المرأة في أيامنا هذه في حيرة من أمرها، فهي إذا حظيت بصدر كبير اشتكت وتمنت لو كان صدرها أصغر، وإن كان صدرها صغيراً استخدمت جميع الوسائل الممكنة لتكبير صدرها.
بدخول السينما إلى كل المنازل عبر أجهزة التلفزيون تقع أعين النساء على الممثلات اللواتي يتباهين بكبر الثدي، حتى باتت الكثيرات يشعرن بالخجل إذا كان الصدر صغيرا أو متوسط الحجم. لكن رأيا آخر يقول ان كبر الثدي يجعل المرأة تعاني من ألم في الظهر بسبب اضطرار المرأة إلى الانحناء إلى الأمام لفرط حجم صدرها ويظهر ذلك بصورة واضحة على انحناء الكتفين.
كما يبدو تأثير الصدر الكبير واضحاً على الرياضيات اللواتي يهوين رياضة الجري، أو السباحة حيث تجدن صعوبة في الحركة نتيجة لتحرك الصدر بقوة. وينصح أطباء أمثال هؤلاء النسوة أن يقلعن عن استخدام أقراص منع الحمل لأنها تتسبب في زيادة حجم الثديين أكثر. ويبدو أن أفضل الحلول بالنسبة إليهن اختيار حمالات الصدر المناسبة.
عمليات تصغير الثدي
يحذر الأطباء من أن عمليات تصغير الثدي تؤدي إلى مضاعفات أكثر من العمليات الخاصة بتكبير حجم الثدي أو زرع حتى عمليات تكبير الثدي بزراعة سيليكون أو مواد أخرى داخل الثدي. وتستغرق عملية التكبير الجراحية عادة ما بين 2 و3 ساعات.
ويحتاج الطبيب في مثل تلك العمليات الجراحية إلى براعة كبيرة لأن ما سيقوم به الطبيب عند تصغير حجم الثدي سيكون نهائيا، ولا يمكن بعد ذلك التراجع وارجاع ما فقدته في العملية الجراحية.
ولذلك لا عجب أن تكون نسبة عمليات تصغير حجم الثدي أقل بكثير من عمليات تكبيره. وينبغي اختيار الجراح المناسب الذي يتمتع بمهارة عالية حتى يستأصل النسبة التي ترجينها دون أن يقطع أكبر أو أصغر. ويقوم عادة الجراح بإزالة الكمية المطلوبة من نسيج الثدي وإعادة تشكيله حسب شكله الطبيعي وينبغي نقل مكان الحلمة إلى الوضعية الجديدة. وعلى الأغلب ينتهي بك الأمر إلى حمل ندب تختفي بعد عام. وأول الندب التي تختفي تلك القريبة من الحلمة.
المشكلات
يمكن أن تحدث جملة مشكلات بعد تصغير الثدي وهي :
* فقدان الإحساس في الحلمة.
* تصبح الرضاعة مستحيلة بعد العملية.
* قد يستغرق شفاء الجرح فترة طويلة خاصة في المنطقة المحيطة بالحلمة.
* وعلى الأغلب تختفي آثار العملية الجراحية في فترة تتراوح ما بين 6-12 شهرا ولكن آثار الجرح سرعان ما تختفي.
وكما الحال بالنسبة لجميع العمليات الجراحية، هناك مخاطر إصابة الجرح بالعدوى المرضية أو حدوث نزف داخلي في الثدي.
ترهل الثدي
من الطبيعي أن يتجه الثديان باتجاه الأرض خاصة بالنسبة للإناث اللواتي يمتلكن أثداء كبيرة وبعد الحمل مرات عدة.
العلاجات غير المجدية
لا يحتوي الثدي على أي عضلات، ولذلك لا توجد أية تدريبات خاصة لتحسين وضعية الثدي أو الأنسجة بداخله. وقد اكتشفت أعداد كبيرة من العيادات والجراحين رغبة النساء في تحسين أوضاع أثدائهن ولذلك كثرت الإغراءات حول القيام بعمليات أو علاجات لتحسين وضع الثدي المترهل.
