:السلام عليكم:
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
احبتي
اولاً
اهنئكم بقرب حلول هذا الشهر الفضيل
ثانياً
اسأل الباري ان يوفقنا وإياكم فيه لكل خير
بحق محمد وآله الطاهرين
ثالثاً
كنت اود ان اكتب موضوع ولكنني مهما كتبت وكتبت لم اجد ماهو افضل من كلام سيدي ومولاي و نبيي الرحمه ابتي المصطفى محمد ص
وكل عام وانتم بألف خير
* الخطبه *
روى الشيخ الصدوق في كتابه عيون اخبار الرضا عليه السلام بإسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبنا ذات يوم فقال:
(( أيها الناس إنه قد اقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة , شهر هو عند الله أفضل الشهور , وايامه افضل ألأيام , ولياليه أفضل الليالي ,
وساعاته افضل الساعات , وهو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله , وجعلتم فيه من أهل كرامة الله , انفاسكم فيه تسبيح ,ونومكم فيه عبادة , وعملكم فيه مقبول , ودعاؤكم فيه مستجاب , فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه , فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم , واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه , وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم , ووقروا كباركم , وارحموا صغاركم , وصلوا ارحامكم ,واحفظوا ألسنتكم , وغضوا عما لا يحل النظر إليه ابصاركم , وعما لا يحل ألأستماع إليه أسماعكم ,
وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم , وتوبوا إلى الله من ذنوبكم , وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في اوقات صلواتكم , فإنها أفضل الساعات , ينظر الله " عز وجل " فيها بالرحمة إلى عباده , يجيبهم إذا ناجوه , ويلبيهم إذا نادوه , ويستجيب لهم إذا دعوه , أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم , وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم , واعلموا أن الله تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين ,وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين ,أيها الناس من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذلك عند الله " عز وجل " عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه ,
قيل يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس كلنا يقدر على ذلك فقال صلى الله عليه وآله وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة , اتقوا النار ولو بشربة من ماء فإن الله يهب ذلك ألأجر لمن عمل هذا اليسير , إذا لم يقدر على أكثر منه , أيها الناس من حسن منكم في هذا الشهر خلقه , كان له جوازا على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ,ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه , خفف الله عليه حسابه ,
ومن كف فيه شره , كف الله عنه غضبه يوم يلقاه , ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه , ومن وصل فيه رحمه , وصله الله برحمته يوم يلقاه , ومن قطع رحمه , قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه , ومن تطوع فيه بصلاة , كتب الله له براءة من النار , ومن أدى فيه فرضا , كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور , ومن أكثرفيه من ألصلاة علي , ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين , ومن تلا فيه آية من القرآن , كان لم مثل من ختم ألقرآن في غيره من الشهور ,
أيها الناس إن أبواب الجنان مفتحة ,فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم , والشياطين مغلولة ,
فاسألوا ربكم إن لا يسلطها عليكم ))
قال أمير المؤمنين عليه السلام فقمت فقلت يا رسول الله ما أفضل ألاعمال في هذا الشهر؟
فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا الحسن افضل ألاعمال في هذا الشهر : الورع عن محارم الله عز وجل , ثم بكى , فقلت يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال يا علي ابكي لما يستحل منك في هذا الشهر , كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والأخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك , فخضب منها لحيتك.
قال أمير المؤمنين عليه السلام : قلت يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني ؟
فقال صلى الله عليه وآله وسلم : في سلامة من دينك.
و صلى الله على محمد وآله وسلم
التمس منكم صالح الدعاء