مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة

lcd,tv,رسيفر,تليفزيون,شاشه,كمبيوتر,سوفت,برامج,بلازما.توشيبا,شحن فلاشه,


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حلقات من القصص المؤثره

انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 2]

1حلقات من القصص المؤثره Empty حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:14

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


سم الله الرحمن
الرحيم

إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت،
فآمنت معه قريته.


لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قرية ملكها كافر
يدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمر بالساحر،
طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختير
هذا الغلام وأُرسل للساحر.

فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلس
معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه فيها إلى
الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب:
إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.

وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقال
الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا
وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة
حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام
للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك
ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.

وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميع
الأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة
وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب
الغلام: أنا لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله
فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى.

فذهب جليس الملجس، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أن يفقد بصره. فقال
له الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضب الملك
وقال: ولك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك،
وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.

أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحر
مبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام: إني
لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتى دلّ
على الراهب.

فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمشار، ووضع
على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع
عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَ بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له:
ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره
هناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.

فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بما
شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك. فقال الملك:
أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلام
في سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو
إلقاءه.

فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة
وغرق من كان عليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب:
أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى. ثم
قال للملك: إنك لن تستطيع قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟
فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان واحد، وتصلبي على جذع، ثم تأخذ
سهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول "بسم الله ربّ الغلام" ثم
ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.

استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم.
ثم أخذ سهما من كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال: باسم الله ربّ الغلام،
ثم رماه فأصابه فقتله.

فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت
تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.

فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير
الناس، فإما الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى
جاء دور امرأة ومعها صبي لها، فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي
أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق.


-------

* ورد ذكر القصة في سورة البروج الآيات 4-9، وتفصيلها في صحيح الإمام مسلم

ولنا عودة مع قصة جديدة واقعية ومؤثرة بإذن الله تعالى والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته.



اللهم اشغلني بما خلقتني له ...
ولا تشغلني بما خلقته
لي ...



عدل سابقا من قبل م/حسن المصري في الإثنين 5 أبريل - 13:28 عدل 1 مرات

https://eioe.forum.st

2حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:14

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


بسم
الله الرحمن الرحيم

قرأت هذه القصة المؤثرة والكلام على لسان صاحبه
بعنوان لا تـقـر أ هــذه الـقصـة !!!


أخـي الحـبـيـب ... من الـبـدايـة أقــول لك لا تـقـرأ هذه الـقـصـة .....

يـقــول صـاحـب الـقـصـة :
كـنا ثـلاثـة من الأصدقـاء ... يـجـمـع بـيـنـنـا الـطـيـش والعـبـث! كلا
... بـــل أربـعـة فـقـد كـان الشـيـطان رابعـنا...
فـكـنا نـذهـب لاصطـيـاد الـفـتـيـات الساذجات بالكلام المعسول
ونـسـتـدرجهـن إلى المزارع البعـيـدة ...
وهـناك نـفـاجأ بأننا قـد تحولـنا إلى ذئاب لا نرحم تـوسلا تـهـن بعـد أن
ماتـت قـلـوبـنـا ومات فـيـنا الإحساس!!!
هـكـذا كـانـت أيامنـا وليـالـيـنـا في الـمزارع ... في المخـيـمات
والسيــارات وعـلى الشــاطــــئ !!!
إلــى أن جـــاء الـيــوم الــــذي لا أنـــسـاه !!!
[ كـــم أنــت عــنيـد حـيـنـمـا تصـر عـلـى الـقـراءة .... ]
ذهـبـنـا كـالـمعـتـاد للـمـزرعـة ... كـان كـل شـيء جـاهـزاً . الـفـريسـة
لـكل واحـد منا ... الـشراب الـملـعـون ...
شيء واحد نسيـناه هـو الطعام . وبعـد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء
بسيارته . كانت الساعة السادسة تقريباً .
عـنـدما انـطلـق .. ومرت الساعات دون أن يـعـود .. وفي العاشـرة شعرت
بالـقـلـق عـلـيـه .. فانـطـلـقـت بسيارتي
أبــحــث عــنـه .. وفـي الـطــريـق شاهــدت بـعـض ألـسـنــة الـنــار
تندلـع عـلـى جانـبـي الــطـريـق !!!!!!
وعـنـدما وصلـت فـوجـئـت بأنها سـيـارة صديقي والـنــــار تـلـتهـمها وهي
مقـلـوبة على أحـد جانـبـيـها ...
أسرعـت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعـلة ، وذهـلـت عـنـدما
وجـــدت نصف جســده وقــد تــفـحــم تماماً .
لـكن كان ما يـزال على قـيـد الحياة فـنـقـلـتـه إلى الأرض ...
وبـعـد دقـيـقـة فـتح عـينيه وأخذ يهذي ... الـنار... الـنار
فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لـكـنـه قال بـصــوتٍ
بــــاكٍ : لا فائـــــــــدة .
لن أصـل، فـخـنـقـتـني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي ..
وفـوجـئـت بـه يصرخ : مـاذا أقـول لـه .. مـاذا أقول له؟
نـظـرت إليـه بدهشـة وسـألـتـه: مَــــنْ هـــــو؟
قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق : الـلــــه ...
أحسست بالـرعـب يجـتـاح جسـدي ومشـاعـري ، وفجـأة أطـلـق صرخة مـدويـة .
ولــفــظ آخــر أنـفـاسـه....
ومضت الأيام... لكن صورة صديقي الـراحــل وهــو يصرخ والـنار تـلـتـهـمه...
مـاذا أقـول لـه ... مـاذا أقـول لـه ؟!
لا تـفارقـني ووجـدت نفسي أتساءل : وأنا ... ماذا أقول له ؟ فاضت عـيـناي
واعـتـرتـني رعـشة غـريـبة....
وفي نفس الوقت سمعت المؤذن ينادي لـصلاة الـفجر . اللـه أكبر ... فأحسست
أنـه نـداء خاص بي يدعـوني لأســدل الستـار على فـترة مظـلـمة مـن
حـياتـي... يـدعـوني إلى طـريـق النـور والهـدايـة .. فاغـتسلـت وتوضأت
وطهرت جسدي من الـرذيلـة الـتي غـرقـت فيها لسنوات ... وأديت الصـلاة ومن
يومها لم تـفـتـني فـريضة ....
فالـحـذر الـحـذر مـن الـوقـوع في المعاصي والـذنــوب فـإنـها واللـــه
عبــرة...
ولـنـكـن نحن ذلك الشـاب المتعـظ من هـذه القـصة ولـنقـلها دائماً مـاذا
نقول لله عـندما نرتـكب أي خطأ أو معصية
مـاذا أقول له لـعـلـك تـجــد الإجــــابة الشافية ...

https://eioe.forum.st

3حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:14

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


بسم
الله الرحمن الرحيم

إنه يقرأ القرآن

شخص يسير بسيارته سيراً عادياً , وتعطلت سيـــــارته في أحد الأنفاق
المؤدية إلى المدينة . ترجّل من سيارته لإصـلاح العطل في أحد العجلات
وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة . جاءت سيارة مسرعة
وارتطمـــــــــت بـــه من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة .
يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق : حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في
السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر .. متديّن
يبدو ذلك من مظهره . عندما حملناه سمعناه يهمهم .. ولعجلتنا لم نميز ما
يقـــــــول , ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا .. سمعنا صوتاً مميزاً
إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي .. سبحان الله لا تقول هــــــــــذا مصاب ..
الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه .. بل هـــــو على ما يبدو على مشارف
الموت .
استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل .. يرتل القــــــــرآن .. لم أسمع في حياتي
مثل تلك القراءة . أحسست أن رعشة ســـرت في جسدي وبين أضلعي . فجأة سكت
ذلك الصوت .. التفــــت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد ثم
انحنى رأســه قفزت إلي الخلف .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه . لا شيء فارق
الحياة .
نظرت إليه طويلاً .. سقطت دمعة من عيني..أخفيتــــها عن زميلي.. التفت إليه
وأخبرته أن الرجل قد مات.. انطــــــــــلق زمــيلي في بكاء.. أما أنا فقد
شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف.. أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر.
وصلنا المستشفى.. أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجــل.. الكثيرون تأثروا من
الحادثة موته وذرفت دموعهم.. أحدهـم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه..
الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه ليتمكنوا من
الصلاة عليه.اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنــــــــزل المتوفى.. كان
المتحدث أخوه.. قال عنه.. إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي
القرية.. كان يتفقد الأرامل والأيتام.. والمساكين.. كانت تلك القرية تعرفه
فهو يحضر لهم الكتـــب والأشرطة الدينية.. وكان يذهب وسيـــــــارته مملوءة
بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين..وحتى حلوى الأطفــال لا ينساها
ليفرحهم بها..وكان يرد على من يثنيه عن الســــــــفر ويذكر له طول
الطريق..إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته.. وسماع الأشرطة
والمحاضرات الدينية.. وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها..
من الغد غص المسجد بالمصلين .. صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة .. وبعد
أن انتهينا من الصلاة حملناه إلــــى المقبرة .. أدخلناه في تلك الحفرة
الضيقة ..
استقبل أول أيام الآخرة .. وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا *

https://eioe.forum.st

4حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:15

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


بسم
الله الرحمن الرحيم

أصحاب السبت :

أبطال هذه الحادثة، جماعة من اليهود، كانوا يسكنون في قرية ساحلية. اختلف
المفسّرون في اسمها، ودار حولها جدل كثير. أما القرآن الكريم، فلا يذكر
الاسم ويكتفي بعرض القصة لأخذ العبرة منها.

وكان اليهود لا يعملون يوم السبت، وإنما يتفرغون فيه لعبادة الله. فقد فرض
الله عليهم عدم الانشغال بأمور الدنيا يوم السبت بعد أن طلبوا منه سبحانه
أن يخصص لهم يوما للراحة والعبادة، لا عمل فيه سوى التقرب لله بأنواع
العبادة المختلفة.

وجرت سنّة الله في خلقه. وحان موعد الاختبار والابتلاء. اختبار لمدى صبرهم
واتباعهم لشرع الله. وابتلاء يخرجون بعده أقوى عزما، وأشد إرادة. تتربى
نفوسهم فيه على ترك الجشع والطمع، والصمود أمام المغريات.

لقد ابتلاهم الله عز وجل، بأن جعل الحيتان تأتي يوم السبت للساحل، وتتراءى
لأهل القرية، بحيث يسهل صيدها. ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع. فانهارت عزائم
فرقة من القوم، واحتالوا الحيل –على شيمة اليهود- وبدوا بالصيد يوم السبت.
لم يصطادوا السمك مباشرة، وإنما أقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت الحيتان
حاوطوها يوم السبت، ثم اصطادوها يوم الأحد. كان هذا الاحتيال بمثابة صيد،
وهو محرّم عليهم.

فانقسم أهل القرية لثلاث فرق. فرقة عاصية، تصطاد بالحيلة. وفرقة لا تعصي
الله، وتقف موقفا إيجابيا مما يحدث، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المكر، وتحذّر
المخالفين من غضب الله. وفرقة ثالثة، سلبية، لا تعصي الله لكنها لا تنهى
عن المكر.

وكانت الفرقة الثالثة، تتجادل مع الفرقة الناهية عن المنكر وتقول لهم: ما
فائدة نصحكم لهؤلاء العصاة؟ إنهم لن يتوفقوا عن احتيالهم، وسيصبهم من الله
عذاب أليم بسبب أفعالهم. فلا جدة من تحذيرهم بعدما كتب الله عليهم الهلاك
لانتهاكهم حرماته.

وبصرامة المؤمن الذي يعرف واجباته، كان الناهون عن المكر يجيبون: إننا نقوم
بواجبنا في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر، لنرضي الله سبحانه، ولا تكون
علينا حجة يوم القيامة. وربما تفيد هذه الكلمات، فيعودون إلى رشدهم،
ويتركون عصيانهم.

بعدما استكبر العصاة المحتالوا، ولم تجد كلمات المؤمنين نفعا معهم، جاء أمر
الله، وحل بالعصاة العذاب. لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين بالمعروف
والناهين عن المنكر. أما الفرقة الثالثة، التي لم تعص الله لكنها لم تنه عن
المكر، فقد سكت النصّ القرآني عنها. يقول سيّد قطب رحمه الله: "ربما
تهوينا لشأنها -وإن كانت لم تؤخذ بالعذاب- إذ أنها قعدت عن الإنكار
الإيجابي, ووقفت عند حدود الإنكار السلبي. فاستحقت الإهمال وإن لم تستحق
العذاب" (في ظلال القرآن).

لقد كان العذاب شديدا. لقد مسخهم الله، وحوّلهم لقردة عقابا لهم لإمعانهم
في المعصية.

وتحكي بعض الروايات أن الناهون أصبحوا ذات يوم في مجالسهم ولم يخرج من
المعتدين أحد. فتعجبوا وذهبوا لينظرون ما الأمر. فوجودا المعتدين وقد
أصبحوا قردة. فعرفت القردة أنسابها من الإنس, ولم تعرف الإنس أنسابهم من
القردة; فجعلت القردة تأتي نسيبها من الإنس فتشم ثيابه وتبكي; فيقول: ألم
ننهكم! فتقول برأسها نعم.

الروايات في هذا الشأن كثيرة، ولم تصح الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم في شأنها. لذا نتوقف هنا دون الخوض في مصير القردة، وكيف
عاشوا حياتهم بعد خسفهم.


----

* ورد ذكر القصة في سورة البقرة. كما ورد ذكرها بتفصيل أكثر في سورة الأعرف
الآيات 163-166.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://eioe.forum.st

5حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:15

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


بسم
الله الرحمن الرحيم

قصة ياسمين :

كان ذلك في يوم من أيام صيف 1996 في مدينة الدمام في المملكة العربية
السعودية وبالتحديد في فندق الأوبوروي.. حيث كنت على موعد مع صديق لشرب
القهوة العربية بعد صلاة العصر.

