بسم الله الرحمن الرحيم :
هذه قصيده من كلماتى نـُـشرت فى العدد الخامس من مجلة الشروق (مصر) ابريل 2007 .
وهى بعنوان ( رياح من عالم الأشباح ) - شعر مرسل -
واليكم القصيدة بعد الحذف والتعديل .
-( رياح من عالم الأشباح )-
على لسان ضحية من ضحايا حادث غرق عبارة السـلام98 وقد مـاتت زوجته غريـقة مع المـئات .
يقول باكيا ً ومعاتبا فى رثاء زوجته :
حبيبتى ...
تركــــوكـى وحـدكى فـوقَ أمــــواج ِ القـدَرْ ...
تركوكى للأسماكِ والأصدافْ …
فريسة ٌ صماءُ لا تهوىَ السفرْ …
لم تعترفْ يوما ً بأنَّ الحُبَّ حين رآنا خااافْ ...
لم تعترفْ يوما ً بأنَّ قلوبَنا من ظلمنا ...
صارت حجرْ ...
الحقدُ مرَّ بنبضها يوما ً وطافْ ...
لكنها الأقدارْ ...
لكنها الأقدارُ تعزفُ فوق أوتار ِ الحياهْ ...
شعبٌ شريدٌ وسْط َ ماء ِ البحر ِ تاه ْ...
آااااااه ٍ حبيبتى آااااااااااااه ْ ...
يا زهرة ٌ دخلتْ دُجىَ الأشباح ِ فى الدنيا غريقه ْ...
يا نسمة ٌعَـبرتْ على قوم ٍ يخافونَ الحقيقه ْ...
العمرُ بعدكى كالترابْ ...
أنا شاعرُ الموتىَ كما قلتى قديما ً...
أنا شاعرُ الأحزان ِ لنْ أنسىَ بريدا ً...
جاءنى بالأمس ِ منكى ثمَّ غابْ ...
لولاكى ما صارَ الشريدُ حكيما ً ...
ما صرتُ أحلمُ بالشبابْ ...
يا جنة ً حرقتها أنيابُ الذئابْ ...
حبيبتى ...
بعد أنْ ذقتى الردىَ ...
ضاعتْ كرامة ُ أمتى ... ضاعتْ كرامتـُنا سُدىَ ...
حبيبتى ...
بعد أن ذقتى الردىَ ...
ذمَّ الطـُــغاة ُمحـــمـدا ... حلَّ الظلامُ بجنتى ...
حبيبتى ...
بيتُ العروبةِ بعدكى سيظلُ مأوىَ الذاكرينْ ...
سيظلُ ذكرىَ نكتوى منها على مرِّ السنينْ ...
حبيبتى ...
بيتُ العروبةِ آيلٌٌ نحو السقوط ْ ...
بغدادُ بعدكى أقبلـَـتْ نحوَ الدمارْ ...
أطلالُ - بيروتُ - الشقيقة ُ بُعثرتْ أعلىَ الشطوط ْ...
المسجدُ الأقصىَ سيُهدمْ ...
سيصيرُ كالبركان ِ ناااارْ ...
أيصيرُ أوُلىَ القبلتين ِ خرافة ً تحكيها أجنحة ُ التتارْ ؟؟؟؟؟ ...
حبيبتى ...
لو كـُنـَّـا وحَّدنا القمم ْ...
ما تــُـهنا فى جوفِ الليالى ...
ما كان ماءُ النيل ِ خالـَـطـَـه الندمْ ...
ما ماتَ هذا الحبُّ إجلالا ً لوالى ِ ...
ما صارَ أطفالُ العروبةِ محجرا ً ...
تعلوُه ُ محكمة َ الأممْ ...
ما كان طه َ مُعلمى ومُعلمُ الأعمىَ الأصمْ ...
فى مأزق ِ المجروح ِ أوقعناهُ من هجر ٍ وذمْ ...
حبيبتى...
ما أرخصُ الأرواح ِ فى هذا الوجود ْْ !!! ...
ما نفعُ هذا الدمعُ إن طالَ البرود ْْ ؟؟؟!!! ...
حبٌ مضىَ بالأمس فى دنيا الخلود ْْ ...
اليوم ماااتَ ولن يعود ْ...
واااااحسرتاااااااه ْ ...
ثارتْ شجونُ العاشقينَ الغرقىَ فى بحر ِ الشياه ْ ...
حبيبتى ...
غابة ُ الأشباح ِ خالدة ُ السطورْ ...
ورياحُها الخرساءُ فينا قد تدورْ ...
ما نحنُ إلا قصة ً محروقة َُ الكلمات ِ...
يسمعُها الطيورْ ...
حبيبتى...
أنا لا أذمُّ عروبتى رغمَ الجرااحْ ...
أنا مشفقا ً بل شاعرا ً ...
كالعمر ِ مكسور ِ الجناحْ ...
جيشـُُه قلمٌ يحاربُ ساحة َ الممنوع ِ ...
دون ِ سيف ٍ أو رماااااااااح ْ...
أنا حبيبك ِ ...
امبراطورُ الصباح ْ...
----كلمات الشاعر :
----احمد عبد العاطى
هذه قصيده من كلماتى نـُـشرت فى العدد الخامس من مجلة الشروق (مصر) ابريل 2007 .
وهى بعنوان ( رياح من عالم الأشباح ) - شعر مرسل -
واليكم القصيدة بعد الحذف والتعديل .
-( رياح من عالم الأشباح )-
على لسان ضحية من ضحايا حادث غرق عبارة السـلام98 وقد مـاتت زوجته غريـقة مع المـئات .
يقول باكيا ً ومعاتبا فى رثاء زوجته :
حبيبتى ...
تركــــوكـى وحـدكى فـوقَ أمــــواج ِ القـدَرْ ...
تركوكى للأسماكِ والأصدافْ …
فريسة ٌ صماءُ لا تهوىَ السفرْ …
لم تعترفْ يوما ً بأنَّ الحُبَّ حين رآنا خااافْ ...
لم تعترفْ يوما ً بأنَّ قلوبَنا من ظلمنا ...
صارت حجرْ ...
الحقدُ مرَّ بنبضها يوما ً وطافْ ...
لكنها الأقدارْ ...
لكنها الأقدارُ تعزفُ فوق أوتار ِ الحياهْ ...
شعبٌ شريدٌ وسْط َ ماء ِ البحر ِ تاه ْ...
آااااااه ٍ حبيبتى آااااااااااااه ْ ...
يا زهرة ٌ دخلتْ دُجىَ الأشباح ِ فى الدنيا غريقه ْ...
يا نسمة ٌعَـبرتْ على قوم ٍ يخافونَ الحقيقه ْ...
العمرُ بعدكى كالترابْ ...
أنا شاعرُ الموتىَ كما قلتى قديما ً...
أنا شاعرُ الأحزان ِ لنْ أنسىَ بريدا ً...
جاءنى بالأمس ِ منكى ثمَّ غابْ ...
لولاكى ما صارَ الشريدُ حكيما ً ...
ما صرتُ أحلمُ بالشبابْ ...
يا جنة ً حرقتها أنيابُ الذئابْ ...
حبيبتى ...
بعد أنْ ذقتى الردىَ ...
ضاعتْ كرامة ُ أمتى ... ضاعتْ كرامتـُنا سُدىَ ...
حبيبتى ...
بعد أن ذقتى الردىَ ...
ذمَّ الطـُــغاة ُمحـــمـدا ... حلَّ الظلامُ بجنتى ...
حبيبتى ...
بيتُ العروبةِ بعدكى سيظلُ مأوىَ الذاكرينْ ...
سيظلُ ذكرىَ نكتوى منها على مرِّ السنينْ ...
حبيبتى ...
بيتُ العروبةِ آيلٌٌ نحو السقوط ْ ...
بغدادُ بعدكى أقبلـَـتْ نحوَ الدمارْ ...
أطلالُ - بيروتُ - الشقيقة ُ بُعثرتْ أعلىَ الشطوط ْ...
المسجدُ الأقصىَ سيُهدمْ ...
سيصيرُ كالبركان ِ ناااارْ ...
أيصيرُ أوُلىَ القبلتين ِ خرافة ً تحكيها أجنحة ُ التتارْ ؟؟؟؟؟ ...
حبيبتى ...
لو كـُنـَّـا وحَّدنا القمم ْ...
ما تــُـهنا فى جوفِ الليالى ...
ما كان ماءُ النيل ِ خالـَـطـَـه الندمْ ...
ما ماتَ هذا الحبُّ إجلالا ً لوالى ِ ...
ما صارَ أطفالُ العروبةِ محجرا ً ...
تعلوُه ُ محكمة َ الأممْ ...
ما كان طه َ مُعلمى ومُعلمُ الأعمىَ الأصمْ ...
فى مأزق ِ المجروح ِ أوقعناهُ من هجر ٍ وذمْ ...
حبيبتى...
ما أرخصُ الأرواح ِ فى هذا الوجود ْْ !!! ...
ما نفعُ هذا الدمعُ إن طالَ البرود ْْ ؟؟؟!!! ...
حبٌ مضىَ بالأمس فى دنيا الخلود ْْ ...
اليوم ماااتَ ولن يعود ْ...
واااااحسرتاااااااه ْ ...
ثارتْ شجونُ العاشقينَ الغرقىَ فى بحر ِ الشياه ْ ...
حبيبتى ...
غابة ُ الأشباح ِ خالدة ُ السطورْ ...
ورياحُها الخرساءُ فينا قد تدورْ ...
ما نحنُ إلا قصة ً محروقة َُ الكلمات ِ...
يسمعُها الطيورْ ...
حبيبتى...
أنا لا أذمُّ عروبتى رغمَ الجرااحْ ...
أنا مشفقا ً بل شاعرا ً ...
كالعمر ِ مكسور ِ الجناحْ ...
جيشـُُه قلمٌ يحاربُ ساحة َ الممنوع ِ ...
دون ِ سيف ٍ أو رماااااااااح ْ...
أنا حبيبك ِ ...
امبراطورُ الصباح ْ...
----كلمات الشاعر :
----احمد عبد العاطى