وعلى سبيل المثال تعرض بعض العيادات القيام بعلاجات غير جراحية لتصحيح ذاك الترهل وأنتجت أنواعا كثيرة من المواد الهلامية الخاصة بتصليب الثدي فضلا عن المراهم والمواد الأخرى. وغالبا ما تعمل تلك المواد على شد الجلد وليس تصليب الثدي ذاته. ويدعي البعض أن تلك المواد تحتوي على الإيلستين أو الكولاجين وهي البروتينات التي تشكل هيكلية الجسم. وفي الحقيقة فإن الكولاجين الذي يستخدم على سطح الجلد لا يمكن للجلد أن يقوم بامتصاصه.
الجراحة
يمكن أن يتم إعادة تشكيل الثدي المترهل جدا بالعمل الجراحي ويطلق على هذا النوع من العمليات الجراحية «ماستوبكسي» أو تثبيت الثدي. أي جعله قويا ومتماسكا. ويقوم الطبيب الجراح بإزالة قطعة من الجلد والنسيج من المنطقة المترهلة والهابطة من الجزء العلوي من الثدي. ويتم تحريك الحلمة والنسيج الموجود أسفل الحلمة حتى تصبح الحلمة في أعلى منطقة على الجلد وستترك العملية الجراحية ندبة حول منطقة الحلمة وهي الندبة التي تتجه من الحلمة إلى أسفلها..
وينتهي الأمر إلى رجوع الثدي إلى حجمه الأصلي ويبعث شكله على الارتياح، ولكن إذا تمددت منطقة الحلمة فإن الطبيب الجراح يمكن أن يجعل تلك المنطقة أصغر. ومع توفر كل تلك العمليات الجراحية إلا أنه من المهم جدا اختيار الطبيب الجراح المناسب المعروف بمهارة عالية في إجراء مثل هذه العمليات.
اختلاف حجم الثديين لدى المرأة الواحدة
من بين كل 20 امرأة هناك امرأة واحدة تشكو من أن أحد ثدييها أكبر من الآخر. وهذه الحالة أشبه بشكوى شائعة من أن قدما أكبر من القدم الأخرى. ولكن في أحيان كثيرة، فإن الاختلاف في الحجم يكون ظاهرا جدا للعيان وكأنما لم يطرأ على أحد الثديين أي نمو على عكس الآخر. وعلى الأغلب لا تشكل هذه المسألة عائقاً في الرضاعة. ولكن إذا شعرت المرأة أو الفتاة بضيق جراء ذلك فيمكنها التفكير في الخضوع لعملية جراحية لتصحيح تلك المشكلة. وعلى الأغلب يتم تكبير الثدي الصغير عن طريق زراعة مادة داخل الثدي وفي بعض الأحيان تتم عملية تصغير الثدي الأكبر.
الاحمرار تحت الثدي
قد يتسبب العرق تحت الثدي إلى حدوث احمرار قد يتحول إلى تقرحات وحكة وهو الشيء نفسه الذي يمكننا أن نعاني منه تحت الإبط. وأحيانا يصاحب الاحمرار أكياس مائية دقيقة جدا. ويرجع الأطباء السبب إلى الفطريات أو البكتيريا التي تبحث عن الدفء للعيش فيه وبخاصة في المناطق الرطبة من الجسم. ويتضاعف احتمال حدوث ذلك إذا كانت المرأة بدينة وتمتلك ثديين كبيرين.
ما العمل... الأفضل ارتداء الحمالة المناسبة لرفع الثديين وعلى الرغم من وجود الحمالات التي تحتوي سلكا معدنيا في الأسفل الا ان هذا السلك يعمل على احتجاز العرق. والمعروف أن الحمالات المصنوعة من القطن هي أفضل من تلك المصنوعة من الألياف الاصطناعية لأن الأنسجة القطنية تسمح للعرق بالتبخر. ويفضل غسل الحمالات تلك بمواد ليست حيوية أو غير أنزيمية كما يفضل عدم استخدام الأقمشة المعطرة.