وصلت إلى الفندق - والكلام لصاحبه - وتحديداً إلى قاعة المقهى المكيف
الجميل ذي الديكورات الخلابة وذلك قبل الموعد بساعة.. دخلت المقهى ولم أكن
اعرف أين اجلس أو انظر، إلا أن جمال المكان شدني للتجوال في أنحاءه لرؤية
كل زاوية فيه، وبالفعل تنقلت بين روعة الفن والديكور والأعمال الخشبية
والزجاجية الجميلة حتى وصلت إلى زاوية في آخر المقهى حيث وضع أثاث جميل
وهادئ الألوان..وإضاءة خفيفة جدا، ولا يرى الإنسان هناك إلا صفحة الوجه..
شدني ذلك الديكور الرائع.. وتقدمت قليلا وبهدوء شديد إلى الجالس على تلك
الأريكة، فقط لكي أهنئه على حسن اختياره لتلك الزاوية.. ولكنني رأيت رجلا
في الخمسينيات نحيف الوجه..قد خط فيه الزمن خطوطه..وعيناه غائرتين ومليئتان
بدمعتين من الحجم الكبير جدا..وكان يجاهد لكي يمنعها من التدحرج على
خديه.. تقدمت إليه فرأيته غارقا في فكر بعيد جدا..يخترق بنظرته الخمسينية
ما وراء الفندق والدمام والكرة الأرضية كلها..فقلت له: السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته.. فنظر إلي نظرة استغراب لأنه لا يعرفني ولا اعرفه..وقال:
وعليكم السلام..وسكت.. فقلت له: هل يمكنني الجلوس على الأريكة المقابلة أم
أنها محجوزة؟!. فقال كالمنزعج لانقطاع حبل أفكاره: لا..نعم..تفضل..تفضل..
فعرفت من طريقة كلامه بأنه من أهل الشام وبالتحديد من لبنان..فجلست وأنا
ساكت..ولكن كيف للثرثار بان يجلس دون تعذيب لسانه..فقلت: عفوا..ولكن لماذا
تعذب عينيك وتمنع دمعتيك من التدحرج على خدك..لو كنت مكانك لأرحت عيني من
تحمل حرارة الدمع الحزينة وأرسلتها على خدي.. فما إن سمع كلامي حتى تدحرجت
الدموع على خديه وسلكت التقاطيع الكثيرة في وجهه ولكنه لم يمسحها بمنديل..
قلت: لابد انك تذكرت أناس أعزاء عليك!! قال: وما يدريك ؟! قلت: أرى معزتهم
في عينيك ومحياك.. قال: نعم أعزاء جدا جدا .. قلت: ومتى ستلتقيهم؟ قال:
والله أتمنى في كل لحظة السفر إليهم ولكن المسافة بعيدة جدا.. قلت: وأين
سكنهم؟ قال: آخر لقاءي بها كان في أمريكا قبل ثلاث سنوات ولكننا افترقنا
فلم نكن نلتقي إلا في المنام أو الأحلام.. قلت: أيها العاشق اخبرني بقصة
عشقك إن لم يكن في ذلك تدخل شخصي في حياتك.. قال وبابتسامة صغيرة: لا
أبدا..ليس هناك بيني وبين ياسمين أية أسرار بل وستكون سعيدة حسب ظني بها لو
أنني قصصت عليك قصة حبنا الكبير..ولكن دعني أصحح لك معلومة صغيرة وهي إن
ياسمين هي ابنتي التي كانت تبلغ من العمر عشر سنوات.. ففوجئت بالمعلومة..ثم
استطرد قائلا:- هل تحب أن تسمع قصة حبنا الكبير؟! قلت متحمسا: نعم وبكل
شوق.. قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين،
وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته احمد وكان يكبرها بثمان سنين
وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة.. كانت
ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني وملائكي زاهر..ومع بلوغها التسع
سنوات رايتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة القرآن
بصورة ملفتة للنظر.. فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم
على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهي ترتله ترتيلا
طفوليا ساحرا..كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك فكانت تقول: صديقي هو
قرآني وصديقي هو ربي ونعم الصديق..ثم تواصل قراءة القرآن.. وذات يوم اشتكت
من ألم في بطنها عند النوم..فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض
المسكنات فتهدا آلامها ليومين..ثم تعاودها..وهكذا تكررت الحالة..ولم أعط
الأمر حينها أي جدية..وشاءت الأقدار أن تفتح الشركة التي اعمل بها فرعا في
الولايات المتحدة الأمريكية..وعرضوا علي منصب المدير العام هناك
فوافقت..ولم ينقضي شهر واحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتي واحمد
وياسمين..ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش في
أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان..بعد مضي قرابة
الشهرين على وصولنا إلى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور
باطني متخصص..فقام بفحصها وقال: ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق0
ادخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي..وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على اقرب
رحلة إلى مدينة الألعاب (أورلاندو) وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين..بين
الألعاب والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعة المرح..رن صوت هاتفي
النقال..فوقع قلبي..لا أحد في أمريكا يعرف رقمي..عجبا أكيد الرقم
خطا..فترددت في الإجابة..وأخيرا ضغطت على زر الإجابة.. - الو..من المتحدث
؟؟ - أهلا يا حضرة المهندس..معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن..طبيب
ياسمين هل يمكنني لقاءك في عيادتي غدا ؟ - وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟!
في الواقع نعم..لذا أود رؤية ياسمين..وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص
النهائي..- حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء..اختلطت
المخاوف والأفكار في رأسي..ولم ادر كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة
يومان وياسمين في قمة السعادة لأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه
منذ وصولنا إلى أمريكا..وأخيرا أخبرتهم بان الشركة تريد حضوري غدا إلى
العمل لطارئ ما..وهي فرصة جيدة لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على
العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية.. وفي العيادة استهل
الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله: - مرحبا ياسمين كيف حالك ؟ - جيدة ولله
الحمد..ولكني أحس بآلام وضعف، لا ادري مم ؟ وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة
الكثيرة..وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: - تفضل في الغرفة الأخرى.. وفي الحجرة
انزل الدكتور على رأسي صاعقة..تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني..قال
الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟ قلت: منذ سنة تقريبا وكنا
نستعمل المهدئات وتتعافى .. فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى
بالمهدئات..أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا..ولم يبق لها من
العمر إلا ستة اشهر..وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى
السرطان في المنطقة وقد اقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل .. فلم أتمالك
نفسي وانخرطت في البكاء وقلت: مسكينة..والله مسكينة ياسمين هذه الوردة
الجميلة..كيف ستموت وترحل عن الدنيا..وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما
علمت أغمى عليها..وهنا دخلت ياسمين و‏ابني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر
احتضن أخته وقال: مستحيل أن تموت ياسمين..فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة:
أموت..يعني ماذا أموت ؟ فتلعثم الجميع من هذا السؤال..فقال الطبيب: يعني
سترحلين إلى الله.. فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!.. وهل هو سيئ
الرحيل إلى الله ألم تعلماني يا والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس
وكل الدنيا..وهل رحيلي إلى الله يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغما
عليها..فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في الموت
رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب.. عليك الآن أن تبدأ العلاج..فقالت: إذا كان
لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف..-نعم يا ياسمين..نحن
الأصحاء أيضا سنموت فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم
وبناء مستقبل..فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن
حي.. الطبيب: تعلمين يا ياسمين بان في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي
كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني بها..فأنت مثلا..إذا أعطتك صديقتك
لعبة..هل ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟ ياسمين-بل سأعتني بها وأحافظ
عليها.. الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة
والعينين والأذنين ، كلها أجهزة ينبغي عليك الاهتمام بها وصيانتها من
التلف..والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها
هدفان..الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك
الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على
الأمانات التي جعلتني مسئولة عنها..ها أنا ذا أعيدها لك إلا ما تلف من غير
قصد مني..
ياسمين : إذا كان الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام
الله كوقوفي أمام صديقتي إذا كسرت لعبها وحاجياتها..
مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة
والمحبوبة.. وعكس ذلك كان بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها
إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى..قامت بحفظ سور من القرآن..وسألناها
لماذا تحفظين القرآن ؟ قالت: علمت بان الله يحب القرآن..فأردت أن أقول له
يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه..وكانت كثيرة الصلاة
وقوفا..وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها..فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول
الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (قرة عيني الصلاة) فأحببت أن تكون لي
الصلاة قرة عين..
وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها..وامتلأت شفتاها بابتسامة
واسعة..وأخذت تقرأ سورة (يس) التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن
ختمت السورة ثم قرأت سورة الحمد وسورة (قل هو الله أحد) ثم آية الكرسي..ثم
قالت: الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة
وساعدني وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا كثيرا
أبدا..واشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة..
ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، فان سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين
لابسين البياض وهم قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهم في التحليق معهم إلى
الله تعالى..
وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين
ثم أجهش الأب بالبكاء وبكى بكاء مريرا جعل كل من في قاعة المقهى في الفندق
يلتفتون إلى الزاوية التي نحن فيها فقلت له: هون عليك فهي في رحمة الله
وكنفه ورعايته ، فليرحمها الله ويلهم قلوبكم الصبر على فراقها..فقال: رحمة
الله عليها فقد كانت ابنة بارة مؤمنة قانتة لم تترك صلاتها ولا قرآنها حتى
آخر لحظات عمرها .. تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جنانه.

https://eioe.forum.st

6حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:15

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


بسم
الله الرحمن الرحيم

الجزاء من جنس العمل

ابوسعدالقاسمي كتب "بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ماتعاقب
الليل والنهار
هذه قصة حقيقية 100% عشنا احداثها ولله الحمد في الاول والاخر وراينا
العاقبة كيف تكون ونسأل الله العلي القدير ان يتجاوز عن الفاعلين ويغفر
لنا.
قال الله تعالى (ولاتقربوا الزنى انه كان فاحشة وسآء سبيلا * ولاتقتلوا
النفس التي حرم الله الا بالحق ..الاية)الاسراء اية 32
الجزاء من جنس العمل
ملاحظه هامة/ جميع الاسماء المذكورة غير حقيقية

قبل اعوام وفي شهر رمضان الكريم وفي اخر ليالي الشهر الكريم. ليالي العتق
من النار وكما هي عادة كثير من الشباب المغرورين بشبابهم وحيويتهم اخذ ناصر
زوجته واطفاله الى السوق لشراء مستلزمات العيد السعيد فلقد اقترب عيد
الفطر المبارك واعتاد ناصر ان يكون بقرب اسرته التي هي مصدر سعادته فلقد
رزقه الله بزوجة صالحة واطفال كازهار الربيع وناصر ابن وحيد احدى الاسر
الثرية التي انعم الله عليها بوفرة المال ، انطلق ناصر بسيارته الفارهة
الجديدة الى احدى المراكز التجارية الكبيرة والتي اعتاد التردد عليها
باسرته او بدونها لغرض التبضع ومشاهدة الماركات العالمية ذات الشهرة
الكبيرة التي اعتاد ابناء الطبقة الغنية اقتناهاوالبحث عن الصيد الثمين من
جميلات الاسواق ومروجي الفاحشة والليالي الحمراء وبائعين الاعراض والعياذ
بالله .
للاسف الشديد ناصر لم يكن الشاب الملتزم بتعاليم الدين ولا بابجديات الشاب
المحترم بل متحرر الى اخر درجة ولا يمانع من النظر للفتيات والتمعن بهن
لعله يجد فريسة يمتطيها الى عالم النشوة المحرمة .وبرغم من ان زوجته لم تكن
قبيحة بل بالعكس فلديها من الجمال مايبهر عيون الاخرين ولكن ؟؟؟؟
في موعد لم يحدد ويوم غير مجرى حياة ناصر اطلق ناصر بصره على فتاة جميلة
كانت متبرجة بعباءتها الضيقة الشفافة وعيونها التي وضعة كل مايمكن ان يغري
شاب والملابس الفاضحة، تبادل الطرفان النظرات الطويلة فلقد وجدت الفتاة
صيدها الثمين الشاب ذو المال الوفير والسيارة الفارهة والحيوية وهو وجد
الفتاة التي يتمناها كل شاب بل ان عدد الشباب الذي يتبعونها يدل على غنيمة
سوف تسرق من افوه الذئاب الجائعة. الظفر بها يعني انه الفائز الاكبر. وجد
ناصر انه هو الاحق بهذي الفريسة الضآله وانه يستطيع بكل مايملك ان يجعلها
تسحر به
ماهي الالحظات من الغفله ولحظة بعيداً عن عين زوجته؟؟ حصل ناصر على رقم
الفتاة بعد ان دفع قيمة القهوة عنها وانه الكريم الذي تبحث عنه وهي التي
كانت تنتظره بفارغ الصبر ان يعطيها رقم الاتصال لم تكن تعلم ماذا كتب الله
لها من دمار في هذا الحظة التي سوف تلعن اللحظة التي اعطت ناصر الرقم او
فكرت بارتياد الاسواق لفتنة الشباب وتشبع غرورها وتقنع من معها من الفتيات
انها اجمل مافي السوق من غنيمة دنيئة يترفع عنها البائع الشريف من
المخاطبة.
ناصر لم يكن بحاجة الى هذي الفتاة من الناحية الجنسية بل كان يريد فتاة
نفسياً ومجارات مايسمع بهم عن بعض رجال المال الا مارحم ويبحث عن فتاة تفعل
الحرام الذي لايستطيع عمله مع زوجتة بنت الاصل والفصل وبنت الناس
المحترمين .بنت الناس الذي اخذها بعهد من الله ورسوله وشهد الناس وفرحا
الجميع وعاهدها على ان يكون لها الزوج العفيف . ناصر كان يريد من ترافقه
الى الشليهات للرقص وشرب المسكر والعياذ بالله يريد فتاة تعمل كل حرام
مقابل المال دون علم احد.
والفتاة كانت بحاجة الى شاب يوفر لها المال وان تركب السيارات الفارهة التي
كانت ترى غيرها من الفتيات تركبنها مع السائق . باعت شرفها من اجل متعة
زائفة.
وفي ليلة دارة كؤوس الخمر وحضر الشيطان بكل عتاده وقوته ووكلاء الشياطين
واقع ناصر هذا الفتاة الرخيصة التي التقطها من سوق النخاسة وابدلها عن
زوجته الطاهرة. في لحظة صفق لها الشيطان بل حاول ان يزيد الاثم وان يجمع كل
اثم في تلك الليلة وقع ناصربالرذيلة مع الفتاة وستمرا الشيطان يشجعهما على
الاثم والمنكر ويزين لهما افعالهما انهما احرار بما يعملون وان هذا حرية
شخصية. ان الفتاة تملك جسدها وهي حرة بان تبيعه او تهديه لمن تشاء مادام ان
الثمن مدفوع تكرر اللقاء بينهما مراراً وتكراراً.
وتشاء قدرة المولى عز وجل ان تحمل الفتاة من ناصر ويحاول ناصر جاهداً ان
تجهض الفتاة مهما كلف ذلك من مال فالمال لدى ناصر ليس بمشكلة بل اسهل شيء
لديه. مرت الايام مسرعة وعلامة الحمل بدأت تظهرواضحة. احتار ناصر ماذا يعمل
فقرر؟؟
ان يدخل هذا الفتاة في احدى المستشفيات على انها زوجته (الله اكبر)(ويمكرون
ويمكر الله والله خير الماكرين)الاية
تدخل الفتاة ويدفع مبلغ كبير للمستشفى بلاتفاق مع احدى الطبيبات تم اجهاض
الفتاة على انها زوجته وانها تعاني من مرض بالقلب ولاتستطيع الحمل.
وبالفعل تم التنسيق مع خالة الفتاة الفاجرة على انها سوف تذهب اليها في
مدينة اخرى . ادخلت الفتاة المستشفى تحت الاسم المستعار وتمت عملية الاجهاض
. اصبحت الفتاة تعاني بعد خروجها من غرفة العمليات الآلم لم تتوقعها عندما
فكرت في الزنا الزنا الزنا الزنا،،، حاولت الطبيبة جاهدة تخفيف الآلام رغم
ان الطبيبة تؤكد انها لاتعاني من شيء عضوي وقد اعطتها مخدر ينوم فيل
ولايزال الالم يشتد ولايستطيع ناصر اخراج الفتاة من المستشفى. وخالة الفتاة
تتصل كل ساعة لان ام الفتاة تتصل عليها تريد محادثة ابنته للاطمئنان
عليها. ولم يكن امام ناصر الا دفع المزيد من المال لخالة الفتاة لكي تتصرف.
مر اسبوع وخفت الالام الفتاة واخرجت من المستشفى. تنفس ناصر الصعداء بعد
ان أودع الفتاة بيت خالتها و اعطها مبلغ كبير جداً .ذهبت الفتاة معتقدة
انها تجاوزت المحنة بسلام وانها افلتت من العقاب.
لم يبقى على عيد الاضحى المبارك وايام الحج العظيمة سوى ايام بسيطة. تخلص
ناصر من المشكلة وعادت الامور الى مجراها وقد تم تحديد موعد مسبق بينه وبين
الفتاة على ان يعود الى ماكانوا علية بعد ان تهدأ الامور وتعود الفتاة من
فترة النقاهه. ولم يحرك الذنب والجرم الكبير الذي اقترفه ناصر ولم يجعله
يتفكر بعاقبة الامور ولم يرجع الى الله مستغفره طالباً التوبة حامداً الله
على ستره ولم يفكر باطفاله وزوجته واخواته بل بيت النية على ان يكرر مافعله
مع فتاة اخرى.
كان يعتقد ناصر المسكين ان الموضوع انتهى دون محاسبة او جزاء على فعلته
الفاضحة وانه فر من العقاب والجزاء على فعلته. ولكن نامت عيون البشر ولم
تنام عين المولى عز وجل وكان ناصر على موعد مع االعقاب الالهي وجزاء قتل
الجنين وذنب الزنا وشرب الخمر والتفريط.
كان ناصر يعشق ابناءه عشقه للحياة ويرى النور والأمل في عيون اطفاله . قدرة
الله ان يذهب ناصر الى البحرثالث ايام عيد الاضحى المبارك للاستجمام ورغم
برودة الطقس الاان ابنائه اصروا على والدهم ان يأخذهم بجولة الى البحر
ويركب ناصر واطفاله القارب ويودع ناصر زوجته وتودع الزوجة اطفاله وتوصيهم
ان ياخذوا حذرهم من البحر ابحرت السفينة في عرض البحر وهي ترفع هامتها
متحديه امواج البحر تنطلق الى حيث؟؟؟
بعد ساعة وبعد ان ابتعد القارب عن الشاطى يأتي امر الله ان يصاب ناصر بنوبة
قلبيةحاده شلت اطرافه عن الحركة حاول الاتصال من هاتفه المحمول الاانه سقط
من يده في البحر. رغم ان صحته ممتازه ولم يكن يعاني من اي مرض.
حضن ناصر اطفاله واخذ ينادي ويدعوا الله ان يحمي ابنائه من خطر البحر ولكن
لم يكن ناصر مع الله في الرخاء ليكن الله معه في الضيق وشدة الكرب . ويشتد
الالم وناصر يصارع الموت واطفاله يبكون في عرض البحر يتوسلون اليه ان يقوم
من على سطح القارب فلقد اسرهم الخوف من شكل ابيهم وماهي الا لحظات حتى فارق
الحياة واشتد صراخ الاطفال وهم يحضنون اباهم الجثة الهامدة . جاء انتقام
الجبار سريعاً لمقتل الطفل.
ويظل الاطفال وجثة والدهم في وسط البحر والشمس تغرب معلنه نهاية ثالث ايام
العيد والام المسكينة اصبحت في قلق كبير جداً تتصل على هاتف زوجها ولكن كان
الهاتف النقال مغلق فلقد سقط الهاتف في البحر ولك ان تتصور منظر الاطفال
وهم يبكون على ابيهم في وسط البحر في جو شديد البرودة اتصلت الزوجة بوالد
زوجها واخبرته بالموضوع قام الوالد بالاتصال بمركز سلاح الحدود الذين هبوا
لنجدة الاطفال
وتصل الاخبارالى الزوجة انه تم العثور على الاطفال بحالة اعياء شديدة ولكن
ليست بالخطيرة واخذت تتسائل عن زوجها... لم يكن هناك شجاع لاخبارها بوفاة
زوجها. نقل الجميع الى المستشفى؟؟؟ الذي تم ادخال الفتاة فيه لاجراء عملية
الاجهاض وتمت المحاولات لانقاذ الزوج ولكن شاء الله ان يتوفى الزوج منذ
اللحظات الاولى. والاطفال تم ادخالهم المستشفى لتلقي العناية الطبية. وتشاء
الاقداران تكون المفاجاءة الثانية للزوجة
لقد تم استرجاع جزء من المبلغ الذي اودعه ناصر في حساب زوجته من اجل عملية
الاجهاض الى حساب الاسرة في المستشفى. غادر الاطفال المستشفى وبقدر من
العلي القدير تذهب الزوجة الى المحاسبة من اجل انهاء اجراءت خروج الاطفال
وزوجها باسرع وقت. فوالد زوجها حالة الصحية وهول المصيبة في ابنه الوحيد
جعلته عاجز عن الحركة.
تذهب الزوجة المكلومة في زوجها. ووفاء بزوجها الذي احبته وصانته. واكراماً
له من اجل انهاء اجراءت الدفن

