هذه قصيدة كتبتها فتاة فلسطينية اسمها شيماء
بتاريخ 25/2/2006
اغتصبت من قبل يهودي نجس ...وحملت منه
ثائر في المهد يبكـي
طرفه نحـو السّمـاء
يرسل الأنبار شجـرا
وجهـه فيـه شقـاء
من رأى حملا وديعا
يملـؤ الأرض ثغـاء
من رأى طفلا رضيعا
يستحـفّ الأوفيـاء
ليس يدري فيما يبكي
ليس يدري ما البكاء
حوله شيماء تحكـي
كيف هذا الطّفل جاء
كيف حلّ الظّلم يوما
فاستبـدّ الأشقـيـاء
وإستباحوا كل عرض
بعد إغـراق الدّمـاء
لم يراعـوا الله فينـا
لم يطيعـوا الأنبيـاء
ثـمّ يأتينـي سـؤالا
فيه شيء من غبـاء
كنت يا شيماء بكـرا
فكيف هذا الطّفل جاء
لم يقيموا حفل عرس
أو زفافا بـل بغـاء
أثخنوا فينـا جراحـا
إستحلّـوا أبـريـاء
رمّلوا فينـا نسـاءا
فاكتفينـا بالـدّعـاء
يتّموا الأطفـال فينـا
دونما أدنـى حيـاء
علم الإرسال نحـوي
نظـرة فيهـا إزدراء
لم يكن يعرف حقّـا
كيف هذا الطّفل جاء
لعنـة الله عليـهـم
كلّمـا لاح الضّيـاء
هل سيأتي بعد هـذا
قائـلا كيـف جـاء
أمّـتـي لله أشـكـو
لم يعد فيكـم رجـاء
إنّمـا أشكـو أناسـا
بعدهم بعـد السّمـاء
إن يكن فالنّصـر آت
فالذي أشكـو خـواء
ربّمـا الآن عرفتـم
كيف هذا الطّفل جاء
الا لعنة الله على القوم الظالمين