أحس بالوحدة وأعاني من حالة قضم الأظافر ؟

<table id=table3 cellSpacing=5 cellPadding=2 width="97%" border=0><tr><td>السؤال: </TD></TR>
<tr><td>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المشكلة الأولى:
في الحقيقة أنا أعاني منذ الصغر من عادة قضم الأظفار السيئة، لدرجة أني أجرح نفسي أحيانا عندما اقضم أظفاري وأسيل الدماء وأعرض أظفاري للتشويه ومع أني أستخدم حاليا مستحضر مر يوضع على الأظفار لمنع قضمها، إلا أني كلما نسيت وضعه أرجع لهذه العادة ولا أدري ماذا أفعل؛ لأني مللت والكل انتبه لي، حتى في عملي يحرجوني أحيانا بالأسئلة.
ثانياً: بما أني مطلقة حالياً أعاني من وحدة شديدة مع أني دائما أشغل وقتي ولا أترك لنفسي فرصة للجلوس بدون عمل شيء كالجلوس على الكمبيوتر أو أعمال فنية وغيرها من الأمور، إلا أني افتقر للحنان حقيقة، ولا يوجد أحد في منزلي يعوضني عنه للأسف، وليس لدي شخص أشكو له.. دائما أكتم في قلبي آلامي ولا أظهرها لأحد على الإطلاق.. فأهلي غير مبالين بحالتي النفسية، وأحيانا يزيدون من آلامي بالكلام الجارح وأحيانا أحس أني أريد الهرب من البيت .. أهلي ليسوا سيئين لهذه الدرجة، لكني أرغب دائما بالجلوس وحيدة ولكنهم لا يتركوني بحالي .. والحقيقة أحس أن وضعي غلط، فأنا المفروض متزوجة كأغلب صديقاتي، وفكرة أن أظل وحيدة طول عمري تخيفني، وأمنيتي أن يكون لي زوج صالح وأبناء؛ لأني أحب الأطفال جدا، وأتمنى أن يكون لي طفل من صلبي، لكن الحمد لله على كل حال.
أعرف بأني أطلت.. لكني أريد أن أخرج من هذه الحالة اللي أتعبتني نفسياً جداً وأصبحت عصبية وسريعة النرفزة ولا أتحمل أحداً.
وشكراً
</TD></TR></TABLE>

<table id=table2 cellSpacing=5 cellPadding=2 width="97%" border=0><tr><td>الاجابة : </TD></TR>
<tr><td>
تعتبر عادة قضم الأظفار من عادات الطفولة وقد تستمر بعض هذه العادات إلى سن متقدمة، غير أنَّ الصورة التي ذكرتها عن نفسك تمثل أعراضاً قد تكون قهرية، وقد تكون أعراض قلق لما ذكرته لاحقاً من خوفك من البقاء وحدك بدون زوج وأطفال.

شعورك بالوحدة ناتج من مرورك بتجربة الزواج ثم الطلاق، ولم تتمكني بعد من إعادة التكيف مع واقعك، رغم محاولتك إشغال نفسك ووقتك بالعمل والكمبيوتر والأعمال الفنية وغيرها.

الظروف تتغيِّر إلى الأحسن بإذن الله، ولكنها ليست لوحدها هي المؤثرة، والسعادة والراحة هما شعور داخلي يتبع لطريقتنا في التفكير والتفاعل مع الأحداث والمتغيرات التي تحيط بنا.

إنَّ السعادة لا تتحقق فقط من الأشياء المحيطة بنا، وإلا فما الذي يدفع كثير من أصحاب الأموال والشهوات إلى الملل والاضطرابات النفسية، بل وحتى الانتحار أحياناً؟!

ليس المشكلة في عدم وجود شخص تشكي له آلامك، وليس المشكلة في عدم لا مبالاة أهلك بحالتك النفسية، وإن كانت هذه عوامل مؤثرة لا يمكن إنكارها.

تذكري أنَّ الوحدة نعمة عظيمة إذا أحسنَّا استغلالها والاستفادة منها؛
فالوقت هو عمرنا وما نفعله فيه هو عملنا، وسنسأل عنها جميعاً.</TD></TR></TABLE>