<table dir=ltr cellSpacing=3 cellPadding=0 width="100%" align=right border=0><tr><td dir=ltr vAlign=center align=right height=11>المساندة العملية للمحاصرين في غزة فريضة شرعية وضرورة واقعية </TD></TR></TABLE> |
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=1 align=left border=0><tr><td style="PADDING-RIGHT: 5px"><table cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><tr><td> </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> <table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" cellSpacing=0 cellPadding=0 width="1%" align=left bgColor=#e4e4e4 border=0><tr><td width="100%"> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] </TD></TR><tr><td width="100%"> صورة لبعض الأطفال في غزة يتهافتون على إحضار الماء إلى بيوتهم </TD></TR></TABLE>أ.د.صلاح الدين سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية – كلية دار العلوم – جامعة القاهرة عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عضو المجلس الفقهي لأمريكا الشماليةوالمجلس الأوروبي للافتاء والبحوث الرئيس السابق للجامعة الإٍسلامية الأمريكية |
الحمد لله منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء، سيدنا محمد وعلى آله، وصحبه من الأبرار والشهداء، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم اللقاء، وبعد فإن من الفريضة الشرعية والضرورة الواقعية أن نقف وقفة عملية مع هذه الأزمة والبلية التي يعيشها إخواننا في العقيدة الإسلامية، في فلسطين أرض القدس والإسراء والرحمات الربانية.
وهناك واجبات أربعة لايسع مسلم أو مسلمة أن يترك واحدة منها إذا كانت لدينا بقية من دين، واعتزاز بالأقصى وفلسطين وإحساس بإخواننا في غزة. وأملنا أن هذه الأمة ولود كما قال الشاعر:
إذا مات منا سيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول
الواجب الأول: المساندة المالية:
يجب على المسلمين جميعا أفرادا وجماعات، ومنظمات وحكومات، أن يكسروا الحصار عن أهل غزة خاصة وفلسطين عامة، وذلك وفقا للأدلة التالية:
1. ورد الأمر بالإنفاق والحث عليه وذم الشح والبخل في القرآن الكريم في (133) موضعا، وأكبر مجالين للإنفاق في القرآن الكريم هو كفاية المحتاجين، وكفالة المجاهدين وأهل فلسطين وغزة ينطبق عليهم الأمران معا.
2. روى البخاري بسنده عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من لا يرحم لا يُرحم" ولقد قال ابن حزم تعليقا على الحديث : ومن كان على فضلة ورأى أخاه جائعا عريانا فلم يغثه فما رحمه بلا شك ( المحلى 6 /157 ).
3. أورد الهندي في كنز العمال ( 15823 )، وابن حزم في المحلي ( 6/158 ) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: "إن الله عز وجل فرض للفقراء في مال الأغنياء قدر ما يسعهم فإن منعوهم حتى يجوعوا أو يجهدوا حاسبهم الله حسابا شديدا وعذبهم عذابا نكرا".
4. ذكر الماوردي في الأحكام السلطانية ( 183 ) أن عمر بن الخطاب أغرم قوما دية رجل مات عطشاً لأنه طلب منهم فضل الماء فلم يعطوه حتى هلك. واستغاثة إخواننا في غزة تفتق الآذان ولو كانت صماء!
5. يقول الجويني في كتابه الغيّاثي ( ف:339 ) : إذا هلك فقير واحد والأغنياء يعلمون به أثموا جميعا، ويقول في موضع آخر: إذا هلك فقير واحد بين ظهراني أغنياء علموا بحاجته أثموا جميعا من عند آخرهم، وكان الله طليبهم وحسيبهم يوم القيامة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
سكان غزة يعيشون على الشموع |
6. توجب القواعد الشرعية على كل مسلم إغاثة إخواننا في غزة، ومن هذه القواعد "الضرر يُزال"، و"يُتحمل الضرر الخاص لأجل الضرر العام"، و"الضرر الأشد يزال بالأخف"، و"ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، وهذه القواعد الشرعية - التي ذكرها السيوطي وابن نجيم في الأشباه و النظائر ، والشاطبي في الموافقات، وابن رجب في القواعد الفقهية - توجب سرعة الإغاثة لإخواننا في غزة؛ لأن هناك ضررا محققا من جانبين: الأول: مضاعفة الضحايا من الرجال والنساء والمرضى وكبار السن بالآلاف، ورقابهم في أعناقنا جميعا، والثاني: إخفاق المشروع الإسلامي الذي اختاره الشعب الفلسطيني؛ مما يشيع روح اليأس في الأمة، إضافة إلى وجوب تتويج جهاد إخواننا في فلسطين بوقفة مالية ومعنوية قوية نعذر بها أمام ربنا سبحانه وتعالى.
7. يتفق علماء الأمة في جميع المذاهب الفقهية قاطبة