[قبل أن تتم الحياة_
الارض أخذت مستقرها والسماء فردت صفحاتها وسجلاتها نُشرت بين أفلاك ومدارات وسحب...والكون أصبح جاهزاً كي يستقبل بذور الحياة الاولى.
وبدأوا في إعداد جلسة يُمهدوا فيها أمرهم ويستأنسوا ببعضهم قبل أن يتفرقا،وكانت الحياة علي وشك البدء فالرسل أخذوا يعرضون اللافتات علي الطريق،والسماء أخذت لونها،والمياه أخذت طبعها،والارض أخذت مقرها..
ولم يبق سواهم...قبل أن تتم الحياة!
فأجتمعوا وحدهم دون أن يُعلموا أحداً بكونهم..وجلسوا والكل قد علم مآله وكونه
،لم ينازع أحداً الاخر علي منصبه يقيناً منه أنه علي أمره قادر وعلي غيره سيكون عاجزاً...ولم يتفرقا أحزاب بل كلٌ فرح بما أوتي.
وحينما دارت الجلسة..علموا إنها الاخيرة فلا داع للنزاع...لمن الكلمة الاولى؟
بل بدأ أقواهم وأكبرهم...الموت!
وقال في كلمته:ليس في كلمتي أفتتاحية فإني الختام دائماً..أعلم أنكم تعجبون لكوني بينكم قبل أن تتم الحياة في مسيرتها..ولكن العجب في أني خلقت لأنقد الحياة بداية لا نهاية..لأنْ سيكون هناك خلق في هذه الحياة سيهملون الاستعداد للقائي ويُمهلون ويُمهلون وليس لي موعد معلوم..بل البغتة عنواني،ولي رسل أخذوا مضاجعهم عند أفواه الخلق وأرواحهم،ولستُ أعلم...متي نهايتي؟!
(وبدأالهياج في جلسة كان بادئها الموت ومنهيها الموت..وأخذ القدر يُجمع أوراقه كي يُعلم الحاضرين بمكانته في هذه الحياة المقدمة).
وقال:أما أنا فالحيرة مكمن أصلي وكياني ولا أحد يريد بعضي..بل كل الخلق طامعون في نصيبٍ زائد مني..ولا أحد يعلم حقيقتي،قبل أن تتم الحياة أعلمكم لأنكم مُعينوني في هذه الحياة.
القدر ما قدَّره ربنا وما قضاه...ولله قدرٌ ما أنا ببالغه،وللخلق قدر قدَّره الله وقضاه محسوباً عليهم وواصل إليهم ولا يستطيع أحداً منهم خداعي.
ما أنا إلا كمهندس يخطط لبناء يشيده مُنفذه..فأنا المخطط للأمور والخلق منفذين لما أخطط وهناك من الخلق من يفوق قدرتي علي التخطيط وأصبح كالعدم منساقاً في التنفيذ لا في التخطيط...وتجاهل عاقبتي أشد علي المدبر والمخطط عند حُسنه في ما خطط وبراعته قيما أدى...فسوء العاقبة يأتي خلاف ما خطط وما نفذ،وأنا والزمن حليفان ما أمري وأمره إلا كأمر طلوع الشمس معلنة رحيل من كان قبل بزوغها..القمر،فالشمس والقمر وجهان والزمن والقدر في أمرهم سواء.
(وعداد الزمن لم يكن كاملا..بل أخذ وقوده من العمر؛فالعمر كسنون في فم إنسان تتناقص بمرور المرض عليها فحين ما يقضي المرض علي أسنان الفم يقع الفم مغشياً يعلن شعار أنتهائه...فوقف الزمان بعدما جمع شتات أعماره...
وقال:أيها السائرون في مداري وفي طيات أعماري..فالموت يأتي حينما يُعلن الزمان في نقطة من نقاط العمر الانتهاء لإنسان..ولا يأتي إلا حينما أسحب حبال مجيئه اليِّ.
فأنا والموت تحت سقف الرحم مُعلقين،والقدر حليفي وصديقي عند التخطيط يحدد؛ما الوقت المراد فيه التنفيذ؟،والخليقة طوع سيطرتي وتحت طائلة كبريائي له مدة في البقاء لا يتعداها هارباً وإن أراد الفرار فالأجل مؤجل لعلمه بالبقاء...أما لوأراد الموت في غير وقته فالمصير معلوم والأجل محتوم..ألا أنبئكم بشرٍ من ذلك؟
أنا رغم عمري المديد سأفنى والنار من كان فيها خالداً والجنة من بقى فيها خالداً...أما الحياة من بقى فيها واهماً.
أسألوا عن ذلك حضراء الجلسة.
(والحاضرين أخذوا الاماكن مستمعين بين مصدق وعاجب..وحينما علموا أن الحياة علي وشك البدء،وما بقى يكفي للأستعداد..أعلنوا كلمتهم:
إنَّا الملائكة بين أمر وتنفيذ لسنا خالدين..بل الموت فانينا منا حملة عرش مكرمون ليسوا كثرة بل ثمانية أخذوا الوسام وعلوا،ومنا من بالوحي مرسلاً مصطفى مكرماً؛ليس بيننا فهو في شغلٍ من أمره،ومنا من كان شغله إعلان البدء في الانتهاء حاملا بوق ليس بنافخ فيه إلا بأمراً يسمعه من الله مُنفذاً،ومنا خزنة جهنم يرأسهم مالك،ومنا خزنة الجنة يرأسهم رضوان.
نحفظ الخلق ومأمورين بهم...نكتب ما يحسنوا فيه وما يسيئوا..فهكذا أ ُمرنا.
لا نعلم أيُسيئون أم يُحسنون.
إن أحسنوا فالجنة رضوان خازنها وإن أسأوا فالنار مالك خازنها..فالكل لما قدر الله له.
والحياة أخذت ملامحها وأستقرت وديانها تعلن بدء الحياة فيها..والكل فر إلي مآله وتفرقا،فالشمس صاعدة والرياح خامدة والصفاء في الكون الأصل والأستواء في الأرض الكون والحال.
فالحياة تمت،وقبل أن تتم الحياة كانت الحياة!
محدثكم من أمام بوابة الحياة..؛ [/color]
الارض أخذت مستقرها والسماء فردت صفحاتها وسجلاتها نُشرت بين أفلاك ومدارات وسحب...والكون أصبح جاهزاً كي يستقبل بذور الحياة الاولى.
وبدأوا في إعداد جلسة يُمهدوا فيها أمرهم ويستأنسوا ببعضهم قبل أن يتفرقا،وكانت الحياة علي وشك البدء فالرسل أخذوا يعرضون اللافتات علي الطريق،والسماء أخذت لونها،والمياه أخذت طبعها،والارض أخذت مقرها..
ولم يبق سواهم...قبل أن تتم الحياة!
فأجتمعوا وحدهم دون أن يُعلموا أحداً بكونهم..وجلسوا والكل قد علم مآله وكونه
،لم ينازع أحداً الاخر علي منصبه يقيناً منه أنه علي أمره قادر وعلي غيره سيكون عاجزاً...ولم يتفرقا أحزاب بل كلٌ فرح بما أوتي.
وحينما دارت الجلسة..علموا إنها الاخيرة فلا داع للنزاع...لمن الكلمة الاولى؟
بل بدأ أقواهم وأكبرهم...الموت!
وقال في كلمته:ليس في كلمتي أفتتاحية فإني الختام دائماً..أعلم أنكم تعجبون لكوني بينكم قبل أن تتم الحياة في مسيرتها..ولكن العجب في أني خلقت لأنقد الحياة بداية لا نهاية..لأنْ سيكون هناك خلق في هذه الحياة سيهملون الاستعداد للقائي ويُمهلون ويُمهلون وليس لي موعد معلوم..بل البغتة عنواني،ولي رسل أخذوا مضاجعهم عند أفواه الخلق وأرواحهم،ولستُ أعلم...متي نهايتي؟!
(وبدأالهياج في جلسة كان بادئها الموت ومنهيها الموت..وأخذ القدر يُجمع أوراقه كي يُعلم الحاضرين بمكانته في هذه الحياة المقدمة).
وقال:أما أنا فالحيرة مكمن أصلي وكياني ولا أحد يريد بعضي..بل كل الخلق طامعون في نصيبٍ زائد مني..ولا أحد يعلم حقيقتي،قبل أن تتم الحياة أعلمكم لأنكم مُعينوني في هذه الحياة.
القدر ما قدَّره ربنا وما قضاه...ولله قدرٌ ما أنا ببالغه،وللخلق قدر قدَّره الله وقضاه محسوباً عليهم وواصل إليهم ولا يستطيع أحداً منهم خداعي.
ما أنا إلا كمهندس يخطط لبناء يشيده مُنفذه..فأنا المخطط للأمور والخلق منفذين لما أخطط وهناك من الخلق من يفوق قدرتي علي التخطيط وأصبح كالعدم منساقاً في التنفيذ لا في التخطيط...وتجاهل عاقبتي أشد علي المدبر والمخطط عند حُسنه في ما خطط وبراعته قيما أدى...فسوء العاقبة يأتي خلاف ما خطط وما نفذ،وأنا والزمن حليفان ما أمري وأمره إلا كأمر طلوع الشمس معلنة رحيل من كان قبل بزوغها..القمر،فالشمس والقمر وجهان والزمن والقدر في أمرهم سواء.
(وعداد الزمن لم يكن كاملا..بل أخذ وقوده من العمر؛فالعمر كسنون في فم إنسان تتناقص بمرور المرض عليها فحين ما يقضي المرض علي أسنان الفم يقع الفم مغشياً يعلن شعار أنتهائه...فوقف الزمان بعدما جمع شتات أعماره...
وقال:أيها السائرون في مداري وفي طيات أعماري..فالموت يأتي حينما يُعلن الزمان في نقطة من نقاط العمر الانتهاء لإنسان..ولا يأتي إلا حينما أسحب حبال مجيئه اليِّ.
فأنا والموت تحت سقف الرحم مُعلقين،والقدر حليفي وصديقي عند التخطيط يحدد؛ما الوقت المراد فيه التنفيذ؟،والخليقة طوع سيطرتي وتحت طائلة كبريائي له مدة في البقاء لا يتعداها هارباً وإن أراد الفرار فالأجل مؤجل لعلمه بالبقاء...أما لوأراد الموت في غير وقته فالمصير معلوم والأجل محتوم..ألا أنبئكم بشرٍ من ذلك؟
أنا رغم عمري المديد سأفنى والنار من كان فيها خالداً والجنة من بقى فيها خالداً...أما الحياة من بقى فيها واهماً.
أسألوا عن ذلك حضراء الجلسة.
(والحاضرين أخذوا الاماكن مستمعين بين مصدق وعاجب..وحينما علموا أن الحياة علي وشك البدء،وما بقى يكفي للأستعداد..أعلنوا كلمتهم:
إنَّا الملائكة بين أمر وتنفيذ لسنا خالدين..بل الموت فانينا منا حملة عرش مكرمون ليسوا كثرة بل ثمانية أخذوا الوسام وعلوا،ومنا من بالوحي مرسلاً مصطفى مكرماً؛ليس بيننا فهو في شغلٍ من أمره،ومنا من كان شغله إعلان البدء في الانتهاء حاملا بوق ليس بنافخ فيه إلا بأمراً يسمعه من الله مُنفذاً،ومنا خزنة جهنم يرأسهم مالك،ومنا خزنة الجنة يرأسهم رضوان.
نحفظ الخلق ومأمورين بهم...نكتب ما يحسنوا فيه وما يسيئوا..فهكذا أ ُمرنا.
لا نعلم أيُسيئون أم يُحسنون.
إن أحسنوا فالجنة رضوان خازنها وإن أسأوا فالنار مالك خازنها..فالكل لما قدر الله له.
والحياة أخذت ملامحها وأستقرت وديانها تعلن بدء الحياة فيها..والكل فر إلي مآله وتفرقا،فالشمس صاعدة والرياح خامدة والصفاء في الكون الأصل والأستواء في الأرض الكون والحال.
فالحياة تمت،وقبل أن تتم الحياة كانت الحياة!
محدثكم من أمام بوابة الحياة..؛ [/color]