مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة

lcd,tv,رسيفر,تليفزيون,شاشه,كمبيوتر,سوفت,برامج,بلازما.توشيبا,شحن فلاشه,


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

كيف ادعو الي الله ؟ وهل يجب ان ادعو الي الله أم اكتفي بالتقرب

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


أحب بداية أن أوضح أن الدعوة إلي الله من أشرف و أرقي الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان في حياته و لابد لنا أن نعلم أن الدعوة إلي الله أكبر و أوسع من مفهوم الخطب و الدروس الدينية و التي تتطلب من الداعي أن يجيد فنون الإلقاء و الخطابة فاللدعوة أبواب كثيرة تعتمد أساسا" علي المواهب التي منحها الله لكل مخلوق بشرط أن يسخرها بطريقة صحيحة و لذلك فمن حكمة الله يتفاوت الناس في القدرات و المواهب لتكون الموهبة والنعمة هي موضع الإختبار في كيفية إستخدامها إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3) الإنسان )

فكل واحد منا قد خصه الله بنعمة و موهبة قد يستخدمها في طاعة أو قد يستخدمها في معصية أو قد يغفل عنها فيضيعها و الأمثلة علي هذة النعم كثيرة كالمال و القوة و الفصاحة و حسن الحديث و قوة المنطق و القبول لدي الناس فإذا علم الله من قلب الإنسان الرغبة في الدعوة و الصبر و الإصرار عليها وفقه لتوجيه هذة المواهب و النعم لتكون عونا له في طريق الدعوة و هداه لطريق الحق وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) العنكبوت

و الداعي إلي الله لابد أن يستحضر في ذهنه و في قلبه دوما" أن قيامه بالدعوة إلي الله هو توفيق من الله إبتداء" كما قال الله عز و جل (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) و إختيار من الله ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ) و تكريم له (و من أحسن قولا ممن دعا إلي الله و قال إنني من المسلمين) فالداعي إلي الله قد خصه الله بنعمة و شرف و أمانة وبالتالي فإن الداعي إلي الله يفهم من الأية ( ألم يجدك ضالا" فهدي) بأنها تخصه شخصيا" و تذكره دائما" بنعمة الهداية و خصوصية الإختيار و التوفيق من الله فيقبل علي شكر هذة النعمة بطريقة عملية بتطبيق الآية ( و أما بنعمة ربك فحدث) فهو عندما يحدث الناس عن الله و يذكرهم بالله و يردهم إلي الله إنما يريد لهم أن يشاركوه هذا الإحساس بالنعمة والفضل ولسان حاله يقول ( ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي و جعلني من المكرمين)

و هذا يقودنا إلي أن الداعية إلي الله هو كل إنسان إستخدم نعم الله عليه لتذكير من حوله بالله و إرشادههم لطريق الحق و هو كالطبيب للمرضي يدلهم علي علاج أمراضهم و يتابع معهم خطوات العلاج و يصبر علي أذاهم و لا يمل من دعوتهم و لا يتأفف منهم يعيش واقعهم و يفهم مشاكلهم و يحمل همومهم , يفرح كلما أرشد بعيدا منهم عن الله إلي طريق العود ة إليه و يستبشر كلما إهتدي علي يديه منهم أحدا و يدعو بالهداية لكل من أصر علي الضلال و لنا في رسول الله سيد الدعاة و معلم البشرية أسوة حسنة حين قال فيه لله عز و جل في سورة التوبة (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128).

فإذا أردت أن تكوني داعية إلي الله أخلصي النية أولا" ثم أدع الله عز و جل أن ييسر لك الطريق ثم إبحثي بداخلك عن الموهبة و النعمة التي تتميزي بها . تسلحي بالقرآن و السنة و العلم الشرعي ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (108) يوسف. نوعي أساليب الدعوة و ذلك بمعرفة أنماط الناس و فنون الإتصال (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)

لا تنسي تزكية النفس و تطهيرها و الإخلاص و البعد عن الهوي الشخصي تحلي بالصبر و اعلمي أن هذا الطريق هو طريق الأنبياء , تعلمي من سيرة الرسول صلي الله عليه و سلم ثم إبدئي بخطوة صغيرة في محيط الأهل و المعارف و الأصدقاء و ستفاجئين بالنتائج .

وهل يجب ان ادعو الي الله أم اكتفي بالتقرب الي الله والبعد عن المعاصي ؟

:للإجابة عن هذة الجزئية أود أن أشير إلي أن

- الإسلام منهج إصلاح وتربية

- الهدف الأساسي لرسالة الإسلام هي إنتاج الإنسان الصالح الذي هو نواة الأسرة الصالحة التي هي نواة المجتمع الصالح الذي هو نواة الأمة الصالحة و - لكي تستمر رسالة الإصلاح و تبقي في الأرض كان لزاما" علي كل مسلم أن ينقل هذة الرسالة إلي غيره و هذا هو مفهوم الدعوة

- معني أن يكون المسلم داعيا" أن يكون إيجابيا" و مؤثرا" في محيطه بقدر ما أتاه الله من فضل و نعمة و موهبة ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي (108) يوسف.

و هناك حقيقة لابد أن نشير إليها و هي أننا لا نشعر بلذة و حلاوة أي نجاح إلا إذا شاركنا فيها من حولنا و لا يخفف عنا الإحساس بالألم إلا مشاركة من حولنا و هذه فطرة الله ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) و بالتالي فلن يشعر الإنسان بحلاوة إيمانه إلا إذا شاركه فيه الأخرون (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) و لن يعينه علي الثبات علي إيمانه إلا أن يشعر بأهمية دوره في الإستمرار في دعوة من حوله .

سؤال : من أحب إلي الله إنسان بعد عن المعاصي و تقرب من الله و أكتفي بذلك أم انسان بعد عن المعاصي و تقرب من الله ثم ترجم هذا التقرب إلي دعوة الناس إلي الله ؟؟؟

- إذا تتبعنا آيات القران التي تدعو للإيمان لوجدنا أكثر من مائة آية و قد إقترن فيها العمل الصالح بالإيمان (الذين آمنوا و عملوا الصالحات) مما يلفت النظرإلي أن الإيمان و هو عمل فردي خاص بالإنسان لا يكتمل إلا بعمل صالح يترجم هذا الإيمان إلي واقع عملي و تطبيق مؤثر.

و بالتفكير في المعاني السابقة ثم الرجوع للسؤال نجد أن :

- التقرب الي الله هو عمل فردي معزول لا ينفع إلا الشخص وحده و لا يتعدي أثره لغيره

- البعد عن المعاصي هو إمتناع الإنسان عن إتباع الشهوات و بالرغم أنه سلوك فردي مطلوب ولكنه غير إيجابي .

إذا كان العمل الصالح هو شرط قبول الإيمان و دليل صدقه و إذا كان أفضل الأعمال الصالحة و أحبها إلي الله هي دعوة الخلق إليه فسأطلب منك ان تجيب أنت علي السؤال هل يجب ان ادعو الي الله أم اكتفي بالتقرب الي الله والبعد عن المعاصي ؟

https://eioe.forum.st

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى