حياكن الله اخواتى الحبيبات
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
كيف حالك ؟
هل أنتي طيبة ؟
هل أنتي سعيدة ؟
هل تشعري بالملل ؟
هل تتحرجين من رؤية الناس لك وأنت غير متزوجة ؟
هل تريدين أن تغيري من روتينك اليومي بالزواج ؟
هل لك هدف من هذا الزواج ؟
أخواتي الكرام .
هنالك الكثير من الفتيات اللاتي خرجن من المدرسة أو اللاتي تخرجن منها أو من الجامعة أو الكلية أو المعاهد ..
يضعن أمامهن - - - < " أن بعد الشهادة .. سيأتي فارس الأحلام ؟ "
أليس كذلك .... ( :
ليس عيبا .. أن تفكر إحداكن بذلك .. لكن عليها أن لا تتعلق بهذا الأمر كثيرا .. لأنها لو وضعت ذلك في بالها ولم يأتها أحد ... ستبقى حزينة مكتئبة مهمومة .. لأنه لم يتقدم لها أحد .. ولم يدل عليها أحد ..أو ستشك بنفسها وتقول :
"أنا لست جميلة" ـ ـ ـ "لايرغب أحد في" ـ ـ ـ "لا أحد يحبني" ... وغيرها من الخواطر والافكار التي تراودها والتي لا أساس لها من الصحة ..
وكذلك تبدأ تنظر فيمن حولها ...
فصديقتها التي من عمرها تزوجت ..
وابنة عمتها أو ابنة عمها .. أو قريبتها بشكل عام تزوجت وهي بنفس عمرها ..
وغير ذلك .. إنها تزيد على نفسها وتجعل نفسها حساسة لأي كلمة تسمعها وتقول انظروا لكلام النساء عني باني لم أتزوج ..
يا أختي لم تُكبرين المسالة وتسبقين الأحداث .. ) :
فكل شيء مقدر ومكتوب عند الواحد الأحد ...
لا أقول لك لا تتجملي ولا تهتمي بنفسك ...
(لكن اخية وبالطبع يكون جمالكى فى بيتيكى)
لكن ما أقوله .. هو اهتمي " بوقتك " .. واستغليه بالمفيد والنافع .. واجعلي حديثك مع الفتيات التي بسنك .. عن أشياء مفرحة جميلة .. ولا تتكدري من أي واحدة جرحتك بكلمة ..... توكلي على الله و من توكل على الله فهو حسبه، وقولي :
" الله يهديها ويسعدها " ....لماذا ؟.... لأنها مسكينة غير سعيدة بزواجها؛ لذلك تفعل ما تفعل بخلق الله ، أوتشعر أن الله تعالى سيرزقك رزقا طيبا جزاء صبرك لذلك تحسدك ... لا تلتفتي إلى من لا يخافون الله تعالى، وتأملي حكمة الله ، واستبشري لأنك صابرة {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }(الزمر:10)
عندما كنتي صغيرة كان هدفك أن تكبري ..
كبرتي .. هدفك أن تتعلمي ..
تعلمتي .. هدفك أن تتزوجي وأن تربي جيل صالح ..
جميل جدا ..
لكن إن لم يتحقق هدفك الأخير .. ماذا ستفعلي ؟
هل ستحولي حياتك إلى جحيم ؟
أختي الكريمة .. الزواج سنة من سنن الحياة في هذا الكون ..
وبالتأكيد إنك تتمنين أن تكوني عروسة بفستانها الأبيض مع عريسها .. وأنتي باجمل حلة ..
سيتحقق ذلك إن شاء الله .. لكن طلبي أن تحققي أهدافك حتى لاتتكدر حياتك بسبب أمنية لم تتحقق بعد ..
قد يكون تأخير زواجك خير لك .. أقول خيرا لك .. فهنالك أناس لم يحقق لهم الزواج السعادة .
وقد يكمن هذا الخير في أن تستفيدي من وقت فراغك .. في أشياء تنفعك في الدارين ..
