نساء يضرب بجودهن المثل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كرم وزهد
عن عروة أن عائشة رضي الله عنها باعت ما لها بمائة ألف، فقسمته كله، ثم أفطرت على خبز الشعير، فقالت مولاة لها: ألا كنتِ أبقيتِ لنا من هذا المال درهما نشترى به لحما، فتأكلين ونأكل معك؟ فقالت عائشة: لا تعنفيني...لو ذكرتينى لفعلت.
إنها همم عالية ونفوس شامخة تجد سعادتها في إسعاد الآخرين، وإدخال البسمة والسرور على قلوبهم، فهذا دأب هؤلاء وان قصروا في حق أنفسهم ومنعوها ما تشتهيه من لذات الدنيا وطيباتها.
أطولكن يدا؟!!!
إنها أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، كانت من أعظم أمهات المؤمنين صدقة وحبا للإنفاق في وجوه الخير....
تقول عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه:-" أولكن لحاقا بي أطولكن يدا" فكنا إذا اجتمعنا عد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمد أيدينا في الحائط نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش، وكانت امرأة قصيرة ولم تكن أطولنا، فعرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بطول اليد " الصدقة" وكانت امرأة صناعا، تعمل بيدها وتتصدق به في سبيل الله عز وجل. وماذا بعد......
لم ينته الحديث بعد عن زينب بنت جحش رضي الله عنها، فقد بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه إليها بعطاء فأتيت به وعندها نسوة، فقالت: ما هذا؟، قالوا أرسل به عمر، قالت: غفر الله له، والله لغيري من أخواتي كانت أقوى على قسم هذا منى، قالوا: إن هذا لكِ كله، قالت: سبحان الله! فجعلت تستر بينها وبينه بجلبابها وتقول: ضعوه، واطرحوا عليه ثوبا، ثم قالت لإحدى الحاضرات: ادخلي يدك واقبضي منه قبضة، فاذهبي بها إلى بنى فلان وفلان من أهل رحمها وأيتامها، وفعلت ذلك حتى بقيت منه بقية تحت الثوب، فقالت لها برة: غفر الله لكِ يا أم المؤمنين، لقد كان لنا في هذا حق، قالت: فلكم ما تحت الثوب، قالت: فوجدنا ما تحته خمسة وثمانين درهما، ثم رفعت يدها إلى السماء، فقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا، فماتت.
ذات النطاقين
إنها أسماء بنت أبى بكر، كانت مثل أختها عائشة رضي الله عنها في محبة الإنفاق والصدقة، قال ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: ما رأيت امرأة أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف، أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته متواضعة، وأما أسماء فكانت لا تدخر شيئا لغد.
إنها شجرة طيبة لا ينتج عنها إلا كل جميل طيب...
إنها شجرة الجود والإحسان والصدقة التي سقاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوم كان يعتق الضعفاء، وينفق على الفقراء، ويتصدق على ذوى الحاجات، فأثمرت هذه الشجرة ثمارا طيبة أمثال عائشة وأسماء وذريتها رضي الله عنهم أجمعين.
ست الشام
ونختم بهذا النموذج الرائع من نماذج العطاء، إنها السيدة ربيعة خاتون أخت السلطان صلاح الدين الأيوبي، ذكر المؤرخون أنها كانت من أكثر النساء صدقة وإحسانا إلى الفقراء والمحتاجين وقد لقبت بست الشام وكانت تعمل في كل سنة في دراها بألوف من الذهب أشربة وأدوية وعقاقير وغير ذلك وتفرقه على الناس.
فأين أنتِ من هؤلاء؟
ألا تريدين أن تذكري مع هؤلاء.. إن لم يكن في الدنيا ففي الملأ الأعلى؟.
بشرى
قال صلى الله عليه وسلم:- " إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم من اجر بعض شيئا" متفق عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كرم وزهد
عن عروة أن عائشة رضي الله عنها باعت ما لها بمائة ألف، فقسمته كله، ثم أفطرت على خبز الشعير، فقالت مولاة لها: ألا كنتِ أبقيتِ لنا من هذا المال درهما نشترى به لحما، فتأكلين ونأكل معك؟ فقالت عائشة: لا تعنفيني...لو ذكرتينى لفعلت.
إنها همم عالية ونفوس شامخة تجد سعادتها في إسعاد الآخرين، وإدخال البسمة والسرور على قلوبهم، فهذا دأب هؤلاء وان قصروا في حق أنفسهم ومنعوها ما تشتهيه من لذات الدنيا وطيباتها.
أطولكن يدا؟!!!
إنها أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، كانت من أعظم أمهات المؤمنين صدقة وحبا للإنفاق في وجوه الخير....
تقول عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه:-" أولكن لحاقا بي أطولكن يدا" فكنا إذا اجتمعنا عد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمد أيدينا في الحائط نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش، وكانت امرأة قصيرة ولم تكن أطولنا، فعرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بطول اليد " الصدقة" وكانت امرأة صناعا، تعمل بيدها وتتصدق به في سبيل الله عز وجل. وماذا بعد......
لم ينته الحديث بعد عن زينب بنت جحش رضي الله عنها، فقد بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه إليها بعطاء فأتيت به وعندها نسوة، فقالت: ما هذا؟، قالوا أرسل به عمر، قالت: غفر الله له، والله لغيري من أخواتي كانت أقوى على قسم هذا منى، قالوا: إن هذا لكِ كله، قالت: سبحان الله! فجعلت تستر بينها وبينه بجلبابها وتقول: ضعوه، واطرحوا عليه ثوبا، ثم قالت لإحدى الحاضرات: ادخلي يدك واقبضي منه قبضة، فاذهبي بها إلى بنى فلان وفلان من أهل رحمها وأيتامها، وفعلت ذلك حتى بقيت منه بقية تحت الثوب، فقالت لها برة: غفر الله لكِ يا أم المؤمنين، لقد كان لنا في هذا حق، قالت: فلكم ما تحت الثوب، قالت: فوجدنا ما تحته خمسة وثمانين درهما، ثم رفعت يدها إلى السماء، فقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا، فماتت.
ذات النطاقين
إنها أسماء بنت أبى بكر، كانت مثل أختها عائشة رضي الله عنها في محبة الإنفاق والصدقة، قال ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: ما رأيت امرأة أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف، أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته متواضعة، وأما أسماء فكانت لا تدخر شيئا لغد.
إنها شجرة طيبة لا ينتج عنها إلا كل جميل طيب...
إنها شجرة الجود والإحسان والصدقة التي سقاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوم كان يعتق الضعفاء، وينفق على الفقراء، ويتصدق على ذوى الحاجات، فأثمرت هذه الشجرة ثمارا طيبة أمثال عائشة وأسماء وذريتها رضي الله عنهم أجمعين.
ست الشام
ونختم بهذا النموذج الرائع من نماذج العطاء، إنها السيدة ربيعة خاتون أخت السلطان صلاح الدين الأيوبي، ذكر المؤرخون أنها كانت من أكثر النساء صدقة وإحسانا إلى الفقراء والمحتاجين وقد لقبت بست الشام وكانت تعمل في كل سنة في دراها بألوف من الذهب أشربة وأدوية وعقاقير وغير ذلك وتفرقه على الناس.
فأين أنتِ من هؤلاء؟
ألا تريدين أن تذكري مع هؤلاء.. إن لم يكن في الدنيا ففي الملأ الأعلى؟.
بشرى
قال صلى الله عليه وسلم:- " إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم من اجر بعض شيئا" متفق عليه.