اعتبرت دراسة أمريكية نشرت في امريكا اليوم ان شيوع ارتداء الحجاب بين النساء المسلمات في المجتمع الأمريكي "عاملا مهما"
للاحتفاظ بالشخصية الاسلامية في العالم الغربي.
وقالت الدراسة التي اجراها استاذ الاجتماع بجامعة (سينسيناتي) ريس ويليامز والباحثة المساعدة بجامعة (الينوي) غيرا فاشي ان
"انتشار الحجاب بين المسلمات في المجتمع الامريكي يأتي لاحساس هؤلاء السيدات بأن الحجاب يعد حاجزا لهن يساعدهن في
الاحتفاظ بشخصيتهن في العالم الغربي كما يصلهن بالعادات والقيم الخاصة بأسرهن".
واضافت الدراسة ان "هناك معان متعددة للحجاب كرمز ديني واجتماعي فهو يساعد من يرتدينه بشكل كبير حيث يعطيهن علامة
مميزة لشخصياتهن في فترات قد تكون انتقالية من حياتهن كما يمنحهن مساحة ثقافية مشروعة في المجتمع لاسيما لدى الفتيات
اللاتي يمثلن نماذج حياة وهويات مختلفة للمسلمات الامريكيات".
وحملت الدراسة عنوان (الحجاب والنساء المسلمات الأمريكيات..خلق الفرصة للشخصيات المستقلة) وتم تقديمها الى الاجتماع
السنوي رقم 101 لجمعية علماء الاجتماع الأمريكية.
واستندت الدراسة الى نتائج مقابلات تم اجراؤها مع طلبة الجامعات ومن في أعمارهم في مدينة شيكاغو مع مراعاة ان ينتمي هؤلاء
الى مجموعات ثقافية ودينية متعددة في الهند وباكستان والدول العربية وذلك بهدف ايجاد الدافع لقيام الفتيات المسلمات الأمريكيات
بارتداء الحجاب رغم اختلاف خلفياتهن.
وقالت ان "الحجاب سمح للفتيات من هذه السن باظهار شىء ما لاسرهن وهو انهن لم يفقدن تقاليدهن وقيمهن فضلا عن ان
الحجاب قد عبر كذلك عن احتشامهن وصفائهن الاخلاقي في المجتمع الأمريكي الذي يعتبرنه مجتمعا ماديا وفرديا وبه انفتاح
جنسي".
واشارت الدراسة الى ان شباب المسلمين من الذكور ايضا يرتدون ملابس محتشمة الا انهم لا يرتدون شيئا واضحا وظاهرا يميزهم
كالحجاب.
وخلصت الى ان الحجاب قد اصبح رمزا جامعا للشخصية الاسلامية والقضايا التي تتعلق بمكان الاسلام في الولايات المتحدة.