فمثلا .... تعلمي قراءة القرآن بشكل صحيح وأتقني ذلك .. فتكسبي حسنات كثيرة باذن الله ..
تعلمي معنى حديث توقفتي عنده كثيرا .. واسألي عنه ..
اقرئي قصص الأنبياء ... فهنالك من العبر والفوائد التي تجنيها من تلك القصص ماتحل بها مشاكلك .. فهم بالصبر ثبتوا وعلى الله توكلوا وبتيقنهم بالله انتصروا ..
اجتهدي في المحافظة على الصلوات الخمس في وقتها ... وإن فاتك فرض عن وقته استغفري كثيرا وانوي أنك ستصليه باليوم التالي في وقته ... واستعيني بالله .. واطلبي من اهلك ايقاظك على وقت الصلاة .
ولا تنسي عزيزتي .. أن هنالك عبادة غفل عنها كل البشر .. ألا وهي التوكل على الله .. فتوكلي على الله وادعي بان يجعل لسانك رطبا بذكره وقلبك بخشيته وسرك بطاعته .. هو مولاي ومولاكِ ولا إله إلا هو ....
وأخيرا: اسأل الله أن يوفقك وأن تقضي وقت فراغك بالمفيد والنافع .. ولاتنسي أنه بإمكانك مع هذا كله أن تدعي الله بكل صدق وبكل نية طيبة بان يرزقك الله الزوج الصالح الذي يكون عونا لك في دينك ودنياك ،والذي يخاف الله والذي تسعدي به ويسعد بك ،وأن تكون حياتكم مليئة بالإيمان ،وأن يرزقكم الذرية الصالحة واكرر هنالك عبادة قد غفل عنها أغلب الناس وهي التوكل ... فتوكلوا على الله{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } .
2- رسالة صغيرة لمن لم تتزوج بعد
أقول لك
لا تحزني
أبدا لا تحزني
بل احمدي الله
قد تكونين من صفوة خلقه الذين اختارهم لعبادته. ( :
قد يكون سبحانه قد اختارك دون كثيرا من النساء حتى تتفرغي لعبادته وتزدادي معرفته به سبحانه ؟
قد تكونين موعودة بشيء أجل وأسمى من الزواج
ألا وهو الجنة .
انظري حولك وتأملي حال بعض أخواتك المتزوجات .
قد تصلي لكن قلبها وفكرها مع طفلها.
قد لا تجد وقتا لتذكر فيه الله حق ذكره من كثرة أشغالها
قد لا تجد وقتا تحفظ فيه آية أو حديثا ....
بل قد تغبطك على النعمة التي وهبت لك ولم توهب لها
ألا وهي نعمة الفراغ .
اجعلي همك وغايتك أسمى وأرفع
اجعليها ترتفع إلى جنة عرضها السموات و الأرض
حياة أبدية
لاخوف فيها
لاكدر
لاحزن
هناك تكونين أنتي أجمل من الحوريات بتقاك وعفتك وصبرك وطاعتك لله تعالى .
ورغم كل ذلك فليس عيبا أبدا أن تسألي الله من زوجا صالحا يعينك على طاعته مهما كان عمرك ،فالزواج ليس له سن معين ( :
أختي الكريمة .. لا تظني أن الزواج هو سبب سعادتك ،وربما تحقيق أحلامك وفرحك وسعادتك في الدنيا كلا والله .. بل السعادة في الإيمان بالله و اتباع رضوانه وطاعته وتجنب المعاصي ..
ابحثي عن قلوب الصالحات التقيات والآتي بمثل حالتك .. تجدين السعادة تبدو على محياها والفرح وانشراح الصدر؛ لأن السعادة الحقيقية في ظل محبة الرحمن وطاعته وليس بأي شي آخر ..
" منقول بتصرف "
3- هـوّني عليكـ... !
أم الكرام "كريمة المروزية" امرأة عرفت بطلب العلم والأخلاق العالية، كنت اقرأ اسمها مرتبطاً بصحيح البخاري "نسخة كريمة" حيث ينقل منها أحياناً ابن حجر رحمه الله تعالى. كنت لا أتصور أن تكون كريمة هذه امرأة! حتى شاء الله أن أبحث في نسخ البخاري وتراجم رواتها، فوافيت في ترجمتها ما أعجبني.
جاورت أم الكرام "كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية" المسجد الحرام، ورحلت في طلب العلم مع والدها، وعاشت تحفظ وتروي وتعلِّم، وتتلمذ على يدها كبار الفقهاء في عصرها، وصفت بأنها كانت محدثة فاضلة ذات فهم ونباهة، بل إليها انتهى علو الإسناد لصحيح البخاري، ولم تكن تفرط في منهجها؛ لذا لم تقبل أن ينتسب إليها الخطيب في روايته للصحيح دون أن يقابل معها نسخته، وذلك بأن تقرأ عليه، ثمَّ يقرأ عليها، وهي في خدرها ومن وراء حجابها.. ولك أن تتصوِّري الجهد الذي بذلته في سماعها للخطيب، فقد قرأ عليها الصحيح في خمسة أيام!
هل تعجبين من أمرها؟! كيف استطاعت أن توفر هذا الوقت للعلم؟.. ينتهي عجبك ربما حين تعلمين أنَّها عاشت مئة سنة وماتت عام 463هـ ولم تتزوَّج.
ذلك النموذج يتكرر في زماننا لنساء لم يكتب لهن الزواج لسبب ما، إما لعدم توفر الرجل ذي الدين والخلق، أو لا تجد رغبة في الزواج! وتستيقن أنَّها لو تزوَّجت لم تقم بالحق المطلوب منها، أو لوقوعها ضحية ولي لا يخاف الله عز وجل فيمنعها ولا تملك وسائل الخلاص رغم محاولاتها أحياناً! لكنها لا تقف على أعتاب الحسرة ولا تنطوي بدثار الندامة نتيجة لعدم تيسر الزواج لها.
وصلتني رسالة مؤثرة من نساء تأخرن في الزواج كثيراً يشتكين من وصف بعض الخطباء والكتاب ـ وحتى قريباتهن من النساء ـ لهن بالعنوسة، ويشرحن في صفحات كثيرة كيف يؤثر هذا على نفسياتهن ويجعلهن محاصرات بالهم والقلق، ليس لعدم الزواج، ولكن من نظرة المجتمع وقسوته عليهن. وكتبن أنهن يشعرن بسعادة غامرة لأنهن يقمن بواجب عظيم في نفع المجتمع من خلال الدعوة و التربية والتعليم رغم أنهن لسن متزوجات. لقد شمَّرن عن ساعد الجد وأخذن أنفسهن بالعزيمة، فنجدهن مواظبات على الحفظ والدروس والدعوة، ولهن مواقف مشرفة، ويتتلمذ على أيديهن المئات من الفتيات.
يطلبن أن أسهم في تصحيح نظرة المجتمع لغير المتزوجة، وأن يعتبر أن مكانة المرأة ليست مقيدة بزواجها، فكم من امرأة غير متزوجة نفع الله بها خلقاً كثيراً كما هو معروف للخاصة والعامة. فمنهن طبيبات وإداريات ومعلمات وعاملات في مجالات مختلفة على أعلى قدر من الأخلاق والعطاء والإبداع. ومنهن في بيوتهن طالبات للعلم ومربيات لغيرهن، لهن في كل ميدان خير صولة وجولة، آثارهن على الناس حسنة وآثار بعض الناس عليهن غير ذلك!
وأنا هنا لست أقلل من شأن الزواج ولا أشجع على رفض الرجل الصالح ولا أدعو إلى تأخيره بحجة العلم والدعوة، بل هو من سنن المرسلين وليس هذا محل اختلاف بحمد الله. لكنني أشدّ على أيدي النساء وأهمس في آذانهن: لا يدفعنك حديث الناس ونظراتهم لتقبلي بزوج لا تحمدين مغبة اقترانك به.. أو ترضين بحياة هامشية لتصبحي فقط أمام المجتمع من فئة المتزوجات! ولكن عليك أن تراقبي الله في نفسك وفيمن تختارين، وليكن طلبك حياة زوجية مستقرة ممتلئة بمقومات الحياة الأسرية الهانئة، ومهما تكن التنازلات فإنها ما لم تكن عن طيب نفس وقناعة فإنَّها تنقلب إلى نكد وشقاء!
وأهمس في آذان أخواتنا الفاضلات اللاتي لم يكتب لهن الزواج: احرصن على الزواج ولو من معدد إذا علمتن حسن خلقه وطيب معدنه وسمعتن عنه كل خير، ولا يؤثر فيكن كلام الناس وعباراتهم فتقبلن بأي زوج فكاكاً من الضغط الاجتماعي؛ فإن مآلات هذا غير حميدة.
وأقول لكم ـ يا خطباء المساجد وحملة الأقلام ـ: اتقوا الله في كل كلمة تقولونها، وليكون خطابكم الموجه للمرأة غير المتزوجة خطاب تصحيح وتوجيه لمجالات الخير، وليكن في كلامكم تقدير لجهودهن ووقوف إلى جانبهن باختيار الصالحين ودلالتهم، وإرشاد للشباب من أجل التخفيف من شروطهم، وألا يستكثروا أن يتزوجوا امرأة في سنهم أو تكبرهم، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة رضي الله عنها وهي تكبره بخمسة عشر عاماً.
كم أثرت كلمة "عانس" في قلوب الكثيرات وحرمتهن النوم، في الوقت الذي يضحك قائلها وينام ملء عينيه، ولم يدر أنه أدمى قلوباً أذابتها أهوال ما يجري للمسلمين في العالم، وأبكى عيوناً بكت من خشية الله طويلاً.
{يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } :P
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
كيف حالك ؟
هل أنتي طيبة ؟
هل أنتي سعيدة ؟
هل تشعري بالملل ؟
هل تتحرجين من رؤية الناس لك وأنت غير متزوجة ؟
هل تريدين أن تغيري من روتينك اليومي بالزواج ؟
هل لك هدف من هذا الزواج ؟
أخواتي الكرام .
هنالك الكثير من الفتيات اللاتي خرجن من المدرسة أو اللاتي تخرجن منها أو من الجامعة أو الكلية أو المعاهد ..
يضعن أمامهن - - - < " أن بعد الشهادة .. سيأتي فارس الأحلام ؟ "
أليس كذلك .... ( :
ليس عيبا .. أن تفكر إحداكن بذلك .. لكن عليها أن لا تتعلق بهذا الأمر كثيرا .. لأنها لو وضعت ذلك في بالها ولم يأتها أحد ... ستبقى حزينة مكتئبة مهمومة .. لأنه لم يتقدم لها أحد .. ولم يدل عليها أحد ..أو ستشك بنفسها وتقول :
"أنا لست جميلة" ـ ـ ـ "لايرغب أحد في" ـ ـ ـ "لا أحد يحبني" ... وغيرها من الخواطر والافكار التي تراودها والتي لا أساس لها من الصحة ..
وكذلك تبدأ تنظر فيمن حولها ...
فصديقتها التي من عمرها تزوجت ..
وابنة عمتها أو ابنة عمها .. أو قريبتها بشكل عام تزوجت وهي بنفس عمرها ..
وغير ذلك .. إنها تزيد على نفسها وتجعل نفسها حساسة لأي كلمة تسمعها وتقول انظروا لكلام النساء عني باني لم أتزوج ..
يا أختي لم تُكبرين المسالة وتسبقين الأحداث .. ) :
فكل شيء مقدر ومكتوب عند الواحد الأحد ...
لا أقول لك لا تتجملي ولا تهتمي بنفسك ...
(لكن اخية وبالطبع يكون جمالكى فى بيتيكى)
لكن ما أقوله .. هو اهتمي " بوقتك " .. واستغليه بالمفيد والنافع .. واجعلي حديثك مع الفتيات التي بسنك .. عن أشياء مفرحة جميلة .. ولا تتكدري من أي واحدة جرحتك بكلمة ..... توكلي على الله و من توكل على الله فهو حسبه، وقولي :
" الله يهديها ويسعدها " ....لماذا ؟.... لأنها مسكينة غير سعيدة بزواجها؛ لذلك تفعل ما تفعل بخلق الله ، أوتشعر أن الله تعالى سيرزقك رزقا طيبا جزاء صبرك لذلك تحسدك ... لا تلتفتي إلى من لا يخافون الله تعالى، وتأملي حكمة الله ، واستبشري لأنك صابرة {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }(الزمر:10)
عندما كنتي صغيرة كان هدفك أن تكبري ..
كبرتي .. هدفك أن تتعلمي ..
تعلمتي .. هدفك أن تتزوجي وأن تربي جيل صالح ..
جميل جدا ..
لكن إن لم يتحقق هدفك الأخير .. ماذا ستفعلي ؟
هل ستحولي حياتك إلى جحيم ؟
أختي الكريمة .. الزواج سنة من سنن الحياة في هذا الكون ..
وبالتأكيد إنك تتمنين أن تكوني عروسة بفستانها الأبيض مع عريسها .. وأنتي باجمل حلة ..
سيتحقق ذلك إن شاء الله .. لكن طلبي أن تحققي أهدافك حتى لاتتكدر حياتك بسبب أمنية لم تتحقق بعد ..
قد يكون تأخير زواجك خير لك .. أقول خيرا لك .. فهنالك أناس لم يحقق لهم الزواج السعادة .
وقد يكمن هذا الخير في أن تستفيدي من وقت فراغك .. في أشياء تنفعك في الدارين ..
فمثلا .... تعلمي قراءة القرآن بشكل صحيح وأتقني ذلك .. فتكسبي حسنات كثيرة باذن الله ..
تعلمي معنى حديث توقفتي عنده كثيرا .. واسألي عنه ..
اقرئي قصص الأنبياء ... فهنالك من العبر والفوائد التي تجنيها من تلك القصص ماتحل بها مشاكلك .. فهم بالصبر ثبتوا وعلى الله توكلوا وبتيقنهم بالله انتصروا ..
اجتهدي في المحافظة على الصلوات الخمس في وقتها ... وإن فاتك فرض عن وقته استغفري كثيرا وانوي أنك ستصليه باليوم التالي في وقته ... واستعيني بالله .. واطلبي من اهلك ايقاظك على وقت الصلاة .
ولا تنسي عزيزتي .. أن هنالك عبادة غفل عنها كل البشر .. ألا وهي التوكل على الله .. فتوكلي على الله وادعي بان يجعل لسانك رطبا بذكره وقلبك بخشيته وسرك بطاعته .. هو مولاي ومولاكِ ولا إله إلا هو ....
وأخيرا: اسأل الله أن يوفقك وأن تقضي وقت فراغك بالمفيد والنافع .. ولاتنسي أنه بإمكانك مع هذا كله أن تدعي الله بكل صدق وبكل نية طيبة بان يرزقك الله الزوج الصالح الذي يكون عونا لك في دينك ودنياك ،والذي يخاف الله والذي تسعدي به ويسعد بك ،وأن تكون حياتكم مليئة بالإيمان ،وأن يرزقكم الذرية الصالحة واكرر هنالك عبادة قد غفل عنها أغلب الناس وهي التوكل ... فتوكلوا على الله{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } .
2- رسالة صغيرة لمن لم تتزوج بعد
أقول لك
لا تحزني
أبدا لا تحزني
بل احمدي الله
قد تكونين من صفوة خلقه الذين اختارهم لعبادته. ( :
قد يكون سبحانه قد اختارك دون كثيرا من النساء حتى تتفرغي لعبادته وتزدادي معرفته به سبحانه ؟
قد تكونين موعودة بشيء أجل وأسمى من الزواج
ألا وهو الجنة .
انظري حولك وتأملي حال بعض أخواتك المتزوجات .
قد تصلي لكن قلبها وفكرها مع طفلها.
قد لا تجد وقتا لتذكر فيه الله حق ذكره من كثرة أشغالها
قد لا تجد وقتا تحفظ فيه آية أو حديثا ....
بل قد تغبطك على النعمة التي وهبت لك ولم توهب لها
ألا وهي نعمة الفراغ .
اجعلي همك وغايتك أسمى وأرفع
اجعليها ترتفع إلى جنة عرضها السموات و الأرض
حياة أبدية
لاخوف فيها
لاكدر
لاحزن
هناك تكونين أنتي أجمل من الحوريات بتقاك وعفتك وصبرك وطاعتك لله تعالى .
ورغم كل ذلك فليس عيبا أبدا أن تسألي الله من زوجا صالحا يعينك على طاعته مهما كان عمرك ،فالزواج ليس له سن معين ( :
أختي الكريمة .. لا تظني أن الزواج هو سبب سعادتك ،وربما تحقيق أحلامك وفرحك وسعادتك في الدنيا كلا والله .. بل السعادة في الإيمان بالله و اتباع رضوانه وطاعته وتجنب المعاصي ..
ابحثي عن قلوب الصالحات التقيات والآتي بمثل حالتك .. تجدين السعادة تبدو على محياها والفرح وانشراح الصدر؛ لأن السعادة الحقيقية في ظل محبة الرحمن وطاعته وليس بأي شي آخر ..
" منقول بتصرف "
3- هـوّني عليكـ... !
أم الكرام "كريمة المروزية" امرأة عرفت بطلب العلم والأخلاق العالية، كنت اقرأ اسمها مرتبطاً بصحيح البخاري "نسخة كريمة" حيث ينقل منها أحياناً ابن حجر رحمه الله تعالى. كنت لا أتصور أن تكون كريمة هذه امرأة! حتى شاء الله أن أبحث في نسخ البخاري وتراجم رواتها، فوافيت في ترجمتها ما أعجبني.
جاورت أم الكرام "كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية" المسجد الحرام، ورحلت في طلب العلم مع والدها، وعاشت تحفظ وتروي وتعلِّم، وتتلمذ على يدها كبار الفقهاء في عصرها، وصفت بأنها كانت محدثة فاضلة ذات فهم ونباهة، بل إليها انتهى علو الإسناد لصحيح البخاري، ولم تكن تفرط في منهجها؛ لذا لم تقبل أن ينتسب إليها الخطيب في روايته للصحيح دون أن يقابل معها نسخته، وذلك بأن تقرأ عليه، ثمَّ يقرأ عليها، وهي في خدرها ومن وراء حجابها.. ولك أن تتصوِّري الجهد الذي بذلته في سماعها للخطيب، فقد قرأ عليها الصحيح في خمسة أيام!
هل تعجبين من أمرها؟! كيف استطاعت أن توفر هذا الوقت للعلم؟.. ينتهي عجبك ربما حين تعلمين أنَّها عاشت مئة سنة وماتت عام 463هـ ولم تتزوَّج.
ذلك النموذج يتكرر في زماننا لنساء لم يكتب لهن الزواج لسبب ما، إما لعدم توفر الرجل ذي الدين والخلق، أو لا تجد رغبة في الزواج! وتستيقن أنَّها لو تزوَّجت لم تقم بالحق المطلوب منها، أو لوقوعها ضحية ولي لا يخاف الله عز وجل فيمنعها ولا تملك وسائل الخلاص رغم محاولاتها أحياناً! لكنها لا تقف على أعتاب الحسرة ولا تنطوي بدثار الندامة نتيجة لعدم تيسر الزواج لها.
وصلتني رسالة مؤثرة من نساء تأخرن في الزواج كثيراً يشتكين من وصف بعض الخطباء والكتاب ـ وحتى قريباتهن من النساء ـ لهن بالعنوسة، ويشرحن في صفحات كثيرة كيف يؤثر هذا على نفسياتهن ويجعلهن محاصرات بالهم والقلق، ليس لعدم الزواج، ولكن من نظرة المجتمع وقسوته عليهن. وكتبن أنهن يشعرن بسعادة غامرة لأنهن يقمن بواجب عظيم في نفع المجتمع من خلال الدعوة و التربية والتعليم رغم أنهن لسن متزوجات. لقد شمَّرن عن ساعد الجد وأخذن أنفسهن بالعزيمة، فنجدهن مواظبات على الحفظ والدروس والدعوة، ولهن مواقف مشرفة، ويتتلمذ على أيديهن المئات من الفتيات.
يطلبن أن أسهم في تصحيح نظرة المجتمع لغير المتزوجة، وأن يعتبر أن مكانة المرأة ليست مقيدة بزواجها، فكم من امرأة غير متزوجة نفع الله بها خلقاً كثيراً كما هو معروف للخاصة والعامة. فمنهن طبيبات وإداريات ومعلمات وعاملات في مجالات مختلفة على أعلى قدر من الأخلاق والعطاء والإبداع. ومنهن في بيوتهن طالبات للعلم ومربيات لغيرهن، لهن في كل ميدان خير صولة وجولة، آثارهن على الناس حسنة وآثار بعض الناس عليهن غير ذلك!
وأنا هنا لست أقلل من شأن الزواج ولا أشجع على رفض الرجل الصالح ولا أدعو إلى تأخيره بحجة العلم والدعوة، بل هو من سنن المرسلين وليس هذا محل اختلاف بحمد الله. لكنني أشدّ على أيدي النساء وأهمس في آذانهن: لا يدفعنك حديث الناس ونظراتهم لتقبلي بزوج لا تحمدين مغبة اقترانك به.. أو ترضين بحياة هامشية لتصبحي فقط أمام المجتمع من فئة المتزوجات! ولكن عليك أن تراقبي الله في نفسك وفيمن تختارين، وليكن طلبك حياة زوجية مستقرة ممتلئة بمقومات الحياة الأسرية الهانئة، ومهما تكن التنازلات فإنها ما لم تكن عن طيب نفس وقناعة فإنَّها تنقلب إلى نكد وشقاء!
وأهمس في آذان أخواتنا الفاضلات اللاتي لم يكتب لهن الزواج: احرصن على الزواج ولو من معدد إذا علمتن حسن خلقه وطيب معدنه وسمعتن عنه كل خير، ولا يؤثر فيكن كلام الناس وعباراتهم فتقبلن بأي زوج فكاكاً من الضغط الاجتماعي؛ فإن مآلات هذا غير حميدة.
وأقول لكم ـ يا خطباء المساجد وحملة الأقلام ـ: اتقوا الله في كل كلمة تقولونها، وليكون خطابكم الموجه للمرأة غير المتزوجة خطاب تصحيح وتوجيه لمجالات الخير، وليكن في كلامكم تقدير لجهودهن ووقوف إلى جانبهن باختيار الصالحين ودلالتهم، وإرشاد للشباب من أجل التخفيف من شروطهم، وألا يستكثروا أن يتزوجوا امرأة في سنهم أو تكبرهم، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة رضي الله عنها وهي تكبره بخمسة عشر عاماً.
كم أثرت كلمة "عانس" في قلوب الكثيرات وحرمتهن النوم، في الوقت الذي يضحك قائلها وينام ملء عينيه، ولم يدر أنه أدمى قلوباً أذابتها أهوال ما يجري للمسلمين في العالم، وأبكى عيوناً بكت من خشية الله طويلاً.
{يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } :P