الصـــــــــــــــــــــــوم والإقـــــــــــــــلاع عن التـــــــــــــــدخين
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
أما بعد
لقد كنت استمع لبرنامج في المدياع و كان موضوع الحلقة التدخين عند النساء
ففوجئت بما دار من حوارات حول الموضوع
بحث جائت عدة مكلمات من نساء مختلفات السن
يتكلمن عن مشكلتهم مع التدخين
فكنت أستمع لهن و أقول في نفسي لا حولة و لا قوة إلا بالله
لمـــــــــــاذا ؟
لأن معظمهم تكلموا و قالوا أنهم أحرار لا أحد يشتريه لهم
و المصيبة الكبرى أنه في أزواج هم من جعلوا زوجاتهم يدخن و يشربن ايضا و هم فرحون بذلك كل الفرح
و هناك من يقولون أنتم لو تعرفون ما نعاني من مشاكل لكنتم أعذرتمون
أي عذر هذا الذي يريدوننا أن نعذرهم به
لو كان التدخين كما يدعون أنه يحل المشاكل لكان الأطباء النفسيون يوصفونه لمراضاهم الذين مرضت نفسيتهم من المشاكل
و الله ثم و الله أن التدخين لن و لن يحل أية مشكلة بل سيزيد في الطين بلة
و ستتراكم المشاكل و تكثر الخلافات و النزاعات و يشتد التعصب و تتدهور الصحـــــــــــة
نعم أخي أو أختي
أنصحوا من تحبونهم من إخوانكم و أخواتكم للإعراض عن التدخين
فلقد دهلت عندما كنت أتسوق فمررت بأحدى المقاهي الفاخرة فوجدت فتاة أظنها لم تتزاوج 15 من عمرها و تجلس بجوار شاب و في يدها سيجارة في حين ان الشاب لا يحمل أي سيجارة فلا اريد أن احكي لكم عن منظرها ...
اختكم في الله : فـــــــــ الخير ــــــــاعلة
الصوم والإقلاع عن التدخين
محمود إسماعيل شل
مراجعة علمية الدكتور هبة ياسين
كلية الصيدلة جامعة القاهرة
إن شهر رمضان الكريم بما يحمل من رسالة عملية تربوية في التقوى والتهذيب والتغيير إلى الأفضل هو مناسبة قيمة للتخلي عن العادات السيئة؛ فهو بمثابة ثورة تصحيح على جميع المسارات الحياتية، وهو فرصة ثمينة لتنظيم الحياة وتخليصها من الفوضى والرتابة والجمود لمن أراد ذلك.
كما يُعَدّ شهر رمضان اختبارًا عمليًّا يتعلم المسلم كيف يهذب من سلوكياته وأفكاره، ويعيد النظر في بعض عاداته وتقاليده ومألوفاته، كذلك تقوية الإرادة الذاتية، وحسن المراقبة لله في كل الأعمال.
والتدخين من الأمور التي لا يُقِرّها الدين، فضلاً عن العقل السليم، والتدخين فيه من الأضرار ما لا يُعَدّ ولا يحصى على الصحة، والنفس، والمال.
وأكدت الأبحاث العلمية أن هناك علاقة وثيقة بين التدخين وكل من سرطان الرئة - وتليف الكبد - وأمراض الشريان التاجي - الذبحة الصدرية - سرطان الفم، والبلعوم، والحنجرة، وأمراض أخرى عديدة.
وتذكر الإحصائيات أعدادًا بالملايين في العالم يفتك بها التدخين سنويًّا، وتتراوح أعمارهم بين 34 - 65 عامًا.
ولم يسلم من التدخين حتى الأجنة في بطون أمهاتها!!
فكيف تقلع عن التدخين؟
يمكنك اتباع الخطوات التالية:
1 - قرَّر بشكل قاطع أنك تريد الإقلاع عن التدخين، فإن ذلك كما يقول الله تعالى: "مِنْ عَزْمِ الأُمُور".
2 - حدِّد موعد الإقلاع عن التدخين، وليكن في أقرب فرصة، ولا تسمح لنفسك بالتأجيل حتى لا يؤثر ذلك على شخصيتك وقرارك.
3 - استعن بالله وادعه مخلصًا أن يمنحك القوة والتوفيق لتحقيق ذلك، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "وإذا استعنت فاستعن بالله".
4 - ضع أمام عينيك دائمًا أخطار التدخين وعواقبه الوخيمة، وتذكَّر أن الله سيسألك عن الصحة، والعمر، والمال.
5 - حاول أن تجد رفيق لك من المدخنين (قريب – صديق – زميل)؛ لتتعاهدا معًا على ترك التدخين، فهذا أدعى للخير، ويزيدك إصرارًا على ترك التدخين، والمرء بإخوانه لا بنفسه فقط، قال الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان"، وقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "من دل على خير فله أجر مثل فاعله".
6 - احذر أصدقاءك الذين يحاولون تنحيتك عن الإقلاع عن التدخين، وتذكَّر حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".
7 - أبلغ زوجك وأهلك ومن تثق بهم بقرارك، فإنهم سيكونون مصدر دعم مهم لك إن شاء الله.
تابع
:
: