زعماء العالم يواصلون
إدانتهم للتفجير ويعبرون عن تضامنهم مع السعودية
كرزاي : التفجير عمل شيطاني وحدوث مثل
هذه الأعمال في قلب الإسلام عمل مخيف * الرئيس البوسني: الإرهاب لا يمكن أن
يصدرعن مسلم يعرف حرمة قتل النفس
الكويت: سعد
الشمري سراييفو: عبد الباقي خليفة عواصم: «الشرق الأوسط» والوكالات
تواصلت
امس ردود الافعال العالمية والعربية المستنكرة لتفجير مجمع المحيا السكني
في الرياض لليوم الثاني على التوالي، اذ قال الرئيس البوسني سليمان تيهيتش
لـ«الشرق الأوسط» امس: «ان هذه الاعمال الارهابية لا يمكن ان تصدر عن مسلم،
يعرف قيمة الحياة وحرمة قتل النفس، ولا عن اناس يحبون دينهم ووطنهم، او
يعظمون رمضان المبارك». واضاف: «نحن نعرب عن تضامننا مع حكومة وشعب
السعودية، واهالي الضحايا الذين سقطوا في تفجير الرياض، ممن لم يكن لهم يد
فيما جرى في افغانستان، او العراق، او غيرهما».
وقال الرئيس الافغاني حميد كرزاي: «انه عمل شيطاني ووحشي لقتل ابرياء من
دون اي اعتبار للحياة البشرية، اذ انه امر مأساوي ان يتم القضاء على حياة
عدد كبير من المسلمين في شهر رمضان». واضاف: «وقوع مثل هذه الاعمال
الارهابية في قلب الاسلام مسألة مخيفة».
وكذلك ادان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني «التفجير الاجرامي» واعرب
عن ادانته المطلقة واستنكاره الشديد لحادث التفجير الاجرامي في الرياض،
مؤكدا «وقوفه الى جانب الاشقاء في السعودية ورفض الاردن لمحاولات زعزعة
الامن والاستقرار فيها».
كما استنكر النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ
نواف الاحمد تفجير الرياض وقال للصحافيين: «ابدينا للاشقاء في السعودية
استعدادنا التام لكل ما يطلب منا، فنحن في سفينة واحدة وأمن السعودية هو
أمن الكويت، وأمن الكويت هو أمن السعودية». فيما اصدر مجلس الامة الكويتي
بيانا يدين العمل الارهابي ويعلن دعمه للقيادة السعودية. وقال الشيخ نواف
انه اجرى اتصالا بوزيرالداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز، ونائبه
الامير احمد بن عبد العزيز و«الاخوان في السعودية اكدوا متانة الوضع
والسيطرة على الوضع الامني تماما». وعن مدى اتخاذ الكويت احتياطات امنية
اضافية لمواجهة اي احتمالات، قال: «الاحترازات موجودة حتى من قبل هذا
الحادث، ونحن دائما نتخذها قبل وقوع الشيء، وهذا وضع طبيعي، دائما محتاطون
والحيطة والحذر امر مفروغ منه». وأشار الى اتخاذ اجراءات مشددة تحسباً
لأحداث مشابهة.
واضاف ردا على احتمال حدوث مزيد من الحوادث: «لا بد من الاحتياط فمثل هذه
الامور جائزة، ولهذا نقول الله يهدي هؤلاء الاشخاص الذين يلوحون بالتهديدات
الى الطريق الصواب، والكويت تتوكل على الله وعلى ابنائها والمقيمين
الشرفاء فيها وعلى الاصدقاء والاشقاء في تعاونهم معنا والله يحفظ المنطقة
ككل».
وفي الخرطوم أعلنت وزارة الخارجية السودانية في بيان امس إدانة السودان
لعملية التفجير ووصفتها بأنها «إرهابية»، وأكدت «مساندة الحكومة لقيادة
المملكة العربية السعودية وشعبها في مواجهة الحملة الإرهابية الشرسة التي
تتعرض لها السعودية». وأضافت: «الحكومة ترى في هذا العمل الإجرامي أبشع
مجافاة لروح الإسلام السمحة».
وتواصلت امس في لبنان ردود الفعل المستنكرة للتفجير، اذ وصف الرئيس السابق
للحكومة اللبنانية سليم الحص مرتكب التفجير بأنه «سفاح جبان وكافر بكل
القيم الانسانية والدينية». واضاف: «فجعنا، كما فجع كل لبناني وعربي، بنبأ
الجريمة المروعة التي كانت الرياض مسرحاً لها والتي سقط ضحيتها عدد كبير من
القتلى والجرحى من الآمنين، بينهم اطفال».
كما وجه وزير الدفاع محمود حمود برقية تعزية الى الامير سلطان بن عبد
العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش
العام، استنكر فيها «العدوان الآثم على المملكة العربية السعودية الشقيقة
وعلى عاصمتها، ونعبر عن ادانتنا الشديدة لهذه الاعمال الاجرامية التي طاولت
الابرياء. ونقدم لكم ولعائلات الضحايا أصدق التعازي، راجين للمصابين
الشفاء العاجل. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال موسى: «مرة اخرى
تضرب يد الارهاب السوداء الامنين والابرياء تحت جنح الظلام، في عبثية
اجرامية لم يشهد التاريخ لها مثيلا». واضاف: «ان هذا الاجرام الجبان سيرتد
حتماً على مخططيه ومموليه. ولن ينال من مسيرة المملكة العربية السعودية
الشقيقة وقيادتها الحكيمة».
كذلك ادان جريمة التفجير عدد كبير من النواب والشخصيات والقوى السياسية
والفاعليات اللبنانية. واصدرت «الرابطة المارونية» بياناً عزت فيه
بالضحايا. وجاء في البيان: «ان هذا الارهاب الغاشم لا يعرف حرمة للكرامة
ولا احتراماً لحياة هي من نعم الله على خلقه».
وقال بيان للاتحاد البرلماني العربي: «ان الاتحاد البرلماني يعرب عن ادانته
واستنكاره الشديدين لهذا العمل الاجرامي الجبان الذي قامت به مجموعة من
المجرمين الذين تجردوا من كل خلق ودين».
وفي كوالا لمبور اعرب رئيس الوزراء الماليزي عبد الله احمد بدوي امس عن
ادانته واستنكاره لتفجير الرياض قائلا: «نحن حزانى لضحايا التفجير، ونأمل
ان تتخذ السلطات السعودية الخطوات الكافية لمنع وقوع هذه العمليات
الارهابية في المستقبل». كما قال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر ان
تفجير الرياض «لن يمنع المسلمين الماليزيين من زيارة مكة المكرمة والمدينة
المنورة، لتأدية العمرة وفريضة الحج».واضاف: «لقد علمنا ان الاجراءات
الامنية التي اتخذتها السلطات السعودية كافية وممتازة،ولسنا قلقين من حدوث
مشاكل اثناء الحج او العمرة». واضاف: «ان ماليزيا (التي يشكل المسلمون
غالبية سكانها) لن تغلق سفارتها في الرياض».
كما وصف الامين العام لمنظمة المؤتمرالاسلامي عبد الواحد بلقزيز الاعتداء
بانه «جريمة نكراء وعمل ارهابي شنيع.. تدينه وتستنكره كل الديانات والشرائع
والاعراف والقيم الانسانية». وفي نيويورك ادان الامين العام للأمم المتحدة
كوفي انان الاعتداء «المروع» في الرياض معتبرا انه «عمل ارهابي جبان».
وقال فريد ايكهارت المتحدث باسم انان: «ان الامين العام يدين بأشد
العبارات الاعتداء المروع الذي وقع في مجمع سكني في الرياض بقوة». واضاف ان
انان «واثق من ان السلطات السعودية ستحيل الى القضاء منفذي هذا العمل
الارهابي والاعتداء الجبان».
وفي مونتريال قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية اندريه ليماي: ان
«وزير الخارجية بيل جراهام يدين بقوة الاعتداءات الاخيرة التي وقعت في
الرياض». واضاف ان «الكنديين يقدمون تعازيهم لعائلات ضحايا هذا الاعتداء
الارهابي، الذي يذكرنا بانه يتوجب علينا ان نبقى حذرين طيلة هذه الحرب على
الارهاب». وبدورها قالت الرئيسة الفلبينية جلوريا ارويو: «ان هذا الاعتداء
يبرهن على ان الارهاب لا يتوقف، وعلينا تعزيز تصميمنا على التعاون مع كل
الأمم وخصوصا تلك التي يقيم فيها فلبينيون، لاستئصال جذورالارهاب».
ودان نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني عصام فارس حادثة التفجير التي تعرض
لها مجمع «المحيا» السكني في الرياض مبدياً اسفه لسقوط الضحايا البريئة
فيه. وندد بـ «الاعمال الارهابية التي تستهدف النيل من أمن المملكة العربية
السعودية ومن الاستقرار والسلام في المنطقة».
وفي مصر أدانت التفجير مختلف الأحزاب المصرية والقوى الوطنية والشعبية
والنقابات المهنية، إضافة إلى المؤسسات السياسية في الدولة ومنظمات المجتمع
المدني، التي اعتبرت الحادث «عملا اجراميا وارهابيا»، معلنة تضامنها.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها أمس إن «الجماعة هزتها ألماً
وغضباً أحداث التفجيرات الارهابية الاجرامية التي وقعت في المملكة العربية
السعودية، خاصة التي وقعت مؤخراً في الرياض وأوقعت قتلى وجرحى من
الأبرياء».
واضافت: «الإخوان يستنكرون ويدينون بشدة هذا العمل الاجرامي البشع لخروجه
على الاسلام وتعاليمه ومثله وقيمه، حيث صادر حق الحياة والأمن الذي منحه
الله للناس، وروع الآمنين وألحق الخسائر الفادحة بالممتلكات».