وصايا وفوائد لحفظ القرآن الكريم ومراجعته
1. الإخلاص مفتاح العلم والفهم :
اجعل قصدك وهدفك من الحفظ التقرب إلى الله سبحانه ، واستحظر أن ما تتلوه هو كلام الله عز وجل واحذر أن يكون دافعك نيل مكانة بين الناس أو الحصول على بعض المكاسب الدنيوية والمكافآت والجوائز فالله سبحانه لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له ، قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) .
2. البعد عن المعاصي والآثام :
القلب المظلم بالمعاصي والمشغول بالتكالب على شهوات الدنيا لا موضع فيه لنور القرآن الكريم ، فالمعاصي حاجز عن حفظ القرآن ومراجعته وتدبر آياته ، ووساوس الشيطان تصرف عن ذكر الله ، كما قال تعالى : ( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ) .
وقد روى عبد الله بن المبارك عن الضحاك بن مزاحم أنه قال : ( ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه ؛ لأن الله تعالى يقول في ذلك : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) . وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب ) .
فالمعاصي هي التي تمرض القلب وتوهنه ، وتحجب عنه نور الإيمان ، وقد قال ابن المبارك رحمه الله :
رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها
وهذا الإمام الشافعي المشهور بسرعة الحفظ يشكو إلى شيخه وكيع أن الحفظ تباطأ عليه يوما ، فيرشده إلى علاج حاسم وهو ترك المعاصي وتفريغ القلب من كل ما يحجزه عن ربه ، يقول الإمام الشافعي يرحمه الله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـبرنـي بـأن الـعلم نــــــور
ونــور الله لا يــأتـي لـعـاصي
يقول الإمام ابن المنادى : ( إن للحفظ أسبابا .... منها احتشام المناقص جملة – أي : اجتناب المعايب – وذلك أن المرء إذا زجر نفسه وأقبل على الله بالموافقة ، وعت إذنه ، وصفا من الرين ذهنه ) .
والرين : ما يغطي القلب من غشاوة المعاصي ، كما قال تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) .
فمن جاهد نفسه للبعد عن المعاصي فتح الله عز وجل قلبه لذكره ، وهداه لتدبر آيات كتابه ، ويسر عليه حفظه ومدارسته ، وفي ذلك يقول المولى سبحانه : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) .
وقد أورد الإمام ابن كثير عن ابن أبي حاتم قوله في معنى هذه الآية : ( الذين يعملون بما يعلمون يهديهم الله لما لا يعلمون ) .
1. الإخلاص مفتاح العلم والفهم :
اجعل قصدك وهدفك من الحفظ التقرب إلى الله سبحانه ، واستحظر أن ما تتلوه هو كلام الله عز وجل واحذر أن يكون دافعك نيل مكانة بين الناس أو الحصول على بعض المكاسب الدنيوية والمكافآت والجوائز فالله سبحانه لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له ، قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) .
2. البعد عن المعاصي والآثام :
القلب المظلم بالمعاصي والمشغول بالتكالب على شهوات الدنيا لا موضع فيه لنور القرآن الكريم ، فالمعاصي حاجز عن حفظ القرآن ومراجعته وتدبر آياته ، ووساوس الشيطان تصرف عن ذكر الله ، كما قال تعالى : ( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ) .
وقد روى عبد الله بن المبارك عن الضحاك بن مزاحم أنه قال : ( ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه ؛ لأن الله تعالى يقول في ذلك : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) . وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب ) .
فالمعاصي هي التي تمرض القلب وتوهنه ، وتحجب عنه نور الإيمان ، وقد قال ابن المبارك رحمه الله :
رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها
وهذا الإمام الشافعي المشهور بسرعة الحفظ يشكو إلى شيخه وكيع أن الحفظ تباطأ عليه يوما ، فيرشده إلى علاج حاسم وهو ترك المعاصي وتفريغ القلب من كل ما يحجزه عن ربه ، يقول الإمام الشافعي يرحمه الله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـبرنـي بـأن الـعلم نــــــور
ونــور الله لا يــأتـي لـعـاصي
يقول الإمام ابن المنادى : ( إن للحفظ أسبابا .... منها احتشام المناقص جملة – أي : اجتناب المعايب – وذلك أن المرء إذا زجر نفسه وأقبل على الله بالموافقة ، وعت إذنه ، وصفا من الرين ذهنه ) .
والرين : ما يغطي القلب من غشاوة المعاصي ، كما قال تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) .
فمن جاهد نفسه للبعد عن المعاصي فتح الله عز وجل قلبه لذكره ، وهداه لتدبر آيات كتابه ، ويسر عليه حفظه ومدارسته ، وفي ذلك يقول المولى سبحانه : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) .
وقد أورد الإمام ابن كثير عن ابن أبي حاتم قوله في معنى هذه الآية : ( الذين يعملون بما يعلمون يهديهم الله لما لا يعلمون ) .