رسالة اليوم العاشر : الثلث كثير
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ... أحبتي في الله ..
مضى الثلث ، والثلث كثير كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم
فهل تقدمتم ، هل خطوتم ؟
قال تعالى : ـ
' لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر '
أهم ما توصون به الآن ، هو التخلية للقلب من أثر رياح اليأس والتثبيط إن لم تبلغوا الآمال إلى الآن ، فلعل الله يجعل من بعد عسر يسرًا كثيراً ، وعسى أن تكون الجائزة مخبأة لنا ، وإن شاء الله نبلغ العتق والمغفرة وشهود ليلة القدر ونكتب عنده من المتقين
والوصية الثانية : استكشاف عيب من عيوب النفس ، كالملل ، كالكسل ، كالتواني كالغفلة ، كحب الدنيا ، كالعجب ، والعمل بكل جهد على تصفية النفس من كدرها ، وهذا بالتبرؤ من الحول والقوة ، فنحن له عبيد يفعل بنا ما يريد ، وبالتذلل والانكسار والافتقار ، ودوام التضرع
ليحسن الحال معه سبحانه ' فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ' ـ
والوصية الثالثة : استفراغ الوسع تدريجيا من الآن ، بمضاعفة الأعمال
حتى نصل إلى ثبات السرعة في زمان العشر
وحينها ستأتي بآخر استطاعتك لتنال جائزة ليلة القدر
انشطوا ، ولا تفتروا ، ولا تسأموا ، ولا تيأسوا ، ولا تحزنوا على ما فات ، عاملوا الله بحسن الرجاء الدافع لمزيد العمل
والله من وراء القصد أن يبلغنا مما يرضيه الآمال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] net/mam/category -203/message- 41113.html