ذهبت للمحاسبة وهناك تفاجاءة الزوجة بان المحاسب يسألهاماصلتها بالمتوفي و
هل انت زوجتة ردت بالايجاب قال لها المحاسب انه يوجد مبلغ كان زوجة اودعه
اثناء عملية الاجهاض الاخيرة قبل اسبوعين؟؟؟.لم تفهم الزوجة المقصود من
الكلام ولكن اكدة انها لم تدخل المستشفى الاجراء عملية اجهاض كرر المحاسب
انه يوجد مبلغ مرتجع في الحساب .اصرة الزوجة معرفة تفاصيل الموضوع ومصدر
المبلغ . تم الاتصال بالمدير الطبي الذي اخبرها ان مصدر المبلغ عاد من
تامين عملية الاجهاض التي اجراتها هيا قبل ثلاث اسابيع... لم تصدق الزوجة
المكلومة في وفاة زوجها حاولت جاهدة واكدت لهم انه يوجد خطأ ما في الموضوع
ولكن دون فائدة ولم تصدق المسكينة الاعندما شاهدة توقيع زوجها وتوقع من قال
انها زوجته.
بكت الزوجة بشدة ونهارة من شدة هول المصيبة فهيا مفجوعة بزوجها وخيانته لها
كيف؟ ولماذا؟ يخونني مع ساقطة ويهين كرامتي باياتي بساقطة ليعمل لها عملية
اجهاض باسمي لم تصدق المسكينة ولكن كل سؤال تريد الاجابة علية هو في القبر
مع من كان زوجها.
لملمت الزوجة الحزينة جراحها لتعود الى منزل والدها مع اطفالها الحزينن على
فراق والدهم .والزوجة مصدومه من خيانة زوجها ورتكابه جريمة الزنا ومات على
معصية ليقابل الله بذنبه اي مصيبة كانت تنتظر هذا الاسرة التي كانت هذا
الفتاة سبب في دمارها

يتبـــ جاء دور الفتاة في العقوبة ــــــع........

https://eioe.forum.st

7حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:16

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


......
تابـــــــ الجزاء من جنس العمل ـــــــــع

وجاء دور الفتاة في العقوبة

اما الفتاة فلقد علمت بالخبر من الجرائد بوفاة حبيبها الغني الميسور وانها
سوف تفقد مصدر المال . حزن جميع المستفيدين من ناصر . وليس لناصر بل انهم
فقدو النهر المتدفق بالمال. وبعد اسبوع يشاء المولى عز وجل ان تصاب الفتاة
بالتهاب حاد جداً نقلت الفتاة الى احدى المجمعات الطبية وتسارعت وتيرة
الاحداث توقفت الكليتين لديها دخلت في غيبوبة اجرى الاطباء الفحوصات
والتحاليل المعقدة لمعرفة سبب توقف الكليتين لفتاة تبلغ العمر 21 ربيعاً؟؟
وجاءة الفاجعة للجميع ان الفتاة اصيبة بجرثومة في الدم من خلال محاولة
ادخال اداة حادة لفتح الرحم من اجل محاولة الاجهاض لطفل .استغربة الام طفل
اجهاض محاولة . لم تفهم الام المسكينة مايقول الطبيب ولكن الخالة تعرف
تماماً ماذا تقول الطبيب كيف الا وهيا من عايشة الموضوع لحظة بلحظة وكسبة
من هذا الفتاة المسكينة مبالغ كبيرة . اوضح الطبيب المعالج الموضوع للام
وان ابنتها قبل ثلاثة اشهر تقريباً تم اجراء عملية اجهاض لها وتسبب في تسمم
في الدم مع توقف الكليتين وتوابعها.
لم تصدق الام الفاجعة وكانت تقول ان التشخيص خطأ وسوف انتظر ان تفوق البنت
وسف اسئلها لانني اعرف ابنتي ولم تكن تتحدث بالهاتف ولم تكن تخرج لوجدها بل
كانت دائماً تخرج مع بنات خالتها فقط؟؟؟
نقلت الفتاة بامر من مسئول كبير كانت الخاله لها علاقة سابقة معها الى
احدىالمستشفيات المرموقة وتم عمل المستحيل لها لانقاذ الفتاة والغريب والله
الذي رفع السموات بدون عمد لقد اصبحت الفتاة سوداء اللون برغم شدة بياضها
مع رائحة نتنه استغرب لها الاطباء حاول الاطباء البحث عن الرائحة ولكن دون
جدوى حتى ان غرفة العناية المركزة كانت ذات رائحة كريهة .
بعد شهرين عادة الفتاة الى وعيها وتسترد عافيتها والفتاة منذ ان شاهدت
والدتها تقراء عليها وهيا في بكاء شديد وتحظن امها وتطلب ان تسامحها وان
تستغفر لها الله لم تفهم الام المسكينة السبب لهذه الدموع ولكن حسن الظن
كان في مخيلة امها مرت الايام والام تنظر الى ابنتها وتتذكر كلام الطبيب
والحمل والاجهاض . تماسكة الام المسكينة واخذة تستفسر عن المرض الغريب
وتأكد ان الاطباء المجانين يتهمونها انها حامل واجهضت لم يكن امام الفتاة
فرصة للكذب اخبرتها ان الامر صحيح وان كل ذلك تم بمعرفة خالتها التي كانت
تكذب علىالام وتستغل ثقة امها لها. وكانت تساعد الفتاة على الخروج مع ذلك
الرجل بالاسبوع وتنام عنده وهو يدفع المبالغ الكبيرة. صعقت الام من كلام
الفتاة فليس المصيبة الان البنت بل والاخت ايضاً . لم تستطع الام التماسك
عندما سمعت القصة ولم تصدق ان الفتاةالتي كانت اغلى بناتها وتحلم ليلاً
ونهاراً بزواجها وسترها بعدما هجرها ابوهم وكانت الفتاة مخطوبة لاحد الشباب
وان عقد القران سوف يتم خلال الشهر القادم انها ليست ابنتها انها ليست
البنت التي كانت تضعها بحظنها انها ليست ابنتي الطاهرة العذرية الشريفة .
انها زانية فاجرة نعم زانية وحامل وجاهض لحظات واغمي على الام المسكينة من
هول المصيبة
لتخرج من المستشفى بشلل نصفي مع عدم القدرة على النطق بل دموع لا احد
يستطيع فهمها الاابنتها واختها وحسبنا الله ونعم الوكيل هذه جزاء الام التي
اضاعت شبابها ترعى زرعها لتأتي اختها لتضيع كل المجهود والتعب ولتعيش
البنت في دوامة وخوف ومستقبل مظلم . مزقت الام بيدها الضعيفة فستان الخطوبة
التي كانت تحلم ان تراه على ابنتها ونفضح الامر وهرب الخطيب وياليت الامر
توقف على ذلك بل ان اخواتها حتى بعد مرور هذا الزمن لم تتزوج منهم الاواحدة
.و طلقت حينما شاهد زوجها فلم لسهرة فوجد اخت زوجته معهم .والابن الوحيد
الذي كان يسمع بقصة اخته في المدرسة . هرب من المدرسة ورافق رفقاء السوء
الذين مهدوا له الطريق الى الادمان ثم الى السجن ليقضي خمس سنوات وهو ابن
الثامنة عشر .
ضاعت اسرتين .
فقدة الاسرة الاب الحنون والعطفوف
اصبح الاطفال ايتام
اصبحت زوجة كانت سعيدة ارمله محطمة تتجرع خيانة زوجه بدل ان تترحم عليه .
فقدة الفتاة عفتها وطهرها وعذريتها.
اصيبت ام بالجلطة الدماغية والشلل.
تفرقت الاخوات .
فقد شاب احلامه مع فتاة خطبها وكانوا ينتظرون تخرجه .
سجن شاب صغير في السن لم تسعفه خبرته البسيطة على تحمل الفضيحة.
حرموا فتيات من الزواج بسبب الفضيحة
طلقت فتاة بدون ذنب بل بذنب اختها .

السؤال لماذ كل هذا وماهو الدافع من اجل كل هذا الدماروالضياع
لمـــــــــــــــــــــــاذا؟؟؟
سؤال نطرحه على كل من تسول لها نفسها العبث مع الشباب؟
سؤال نطرحه على كل شاب مغرور بشبابه؟
سؤال نطرحه على كل من امن العقاب في الدنيا وغابة عنه عين السلطة؟
سؤال الى كل من توسوس لها نفسها الذهاب الى الاسواق وقد قادهاالشيطان الى
مهالك الناس؟
سؤال الى كل من راى ان العلاقات الغرامية تجلب السعادة؟
سؤال الى كل من راى ان العلاقات الجنسية تصرفات فردية لايحق لاحد التدخل
فيها ؟
سؤال الى كل من خان زوجته هل تريد نهايتك ونهاية اسرتك بهذه الطريقة
الفظيعة؟
سؤال الى من وجد ان العلاقة الغرامية مصدر السعادة
سؤال وسؤال وسؤال ؟

ذكرنا هذا الحادثة الواقعية من العبرة وان يفكر الشاب والفتاة قبل الاقدام
على مالا يحمد عقابه وليس لتششهير والله من وراء القصد

والحمدلله رب العالمين

https://eioe.forum.st

8حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:16

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


بسم
الله الرحمن الرحيم

أصحاب الأخدود

لفضيلة الشيخ : عبد الوهاب الطريري

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(والسماء ذات البروج، وشاهد ومشهود، قتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود،
إذ هم عليها قعود، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود، وما نقموا منهم إلا
أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، الذي له ملك السماوات والأرض، والله على كل
شيء شهيد).

إن هذه الآيات تحملُ قصةَ أصحابِ الأخدود، هؤلاء اللذين فتنوا في ديِنهم..

هؤلاء اللذين أحرقوا في خنادقِ النارِ مع نسائهم وأطفالِهم. وما نقموا منهم
إلا أن يأمنوا بالله العزيز الحميد. وكان نكالاً دنيوياً بالغَ القسوة.
وجريمةً نكراء عندما يقادُ أولئك المؤمنون الأطهارِ إلى خنادقَ وحفر أضرمت
فيها النار هم ونسائهم وأطفالهم ليلقوا فيها لا لشيء إلا لأنهم أمنوا بالله
جل وعلا. حتى تأتي المرأةُ معها طفلُها الرضيعُ تحملُه، حتى إذا أوقفت على
شفيرِ الحفرةِ والنارُ تضطرمُ فيها تكعكعت، لا خوفاً من النار ولكن رحمةً
بالطفل. فيُنطقُ اللهُ الطفلَ الرضيع ليقولَ لها مؤيدا مثبتاً مصبرا: يا
أمه اصبري فأنك على الحق. فتتقحم المرأةُ الضعيفةُ والطفل الرضيع تتحقحمان
هذه النار. إنه مشهدُ مريعُ وجريمةُ عظيمةٌ يقصُ القرآنُ خبرها ويخبر
بشأنها فإذا هي قصةُ مليئةُ بالدروسُ مشحونة بالعبر فهل من مدكر؟ ولكنا
نطوي عبرَها كلها ونعبرَها لنقف مع آيةٍ عظمى، آية عظمى تومض من خلال هذا
العرض للقصة، إن هذه الآيات قد ذكرت تلك الفتنة العظيمةَ وذكرت تلك
النهايةُ المروعةُ الأليمة لتلك الفئةُ المؤمنة، والتي ذهبت مع آلامها
الفاجعة في تلك الحفرُ التي أضرمت فيها النار. بينما لم يرد خبرُ في
الآياتِ عن نهايةِ الظالمين اللذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات: لم تذكرُ
الآياتُ عقوبةُ دنيوية حلت بهم. لم تذكر أن الأرض خسفت بهم. ولا أن قارعة
من السماءِ نزلتَ عليهم. انتهاء عرضُ القصةِ بذكرِ مصيرِ المؤمنين وهم
يُلقونَ في الأخدود. والإعراض عن نهاية الظالمين الذين قارفوا تلك الجريمة
فلم تُذكر عقوبتهم الدنيوية ولا الانتقام الأرضي منهم. فلما أغفل مصيرُ
الظالمينَ ؟ أهكذا ينتهي الأمر، أهكذا تذهبُ الفئةُ المؤمنةُ مع آلامها
واحتراقها بنسائِها وأطفالِها في حريق الأخدود؟ بينما تذهب الفئةُ الباغية
الطاغية التي قارفت تلك الجريمة تذهبُ ناجية؟ هنا تبرزٌ الحقيقةُ العظمى
التي طالما أفادت فيها آياتُ الكتاب وأعادت، وكررت وأكدت وهي: أن ما يجري
في هذا الكون لا يجري في غفلةٍ من اللهِ جل وعلا، وإنما يجري في ملكِه.
ولذا جاء التعقيبُ بالغ الشفافية: ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله
العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والأرض). فهذا الذي جرى كلِه جرى في
ملكِه ليس بعيدا عن سطوتِه، وليسَ بعيدا عن قدرتِه إنما في ملكه: (والله
على كلِ شيء شهيد). فهذا الذي جرى لم يجري في غفلةٍ من الله ولا في سهو من
الله. كلا… ولكن جرى والله على كل شيء شهيد، شهيدُ على ذلك مطلعُ عليه. إذا
فأين جزاء هؤلاء الظالمين ؟ كيف يقترفون ما قارفوا، ويجترمون ما اجترموا
ثم يفلتون من العقوبة؟ يأتي الجوابُ، كلا لم يفلتوا. إن مجال الجزاء ليس
الأرضَ وحدَها. وليسَ الحياةَ الدنيا وحدها، إن الخاتمةَ الحقيقةَ لم تجئ
بعد، وإن الجزاءَ الحقيقيُ لم يجئ بعد. وإن الذي جرى على الأرض ليسَ إلا
الشطر الصغير الزهيد اليسير من القصة. أما الشطرُ الأوفى والخاتمةُ
الحقيقةُ والجزاء الحقيقي فهناك: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم
يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق). هولا الذين أحرقوا المؤمنين في
الأخدود سيحرقون ولكن أين؟ أين ؟ في جهنم. في جهنم، إن الذين أحرقوا
المؤمنين في الدنيا سيحرقون ولكن في الآخرة. وما أعظمَ الفرقَ بين حريقٍ
وحريق! أين حريقُ الدنيا بنارٍ يوقدُها الخلق، من حريقِِ الآخرةِ بنارٍ
يوقدُها الخالق ؟ أين حريقُ الدنيا الذي ينتهي في لحظات، من حريقِِ الآخرةِ
الذي يمتدُ إلى آبادٍ لا يعلمُها إلا الله ؟ أين حريقُ الدنيا الذي
عاقبتُه رضوانُ الله، من حريقِ الآخرةِ ومعهُ غضبُ الله ؟ هذا المعنى الضخم
الذي ينبغي أن تشخصَ الأبصارُ إليه وهو الارتباطُ بالجزاء الأخروي رهبة
ورغبة. أما الدنيا فلو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها
شربةَ ماء. إن الدنيا هينةُ على الله جل وعلا: مر النبيُ (صلى الله عليه
وسلم) وأصحابُه معه، مروا في طريقهم فإذا سباطة قوم، تلقى عليها النفايات،
الفضلات، الجيف. فإذا بالرسول (صلى الله عليه وسلم) ينفردُ عن أصحابه ويتجه
صوب سباطة هؤلاء القوم ليأخذَ من القمامة الملاقاة عليها جيفة تيس مشوهِ
الخلقةِ قد مات، مشوه الخلقة، صغير الأذن قد انكمشت أذنه. فأمسك النبيُ
(صلى الله عليه وسلم) بهذا التيس الميتَ فرفعه. ثم أقام مزاداً علنياً
ينادي على هذه الجيفة الميتة، فيقول مخاطبا أصحابه: آيكم يحبُ أن يكونَ هذا
له بدرهم ؟ من يشتري هذا التيس المشوه بدرهم؟ وعجب الصحابة من هذا المزاد
على سلعة قيمتها الشرائية صفر. ليس لها قيمة شرائية ولذا ألقيت مع الفضلات.
قالوا يا رسولَ الله، والله لقد هانَ هذا التيس على أهلهِ حتى ألقوه على
هذه السباطة، لو كان حيا لما ساوى درها. لأنه مشوه. فكيف وهو ميت؟ لقد هان
على أهله حتى ألقوه هنا، فكيف يزاد عليه بدرهم ؟ فألقاهُ النبي (صلى الله
عليه وسلم) وهوت الجيفة على السباطة والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول:
لدنيا أهونُ على الله من هذا على أحدِكم. إن الدنيا هينةُ على الله، ومن
هوانها أنها أهونُ من هذه الجيفةُ التي ألقيتموها واستغربتم أن يزاد عليها
ولو بدرهمٍ يسير. فقيمتها الشرائية صفر، ليس لها قيمة. وإذا كانتِ الدنيا
هينةُ على اللهِ هذا الهوان، فإن اللهَ جلا جلاله لم يرضها جزاءً
لأوليائِه. وأيضا لم يجعلَ العذابُ فيها والعقوبة فيها هي الجزاءُ الوحيدُ
لأعدائه. كلا إن الدنيا أهونُ على الله، بل لولا أن يفتن الناس، لولا أن
تصيبهم فتنة لجعل الله هذه الدنيا بحذافيرها وزينتها وبهجتها ومتاعها جعلها
كلها للكافرين. أستمع إلى هذه الآيات: (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة
لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون،
ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون، وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة
الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين). أما الدنيا فأهون على الله من أن يجعلها
للمتقين جزاء، أو يجعل العذاب فيها فقط جزاء الكافرين. كلا.. لولا أن تفتن
قلوب الناس لأعطى الدنيا للكافرين، كل ذلك قليلُ وحقير وتافه: (وإن كل ذلك
لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين). ولكن قلةَ هذا المتاع
وضآلته وتفاهته لا تظهرُ إلا إذا قورن بالعمرِ الأبديِ الخالدِ في الآخرة.
هناك تظهرُ قلةَ هذا المتاع. ولذا لما ذكر اللهُ زهو الكافرين ومظاهر القوة
التي يتمتعون بها، وتقلبَهم في البلاد واستيلائهم عليها، ذكر ذلك وعبر عنه
بقوله جل وعل متاع قليلا: (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد). (قل
تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار). نعم قليلا، تمتع بكفرك قليلا، قد
يكون هذا القليل ستون سنة. قد يكون سبعون، قد يكون مائة، ولكن كم تساوي هذه
الومضة في عمر الخلود الأبدي في الآخرة؟ كم تساوي هذه الومضة في عمر أبدي
خالد في دار الجزاء. (قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين ،قالوا لبثنا يوما أو
بعض يوم فاسأل العادين). قالوا يوما..ثم تكاثروا اليوم فرجعوا أو بعض يوم
فسأل العادين. (قال إن لبثتم إلا قليلا). كان هذا القليل عشرات السنين،
ولكنها أصبحت في عمر الخلود الأبدي في الآخرة يوما، كلا فاليوم كثير، بعض
يوم، بعض يوم وهم مستيقنون أنه بعض يوم فاسأل العادين. (قال إن لبثتم إلا
قليلا لو أنكم كنت تعلمون). هناك يأتي الجزاءُ الحقيقي. ولذا كانت آياتُ
القرآنِ تتنزل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تخاطبه وتلفتُ أنظارَ
المؤمنين معه إلى أن القِصاص الحقيقي، والعقوبةَ الحقيقةَ والجزاءُ الذي
ينتظرُ الظالمين والمتكبرين والمتجبرين من الكفار والفجرة والظلمة هناك:
(إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم). (وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو
نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون). قد ترى شيئا من
عقوبتهم وقد يتوفاك قبل ذلك. ولكن العبرةُ بالمرجع إلينا، وهناك سيلفون على
ربٍ كان شهيداً على فعلهم كلِه، كلِ الذي فعلُوه لم يكن خافيا على الله،
كان مطلعاً عليه: (فذرهم يخوضوا ويلعبوا، حتى يلاقوا يومَهم الذي يوعدون).
حينها كيف سيكون حالهم؟ (يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفون،
خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون). وطالما نظرت
أبصارهم بجرائه. وطالما اشمخرت أنوفهم بكبرياء. أما اليوم فأبصارهم خاشعة،
وكبريائهم ذليلة، لماذا ؟ ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون. لأنهم في يوم
الموعد، لقد وعدوا ذلك اليومَ. وعدوا به في الدنيا ولكن استهانوا واستخفوا
فما بالوا وما اكترثوا ولا استعدوا فما أسرعَ ما لقوه. وما أسرع ما شاهدوه.
وما أسرع ما أحاطَ بهم أمره، ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون. هنا أيها
المؤمنون بلقاء الله جل وعلا تأثرُ هذه الحقيقةُ العظمى في نفسِ المؤمنِ
ووجدانِه. فيعلم أن من اجترأ على الله وإن عاش كما يعيشُ الناس. بل ومات
كما يموت الناس فإن الجزاء الحقيقيَ ينتظر هناك. إن الدنيا ليست دارُ جزاء
ولكن دارُ عمل، وأما الآخرةُ فهي دارُ جزاء ولا عمل. نعم قد يعجلُ اللهُ
العقوبة لبعضِ المتمردين لحكمةٍ يعلمها. فأهلك قومَ نوحٍ، وقوم هود وقوم
صالح، أهلك أمما، وأهلك أفرادا. أهلك فرعون وقارون وهامان وأبا جهل وأبي
ابن خلف. ولكن هذا تعجيل لبعض العقوبة، وقد يتخلف هذا التأجيل فتدخر
العقوبةُ كلُها ليوافي المجرم يوم القيامة فإذا عقوبته كاملة لم يعجل له
منها شيء. ولكن كل ما قارفَه في الدنيا، وإن عاش في الدنيا كما يعيش الناس،
وتمتع في الدنيا كما يتمتع الناس، ثم مات ميتة طبيعية كما يموت الناس فإن
كل ما فعله لم يكن يتم في غفلة من الله: (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل
الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، ولا تحسبن الله غافلا عما
يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا
يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء). هنا نعلم أنه ليس بالحتم أن تحلَ
العقوبةُ بالظالمينَ في الدنيا. ليس بالحتم أن يعجلوا بالعقوبة. ولكن الذي
نحن منه على يقين أن ظلمَهم واجترائَهم على الله، وانتهاكَهم لحرماتِ
الله،لم يجري في غفلةٍ من الله.

يتبــــع.........>

https://eioe.forum.st

9حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:16

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


تابـــــــ
قصة أصحاب الأخدود ــــــع.........<

ثم ليست كلُ عقوبةٍ لابد أن تكون ماثلةً للعيان، فهناك عقوباتُ تدبُ وتسرب
إلى المعاقبينَ بخفية، تسري فيهم وتمضي منهم وتتمكن من هؤلاء وهم لمكر الله
بهم لا يشعرون. قد يملي اللهُ لظالمِ ولكن ليزدادَ من الإثمِ وليحيطَ به
الظلمُ، ثم يوافي اللهَ بآثام كلِها وجرائمهِ كلِها ليوافي حينئذٍ جزاءه
عند ربٍ كان في الدنيا مطلعاً عليه شهيداً عليه رقيبا عليه. (ولا يحسبن
الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم
عذاب مهين). ليزدادوا إثما، وأنظر إلى عقوبة أخرى: (ومنهم من عاهد الله لئن
آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين، فلما آتاهم من فضله بخلوا به
وتولوا وهم معرضون). فماذا كانت العقوبة؟ هل احترقت أموالهم؟ هل قصمت
أعمارهم؟ هل نزلت عليهم قارعة من السماء؟ هل ابتلعتهم الأرض؟ ماذا كانت
العقوبة التي حلت بهم؟ أستمع إلى العقوبة: (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى
يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون). كان الجزاء أن
أعقبهم الله نفاقا مستحكما في القلوب إلى يوم يلقونه، فهو حكم عليهم بسوء
الخاتمة. (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون). (بل طبع الله عليها
بكفرهم). هذه عقوبات تسرب إلى القلوب في غفلة من الناس ومن الظالمِ نفسه،
ولكنها عقوبات بالغة الخطورة. ولكن العبرة بالمصير، بالمصير يوم يفضي هذا
الظالم إلى الله جل جلاله فيوافي عقوبة لا يستطيع أحدا من البشر، من الخلق
الذين كانوا في الدنيا يحبونه، ويوالونه وينصرونه، لا يستطيع أحد منهم أن
ينصره أو يكفيه أو يتحمل عنه شيئا من العذاب. كانوا في الدنيا يقولون له
نحن فداك، نحن نكفيك. لكن في الآخرة لا فداء لأن الفداء نار تلظى، لأن
الفداء نار شديدة محرقة وخلود فيها، فمن الذي يفدي؟ (يبصرونهم يود المجرم
لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه، ومن في
الأرض جميعا ثم ينجيه). يود ذلك! لكن يأتي الجواب ..كلا: (كلا إنها لظى،
نزاعة للشوى، تدعو من أدبر وتولى). فمن الذي عنده استعداد للفداء. أمة
الإسلام، أيها المؤمنون بالله ولقائه نفضي من هذا كله إلى وقفات سريعة:
الوقـفة الأولى: أنا إذا رأينا أملا اللهِ للظالمين وتمكينه للمجرمين
فينبغي أن نعلم باليقين وإلا فنحن نعلم بالإيمان أن الجزاءَ مدخرٌ هناك،
ولذا فلا دعي للبحث عن كوارث دنيوية تحل بهم. إنك تشفق على بعض الطيبين
عندما تراهم يجهدون أنفسهم في البحث عن عقوبة دنيوية حلت بهذا الظالم أو
ذاك المجرم، حتى إذا لم يجدوا شيئا قالوا الموت هو العقوبة.. كلا. لقد مات
الأطهار والأبرار والرسل الكرام، ولكن العبرة هناك في دار الجزاء. الوقـفة
الثانية: أن لا يغترَ أحدُ بأي مظهرٍ من مظاهر القوةِ أُتيها، فمظاهرُ
القوةِ في الدنيا نسبية، ولكنها كلها على تفاوتها تتعطل حينما يوقفُ العبدُ
بين يدي اللهَ جل جلاله. إن الرجل يتمتع بقوة نسبية على المرأة تلك التي
لا تملك إلا الدموع تستنصر بها. لكن عليه أن يتذكر أنه إن ظلمها فلم تستطع
أن تنتصر منه في الدنيا ومشى أمام الناس بطوله ورجولته فهناك موعد تذهب فيه
قوته وقوامته ويتم القِصاص منه للمظلوم ولو كان ضعيفا. يتذكر شرطي المرور
أو الدوريات: أنه عندما يأمر بمسكين إلى التوقيف، ثم يوقف ذلك المسكين دون
أن يسائل هو، وإن سؤل فهو المصدق، ثم يذهب هو إلى بيته ويجلس إلى أهله
ويتناول طعامه. وذاك في التوقيف يحاول الاتصال بأهله هاتفيا وقد لا يستطيع.
ليتذكر أن هذه القوة الدنيوية ستنمحي، ستنمحي وسيوقف هو وهذا الذي ظلمه
فلم يجد في الدنيا من ينتصر له، سيوقف هو وإياه بين يدي من ينتصر له.
ليتذكر الكفيل غربة العامل وحاجة العامل: فيجور عليه ويكلفه بما ليس من
عمله ويماطله في حقه، ليتذكر أن هذه الفوارق ستنتهي. وهذه القوة الجزئية
التي يتمتع بها ستنمحي. وهذا الضعف الذي يهيمن على هذا العامل الآن سيذهب.
وسيوقفان جميعا بين يدي رب لا يظلم أحدا، وليس أمامه تمايز في القوى. إن
القوة التي تستمدها من جنسيتك أو بلدك ستذهب لأنك ستحشر ولك ليس في بلدك
وستوقف أمام الله وليست معك جنسيتك، ولكن بين يدي رب لا يظلم أحدا. ليتذكر
المسؤول الإداري مهما كانت منزلته، مهما كانت مسئوليته: أنه عندما يجور على
موظف بنقل تعسفي. أو جور إداري وهو مطمئن إلى أن هذا الموظف لا يستطيع أن
ينتصف منه في الدنيا. وأن المسؤول الأعلى وإن علا مصدق له مكذب للموظف
المسكين. ليتذكر أن هذا يدور في أرض لا يعزب عن الله فيها شيء، وأن هذا
التفاوت في القوة سينتهي وينمحي وستوقف أنت وإياه بين يدي رب لا يظلم أحد.
قد لا تفضي إليك العقوبة في الدنيا، قد تنال ترقياتك كاملة ورواتبك موفاة
وتنال تقاعدك أو تأمينك بانتظام، بل وتموت من غير عاهة مستعصية، ولكن كل
ذلك لا يعني أنك قد أفلت من عقوبة. التاجر الذي يستغل ذكائه التجاري فيدلس
على محتاج أتى إلى سلعة: ويستغل عبارة ركيكة مكتوبة في آخر الوصفة (البضاعة
التي تشترى لا ترد ولا تستبدل). ينبغي أن يتذكر أن هناك موقفا لا تجديه
فيه هذه الورقة، ولا ينفعه فيه الذكاء التجاري لأنه موقف بين يدي علام
الغيوب المطلع على السر وأخفى. ليتذكر كل من يتمتع بأي مظهر من مظاهر هذه
القوة: أن هذه القوة وإن كثرت وقويت فهي تنتهي سريعا وتمضي جميعا. والعبرة
بالمثول بين يدي رب تنتهي كل موازين القوى أمامه جل وتقدس وتعالى. أما أنت
أيها المظلوم فتذكر أن الله ناصرك لا محالةَ لأنك في ملكِ من حرم الظلمَ
على نفسه، وحرمَه بين عباده، وسينتهي بك المصيرُ إلى يومٍ يقتصُ اللهُ فيه
للشاة الجماء من الشاة القرناء، فكيف بك أنت! لن يفوت شيء من حقك في الآخرة
وإن فات في الدنيا. الوقفة الثالثة: أن هذا المعنى وهو انتظار الجزاء
الأخروي كما هو دافع رهبة فهو دافع رغبة. توفي زين العابدين على أبن
الحسين، فلما وضع على لوح الغسل وجد المغسلون في أكتافه ندوبا سوداء،
فتفكروا ! مما أتت هذه الندوب في ظهر هذا الرجل الصالح؟ وأكتشف الأمر بعد،
لقد كان هذا العابد يستتر بظلمة الليل وحلكة الظلام ينقل أكياس الطعام إلى
أسر فقيرة لا يدرون من الذي كان يأتيهم بها، عرفوا بعدما مات فانقطعت تلك
الصلة من الطعام. ما الذي يحمل زيد العابدين على أن يتوارى بعمل الخير
ويستتر به؟ إن الذي يحمله على ذلك انتظار الجزاء الأخروي، يريد أن يوافي
ربه بأجره موفورا. وكذا كل منا عليه أن يجعل بينه وبين ربه معاملة خاصة سر
بينه وبين الله يجهد جهده أن لا يطلع عليها أحد من الخلق حتى يوافي ربه
بعمل يستوفي جزاءه منه. الوقفة الأخيرة: وما هي بأخيرة، أن في استحضار هذا
الأمر مدد للسائرين في طريق العمل للدين والدعوة إلى الله. إن الذي يشخص
ببصره إلى الجزاء الأخروي ينظر إلى العوائق فإذا هي يسيرة. وإلى الصعوبات
فإذا هي هينة. وإلى الضيق فإذا هو سعة لأنه ينتظر جزاء أتم وأوفى. قتل مصعب
أبن عمير، وقتل حمزة أبن عبد المطلب فلم يوجد ما يوارى به أحدهم إلا بردة
إن غطي بها رأسه بدت رجلاه وإن غطيت بها رجلاه بدأ رأسه، فأمر نبيك (صلى
الله عليه وسلم) أن تغطى رؤوسهما وأن يوضع على أرجلهما من ورق الشجر. هكذا
انتهت حياة العمل للدين من غير أن يتعجل شيء من أجورهم أو يروا شيئا من
جزائهم. ولكن عند الله الموعد وعنده الجزاء الأوفى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://eioe.forum.st

10حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:17

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


بسم
الله الرحمن الرحيم

سأعصــى ربـــي ادعـــوا لـــي
بالتوفيــق

"اعتدنـــــــا دائمـــــــا أن نطلـــــب التوفيــــق من ربنـــــــا
فـــــي دراستنا .. في عملنا .. في حياتنا الاسرية ... لكن ندعــــــوه
بـــــان يوفقنا في معصيتـــــه ..!! فهذه هي الطامـــــــــة مستغربون
أليــــــــس كذلك ولما هذا الاستغراب .. فانتم دائما تستمعون.. إلى هذه
الفئة من البشر التي تدعوا الله بان يوفقها في معصيتها له .. بل اعتدنا
عليها و اعتاد عليها أبناؤنا وأطفالنا ويالها من كارثـــــــة ...

والآن دعوني اروي لكم - والحديث لصاحبه - سر غضبي ... لعلكم تشعرون بما
أشعر به الآن .. وقصتي هذه حدثت مع طفله صغيرة .. لم تتعدى بالعمر عشر
سنوات


هي ابنة أخي فاطمة .. وهي كجميع الأطفال في سنها تحاول أن تتعلم بقدر
الإمكان ممن حولها .. وتقلد كل ما يحدث أمامها .. .. وتسأل عن كل شيئ

واليــــــكم ما حدث معي ...:-

كنت منكبة على كتابي اقرأه ... عندما دخلت فاطمه غرفتي ووقفت أمامي .. نظرت
إليها مبتسمــــة .. وطلبـــــت منها أن تجلس بقربـــــي كعادتهـــــا
معـــــي لاريها ما أقــــرأ .. فأنا اعلم جيدا بأنها فضولية جدا .. وتسال
وتطلب الشرح لكل ما يجري حولها ..

لكنهـــــا لـــــــم تأتـــــــى ..!!

فعدت طلبي لعلهـــــا لم تنتبه لـــــي ... لكن أيضا لم تأتــــى ..!!!

كانت وجهها البريء متضايق .. بل أراها وكأنها غاضبــــــة مني أنا ..
سألتها "ما بالك يـــــا صغيرتي .. ؟؟؟"

""أنت كذبتــــي علـــــي ؟؟ ""

قالتها وهي تقطع حديثي معها بعصبية .. ووسط بحر الدهشة الذي اعتراني ..
وأنا أحاول أن استفهم سر غضبها وسر اتهامها لي بالكذب .. فهي لم تجرأ في
السابق أن تتهمني هكذا ...

تركت كتابي .. واقتربت منها وحملتها بين اذرعي .. وجلست على إحدى الكراسي
.. ووضعتها بحضني .. محاولةً أن اهدي من ثورتها وغصبها ...

في البداية لم أعاتبها على اتهامها لي بالكذب .. وانه لا يجوز على طفله أن
تتهم من هم اكبر منها بالكذب .. تغاضيت عن ذلك مؤقتا إلى أن اعرف سر غضبها
.. فأعالجه .... و بعد ذلك أشعرها بمدى الخطئ الذي ارتكبته عندما اتهمتني
بالكذب .... لأنها في وقتها ستكون بحاله تتقبل أن انتقدها على هذا خطأها

سألتها " اتمهتيني بالكذب .. أي اني قلت لك شيئا غير صحيح ... فهل لي أن
اعرف بماذا كذبت عليك ..؟؟ "

وببراءة وبصوت يحتوي على الاستنكار .. "كيف تقولين أن كل من يزاول الفن
والرقص حرام .. وان الله لن يوفقهم الله في الدنيا وسيعذبهم وسيدخلهم النار
ان استمروا على ذلك ولم يتوبوا .. وأنا سمعت بالتلفاز بأنه الفنانة
والراقصة الكبيرة ( ... ) عندما سألوها عن سبب نجاحها في الفن عامه والرقص
خاصة .. أجابت إنها توفيق من رب العالمين .. وان الله كان دايم معها بكل
خطوه يخطوها ... كيف الله يوفق العاصي ؟؟ "

بصراحــــة تفاجـــــــأت .. كيف لي أن اقنع فتــــاه صغيــــــره .. ربما
لو كان فردا كبيره لكان الأمر هين في مناقشته وإقناعه .. لكنها
طفلـــــــــــــه ..

لكني تذكرت بأنه فاطمة تسبق من حولها بأعوام .. ويعود الفضل إلى حبها
للقراءة الدايم فقد كانت دائم تلازمني في ذهابي الي المكتبة .. لتشتري ما
يعجبها من الكتب .. وأيضا وبحكم عمل والدتها كمدرسه فكانت أمها لا تتهاون
أن تعلم ابنتها شتى العلوم المختلفة .. أي أن اصبح عقلها اكبر من سنها
بكثير .. ومكتبتها تحوي من الكتب التي تفوق سنها .. لذا اعتدت أن أعاملها
بحكم عقلها الكبير لا سنها الصغير

نعم هي تعصي الله ... وتقولها أمام الملأ بأنها سبب نجاح معصيتها هو توفيق
من رب العالمين ... كثيرا ما نسمع الفنانين والمغنيين ... يقولون هذا ..
وربما لم نعلق ولم نهتم .. كيف لله أن يوفق في معصية ...؟؟ أحاديث اخذ تدور
في رأسي لاجد مدخل أستطيع من خلاله أن ادخل به إلي عقل هذه المسلمـــــة
الصغيـــــره

فكــــان هذا هو حديثي معها .. :-

غاليتـــــي ... أن الله لا يوفقنا عندما نعصيه .. لكنه يسهل الأمر علينا
.. فنفعل المعصية دون مشقه .. ويضع لنا كل سبل النجاح .. ونحن من نسعى
إليها ... فالله وضع لنا طريقين ... الطريق الأول يؤدي إلى النار ...
والطريق الثاني يؤدي إلى الجنة

وكلا الطريقين مختلف جـــدا ...

الطريق الأول

فهو طريق سهل جدا وممتع .. به من السعاده الزائفه الشي الكثير .. وهذه
السعادة لا تأتى إلا بمصادقة أصدقاء السوء .. وترك العبادات وعمل المعاصي
كاحتراف الفن والرقص .. أو السرقة .. والكذب .. أو كسب المال بطريقه غير
شرعيه ومحرمه .... الخ هذه الأمور المحرمه التي نبهنا الله بتركها فطيلة
الوقت أنتي مستمتعة .. ناجحة ... متألقة .. الكل يحسدك على ما وصلتي إليه
.. سواء من مال .. أو شهره ... أو سمعه .. أو مركز ... أو هيبة ... أو أو
.. لاهية عن ربك .. عن صلاتك وعبادتك .. لتفاجئين في نهاية هذا الطريق وهو
يوم القيام .. النــــــــــــــار تنتظرك .. فتعيشين بها الدهر كله
تتعذبين وتشقين لأنكى عصيت الله سبحانه على حساب ترضية نفسك.. فإِنّ الغفلة
عن العبادات و الآيات الإِلهية والانغماس في الملذات هي أساس البعد عن
الله سبحانه .. والابتعاد عن الله هو العلّة لعدم الإِحساس بالمسؤولية و
تلوّث الأعمال وفسد السلوك في أنماط الحياة المختلفة .. ولا تكون عاقبة ذلك
إِلاّ النّار... وقد قال الله تعالى

(( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو
الد الخصام وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله
لايحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس
المها ))

أما الطريق الثانــــــي:-

طريق صعب بعض الشي .. تقضين وقتك بين الصلاة والعبادة .. والزكاة ..والبر
وطاعة الوالدين .. ومراعية الجار ... والعطف على اليتيم ... وقران القران
... والتمسك بتعاليم دينك ... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... ربما
ليس لديكي تلك الشهر أو المال أو المركز أو كل زيف الدنيا .. ولكن لديكي من
القناعة ما تغنيك عن كل هذا .. لعلمك بأنه الجنة تنتظرك بما فيها من نعيم
لا يوازي نعيم الدنيا بشئ .. وايضا ذلك الطريق حفظك انتي يا مسلمه من
العيون المتوحشه .. فالزمنا بالحجاب والتستر .. وكاننا كنز غالي لا يجب على
الكل النظر اليه

لـــــــذا يـــــــا حبيبتــــــي

فطريقك الأول طيلة الوقت تكونين خائفة من الموت .. فأنتي تعلمين ما ينتظرك
.. ((فالخوف هو صديقك .. والموت هو عدوك)) ..

أما الطريق الثاني طيلة الوقت تكونين مطمئنة راضيه تنظرين الموت بفارغ
الصبر بل تسعين إليه بالشهادة كي تنعمي بجاور الله ورسوله صلى الله عليه
وسلم وبالجنة ونعيمها ... ((فالطمأنينة صديقك والموت أيضا مطلبك)) .. وحبذا
لو كانت في الجهاد فهو منيه النفس وغايتها

وقد قال الله تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا
وَرَضُواْ بِالْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ
عَنْ أَيَاتِنَا غَفِلُونَ - أُوْلئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا
كَانُواْ يَكْسِبُون َ- إِنَّ الَّذِينَ أَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ
يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَرُ
فىِ جَنَّاتِ النَّعِيمِ - دَعْوَاهُمْ فِيَْهَا سُبْحَنَك اللَّهُمَّ
وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُم أَنِ الْحَمْدُ للهِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ))

والآن يا طفلتي .. اي الطريقين ستسلكين ... ؟؟

وباندفاع كبير احتظنتني وقالت "الطريق الثاني بلا شك يا عمتي .. لاني احب
أن أكون بجانب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ... وأيضا لأنه نفس الطريق
التي تسلكه أمي وآبى وجدتي .. وأنت .. وكل من احبهم .. ""

وقبل أن أحدثها عن خطأها بنعتي بصفة الكاذبة .. اجدها قد وقفت أمامي وهي
تحني رأسها بالأرض وبعد لحظات من الصمت ... قبلت رأسي واعتذرت مني لأنها
اتهمتني بالكذب ...

واظني أنها تعلم باني سأحاسبها على ذلك .. لذا حرصت هي أن تقفل موضوع
تأنيبي لها قبل أن أبدأه انا .. نعـــــم فهذا هو أسلوب أبيها وقـــــد
تعلمتـــه منه .. فابتسمت لسرعة فطنتها ... وتركتني وذهبت دون أن تنتظر
تعليقـــــي .. وكأن ابتسامتي لها .. موافقة على اعتذارها .. فهي تعلم جيدا
إن بقيت للحظات أخرى .. لن تستلم أبدا من محاسبتي الطفولة ... ارض خصبه ..
يجب علينا الاهتمام بها .. هذا الموقف جعلني اقف مع نفسي كثيرا .. يجب
علينا التركيز بأطفالنا .. فهم يتعرضون لأمور يجب علينا شرحها .. قبل أن
تتركز في أذهانهم .. وتكون شيئا عاديا ... علينا الاهتمام بمسلمين ومسلمات
الغد ... علينا نجد في عالمهم ما نفتقده في عالمنا ... فانتبهوا لأبنائكم
... فنحن وديننا في أمس الحاجة لهم انظـــــروا حولكم تمعنوا النظــــــر
جيدا .. كيف وصل بنا الحال من الاستهانة في فعل المعاصي ... كفانــــا ما
نحمـــــــل من ذنوب .. فرحمة الله لا تعني أن نتمادى في هذه الغفلة ..
مسلماتنا كاسيات عاريات .. مسلمينا .. لاغيره ولا حرص أسالالله ان يحفظ
اطفال المسلمين "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://eioe.forum.st

11حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:17

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


بحثت عن
الإسلام ثلاثة عشر عاماً



أنا(والحديث لصاحبه) أخوكم في الله (زبير) وكان اسمي قبل الإسلام (سودير)
وأنا هندي الجنسية، وعندما خرجت على هذه الحياة وجدت عائلتي والمجتمع
المحيط بي على الدين النصراني فلم يكن مني سوى اتباع المنهج الذي عليه
عائلتي ومجتمعي، فاتخذت الديانة النصرانية لي ديناً،
وعندما كبرت في السن، ووجبت على بعض الأمور الدينية مثل:الصلاة في
الكنيسة؛ ظهر لي بعض النقص في العقيدة النصرانية، وبدأت أشعر بالخلل فيها،
وعدم الكمال، وأن الإنسان صاحب الفكر القويم يستطيع اكتشاف هذه العيوب
بسهولة، ومن العيوب التي ظهرت لي: أنه عندما قرأت في الإنجيل عرفت بأن مريم
هي زوجة الله، وقامت بإنجاب عيسى - عليه السلام - وهو ابن الله، ولكننا
نقوم بعبادة عيسى، ومن هنا يأتي الاستغراب فكيف نقوم بعبادة الابن وترك
الأب؟! ألم يكن من الأولى عبادة الأب؛ لأنه الأصل في وجود الابن!! كما أنني
قرأت في الكتاب المقدس فوجدت الكثير من الاختلاف والتحريف في الأحكام
والنسخ؟! فإذا كان هو الكتاب المقدس فلماذا تم تحريفه واختلاف
أحكامه؟!ويزيد الأمر سوءاً التنوع في الطوائف مثل: (الكاثوليك البروتستانت
الإرثوذوكس) ولكل طائفة كتاب ومنهج يختلف عن الطائفة الأخرى، بالإضافة إلى
أن المعايير والقوانين تختلف وليست ثابتة، وتتغير كل عشر سنوات أو خمس عشرة
سنة بواسطة باباوات الكنيسة، أليس من الواجب أن تكون الأحكام ثابتة لو كان
الدين صحيحاً؟! ومن الأشياء المستغربة في الديانة النصرانية هو تشجيع
أفراد المجتمع على فعل المعصية، وارتكاب الفواحش؛ وذلك عن طريق تقديم صكوك
الغفران؟! هذه الأمور السابقة كانت دليلاً على عدم صحة وسلامة الدين
النصراني لمن كان يملك من العقل الشيء القليل؛ ولذلك قررت البحث عن دين
يكون أكثر صحة ويقيناً.

أما فيما يتعلق بحياتي قبل الإسلام فقد كنت أعيش حياة الضياع والتخبط، لأنه
لا يوجد لدي عقيدة صحيحة ترشدني إلى الطريق القويم، فلا يوجد أخلاق أو
معايير انضباطية في المجتمع الذي أعيش فيه، والمجتمع بأكمله يعيش في نفس
الجهل والضلال، حيث يمكنني القيام بأي عمل سيئ ولا أجد من يردعني، أو يقدم
لي النصيحة، فبإمكاني أن أشرب الخمر وألهو مع النساء بدون خوف من العقاب
سواءً في الحياة الدنيا أم في الآخرة؛ لسهولة إمكانية حصولي على صك الغفران
من البابا؛ وبذلك فقد كانت حياتي شديدة الظلمة والضياع.

كما ذكرت سابقاً فإني لم أقتنع بالديانة النصرانية، وكنت قد درست عن
الإسلام الشيء القليل، وعندما سألت مجموعة من أصدقائي الدارسين في الجامعة
عن الإسلام أخبروني بأنه دين مشابه للشيوعية من حيث الأنظمة والقوانين، وأن
المسلمين ليس لديهم وازع ديني، وهم مجموعة من الدول يحكمهم الحكم الشيوعي،
كما أنهم مجتمع يقوم على العنف في التعامل، وأن الرسول الذي بعث إليهم في
الناحية العقلية والأنظمة والتشريعات، مثل: تفكير الشيوعي (كارل ماركس)
وبما أنني لم أكن قد قرأت كتباً عن الإسلام وأهله فإنني صدقت جميع ما قيل
لي عنه، ولكن في نفس الوقت كان لدي شعور بأن هذا عكس الحقيقة، وأثار ذلك
حفيظة في نفسي للبحث عن حقيقة الإسلام، فقمت بإحضار كتب عن الإسلام
ودراستها مدة عشر سنوات ولكني لم أعتنقه، ومن ثم توالت الأيام، وحصلت على
عقد عمل بالمملكة العربية السعودية، وحضرت وأنا أحمل الخوف من هذا الشعب
الذي وصف بالمواصفات السابق ذكرها، وخلال تواجدي في المملكة تعرفت إلى أحد
العاملين معي من نفس جنسيتي، وكان يعلم بأني أعتنق المسيحية، فدعاني إلى
منزله، وقام بإهدائي نسخة مترجمة بلغتي من القرآن الكريم بعدما شرح لي نبذة
بسيطة عن الإسلام، فعكفت على دراسة القرآن لمدة ثلاث سنوات ووجدت فيه
الكثير من الحقائق الملموسة، ومع هذا فلم يهتد قلبي لاعتناق الإسلام.

توالت الأيام في حياتي يوماً بعد يوم، وفي أحدها تعرضت لحادث، واضطررت
للبقاء في المستشفى من أجل إجراء عملية جراحية في الأنف، وكان الوضع كئيباً
حيث كنت أرى العديد من الناس يموتون في الأقسام التي بجانبي، وفي الليلة
قبل الأخيرة من أجراء العملية جلست أفكر كالعادة، وتواردت الأسئلة في رأسي:
إلى أين سيذهب هؤلاء الموتى بعدما فارقوا الحياة؟! إلى النعيم أم الجحيم؟!
ماذا قدمت للآخرة لو أن الموت جاءني في هذه العملية؟! هل هناك أعمال حسنة
سوف تساعدني أم ذنوب وخطايا سوف تكبلني؟! لو كان هناك حساب وعقاب فماذا
سيكون مصيري؟! لو كان هناك جنة ونار فإلى أيهما سأذهب؟ لأنني تذكرت ما
قرأته في القرآن عن الحياة بعد الموت والحساب والعقاب، وبغير شعور مني في
تلك اللحظة نظرت إلى السماء من خلال النافذة، وشعرت أن هناك من يسمع حديثي،
ويشاهدني، ولكني لا أشاهده أو أسمعه فقلت بصوت مستغيث: يارب إني أطلبك
الرحمة، وكانت هذه آخر الكلمات التي تفوهت بها قبل نومي، وفي الصباح من
اليوم التالي انتقلت إلى غرفة العمليات، ووضع لي المخدر، وبدأت العملية
وبعد فترة استيقظت وكانت العملية قد انتهت، وعندما جاءت الممرضة لإعطائي
بعض الأدوية شعرت ببعض الضيق والكتمة في تنفسي، وأصبحت أتنفس بصعوبة بالغة،
وشعرت بنبضات قلبي قد زادت، والحرارة في جسمي قد ارتفعت، ونظرت إلي
الممرضة فوجدت في عينيها نظرة رعب وخوف لم أر مثلها في حياتي قط، ورأيت
مجموعة من الأطباء تقبل نحوي مسرعة؛ فأحسست بأنها النهاية وفي وسط هذه
الأحداث. بدأت ذاكرتي تعود بي إلى الوراء، وصار شريط حياتي يعرض أمام عيني
وأنا لا أجد فيه أي شيء يساعدني في محنتي تلك، فأدرت وجهي استعداداً للموت
الذي مهما حاولت الهرب فلن أهرب منه. وكنت أقول في نفسي: يا رب الرحمة.. يا
رب الرحمة، إني استغفرك من ذنبي فأغفر لي، ولم أعد أعلم بأي شيء حدث بعد
ذلك، وعندما استيقظت وجدت صديقي المسلم يجلس بالقرب مني، ولما رأيته اعتدلت
في جلستي فقال لي: الحمد لله الذي وهبك عمراً جديداً، فنزلت هذه الكلمات
على قلبي كنزول الصاعقة، ثم أخذت أجهش بالبكاء، وأخبرته بأني أريد الدخول
في الإسلام.

