُ أحياناً في صلاةِ الليلِ وحدَه، فَهَدْيُه الغالبُ في الصَّلاةِ تعديلُ الصَّلاة وتناسبُها .

(5) وكان يرفعُ رأسه قائلاً : " سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ " [البخاري ومسلم] ، وَيَرْفَعُ يديه ويقيم صُلْبَهُ ، وكذلك إذا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ السجودِ ، وقال : " لا تُجْزِئُ صَلاةُ لاَ يُقِيمُ فِيهَا الرَّجُلُ صُلْبَهُ في الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ " [أبي داود و الترمذي والنسائي وابن ماجه] ، فإذا استوى قال : " رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ " ، وربما قال : " رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ " ، وربما قال : " اللَّهُمَّ رَبَّنا لك الحَمْدُ " .

(6) وكانَ يطيلُ هَذَا الرُّكْنَ بِقَدْرِ الرُّكُوعِ ، ويقول فيه : "اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ ، أَهْلَ الثَّنَاءِ والمجدِ ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ ، لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجدُّ " [مسلم] .

(7) ثم كان يكبِّر ويخِرُّ ساجداً ، ولا يرفعُ يَدَيْهِ ، وكان يضع ركبتيه ثم يديه بعدهما ، ثم جبهته وأنفه وكان يسجد على جبهته وأنفه دون كور العمامة ، وكان يسجد على الأرض كثيراً ، وعلى الماءِ والطِّينِ ، وعلى الخُمْرَةِ المُتَّخَذَةِ مِنْ خُوص النخل ، و على الحصير المتخذ منه ، وعلى الفروةِ المدبوغة .

(8) وكان إذا سجد مكَّن جبهته وأنفه من الأرض ، ونحَّى يديه عن جنبيه ، وجافاهما حتى يُرى بياضُ إِبْطَيْهِ .

(9) وكان يضعُ يده حّذْوَ منكبيه وأُذنيه ويعتدل في سجوده ، ويستقبلُ بأطرافِ أصابع رِجْليه القبلة ويبسط كفيه وأصابعه ، ولا يُفرِّج بينهما ولا يقبضهما .

(10) وكان يقولم : " سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِك ، اللَّهُمَّ اغْفِر لِي " [البخاري ومسلم] ، ويقول : " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلاَئكةِ والرُّوح " [مسلم] .

(11) ثم يرفعُ رأسَهُ مكبراً غير رافع يديه ، ثم يجلسُ مُفترشاً يفرش اليُسرى ويجلسُ عليها ، وينصبُ اليمنى ، ويضع يديه على فخذيه ، ويجعل مرفقيه على فخذيه ، وطرف يده على ركبته ويقبضُ اثنتين من أصابعه ويُحلِّق حلقةً ، ثم يرفعُ أُصبعه يدعو بها يُحرِّكها ، ثم يقول : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَاجْبُرنِي ، وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي " [ابي داود والترمذي وابن ماجه] .

(12) وكان هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ إطالةَ هذا الركنِ بِقَدْرِ السُّجُودِ .

(13) ثم ينهضُ على صدور قدميه ، مُعتمداً على فخذيه ، فإذا نهض افتتح القراءةَ ، ولم يسكت كما يسكُتُ عند الاستفتاح ، ثم يصلي الثانية كالأولى إلا في أربعة أشياءَ : السكوت ، والاستفتاحِ ، وتكبيرةِ الإحراء ، وتطويلها فكان يطيلُ الركعةَ الأولى على الثانية ، وربما كان يطيلها حتى لا يسمع وَقْعَ قدم .

(14) فإذا جلس للتشهد وضع يده اليُسرى على فخذه الأيسر ، ويده اليمنى على فخذه الأيمن ، وأشار بالسَّبَّابةِ ، وكان لا ينصبُها نصباً ، ولا يُنيمها ، بل يحنيها شيئاً يسيراً ويحركها ، ويقبض الخنصر والبنصر ويُحَلِّق الوسطى مع الإبهامِ ، ويرفعُ السبابة يدعو بها ويرمي ببصره إليها .

(15) وكان يتشهدُ دائماً في هذه الجلسةِ ويُعَلِّم أصحابَهُ أن يقولوا : " التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَواتُ وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّها النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُه ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " [البخاري ومسلم] ، وكان يُخفِّفَه جداً كأنه يُصلي على الرَّضفِ ـ وهي الحجارة المحماة ـ ثم كان ينهضُ مكبراً على صُدُورِ قدميه وعلى رُكبتيه معتمداً على فخذيـه ، وكان يرفعُ يدهُ في هذه الموضع ، ثم يقرأ الفاتحة وحدها وربما قرأ في الركعتين الأُخريين بشـيءٍ فـوق الفـاتحـة .

(16) وكان صَلى الله عَليه وسَلمْ إذا جلسَ في التشهدِ الأخيرِ ، جَلَسَ مُتَوَرِّكاً ، وكان يُفضي بوركِهِ إلى الأرض ، ويُخرجُ قدمهُ من ناحيةٍ واحدةٍ . أبو داود . ويجعل اليُسرى تحتَ فَخِذِه وساقِه وينصبُ اليُمنى ، ورُبما فرشها أحياناً . ووضع يدهُ اليُمنى على فخذه اليمنى ، وضمَّ أصابعه الثلاث ونصب السبابة . وكان يدعو في صلاته فيقول : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَبِ الْقَبْرِ ، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ فتْنَةِ الْمَسِيْحِ الدَّجَّالِ ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتنَةِ المحيَا والممَاتِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ المأْثَمِ والمَغْرَمِ " [البخاري] .ثم كان يسلم عن يمينه : السلامُ عليكم ورحمة الله ، وعن يساره كذلك .

(17) وأَمَرَ المصَلي أن يستتر ولو بسهم أو عصا ، وكان يُركِّزُ الحربة في السفر والبرية فيُصلي إليها فتكون سُترته وكان يعرض راحلتَهُ فيُصلي إليها ، وكان يأخذُ الرحل فيعدلهُ ويُصلي إلى آخرته .

(18) وكان إذا صَلَّى إلى جدارٍ جَعَلَ بينه وبين قدر ممرِّ الشاة ، ولم يكن يتباعد منه ، بل أمر بالقرب من السُترة .


ج - هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في أفعاله في الصَّلاةِ .. :

1- لم يكُن مِن هديه الالتفاتُ في الصلاة .
2- ولم يكُن من هديه تغميضُ عينيه في الصلاةِ .
3- وكان إذا قام في الصلاة طأَطأَ رأسه ، وكان يدخلُ في الصلاةِ وهو يريدُ إطالتها فيسمعُ بكاءَ الصبيِّ فيخففها مخافة أن يشُقَّ على أُمِّهِ .
4- وكان يُصَلِّي الفرض وهو حاملٌ أُمامةَ بنتَ أبنتِه على عاتقه ، إذا قام حملها ، وإذا ركعَ وسجدَ وضعها .
5- وكان يُصَلِّي فيجيءُ الحسنُ أو الحسينُ فيركبُ ظهره ، فيطيلُ السجدةَ كراهيةَ أَنْ يُلقيه عن ظهره .
6- وكان يصلي فتجيءُ عائشةُ فيمشي فيفتح لها الباب ، ثُمَّ يرجعُ إلى مُصلاَّه .
7- وكان يرد السلام في الصلاة بالإشارة .
8- وكان ينفخ في صلاته ، وكان يبكي فيها ، ويتنحنح لحاجةٍ .
9- وكان يصلي حافياً تارةً ، ومنتعلاً أخرى ، وأمر بالصلاة في النَّعل مخالفةً لليهود .
10- وكان يُصلي في الثواب الواحد تارةً وفي الثوبين تارةً أو أكثر .

د- هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في أَفْعَالِهِ بَعْدَ الصَّلاةِ :

1- كان إذا سلَّم استغفر ثلاثاً ، ثم قال : " اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ " [مسلم] ، ولم يمكثُ مُستقبِل القبلة إلاَّ مقدارَ ما يقولُ ذلك ، بَلْ يسرعُ الانتقال إلى المأمومين ، وكان ينفتِلُ عن يمينه وعن يساره .

2- وكان إذا صلى الفجر جلس في مُصلاَّهُ حتى تطلع الشمسُ .

3- وكان يقولُ دُبُرَ كُل صلاةٍ مكتوبة : " لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ولا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدَّ " [البخاري ومسلم] " وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " [مسلم] .

4- وَنَدَبَ أُمَّته أَنْ يقولوا دُبُر كل صلاةٍ مكتوبةٍ : سُبحان اللهِ ثلاثاً وثلاثين ، والحمدُ للهِ ثلاثاً وثلاثين ، واللهُ أكبرُ ثلاثاً وثلاثين ، وتمامُ المائةِ : لاَ إلهَ إلاَّ الهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ له ، له المُلْكُ وَلَهُ الحمدُ وهو على كُلَّ شيءٍ قديرٌ .


هـ- هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في التَّطوُّعِ وقيام الليل :

1- كان يُصلي عامة السنن والتطوع الذي لا سبب له في بيته ، لا سيما سنة المغرب .
2- وكان يحافظُ على عشر ركعاتٍ في الحضر دائماً : ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء في بيته ، وركعتين قبل صلاة الفجر .
3- وكانت محافظتُه على سنةِ الفجرِ أشد من جميع النوافل ، ولم يَكُن يدعها هي والوتر ، لا حضراً ولا سفراً ،ولم يُنقل أنه صلى في السفر راتبةً غيرهما .
4- وكان يضطجع بعد سنة الفجر على شقهِ الأيمن .
5- وكان يُصلي أحياناً قبل الظهر أربعاً ، ولما فاتته ركعتان بعد الظهر قضاها بعد العصر .
6- وكان أكثُـر صلاته بالليل قائماً ، وربما يصلى قاعداً ، وربما يقرأ قاعداً فإذا بقي يسيرٌ من قراءته قام فركع قائماً .
7- وكان يُصلي ثماني ركعاتٍ ، يُسَلِّم بعد كل ركعتين ، ثم يُوترُ بخمسٍ سرداً متوالياتٍ ، لا يجلسُ إلاَّ في آخرهنَّ ، أَوْ يوترُ بتسعِ ركعاتٍ يسردُ منهن ثمانياً لا يجلس إلا في الثامنة ، ثم ينهضُ ولا يسلم ، ثم يصلي التاسعة ، ثم يقعدُ فيتشهدُ ويسلمُ ، ثم يُصلي بعدها ركعتين بعد ما يُسلِّمُ ، أو يُوترُ بسبعٍ كالتِّسع المذكور ثُم يُصلي بعدها ركعتين جالساً .
8- وكان يُوترُ أوَّل الليل ووسطه وآخره ، وقال " اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُم
باللَّيْلِ وِتْراً " [البخاري ومسلم ].

9- وكان يُصلي بعد الوتر ركعتين جالساً تارةً وتارةً يقرأ فيهما جالساً ، فإذا أراد أن يركع قام فركع .
10- وكان إذا غلبه نومُ أو وجعُ صلى من النهار اثنتي عشرةَ ركعةً .
11- وقام ليلةً بآيةٍ يتلوها ويرددها حتى الصباح .
12- وكان يُسرُّ بالقرآن في صلاة الليل تارةً ويجهرُ تارةً ، ويطيلُ القيام تارةً ، ويخففه تارة .
13- وكان يقرأ في الوتر بـ {سَبّحِ اسْمَ رَبّكَ الأعْلَىَ} و {قُلْ يَأَيّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ} فإذا سلم قال : " سبحان الملك القدوسِ" ثَلاَثَ مَرَّاتِ ، يَمدُّ صوته في الثالثة ويرفع " [أبو داود ، النسائي ، ابن ماجه] .

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى