البسملة
انتقد فضيلة الشيخ : د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ( عضو الإفتاء سابقًا ) ما يجري في الصحف من مهاجمة للمشايخ والعلماء ، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الواجب الأخذ " على أيديهم ، ومعاقبتهم ، بما ينزجرون به ، ولو بسَجن طويل كما يُسجن غيرُهم من الذين يتعدّون ما حُدِّد لهم ، وكذلك ـ أيضًا ـ قد يعاقبون بالفصل من أعمالهم ، ويعاقبون ـ أيضًا ـ بالجلد أو التوبيخ والتأنيب ".
مؤكدًا في الوقت ذاته أن المقصد الشرعي المعتبر في مثل هذه الحالة ، هو " رجاء أن يرتدعوا ، ويرتدعَ أمثالهم ، وأن يعترفوا بفضل حمَلة العلم والمشايخ ، الذين لهم مكانتهم في هذه الدولة أو في غيرها ".
جاء ذلك في جواب فضيلته في حلقة سابقة من برنامج الجواب الكافي الذي تبثّه قناة المجد الفضائية ، حول الهجمات الصحفية الأخيرة التي طالت العلماء ، ويراد بها إسقاطهم وانتقاصهم ، فيما أكد الجواب على أن انتقاد العلماء يجب أن يكون من مشايخهم وزملائهم من أهل العلم .
( نص سؤال المقدم وجواب فضيلة الشيخ ) :
( نص سؤال المقدم وجواب فضيلة الشيخ ) :
">السؤال : الملاحِظ لما يجري مؤخرًا في الشهور الأخيرة .. ( يجد أن ) هناك هجمة من الأقلام الصحفية والقنوات الفضائية على عديد من العلماء في المملكة العربية السعودية ؛ يحاولون الحديث عن عالم من العلماء بين فترة وأخرى ، وإسقاطه ، ونقل حديثه، وانتقاصه ، وغير ذلك ، في أمور أصبحت واضحة للجميع ، يقصد بها هؤلاء العلماء الفضلاء في هذه البلاد.
">الجواب : هؤلاء الذين يهاجمون العلماء وبالأخصّ مشاهير المشايخ ، الذين اعتُرف بفضلهم ، وعُرفت مكانتهم ، وعُرف قدرهم ، وصاروا ينشرون العلم وينشرون الفتاوى ، في « نور على الدرب » ، أو « سؤال على الهاتف » ، أو في هذه القناة التي هي « قناة المجد » ، وغيرها .. أو ينشرون التعليم ونحو ذلك ، واعترف بفضلهم ، ولم ينتقد عليهم شيء من الملاحظات من زملائهم أو مشايخهم ، فإن ذلك دليل على فضلهم.
">الجواب : هؤلاء الذين يهاجمون العلماء وبالأخصّ مشاهير المشايخ ، الذين اعتُرف بفضلهم ، وعُرفت مكانتهم ، وعُرف قدرهم ، وصاروا ينشرون العلم وينشرون الفتاوى ، في « نور على الدرب » ، أو « سؤال على الهاتف » ، أو في هذه القناة التي هي « قناة المجد » ، وغيرها .. أو ينشرون التعليم ونحو ذلك ، واعترف بفضلهم ، ولم ينتقد عليهم شيء من الملاحظات من زملائهم أو مشايخهم ، فإن ذلك دليل على فضلهم.
ولكن لا شك أن لكل مهنة حاسدًا ، وأن هؤلاء الذين ينتقصون المشايخ قد يقصدون بذلك عيبَهم ، وثلْبَهم ، والتنقيص من شأنهم ، وعدم الاعتبار أو الالتفات إلى شيء من فتاويهم ، ونصائحهم ، حيث إنهم قد ينكرون على هؤلاء الفسقة الذين يفعلون أفعالاً كبيرة ، ثم ينبه عليها العلماء ، ويفتون بأنها حرام ، وبأن الذين يفعلونها يستحقون التأديب بكذا وكذا ، ولا تصلح الآن تلك الفتاوى ، فينشرون عليهم نشراتٍ سيئة ، فيجب الأخذ على أيديهم ، ومعاقبتهم ، بما ينزجرون به ، ولو بسَجن طويل كما يسجن غيرهم من الذين يتعدون ما حُدد لهم ، وكذلك – أيضًا- قد يعاقبون بالفصل من أعمالهم ، ويعاقبون ـ أيضًا ـ بالجلد أو التوبيخ والتأنيب ، ونحو ذلك ، رجاءَ أن يرتدعوا ، ويرتدع أمثالهم ، ويعترفوا بفضل حمَلة العلم والمشايخ ، الذين لهم مكانتهم في هذه الدولة أو في غيرها .