مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة

lcd,tv,رسيفر,تليفزيون,شاشه,كمبيوتر,سوفت,برامج,بلازما.توشيبا,شحن فلاشه,


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير

3 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


سماحة الشيخ حسين العايش


أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا ونبينا محمد وآله أجمعين الطيبين الطاهرين.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (مريم:31).
وقال تبارك وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة:183). صدق الله العلي العظيم.
شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير B روح تشريع زكاة الفطرة.
الصوم والزكاة عبادتان كبيرتان قرنهما الباري تعالى في الكثير من آي الذكر الحكيم، كما قرن الزكاة عملاً بالصوم في شهر رمضان، فالمسلم يصوم شهر رمضان وفي آخره يدفع زكاة الفطرة، غير أنّ روح التشريع الإلهي ما أبانه قوله تعالى : ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ (مريم:31)، فيكون الإنسان بركة وخيراً على أخيه الإنسان ونافعاً وناصحاً له، وبمعنىً آخر يصل إلى درجة التقوى التي هي الهدف من تشريع الصوم، ويصل أيضاً إلى القدرة الكبيرة في التعامل مع من يسيئ إليه، فضلاً عمن يحسن إليه، وهذا ما ورد في الذكر الحكيم، ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ*وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (فصلت:34،35)، وصبروا في الآية فُسِرت بتفسيرين:
الأول: أنّ لهم القدرة على المقاومة تجاه الأحداث المسيئة إليهم.
الثاني: أنّ الصبر في القرآن الكريم هو الصوم، فالصائم الذي وصل إلى درجة التقوى يستطيع أن يتعامل مع من يُسيئ إليه بالإحسان، إذن لدينا تشريع ولدينا روح للتشريع، وروحه تتحقق بكون الإنسان تقياً ومحسناً لغيره ومباركاً أينما حلّ وارتحل.
شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير B أسس التعامل مع الآخرين.
إنّ البركة والإحسان للآخرين يحتاج إلى فهم أعمق من خلال تتبع الروايات الواردة في كيفية التعامل الحسن مع الناس، إذ أنّ الناس لديهم قراءات متعددة تجاه الآخرين، فيرون الأعمال حسب الظاهر وحسب الحالة النفسية التي عليها الإنسان، وعلى هذا الأساس يتم إصدار الحكم في حق أخيهم الإنسان بما لا يتوافق مع الواقع في كثير من الأحايين، لذا، جاءت الروايات الواردة عن النبي شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A1 والأئمة من أهل البيت  تبين أهمية حسن المعاملة من جهة، وأنّ حسن المعاملة والنفع للآخرين يتوقف على مران وممارسة وفهم واعٍ لكيفية التعامل من جهة أخرى، وهذا ما عُبِر عنه في الروايات بمداراة الناس، فلا يدخل الإنسان معهم في شجار يؤدي إلى إساءة العلاقة بينه وبين الناس، بل يحاول جاداً أن يحترم وجهات نظرهم ويُقدر مشاعرهم، وقد أبان النبي شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A1 أسس التعامل مع الناس بقوله : (ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل)
الأول: (ورعٌ يحجزه عن معاصي الله)، وذلك يحصل بالصوم والعبادات.
الثاني: (وخلقٌ يُداري به الناس)، بحيث يستطيع أن يتعامل بإيجابية مع الآخرين، وقال  أيضاً: (أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض)، فالإنسان كما يؤدي الصلاة والزكاة عليه أن يحترم وجهات النظر المختلفة للآخرين، قال : (مداراة الناس نصف الإيمان، والرفق بهم نصف العيش)، فمن أراد أن يعيش في وئام مع الآخرين عليه أن يداريهم، بل وحتى إذا أراد أن يرفع مستواهم الإيماني فعليه أن يلتفت إلى أنّ ذلك لا يتأتى إلاّ من خلال مداراة الناس، ولذا، نجد في روايات متعددة أنّ حقيقة الإيمان ترتبط بما لدى المؤمن من مشاعر فياضة بالحب لأخيه المؤمن كما يحب لنفسه، قال : (المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، وقال : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، فالتعامل مع المؤمن لا بد فيه من مدارة ورفق، وأيضاً عليه أن يكون مرآة له، فلا يتعامل معه بنحو يغطي تبعاته ولا يسعى في رفع مستواه وتصحيح أخطائه بالرفق والمحبة، قال  : (إنّ أحدكم مرآة أخيه فإذا رأى منه ما يكره ـ ما يسوء ـ فليمطه عنه)، فليرفق بالآخرين من ناحية، ويسعى جاداً في رفع ما يسوء إلى إخوانه ويقلل من شأنهم من ناحية أخرى، وهكذا ورد أيضاً في الحض على قضاء حاجة المؤمن والسعي فيها وخدمة المؤمنين، وكل هذه المفاهيم تمثل روح التشريع.
الثالث: (وحلم يرد به جهل الجاهل)، فقد يصدر من الجهلاء ما فيه إساءة أو قراءة غير صحيحة للموقف الصادر من الآخرين، بينما لو وصل الإنسان إلى تقوى الله وأصبح مباركاً، كما أشرنا إلى ذلك آنفاً في قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (مريم:31)، عند ذلك يصبح عمله تاماً وكاملاً ومقبولاً. إذن حاجة الإنسان ماسة إلى الحلم باعتباره خلقاً عملياً لا غنى عنه في التعامل مع الناس.
شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير B طريق الوصول إلى قمة التشريع.
فالتشريع إذا كان أجوف لا تترتب عليه الفوائد، فمن يؤدي الصلاة ويسيئ للآخرين أو يصوم لكن فيه غلظة وجفاء فلم يفهم روح تشريع الصوم، قال الإمام الصادق شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A2 :(من قضى لأخيه المسلم حاجة كان كمن خدم الله عمره)، أي، كأنه في صلاة وصوم طوال حياته، فما أورع هذا النص الذي يبلور لنا مفاهيم شريعتنا السمحاء، قال تعالى: ﴿ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً (البقرة:83)، يقول إمامنا الباقر شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A2 عن هذه الآية: (قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال فيكم)، فإذا كان الإنسان يريد من الآخرين أن يتحدثوا فيه بكلام جميل فعليه أن يتحدث عنهم مبيِّناً الجانب الإيجابي في شخصياتهم، قال : (خصلتان ليس فوقهما شيء من الشر: الشرك بالله والضر بعباد الله)، فمن يُسيئ للآخرين بلسانه أو بعمله فقد وصل إلى درجة من البعد عن الله كأنه أشرك به.
شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير B قواعد إرشاد الآخرين.
والنبي شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A1 والأئمة من أهل البيت  أرشدوا الناس إلى طرق الخير والصلاح، قال : (خصلتان من الخير ليس فوقهما شيء من البر: الإيمان بالله والنفع لعباد الله)، فالنبي شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A1 أبان كيف يصل الإنسان إلى قمة العبادة والدرجة العالية بفهم روح التشريع، فمن لا يفهم التشريع الإسلامي فهماً صحيحاً فلن يتغير سلوكه، قال : (أنسك الناس نسكاً أنصحهم حباً)، فإذا كان لديك صديق أو رفيق قدَّمت له ما يدخل عليه الخير ويرفع من مستواه فقد نصحته، ﴿ وأسلمهم قلباً للمسلمين ، فالذي لا يحمل الحقد والضغينة على إخوانه المسلمين فقد وصل إلى قمة العبادة، فأنسك الناس، هو الأرفع درجة عند الله تعالى.
شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير B العيد فرصة الإحسان للآخرين.
روح التشريع تكمن في الأمر بالصوم لنصل إلى تقوى الله، والأمر بالزكاة يرفع المستوى الاقتصادي للناس ويدخل عليهم البهجة والسرور، ليس في يوم العيد فحسب، بل طوال الحياة، إذ أنّ العيد يمثل طريقاً للتفاعل الإيجابي في عمر الإنسان الممتد إلى موته، من هنا نفهم المغزى الكبير لقوله تعالى على لسان عيسى شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A2 : ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (مريم:31)، قال النبي شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A1: (الخلقُ عيال الله فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله)، أقرب الخلق وأحبهم إلى الله من نفع خلق الله، وقدّم النصح لهم وتعامل بمرونة وإيجابية معهم ليرفع من مستواهم، قال إمامنا الباقر شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A2: (تبسم الرجل في وجه أخيه حُسنٌ وصرفه القذى عنه حُسنٌ، وما عُبِدَ الله بشيء أفضل من إدخال السرور على المؤمن)، هذا درس عظيم في كيفية لقاء الآخرين بوجه مُلؤه البشاشة والبشر، والاستقبال الحسن، والسعي لصرف الأذى عنهم حتى يُمهد لهم الطريق للوصول إلى الله تعالى، وقوله :(وما عُبد الله بشيء أفضل من إدخال السرور على المؤمن)، إبانة لأهمية جعل الإخوان المؤمنين يعيشون حالة من الارتياح النفسي بتعاملهم وإياك وبلقائهم معك، هذه هي روح التشريع الإسلامي، فإذا فهم الإنسان ذلك أدرك معنى آي القرآن الكريم، ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ*وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (فصلت:34،35)، ومعنى قوله: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (مريم:31)، ومعنى قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة:183)
شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير B المعنى الحقيقي للصيام.
وفي آخر هذا الشهر الكريم نريد أن يكون لصيامنا وعبادتنا وأدعيتنا معنى، ينعكس على توجهاتنا وتعاملنا مع الناس خصوصاً أقرب المقربين إلينا، من أولادنا وبناتنا وزوجاتنا وأرحامنا، فإذا فهمنا هذه التوجيهات التي جاءت عن النبي  وعن الأئمة الهداة فهمنا روح التشريع الإسلامي في الصوم والزكاة.
نسأل الله تعالى أن يختم شهر رمضان بالخير ويضاعف لنا الأجر ويجعلنا عنده في عليين.
وصلى الله وسلم وزاد وبارك على سيدنا ونبينا محمد وآله أجمعين الطيبين الطاهرين

https://eioe.forum.st

الاميرة السعيدة

الاميرة السعيدة
عضو نفتخر به


أسس التعامل مع الآخرين.
إنّ البركة والإحسان للآخرين يحتاج إلى فهم أعمق من خلال تتبع الروايات الواردة في كيفية التعامل الحسن مع الناس، إذ أنّ الناس لديهم قراءات متعددة تجاه الآخرين، فيرون الأعمال حسب الظاهر وحسب الحالة النفسية التي عليها الإنسان، وعلى هذا الأساس يتم إصدار الحكم في حق أخيهم الإنسان بما لا يتوافق مع الواقع في كثير من الأحايين، لذا، جاءت الروايات الواردة عن النبي شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A1 والأئمة من أهل البيت  تبين أهمية حسن المعاملة من جهة، وأنّ حسن المعاملة والنفع للآخرين يتوقف على مران وممارسة وفهم واعٍ لكيفية التعامل من جهة أخرى، وهذا ما عُبِر عنه في الروايات بمداراة الناس، فلا يدخل الإنسان معهم في شجار يؤدي إلى إساءة العلاقة بينه وبين الناس، بل يحاول جاداً أن يحترم وجهات نظرهم ويُقدر مشاعرهم، وقد أبان النبي شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير A1 أسس التعامل مع الناس بقوله : (ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل)


من يفهم هذا الكلام اخى اليوم
بارك الله فيك وجزاك خير جزاء الجنة باذن الله

فاعلة الخير

فاعلة الخير
مشرفة





شهر رمضان بين العبادة وطموح التغيير E34905119coz9

جزاك الله خيرا أخي الكريم

على الموضوع القيم

جعله الله في ميزان حسناتك
:موضوع قيم:
بارك الله فيك
أختكم في الله : فـــــــــ الخير ـــــــــــاعلة

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى