الأقصى في خطر - اليهود في سباق مع الزمن
يزعم اليهود أن لهم الحق في المسجد الأقصى وأن سليمان – عليه السلام – بنى هيكلا في تلك البقعة عندما حكم القدس، وأن المسلمين معتدون على تلك البقعة والتي بنوا عليها مسجدا أسموه المسجد الأقصى .
فاليهود يعملون الآن لإعادة الحق إلى نصابه !! وذلك بهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه .
هذه الخرافات والأكاذيب أشاعها اليهود ويعملون على ترويجها حتى أقنعوا بذلك أنفسهم والكثير من نصارى العالم ، لأنهم يتوقعون أن النصارى سيساعدونهم في بناء هيكلهم وإن بناءه سوف يعجل بقدوم المسيح الذي سيتخذ من الهيكل مقرا لحكمه ، لذا يستعطفون النصارى للعمل من أجل بناء الهيكل .
يزعم اليهود أن سليمان عليه السلام (واليهود لا يعترفون بنبوة سليمان ويعتبرونه ملكا) قد بنى الهيكل الأول ، وذلك قريبا من عام 1000 قبل الميلاد في نفس المكان الذي يقع عليه المسجد الأقصى الآن .
· وكان الملك بنوخذ نصر قد قدم من العراق واحتل فلسطين وأنهى حكم اليهود فيها ودمر مبانيهم ومعابدهم وسباهم إلى العراق وذلك عام 586 ق. م.
ثم تلاه الملك هيرودس الذي أعاد لليهود تواجدهم في القدس وسمح لهم ببناء معبدهم ، لكن الملك الروماني طيطوس عاقب اليهود على سوء معاشرتهم فقام بهدم المعبد وذلك عام 70 م.
واليهود الآن في سباق مع الزمن لتهويد مدينة القدس و هدم المسجد الأقصى وإقامة المعبد أو الهيكل كما يزعمون .
وذلك رغم التناقض الشديد عند اليهود وعدم إتفاقهم حول شكل الهيكل وموقعه ، وإلا أنهم متفقون جميعا على هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم .
فلم يستطع اليهود تحديد مكان الهيكل الأول والثاني إلى الآن ، فيكيف سيقيمون الهيكل الثالث وفي هذا دلالة واضحة أن اليهود لا يعرفون أماكن عبادتهم ، وأنهم يدعونها إدعاء فمنذ عام 1519م تقريبا ، كان اليهود يصلون قريبا من السور الشرقي للمسجد الأقصى قرب بوابة الرحمة ، ولم يتعبدوا قرب الحائط المسمى بالبراق ، إلا بعد تلك السنة .
وخلاصة ذلك : لم يستطع أحد من الباحثين اليهود تحديد مكان الهيكل بصورة لا تقبل الشك حتى يومنا هذا .
فمنهم من يقول : أنها تحت المسجد الأقصى والبعض يقول أن الهيكل فوق الصخرة والبعض يرى أن الهيكل موجود على جبل جرزيم قرب نابلس ، والبعض يخالف ويقول : إنه في تل أيل شمال القدس وجنوب رام الله .. إلى غيرذلك من الآراء المتضاربة.
ومع ذلك فالإجراءات مستمرة وبكل الطرق ومتعددة الجوانب ، وكلها تعمل على هدم الأقصى وبناء المعبد .
ومن الإجراءات العملية الحالية لبدء هدم الأقصى وإقامة معبد يهودي : حملة لتوزيع ملصقات ورسومات إنطباعية عن اليهود من طلاب المدارس والجامعات وتجسيد الهيكل المزعوم .
إتفاق الجماعات الساعية لهدم الأقصى وبناء الهيكل على توحيد جهودها وإستغلال طاقاتها وتنويع نشاطاتها بحيث تجعل من قضية بناء الهيكل قضية تهم كل بيت يهودي على أرض فلسطين .
عقد مؤتمر في مدينة القدس لإعداد الحراس والكهنة الذين سيشرفون على الهيكل فور إقامته وتهيئة الكهنة من قبيلة ليفي ، والتي تقول الجماعات اليهودية : أنها كانت مسئولة عن رعاية شئوون الهيكلين الأول والثاني قبل أكثر من ألفي سنة .
تنشيط الرحلات الدينية من جميع أنحاء فلسطين ودول العالم إلى القدس لربطهم بها ، وزيارة المجسمات التي أعدت لتكون نموذجا للهيكل المزمع إقامته على أقاض المسجد الأقصى .
تسيير سيارات تدور طوال اليوم في شوارع القدس وتبث ترانيم دينية وأشعارتذكر اليهود بإعادة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى .
السماح لليهود وأعضاء الجماعات المتطرفة ( بقرار من محكمة العدل اليهودية ) بدخول المسجد الأقصى والتجول في ساحاته وأداء بعض الطقوس العبادية لليهود .
عمل نماذج مصغرة للهيكل المزعوم وتقوم المنظمات والجماعات اليهودية بتوزيع تلك النماذ داخل وخارج فلسطين من أجل كسب الدعم والتعاطف المادي والمعنوي لهذه القضية .
محاولة الإستيلاء على قطعة أرض داخل أسوار المسجد الأقصى ، وذلك بزعم أنها تتبع أملاكها بعقد بيع من العائلة وقطعة الأرض هذه على الصور الغربي من المسجد الأقصى وهي ملاصقة للحائط ( البراق ) .
تم إعداد فانوس من الذهب شبيه بالفانوس الذي كان يستخدم في عهد الهيكل الثاني ( كما يزعمون ) وتم أستخدام حوالي ( 42 كجم ) من الذهب الخالص في صنع هذا الفانوس وذلك بدعم من رجل الأعمال اليهودي الأوكراني قاديم بينوفيتش.
يعكف معهد الهيكل الذي أنشأته مجموعة من الحركات اليهودية على صنع أدوات ستخصص للإستخدام في الهيكل الذي يجري التخطيط لإقامته ، ومقر معهد الهيكل في البلدة القديمة بالقدس الشرقية .
توزيع اليهود عبر المؤسسات الرسمية من المطارات والسفارات والمكاتب السياحية وثيقة تاريخية عن القدس على هيئة كتيب يتضمن أساءات عديدة للمسلمين وإرتباطهم بمدينة القدس ، وقد أعد هذه الوثيقة مؤسس جامعة الدفاع اليهودي ويدعى (( دانيال ياسين )) وأدعى فيها أن أهتمام المسلمين بالقدس جاء ثانويا ، ولهذا فإن الإسلام يعطيها المرتبة الثالثة بعد مكة والمدينة ، وإن تخلي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عنها كقبلة أولى يعتبر إهمالا لها وأن القرآن لم يعرها أي نوع من الأهمية ، وأنه لم يذكرها بأسمها مرة واحدة ( على حد زعمه ) وأن القدس لا تذكر على الإطلاق في صلوات المسلمين ، وهي ليست مرتبطة أرتباط مباشرا بالأحداث التي جرت في حياة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ولم تتحول في يوم من الأيام مقر ثقافي أو عاصمة إسلامية .
ويضف كذلك أن الأمويين أعادوا تفسير القرآن لإيجاد متسع للقدس عندما بنو مسجدا فوق الهيكل وأسموه المسجد الأقصى !! وأعطوه دورا بارزا في حياة الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بأثر رجعي .
وتوزيع هذه الوثيقة بعدة لغات لتشكك بمكانة القدس في الشرع الإسلامي وعند المسلمين ، حيث توزع باللغة العربية كذلك .
وكل ذلك لتوهين حقائق الإسلام في نفوس المسلمين ، وترسيخ أن القدس لليهود تاريخيا ودينيا وواقعا الآن .
وهذه الخطوات والإجراءات من أعداد أحجار الهيكل والمخططات اللازمة والمجسمات للهيكل الثالث .
ومن أبرز المنظمات اليهودية والحركات الساعية لهدم الأقصى وبناء الهيكل :
منظمة عطيرات كوهانيم ( التاج الكهنوتي ) : نشأ في عام 1987 م ومقرها البلدة القديمة من القدس الشرقية في حي باب الواد ، وتهدف الجمعية إلى شراء والإستيلاء على البيوت العربية في البلدة القديمة ، ولهذه المنظمة نفوذ كبير في المؤسسة اليهودية ، وإنتشار واسع في الولايات المتحدة ، ولها مكتب دائم هناك في منهاتن ( نيويورك ) يقيم الإحتفالات لجمع التبرعات ، وتقوم ببث أفلام دعائية بغرض تمويل مشاريعها الإستيطانية وهدم الأقصى المبارك وبناء الهيكل ، ولديهم مخططات لبناء الهيكل .
معهد أبحاث الهيكل : ويعتبر إحدى المؤسسات الكبرى ومقره حارة الشرف التي تم تحويلها إلى حي يهودي قبالة حائط البراق في البلدة القديمة من القدس المحتلة ، ويوجد فيه مجسم معروض بشكل دائم يشمل أدوات الهيكل من ملابس الحاخامات ونموذج الهيكل وبوق المناداة وصور ذبح القرابين وصور الهيكل ، ويرأس هذا المعهد ( يسرائيل أرنيل ) وهو عضو في حركة ( كاخ ) .
معهد بيت المقدس : معهد يهودي متطرف يسعى لإعادة بناء الهيكل المزعوم .
حركة أبناء جيل الهيكل : أو أمناء الهيكل وخي حركة دينية تسعى إلى تهويد منطقة المسجد الأقصى ومركزها في القدس المحتلة ، ولها تمويل كبير من نصارى العالم المتعاطفين معهم ، والساعين لإقامة الهيكل وللحركة هدف أساسي واحد هو بناء الهيكل الثالث .
كولا غوليستا : مدرسة دينية يهودية موقعها في الحي الإسلامي في القدس تطالب بإعادة بناء الهيكل في ساحة المسجد الأقصى المبارك .
جمعية الحركة التحضيرية للهيكل : أسسها دافيد يوسف ليمونم وتقع في القدس ويمتك ليمونم مجلة ( سنبني الهيكل ) الشهرية ، ويظهر على غلافها هيكل دون مسجد مرسومة بواسطة الخاسوب وأقامت الحركة في عام 1997م معرضا مبادئ الأمة خاصة بالهيكل .
حركة الحشمو نائيم : مجموعة عنصرية إرهابية تأسست حديثا متأثرة بحركة كاخ على يد يوئيل لربن وتتسم نشاطاتها بالعنف المدعم بخبرة أعضائها العسكرية العالمية ، ومن أهدافها السيطرة على بيت المقدس وطر السكان العرب من القدس كلها .
مدرسة الفكرة اليهودية وهي مدرسة يهودية متطرفة يترأسها الحاخام (يهودا كرويزر) الذي تخصص في الكتابة عن الهيكل ، وتشتق هذه المدرسة عم نظرياتها من حركة كاخ العنصرية .
هيئة الموالون لساحة المعبد : وأهم أهدافها الإستيلاء على قبة الصخرة والمسحجد الأقصى وتعمل ناشطة في صفوف المعاهد الدينية .
منظمة كيشت ( القوس ) : وتعمل على كشف آثار الهيكل عن طريق الحفريات وتحصل على تمويل ضخم من حركات ومؤسسات وأثرياء في الولايات المتحدة ودول أخرى .
حركة حباد : ومهمتها إنشاء أجيال من الكهنة ليخدموا الهيكل ، وتربية بقر أحمر ( البقرة الحمراء ) لإلغاء الدنس وتمكين اليهود من الدخول إلى الهيكل وتقوم الحركة بتنشئة الأطفال في قرية حار يدية قرب القدس وفقا لمتطلبات الديانة اليهودية على حد زعمهم ، أما البقر فيتم تربيته في قرية حسيديم .
وهناك العديد من الحركات الأخرى التي تهتم بشراء الأراضي والإستيلاء عليها ومضايقة المسلمين في القدس وإقامة المؤتمرات والمهرجانات للإعداد لإقامة الهيكل المزعوم .
وتتعامل الحكومة اليهودية مع تلك الجماعات و الحركات والمؤسسات بتسامح يصل إلى حد إعطاء الضوء الأخضر للكثير من الممارسات والإعتداءات.
وتتميز هذه المنظمات والحركات بالتنسيق فيما بينها والتكامل في أنشطتها ، هذا بالإضافة إلى للإبتكارات والتجديد لأساليب العمل مع عدم الزحزحة عن الثوابت التي تعمل من أجلها والتي لم تتوقف في يوم من الأيام منذ أحتلال القدس إلى يومنا هذا.
وأي أمن هي تتحدى فيه مشاعر مليار مسلم ؟! يقول اليهود : إنهم يريدون صنع السلام معهم !!
وأي تسوية تضيع علينا نحن المسلمين مقدساتنا وتعلنا تحت حكم وسيطرة اليهود ؟!