بعدما خرجت من المستشفى ذهبت أنا وصديقي إلى مكتب الجاليات، وأعلنت إسلامي،
وكم كانت فرحتهم كبيرة بذلك، حيث قام المسلمون في المكتب بالتهليل
والتكبير، ومصافحتي والمباركة لي على دخولي في الإسلام، وهذا ما طمأنني على
أن اختياري كان صحيحاً، وأني قد عرفت طريق الحق بعد ضلالة، والحمد لله
الذي هداني لنعمة الإسلام، وأشعر بالعزة والفخر بأني أصبحت من المسلمين؛
حيث أستمد القوه من قوتهم، والكرامة من تمسكي بالإسلام وتعاليمه، وحسن
التعامل، وحسن الخلق من أهله، كما أن قلبي أصبح حريصاً على التقوى ومخافة
الله - سبحانه - وتعالى - ، وأصبحت الصلاة هي محور حياتي أشعر عند أدائها
بحلاوة الإيمان والطمأنينة والسكينة، وقمة سعادتي هي أني اهتديت أخيراً إلى
الإله الواحد القهار رب العالمين أجمعين، وإني أستغل هذه الفرصة لأقول
لأخواني المسلمين الجدد: عليكم بالتمسك بهذا الدين، وتقوى الله، ومخافته
سراً وعلانية، والحرص على الأعمال الصالحة؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - لا
يضيع أجر من أحسن عملا، والصبر والاحتساب فيما قد تواجهون من أذى أو
مضايقة، فأنتم أصحاب دين حق والشيطان يتربص بكم، ويحاول أن يرجعكم إلى
الضلالة التي كنتم فيها، كما أتوجه بالنصيحة لغير المسلمين فأقول لهم:
عليكم بمراجعة أنفسكم ومحاسبتها قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم.
وسلام الله عليكم خوة الايمان

https://eioe.forum.st

12حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:18

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


المتكلمة
بالقرآن



قال عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام
وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فبينما أنا في الطريق إذا أنا بسواد
على الطريق ،فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت
:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقالت : (سلام قولا من رب رحيم)

فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟!؟

قالت : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام)

فعلمت أنها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس ، فقلت لها : أنت منذ كم في هذا
الموضع ؟!؟

فقالت : (ثلاث ليال سويا)

فقلت ما أرى معك طعاماً تأكلين ؟!؟

فقالت : (هو يطعمني ويسقين)

فقلت :فبأي شيء تتوضئين ؟

فقالت : (فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيبا)

فقلت لها :إن معي طعاما فهل تأكلين ؟

فقالت : (ثم أتموا الصيام إلى الليل)

فقلت : ليس هذا شهر رمضان !!

قالت : (ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم)

فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر ..

قالت : (وأن تصوموا خيراً لكم إن كنتم تعلمون )

فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟

قالت : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

فتعجبت من ردها وقلت : من أي الناس أنت؟

قالت : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان
عنه مسئولا)

فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل.

قالت : (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم)

فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟

قالت : (وما تفعلوا من خير يعلمه الله)

قال : فانحنت ناقتي فقالت : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)

فغضضت بصري عنها .. ولما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها ..

قالت: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)

فقلت لها : اصبري حتى أعقلها ..

فقالت : (ففهمناها سليمان)

فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي ..

قالت : (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)


فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح

فقالت : (واقصد في مشيك واغضض من صوتك)

فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر ..

فقالت : (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن)

فقلت لها : لقد أوتيتم خيراً كثيرا

فقالت : (وما يذكر إلا ألو الألباب)

فلما مشيت قليلاً قلت لها ألك زوج ؟

قالت : (ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم)

فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها : هذه القافلة فمن لك
فيها؟

فقالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا)

فعلمت أن لها أولاداً .. فقلت : وما شأنهم في الحج ؟

فقالت : (وعلامات وبالنجم هم يهتدون)

فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت لها القباب والعمارات فقلت هذه القباب فمن لك
فيها ؟

قالت : (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) (وكلم الله موسى تكليما) (يايحى خذ
الكتاب بقوة)

فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحي فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما
استقر بهم الجلوس قالت (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها
أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه)

فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت : (كلوا واشربوا هنيئاً بما
أسلفتم في الأيام الخالية)

فقلت الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا هذه أمنا لها أربعين
سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .. فسبحان
القادر على ما يشاء ..

فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) .

https://eioe.forum.st

13حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:18

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


ماشطة بنات فرعون :
‏هذه قصة ماشطة بنات فرعون وهي التي تمشط شعورهم وكانت امرأة مؤمنة لها
خمسة أبناء ..
في مرة من المرات كانت الماشطه تمشط لبنات فرعون فسقط منها المشط فقالت
الماشطه : الله اكبر !

قالت ابنة فرعون : الله هو ابي !!

فقالت الماشطه: الله هو الذي خلقك وخلقني وخلق أباكِ ..

ذهبت البنت إلى أبيها فرعون وأخبرته بما حدث من أمر هذه الماشطة فأمر فرعون
بهذه المرأة وأبنائها فأتوا بهم جميعاً وأمر خدمه أن يضعوا زيتاً في حلة
كبيرة ويغلوها ويجعلوا النار مشتعلة من تحتها ..

فقال فرعون للماشطه : من ربك ؟

قالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعا

فكرر عليها السؤال وهي عند إجابتها ..

فأمر فرعون حارسه بأخذ أكبر أبنائها وهو يسحبه وهو متعلق بأمه وينظر لها
وهي تبكي وهو يبكي وإخوانه يبكون وينظرون الى الام ..

قال فرعون لها : إن لم تؤمني بي فسأرمي بإبنك !

وسألها من ربك :فقالت ربي الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعاً ..

فأخذ ابنها ورماه في الزيت والام ترى وإخوانه يرون المنظر .. وها هي عظامه
تطفو على سطح الزيت !!

ومن ثم سألها نفس السؤال : من ربـــك ؟؟

فأبت المرأة أن تغير قولها وقالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس
جميعا !!

فأخذ الابن الثاني وزجه في الزيت وما هي إلا لحظات وتطفو عظامه على سطح
الزيت فتختلط عظام الابن الاول بالثاني .. والام والاخوه يرون المنظر !!

وأعاد فرعون سؤاله من جديد على هذه المرأة وهي مصرة عند رأيها فأخذ الثالث
وزجه في الزيت وإذا بعظامه تختلط بعظام اخوته !!

وكذلك الرابع ..

أما الخامس فكان رضيعا تحمله امه ..

فكرر السؤال فقالت ربي هو الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعا ..

فأخذ الطفل وهو في حضنها فرمى بذلك الجسم الصغير في الزيت وما هي لحظه والا
عظامه تطفو مع بقية عظام اخوته ..

فقال لها : من ربك ؟

فقالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعاً !!

أمــــر عندها فرعون حارسه فأخذ المرأة المؤمنة المحتسبة وزجها بهذا الزيت
!!

يال روعة إيمانها .. ضحت بأبنائها الخمسه وبنفسها من أجل كلمة التوحيد !

وعندما أعرج النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى السماء وفي صعوده اشتم
رائحه جميله فقال : ما هذه الرائحه ؟؟

فقيل له هذه ماشطة بنات فرعون وأبنائها ..

https://eioe.forum.st

14حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:18

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


قصة الخضر
مع موسى عليهما السلام
"تأملات تربوية"


إكرام الزيد

بدأت حكاية موسى عليه السلام مع الخضر عليهما السلام ، حينما كان عليه
الصلاة والسلام يخطب يوماً في بني إسرائيل، فقام أحدهم سائلاً: هل على وجه
الأرض أعلم منك؟ فقال موسى: لا، إتكاءً على ظنه أنه لا أحد أعلم منه، فعتب
الله عليه في ذلك، لماذا لم يكل العلم إلى الله، وقال له: إنَّ لي عبداً
أعلم منك وإنَّه في مجمع البحرين، وذكر له أن علامة مكانه هي فقد الحوت،
فأخذ حوتاً معه في مِكْتَل وسار هو وفتاه يوشع بن نون، وحكت لنا سورة الكهف
كيف التقى مع العبد الصالح الخضر، إذ بدأت الحكاية في القرآن الكريم بعزم
موسى عليه السلام على الرحلة إلى مَجْمع البحرين في طلب العلم ، كما قال
تعالى : " وَإذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ
مَجْمَعَ البَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ".
ثم تتابعتْ الأحداث حيث نسيا الحوت وواصلا طريقهما، ثم تنبها لنسيانه
فعادا، ولقي موسى عليه السلام الخضر عند مجمع البحرين، والخضر (و القول
بنبوته قوي ) عبد صالح وهبه الله نعمة عظيمة من العلم وفضلاً كبيراً:
"فوَجَدَا عبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا
وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً". وتستمر القصة حين يعرض موسى عليه
السلام على الخضر مرافقته لطلب العلم، والشرط بينهما، وما حصل أثناء هذه
الرحلة من أحداث، في تسلسل قرآني جميل: " قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ
أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ
إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا
لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ
صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي
فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70)".
ثم انطلقا، وحصلت المواقف التي لم يصبر موسى عليها، وكان الختام حين
افترقا، ليقدم المعلم للمتعلم تفسيراً لكل ما حصل، في دروس عظيمة ظلت
خالدةً تتلى: " قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ
بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا". ثم بدأ يشرح له: "
أمّا السفينة " ! .

التأملات:
1. العجب بالعلم مكمن الخطر. فعلى الإنسان ألاّ يعجب بعلمه أو بظنّ بنفسه
وصول المنتهى. ويظهر ذلك في معاتبة الله تعالى لموسى عليه السلام بعد أن
سئل عن أعلم الناس فنسب ذلك إلى نفسه، وهو درس لمن وراءه، أن لا يرى في
نفسه إعجاباً بعلمه أو فهمه أو تميزه، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وما
أوتي الإنسان من العلم إلا قليلاً حتى لو كثر.
2. تُلحظ مسألة حب الاستطلاع واضحة جليّة، وتتمثل في ذهاب موسى عليه السلام
وتساؤله عن الرجل الأعلم منه، لا لمجرد الرؤية، بل قرن ذلك بنية صحيحة وهي
التعلم منه.
3. الحرص على التعلم محمدة مهما بلغ شأو الإنسان العلمي وشأنه المعرفي،
وهذا هو نهج الأنبياء ومن تبعهم من الصالحين والعلماء، فالعلم ميراث
النبوة، ورفعة الشأن، وصلاح الأسس، حتى لو استغرق الأمر من الإنسان زمناً
طويلا يسعى به لتحقيق مرامه، ونيل أهدافه. ويظهر ذلك في قوله تعالى: ( أو
أمضي حقبا ).
4. يتجلى الأدب الجميل .. أدب المتعلم مع المعلم: ( على أن تعلّمني ). وفيه
أيضاً فائدة لطيفة، فالمتعلم له أن يبيّن حاله التي سيكون عليها مع معلمه،
لينال رضاه عليه، وإقباله لتعليمه. ورغم أنّ المتعلم هنا أرفع قدراً بحكم
النبوة والرسالة ( باعتبار نبوة الخضر عليه السلام ) ، إلا أنه يقدم عرضاً
للمعلم كي تطيب نفسه بصحبته بشيئين:
أ. (ستجدني إن شاء الله صابراً ). أي صبر على التعلم مع تعليقه الصبر
بالمشيئة.
ب. ( لا أعصي لك أمراً ). وفيه تمام الامتثال والطاعة.
5. على المعلم أن ينصح تلميذه غاية النصح، بتبيين حال العلم حتى لا يُدخله
فيما لا يطيقه من العلم: ( قَالَ إنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً).
مع تبيين السبب فيما يرده عنه أو يمنعه منه. وذلك في تبيين الخضر لموسى
عليهما السلام: (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً).
6. من الأدب التربوي أيضاً ألاّ يتعجل التلميذ بسؤال معلمه حتى ينهي حديثه،
فربما عرض الجواب في ثنايا الحديث، وذلك يؤخذ من قوله: (فَلا تَسْأَلْنِي
عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً )
7. يُتعلم من القصة المبادرة إلى الإنكار في حال وقوع المنكر، فرغم أنّ
موسى عليه السلام قد شرط للخضر ألاّ يسأله، إلا أنه أنكر عليه ما رأى ظاهره
المنكر، وقد أنكر ناسياً الشرط في البداية حين خرق السفينة، إلا أنه لم
يكن قد نسيه حين قتل الغلام، لكون المنكر عظيماً في نظره. (أخرقتها لتغرق
أهلها) ، ( لقد قتَلتَ نفساً زكيّةً بغيرٍ نَفس).
8. للمعلم العتاب حين يخطئ تلميذه أو يجاوز: (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ
لن تستطيعَ معيَ صبراً). وعلى المتعلم الاعتذار: (قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي
بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً).
9. يجوز إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه، أليست قاعدة عظيمة من قوله تعالى:
(فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا).
10. صلاح الأب ممتد الأثر ودائم النفع، إذ في الآية دعوة لأن يبدأ الآباء
بتربية أنفسهم قبل تربية أبناءهم، فستكون الثمار يانعة وباقية. (وَكَانَ
أَبُوهُمَا صَالِحاً). حتى قال بعض المفسرين أنه الأب السابع للغلامين.

https://eioe.forum.st

15حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:19

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


حجابي .. أنقدني من الموت
حدثت هذه القصة قبل ثلاث سنوات - والحديث لصاحبه -
كنت أستعد للسفر إلى الأراضي المقدسة برفقة والدي الحبيب، فلقد قضينا
الإجازة الصيفية في العام الماضي في تلك الرحاب وما أروعها من إجازة ، يكاد
قلبي يطير طربا ونفسي تذوب توقا ومشاعري ترفف حبا إلى اللقاء … عشق أبدي
تجسد وحب أزليا توطد ربط جسور المحبة وأوتار الوداد وأكاليل الوفاء بين
قلبي الصغير وبيت الله الذي سكن أعماق روحي من أول نظرة وأول لقاء فشهد
توقيع عهدًا على الحب ووعدًا للوفاء سُطرت حروفه بدموعي وكلماته بأنفاسي
وأسطره بتضرعي إلى الكريم بالعودة واللقاء … فهاهي لحظة اللقاء تقترب ولم
يبقى إلا أيام معدودة…
بعد أن حجزنا التذاكر وأعددنا متطلبات السفر أقترح والدي أن نقوم بزيارة
بيتنا في الجبل في بلدة صغيرة أسمها ككلة تبعد عن محل إقامتنا في العاصمة
نحو ساعتين بالسيارة للسلام على جدي وجدتي وأعمامي قبل السفر وطلبُ السماح
منهم ، وهي عادة جرت في بلادنا لكل من يقصد الحج أو العمرة وبالفعل غادرنا
العاصمة طرابلس وصلنا وباقي أفراد الأسرة إلى ذلك البيت حيت قامت عمتي
بترتيبه وتجهيزه قبل لنا لنبقى فيه الأيام التي تسبق السفر فكانت نقاوة
الهواء أول من قابلنا والبعد عن صخب المدينة وضجيجها ثاني من حضننا ،
بالإضافة إلى جمال المناظر الطبيعية التي إن دلت على شيء فإنما تدل على
عظمة خالقها من أودية رائعة وجبال راسية وبساتين مسبحة بحمد العظيم …
مرت تلك الأيام القليلة في سعادة كلمح البصر بين الأهل والأحباب إلي أن جاء
اليوم الذي سنغادر فيه إلى العاصمة ومنها إلى مكة ، دعتنا زوجة عمي لتناول
طعام الغداء في بيتها فقبلنا الدعوة وسبقتني أمي وأخواتي على أن ألحق بهم
بعد أن أكمل تجهيز بعض الأغراض … أنهيت ما كان بيدي وتناولت الطرحة ووضعتها
على شعري وعندما هممت بالخروج من باب البيت أردت أن أتأكد من أن الطرحة
تغطي مقدمة رأسي جيدا ولا يظهر شيء من شعري … عندما وضعت يدي شعرت بشيء لم
أعرفه وبسرعة كبير وبحركة تلقائية تمسك يدي بذلك الشيء وتقوم برميه وإلقاءه
بعيدا وكأن قوة غريبة تحركها … عندما رأيت ذلك الشيء كاد أن يغمى علي …
عقرب … نعم إنها عقرب سوداء ضخمة ضخامة لا يمكن وصفها صرت أردد بصوت لا
يكاد يسمع عقرب عقرب عقرب نعم أنها عقرب … بقيت تحت هول الصدمة غير مصدقة …
لا بد أنها كانت على الطرحة عندما أخذتها وارتديتها دون أن أشعر بوجودها
فلابد أنها دخلت من النافذة … ولكن كيف لم تلدغني في ناصيتي وكيف عندما
لمستها بيدي ورميتها لم تلدغني في يدي… تذكرت قول الله سبحانه وتعالى (من
يتق الله يجعل له من أمره يسرى) … وما قصتي كلها إلا تصديق لقوله عز في
علاه … وتبين كيف أن حرصي على حجابي هو الذي أنقذني من الموت المحقق فسبحان
الله والحمد لله… هرع الجميع إلىّ يهنئونني ويباركون على سلامتي غير
مصدقين ما حدث ومستغربين نجاتي من موت محتوم……
وبعد أيام قليلة كنت جالسة في المسجد الحرام أنظر إلى الكعبة تذكرت تلك
الحادثة حمدت الله وشكرته أن مد في عمري ووهبني عمرا جديد … وأيقنت أن هذا
العمر الجديد ما هو إلا مكافأة من العزيز الحكيم لخوفي على حجابي وخشيتي أن
يظهر مني ما حرم الله ظهوره……
فأقول من خلال قصتي هذه لمن مازال عندها تردد في لبس الحجاب … والله ان
الحجاب الذي أنقدنا في الدنيا سينقدنا بعون الله في الآخرة وأقول لأختي
المتحجبة ازدادي حرصا على حجابك وتشبثي به تشبث الغريق بقشة النجاة وعضي
عليه بالنواجذ ولا تجعلي شيئاً يظهر من جسدك أو شعرك فحجابك رمز لعفتك
وطهرك وصفاءك ونقاءك ودليل محبتك وتذللك لخالقك…

قصة واقعية عاشتها _ حفيدة الحميراء

والسلان عليكم ورحمة الله وبركاته

https://eioe.forum.st

16حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:19

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام



رسالة من فتاة تقول لكم :
أقرأوا قــصـــتــــي قبل فوات الأوان !



هذه الرسالة لأحد الأخوات كما هي في أحد الساحات أو المنتديات دون أي
تحرير في الرسالة :

إلى كل أب وإلى كل أم والى كل أخ والى كل أخت والى كل مربي وإلى كل مربية
وإلى كل صديق صادق لصديقه وإلى كل صديقة تحب صديقاتها

أكتب لكم قصتي بقدر ما أستطيع من جهد عسى الله أن ينبه كل غافل وغافلة, ,ان
يزرع الوعي في قلب كل من يريد الستر على بناته وأخواته, قبل أن أبدأ بذكر
مااستطيع من قصتي , انصحكم نصيحة لوجه الله احذروا من وضع الانترنت في يد
كل فتاة أو شاب لم يتزوجوا, انترنت في غرفة فتاة مصيبة والله العظيم
مصيبة...

انا فتاة أنعم الله على بنعم شتى وكثيرة, نشأت ولله الحمد في اسرة محافظة
للغاية , بل أنني كنت في امور عديدة لا أقبل بها, مثل سماع الأغاني علناً
والحديث المطول بالهاتف , من نعم الله أنني كنت حريصة على دراستي وحريصة
على الوصول الى الى قدر مرضي فيها , كذلك من نعم الله على أنني أحب القراءة
بكافة أشكالها , وكثرة القراءة جعلت العديد من الجوانب تنضج في فكري, من
نعم الله أنني كنت اجتماعية ومحبوبة , وكثير يطلق على (شخصية ناضجة, مثقفة,
أكبر من سنها, مرنة, فاهمة , قادرة على تحمل المسؤولية..الخ)....المهم
أنني تخرجت وفرحت بالتخرج ويسر الله لي الحصول على وظيفة طيبة , وبقيت
أنتظر وظيفتي الأخرى , كنت أريد الارتباط بإنسان طيب وكانت شروطي متواضعة
للغاية , وجاء هذا الإنسان الطيب , أقل مني اجتماعياً ودراسياً , لكن لم
أكن أنظر الى هذه الأمور, يكفي شهادة من حوله بطيبته والتزامه, لكنني
صدمت-أقولها ليس تعبيرا أنا فعلاً صدمت- برفض عائلتي , نعم كانوا ينظرون لي
نظرة أنه ليس أي انسان يليق بها , يريدون مركزاً اجتماعياً مرموقاً , وجاء
آخر وآخر وعائلتي لا يرجعون لي بل يناقشون الأمر بينهم ثم ينهونه بطريقة
مافي نصيب,...هذا لونه وآخر عمله وثالث أهله...........الخ الأمر أثر فيني
كثيرا, تبخرت أحلامي وأدخلت الانترنت غرفتي, بدأت بالشات وانسقت فيه ثم
أدمنت المسنجر –استغفر الله-واصبحت أتلقى الأفلام الإباحية والصور الاباحية
وأمارس الجنس الاكتروني , حتى من الله على بصديقة طيبة نبهتني وأنبتني و
استحلفتني أن أمتنع عنه, وفعلاً توجهت نحو المنتديات , وهناك وجدت عالم
ثقافي راقي ووسعت مداركي لفترة طويلة اضافة الى أنني اصبحت أحب الأغاني
واشترى الاشرطة وأدندن بها , ثم انشغلت بالمنتدى حتى اعجبت بأحد الكتاب في
المنتدى نفسه, وبدأت العلاقة بيننا, رسائل بريدية, بطاقات, ردود, ثم
جوال,طبعاً لم أكن من الغباء بأن انساق له, بل على الفور قلت بصراحة أنني
استلطفه, قرر التقدم لخطبتي , وبدأنا نستخير لكن كان موقف الأسرة سلبياً
رغم أنه لا يعيبه شيء , طبعاً كرد فعل من أسرته قاموا بتزويجه ,حاولت
الإبتعاد عنه, أبتعد وأعود , وهو كذلك, لكنني في هذه الليلة قررت توبة
أكيدة بأن أترك طريق النت والعلاقات وأتوجه الى الله لينقذني ويرزقني من
حيث لا أحتسب زوجاً صالحاً يعينني في الدين والدنيا آآآآآآآمين.

أعود لقصتي وأخبركم أنني واجهت عائلتي , أخبرتهم بشجاعة مفتعلة أنني ارغب
في الارتباط, صدقا كنت أخاف على نفسي وما كان الحياء لينفعني وعمري يذبل
والمغريات توهنني...

اهلي انكروا ان الامر بيدهم بل عزوا ذلك الى النصيب, والمصيبة أنهم
يوسعونني نصحاً أنا ,وأخواتي , اتركوا المسلسلات’ غطوا ايديكم, اتركوا
الأغاني, ...........الخ كيف لا يأمروا أنفسهم بالتخلي عن العادات العقيمة
والمساهمة في سترنا في بيوتنا؟؟؟؟؟؟؟

المهم أنني لجأت كذلك للخاطبات للبحث عن الإنسان المناسب , وحدث وتقدم
انسان طيب لكن تم رفضه لانه ليس من العائلة......

يشهد الله أنني في صراع, اريد ستر نفسي , وتركت امور كثيرة , تركت سماع
الأغاني كي لا تؤجج عواطفي, تركت علاقتي مع ذلك الإنسان طلباً لرضا الله
رغم عظم مكانته في نفسي , فمن ترك شيئاًً لله عوضه الله خيراً منه, وانني
أطلبكم ان لا تنسونني من صادق دعائكم وان يخاف كل مسلم ربه في بناته, فها
أنا مثال لديكم , كنت مثال للأخلاق ولم يخطر في بالي قط بأن أنجرف في
الحديث مع أي انسان....أسأل الله أن يغفر لي ويرزقني توبة نصوحة ويقبلها
مني انه قريب مجيب....

لتعلموا أنكم محاسبون يامن تتذرعون بالفهم والثبات, الفتاة بمجرد دخولها
الكلية قادرة على تحمل المسؤولية , وانني انوي وأعزم أن رزقني الله زوجاً
طيباً وذرية صالحاً أن لأا أرد أنسان يخاف الله ان طلب احد بناتي , فاتقوا
الله ولا تحملونا أكثر مما نجد ولا تظنوا الفتاة سعيدة مهما عاشت في وضع
رغيد , الزواج هو القرار لأي فتاة

استغفر الله العظيم وأتوب اليه

---

نسأل الله تعالى أن يمن على هذه الفتاة بالتوبة الصادقة وأن يثبتنا وإياها
على الحق وأن يرزقها الله بزوجا صالحا أنه سميع مجيب الدعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://eioe.forum.st

17حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:20

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


ورد
ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 9-26.
إبحث في القرآن الكريم

حلقات من القصص المؤثره Eekحلقات من القصص المؤثره Rolleyesحلقات من القصص المؤثره Frown
---

القصة:

في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن، كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكها
وأهلها عن الطريق المستقيم، وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم
من غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة
المزعومة، ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولا
يعبدها.

في هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمت
عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها، الله الذي بيده كل شيء. فتية، آمنوا
بالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.

لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحمله
الرسل في دعوة أقواهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ، فأنكروا على قومهم
شركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله. ثم قرروا
النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه.
فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون.

عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم.
خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسة، للكهف الضيق. تركوا وراءهم منازلهم
المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجر الفسيحة،
واختاروا كهفا ضيقا مظلما.

إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن
أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف. وهؤلاء ما
خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله. وأي مكان
يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوا منها.

استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزة
إلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات. وخلال هذه المدة، كانت الشمس
تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر
النهار. وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظر
إليهم يحس بالرعب. يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة
تقلّبهم.

بعد هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل،
لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويل
بادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم.
لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة. المهم أنهم
استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.

فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة،
وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود، ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد.
فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم. قد
يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.

خرج الرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرت
الأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود. استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم
وليلة. وبالطبع، لم يكن عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل.
ولم يكن صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التي
يحملها.

لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم، وجاء مكانه رجل
صالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين. لقد كانوا أول من يؤمن من هذه
القرية. لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قد عادوا.
فمن حق أهل القرية الفرح. وذهبوا لرؤيتهم.

وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما استيقنت قلوب أهل
القرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت، برؤية مثال واقي ملموس
أمامهم. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلف
أهل القرية. فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء مسجد،
وغلبت الفئة الثانية.

لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم. فهل كانوا قبل زمن عيسى عليه
السلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا بربهم من من تلقاء نفسهم، أم أن أحد
الحواريين دعاهم للإيمان. هل كانوا في بلدة من بلاد الروم، أم في فلسطين.
هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، أم خمسة سادسهم كلبهم، أم سبعة وثامنهم
كلبهم. كل هذه أمور مجهولة. إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذه
الأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله. فالعبرة ليست في العدد، وإنما فيما
آل إليه الأمر. فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أن الله
أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة على بعث من في القبور،
ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا بعد جيل.

https://eioe.forum.st

18حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:20

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


ريما والقناة الفضائية



وقفت ريما أمام المرآة تضع أحمر الشفاة الصارخ ماركة كريستيان ديور !! كانت
تدندن بأغنية بوب سمعتها البارحة في برنامج TOP 10...!! لبست ساعة شوبارد
في معصمها ..ووضعت مثبت التسريحة بعد أن أنهت تصفيف شعرها على طريقة سيندي
كروفورد ..!!


نادت عليها أمها : ريما!!your driver is waiting !! ردت ريما : ok mommy i
am coming soon !! ...
لبست كعبها العالي من فرساتشي ! ثم خرجت ..آه لقدنسيت !..عادت لتحمل شنطة
يدها ماركة لويس فيتون !..ثم خرجت مرة أخرى..آه كدت أنسى !..عادت مرة
أخرى...وضعت ذلك العطر الأخّاذ... عطر ألور شانيل ! ثم استشرفت !! ركبت مع
السائق الذي أخذ به ذلك العطر كل مأخذ ! وأجال ببصره فيها بإمعان !! كانت
سعيدة بهذه النظرة فهي تذكرها بتلك الدعاية الفضائيّة لذلك العطر الذي كانت
تضعه تلك المرأة التي ما إن تمر على أحد من الرجال إلا وأخذت بعقله !!
كانت فرحة بتلك النظرة !! قال السائق : إلى أين يا سيدتي ؟؟ قالت : إلى
مبنى التلفزيون !..فسوف يكون هناك حوار فضائي ...وسأكون من ضمن
الحضور...سارت السيّارة على الطريق البحري ...أمرت ريما السائق أن يضع
شريطها المفضل للمطرب prince وأغنية silly girl على وجه الخصوص !!!! مرت
السيّارة على طريق الشاطىء..نظرت ريما للبحر..وتذكرت حين كانت تتمشى على
شواطىء المونت كارلو! في الصيف الماضي !! زفرت المسكينة زفرات...وصلت
السيارة الى المبنى قبل الوقت المحدد بدقائق ! دخلت ريما الصالة ..بحثت لها
عن مقعد..! لكنه لم تجد إلا واحداً بجانب فتاة محجبة !! اشمأزت أن تظهرها
الكاميرا وبجانبها هذه المحجبة ! ذات الكيس الأسود ! والخيمة الغريبة !
لكنها خضعت للأمر الواقع ! وجلست ! كان عنوان الندوة الغزو الفكري بين
الحقيقة والخيال !!!...بدأ الحوار..تكلم الطرف الأول..وكان شيخاً !..ذكر
أدلة ثبوت الغزو الفكري من نقولات الغربيين أنفسهم...ومحاولاتهم الكثيرة
لدّك حصون الهوية الدينيّة والثقافيّة والسياسية..وسحق كل الثوابت التي تقف
حجر عثرة في سبيل هيمنة الرجل الأبيض !! كانت ريما تنظر الى الشيخ بقرف..!
وتتمتم..: لا أظن أن هذا الشيخ حصل على تعليماً أكثر من الإبتدائيّة
!!..فهو يمثل قمة التخلف والعنجهيّة ّ..والتزوير ..والكذب !!! انتهى
الشيخ..فقالت المذيعة ذات الشعر الأشقر ! : هل من تعليق من الجمهور ؟؟ كانت
ريما فتاة مبادرة جريئة !لم تستطع أن تصد لسانها أن يقول : نعم أنا عندي
تعليق إذا سمحتم ..قالت المذيعة : تفضلي أمام المايكروفون..وقفت ريما أمام
المايكروفون وقالت بديموقراطيّة مفتعلة : أخي الشيخ المحترم !! أرى أن وجهة
نظرك خاطئة ! فلا يوجد غزو فكري ولا يحزنون .. إنما هو صراع حضارات !
والبقاء للأقوى !كما قال تعالى ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع
الناس فيمكث في الأرض ) !!..ثم لماذا الخوف على الإسلام ؟ لماذا الخوف على
عاداتنا وتقاليدنا ؟؟ فالدين والعادات والتقاليد ما زالت قويّة في القلوب
لها اليد الطولى في المجتمع !! ثم لماذا الخوف من الغرب ؟ أليس الغرب من
أخرج لنا بترولنا ؟ أوليس الغرب من صنع القمر الصناعي ..والطائرة
....والسيّارة ؟؟ كانت المحجبة لا تنظر إلى ريما لإحساسها بالحرج من لباس
ريما الذي كان يكشف أكثر مما يستر !! أنهت ريما مداخلتها بتأكيدها : أن لا
غزو فكري ولا يحزنون ..عادت ريما إلى مقعدها مزهوةً بنفسها ! شامخةً بأنفها
! نظرت الى المنقبة بإحتقار فردت المنقبة بإبتسامة عذبة .... جلست ريما
بعد أن عدّلت من الميني جيب الذي تلبسه ليستر بعد جلوسها ما كان يكشفه قبل
ذلك!..انتقل الحوار الى الطرف الآخر..الذي لم يأت بجديد ! كان كل ما قاله
قد ذكرته ريما تماماً...حين انتهى..قالت المذيعة : والآن مع مداخلة
الدكتورة أمل !! نظرت ريما حولها بفرح لترى هذه الدكتورة ! وهي تقول لنفسها
: دكتورة !إذن انتصرنا على هؤلاء المتخلفين الرجعيين !!..قامت
المنقبة...فقالت لها ريما بصوت خافت :..هكذا أنتنّ أيتها المتخلفات ..! إذا
وصلت الدكتورات هربتنّ !! إذا دخل العلم من الباب خرج الجهل من النافذة !!
لما لا تنتظري حتى تسمعي الدكتورة أمل..ثم رمقتها بنظرة استهجان قابلتها
المنقبة بإبتسامة عذبة أخرى !!..مضت المنقبة الى جهة المايكروفون !!.. نظرت
ريما مشدوهة !..أيعقل هذه ؟؟ لا أكاد أصدق عينيّ ! أهي الدكتورة ؟؟ وجمت
ريما في مكانها مشدوهة !! بدأت الدكتورة..فأوضحت بإسلوب عقلاني منطقي واضح
أن التطور الغربي للأشياء هو تراث أنساني مباح ينبغي علينا الأخذ به والعمل
على مواكبته..أمّا الأفكار والتصورات والعقائد فشأنها آخر !..فديننا ولله
الحمد...بيّن ..واضح...سهل ..جميل.. وفكرنا وثقافتنا إنما تنبعان من
ثوابتنا لا ثوابت غيرنا ..ولسنا في ذلك بدعاً من الأمم ...فهذا شأن الأمم
جميعاً .. ! ولا يستطيع أي عاقل كائناً من كان أن ينكر محاولة الغرب تذويب
وطمس الهويّة الإسلاميّة والعربيّة للشعوب قسراً... يستعمل في سبيل ذلك كل
وسيلة ممكنة ..ساعةً بالطابور الخامس من العلمانيين الخونة..وأخرى بأصحاب
المنافع الدنيويّة ..وأخرى بإساليب التهديد والترويض المعروفة..فيجب أن
نعلم ابتداءً أننا محاربون ! وأن حصوننا مهددة ! كانت الدكتورة أمل رائعةً
في ذلك اليوم ..كانت تلقي بزهور المعرفة على الحضور..وأطايب الكلام على
الجمهور..بحجج راسخة..وعزيمة قويّة ...وثبات أخّاذ ..! كانت المذيعة بين
الفينة والأخرى لا تملك نفسها من أن تقول : رائع ..رائع
..برافو..برافو...أنهت الدكتور أمل حديثها بقوله : وتذكروا أن الحروب
القادمة هي حروب هويّة ..فلنبدأ من الهويّة ...فلنبدأ من الهويّة !...صفق
الحضور كثيراً لهذه المداخلة الجميلة وهذا الحضور الذهنيّ الوقّاد لهذه
الدكتورة ..وقف الكل احتراماً لها...رفعت الدكتورة أمل رأسها للسماء وقالت :
الحمدلله..الحمد لله..كانت ريما تنظر ببصرها للأسفل ...كانت ريما الوحيدة
التي لم تقف.....

اخواتي أرجو النظر إلى هذا الموقع او المنظر الذي يحفظ المرأة لحجابها حتي
بعد استشهادها بعملية فدائية رحمها الله وأسكنها فسيح جنانه.....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

https://eioe.forum.st

19حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:21

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


قصة إسلام غريبة

قد تكون هذه القصة غريبة على من لم يلتقي بصاحبها شخصيّاً ويسمع ماقاله
بأذنييه ويراه بأم عينيه فهي قصة خيالية النسج، واقعية الأحداث، تجسدت أمام
ناظري بكلمات صاحبها وهو يقبع أمامي قاصّا عليّ ماحدث له شخصيا ولمعرفة
المزيد بل ولمعرفة كل الأحداث المشوقة,. دعوني اصطحبكم لنتجه سويا إلى
جوهانسبرغ مدينة مناجم الذهب الغنية بدولة جنوب أفريقيا حيث كنت أعمل
مديرًا لمكتب رابطة العالم الإسلامي هناك..
كان ذلك في عام 1996 وكنا في فصل الشتاء الذي حل علينا قارسا في تلك
البلاد، وذات يوم كانت السماء فيه ملبدة بالغيوم وتنذر بهبوب عاصفة شتوية
عارمة، وبينما كنت أنتظر شخصًا قد حددت له موعدا لمقابلته كانت زوجتي في
المنزل تعد طعام الغداء، حيث سيحل ذلك الشخص ضيفا كريما عليّ بالمنزل..

كان الموعد مع شخصية لها صلة قرابة بالرئيس الجنوب أفريقي السابق الرئيس
نلسون مانديلا، شخصية كانت تهتم بالنصرانية وتروج وتدعو لها.. إنها شخصية
القسيس ( سيلي ).. لقد تم اللقاء مع سيلي بواسطة سكرتير مكتب الرابطة
عبدالخالق متير حيث أخبرني أن قسيساً يريد الحضور إلى مقر الرابطة لأمر
هام.. وفي الموعد المحدد حضر سيلي بصحبته شخص يدعى سليمان كان ملاكما وأصبح
عضوا في رابطة الملاكمة بعد أن من الله عليه بالإسلام بعد جولة قام بها
الملاكم المسلم محمد علي كلاي.. وقابلت الجميع بمكتبي وسعدت للقائهم أيما
سعادة.. كان سيلي قصير القامة، شديد سواد البشرة، دائم الابتسام.. جلس
أمامي وبدأ يتحدث معي بكل لطف.. فقلت له: أخي سيلي، هل من الممكن أن نستمع
لقصة اعتناقك للإسلام؟ ابتسم سيلي وقال: نعم بكل تأكيد، وأنصتوا إليه أيها
الإخوة الكرام وركزوا لما قاله لي، ثم احكموا بأنفسكم..

قال سيلي: كنت قسيسا نشطًا للغاية، أخدم الكنيسة بكل جد واجتهاد ولا أكتفي
بذلك بل كنت من كبار المنصرين في جنوب أفريقيا، ولنشاطي الكبير اختارني
الفاتيكان لكي أقوم بالنتصير بدعم منه فأخذت الأموال تصلني من الفاتيكان
لهذا الغرض، وكنت أستخدم كل الوسائل لكي أصل إلى هدفي.. فكنت أقوم بزيارات
متوالية ومتعددة، للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات، وكنت أدفع
من تلك الأموال للناس في صور مساعدات أو هبات أو صدقات وهدايا، لكي أصل
إلى مبتغاي وأدخل الناس في دين النصرانية.. فكانت الكنيسة تغدق علي فأصبحت
غنياً فلي منزل وسيارة وراتب جيد، ومكانة مرموقة بين القساوسة.. وفي يوم من
الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي وهناك كانت
المفاجأة!!

ففي السوق قابلت رجلاً يلبس كوفية (قلنسوة) وكان تاجرًا يبيع الهدايا، وكنت
ألبس ملابس القسيسن الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميز بها على غيرنا ،
وبدأت في التفاوض مع الرجل على قيمة الهدايا.. وعرفت أن الرجل مسلم ـونحن
نطلق على دين الإسلام في جنوب أفريقيا: دين الهنود، ولانقول دين الإسلام ـ
وبعد أن اشتريت ما أريد من هدايا بل قل من فخاخ نوقع بها السذح من الناس،
وكذلك أصحاب الخواء الديني والروحي كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من
المسلمين، والجنوب أفريقيين لنخدعهم بالدين المسيحي وننصرهم.. فإذا بالتاجر
المسلم يسألني: أنت قسيس.. أليس كذلك؟

فقلت له: نعم.. فسألني من هو إلهك؟ فقلت له: المسيح هو الإله!!

قال لي: إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في ( الإنجيل ) تقول على لسان
المسيح ـ عليه السلام ـ شخصيا أنه قال: (أنا الله، أو أنا ابن
الله)فاعبدوني!!

فإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة، ولم أستطع أن أجيبه
وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية
لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد!! فلم تكن هناك آية واحدة تتحدث على لسان
المسيح وتقول بأنَّه هو الله أو أنه ابن الله.. وأسقط في يدي وأحرجني
الرجل، وأصابني الغم وضاق صدري.. كيف غاب عني مثل هذه التساؤلات؟ وتركت
الرجل وهمت على وجهي، فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلا بدون اتجاه
معين.. ثم صممت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلفني الأمر، ولكنني عجزت
وهزمت.! فذهبت للمجلس الكنسي وطلبت أن أجتمع بأعضائه، فوافقوا.. وفي
الاجتماع أخبرتهم بما سمعت فإذا بالجميع يهاجمونني ويقولون لي: خدعك
الهندي.. إنه يريد أن يضلك بدين الهنود.. فقلت لهم: إذاً أجيبوني!!.. وردوا
على تساؤله.. فلم يجب أحد.!

وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة، ووقفت أمام الناس
لأتحدث، فلم أستطع وتعجب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم.. فانسحبت لداخل
الكنيسة وطلبت من صديق لي أن يحل محلي، وأخبرته بأنني منهك.. وفي الحقيقة
كنت منهارًا، ومحطمًا نفسيّا..

وذهبت لمنزلي وأنا في حالة ذهول وهم كبير، ثم توجهت لمكان صغير في منزلي
وجلست أنتحب فيه، ثم رفعت بصري إلى السماء، وأخذت أدعو، ولكن أدعو من؟..
لقد توجهت إلى من اعتقدت بأنه هو الله الخالق.. وقلت في دعائي: (ربي..
خالقي.. لقد أُقفلتْ الأبواب في وجهي غير بابك، فلا تحرمني من معرفة الحق،
أين الحق وأين الحقيقة؟ يارب! يارب لا تتركني في حيرتي، وألهمني الصواب
ودلني على الحقيقة). ثم غفوت ونمت. وأثناء نومي، إذا بي أرى في المنام في
قاعة كبيرة جدا، ليس فيها أحد غيري.. وفي صدر القاعة ظهر رجل، لم أتبين
ملامحه من النور الذي كان يشع منه وحوله، فظننت أن ذلك الله الذي خاطبته
بأن يدلني على الحق.. ولكني أيقنت بأنه رجل منير.. فأخذ الرجل يشير إلي
وينادي: يا إبراهيم! فنظرت حولي، فنظرت لأشاهد من هو إبراهيم؟ فلم أجد
أحدًا معي في القاعة.. فقال لي الرجل: أنت إبراهيم.. اسمك إبراهيم.. ألم
تطلب من الله معرفة الحقيقة.. قلت: نعم.. قال: انظر إلى يمينك .. فنظرت إلى
يميني، فإذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها، وتلبس
ثيابا بيضاء، وعمائم بيضاء.. وتابع الرجل قوله : اتبع هؤلاء. لتعرف
الحقيقة!! واستيقظت من النوم، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني، ولكني كنت لست
مرتاحا عندما أخذت أتساءل.. أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي؟

وصممت على مواصلة المشوار، مشوار البحث عن الحقيقة، كما وصفها لي من جاء
ليدلني عليها في منامي وأيقنت أن هذا كله بتدبير من الله سبحانه وتعالى ..
فأخذت أجازة من عملي، ثم بدأت رحلة بحث طويلة، أجبرتني على الطواف في عدة
مدن أبحث وأسأل عن رجال يلبسون ثيابا بيضاء، ويتعممون عمائم بيضاء أيضاً...
وطال بحثي وتجوالي، وكل من كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال ويضعون على
رؤوسهم الكوفيات فقط .. ووصل بي تجوالي إلى مدينة جوهانسبرغ، حتى أنني أتيت
إلى مكتب استقبال لجنة مسلمي أفريقيا، في هذا المبنى، وسألت موظف
الاستقبال عن هذه الجماعة، فظن أنني شحاذاً، ومد يده ببعض النقود فقلت له :
ليس هذا أسألك... أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا؟ فدلني على مسجد قريب
.. فتوجهت نحوه.. فإذا بمفاجأة كانت في انتظاري فقد كان على باب المسجد
رجل يلبس ثيابا بيضاء ويضع على رأسه عمامة. ففرحت، فهو من نفس النوعية التي
رأيتها في منامي .. فتوجهت إليه رأسًا وأنا سعيد بما أرى! فإذا بالرجل
يبادرني قائلاً ، وقبل أن أتكلم بكلمة واحدة : مرحباً إبراهيم!!! فتعجبت
وصعقت بما سمعت!! فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرفه بنفسي.. فتابع الرجل
قائلاً: لقد رأيتك في منامي بأنك تبحث عنا ، وتريد أن تعرف الحقيقة..
والحقيقة هي في الدين الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام!

فقلت له: نعم، أنا أبحث عن الحقيقة ولقد أرشدني الرجل المنير الذي رأيته في
منامي لأن أتبع جماعة تلبس مثل ماتلبس..فهل يمكنك أن تقول لي، من ذلك الذي
رأيت في منامي؟ فقال الرجل: ذاك نبينا محمد نبي الإسلام الدين الحق، رسول
الله صلى الله عليه وسلم!! ولم أصدق ماحدث لي، ولكنني انطلقت نحو الرجل
أعانقه، وأقول له:- أحقّاً كان ذلك رسولكم ونبيكم، أتاني ليدلني على دين
الحق ؟ قال الرجل:- أجل..ثم أخذ الرجل يرحب بي، ويهنئني بأن هداني الله
لمعرفة الحقيقة.. ثم جاء وقت صلاة الظهر..فأجلسني الرجل في آخر المسجد،
وذهب ليصلي مع بقية الناس، وشاهدت المسلمين ـ وكثير منهم كان يلبس مثل
الرجل ـ شاهدتهم وهم يركعون ويسجدون لله، فقلت في نفسي: (والله إنه الدين
الحق، فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم على الأرض
سجّدا لله). وبعد الصلاة ارتاحت نفسي واطمأنت لما رأيت وسمعت، وقلت في
نفسي: (والله لقد دلني الله سبحانه وتعالى على الدين الحق) وناداني الرجل
المسلم لأعلن إسلامي، ونطقت بالشهادتين، وأخذت أبكي بكاءً عظيماً فرحاً بما
منَّ الله عليَّ من هداية..

ثم بقيت معهم أتعلم الإسلام، ثم خرجت معهم في رحلة دعوية استمرت طويلا، فقد
كانوا يجوبون البلاد طولاً وعرضاً، يدعون الناس للإسلام، وفرحت بصحبتي
لهم، وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة،
وتعلمت منهم بأن المسلمين أمة وضع الله عليها مسئولية تبليغ دين الله،
وتعلمت كيف أكون مسلماً داعية إلى الله، وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى
الله، وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة..

وبعد عدة شهور عدت لمدينتي، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني، وعندما
شاهدوني أعود إليهم باللباس الإسلامي، أنكروا عليَّ ذلك، وطلب مني المجلس
الكنسي أن أعقد معهم لقاء عاجلاً..وفي ذلك اللقاء أخذوا يؤنبونني لتركي دين
آبائي وعشيرتي، وقالوا لي: لقد خدعك الهنود بدينهم وأضلوك!!

فقلت لهم: لم يخدعني ولم يضلني أحد..فقد جاءني رسول الله محمد صلى الله
عليه وسلم في منامي ليدلني على الحقيقة، وعلى الدين الحق..إنَّه
الإسلام..وليس دين الهنود كما تدعونه..وإنني أدعوكم للحق
وللإسلام..فبهتوا!! ثم جاءوني من باب آخر، مستخدمين أساليب الإغراء بالمال
والسلطة والمنصب، فقالوا لي : إن الفاتيكان طلب لتقيم عندهم ستة أشهر، في
انتداب مدفوع القيمة مقدماً، مع شراء منزل جديد وسيارة جديدة لك، ومبلغ من
المال لتحسين معيشتك، وترقيتك لمنصب أعلى في الكنيسة! فرفضت كل ذلك، وقلت
لهم:- أبعد أن هداني الله تريدون أن تضلوني..والله لن أفعل ذلك، ولو قطعت
إربًا!! ثم قمت بنصحهم ودعوتهم مرة ثانية للإسلام، فأسلم اثنان من القسس،
والحمد لله...فلما رأوا إصراري، سحبوا كل رتبي ومناصبي، ففرحت بذلك، بل كنت
أريد أن أبتدرهم بذلك، ثم قمت وأرجعت لهم مالدي من أموال وعهدة،
وتركتهم..انتهى!!

قصة إسلام إبراهيم سيلي، والذي قصها عليَّ بمكتبي بحضور عبدالخالق ميتر
سكرتير مكتب الرابطة بجنوب أفريقيا، وكذلك بحضور شخصين آخرين.. وأصبح القس
سيلي الداعية إبراهيم سيلي.. المنحدر من قبائل الكوزا بجنوب أفريقيا..
ودعوت القس إبراهيم.. آسف!! الداعية إبراهيم سيلي لتناول طعام الغداء
بمنزلي وقمت بما ألزمني به ديني فأكرمته غاية الإكرام، ثمّ ودعني إبراهيم
سيلي، فقد غادرت بعد تلك المقابلة إلى مكة المكرمة، في رحلة عمل، حيث كنا
على وشك الإعداد لدورة العلوم الشرعية الأولى بمدينة كيب تاون.

ثم عدت لجنوب أفريقيا لأتجه إلى مدينة كيب تاون وبينما كنت في المكتب المعد
لنا في معهد الأرقم، إذا بالداعية إبراهيم سيلي يدخل عليَّ، فعرفته، وسلمت
عليه.. وسألته: ماذا تفعل هنا يا إبراهيم!؟

قال لي: إنني أجوب مناطق جنوب أفريقيا، أدعو إلى الله، وأنقذ أبناء جلدتي
من النار وأخرجهم من الظلمات إلى النور بإدخالهم في الإسلام وبعد أن قص
علينا إبراهيم كيف أصبح همه الدعوة إلى الله ترَكَنا مغادرا نحو آفاق
رحبة.. إلى ميادين الدعوة والتضحية في سبيل الله.. ولقد شاهدته وقد تغير
وجهه، واخلولقت ملابسه، تعجبت منه فهو حتى لم يطلب مساعدة! ولم يمد يده
يريد دعما!.. وأحسست بأن دمعة سقطت على خدي.. لتوقظ فيَّ إحساسًا غريبًا..
هذا الإحساس وذلك الشعور كأنهما يخاطباني قائلين: أنتم أناس تلعبون
بالدعوة.. ألا تشاهدون هؤلاء المجاهدين في سبيل الله!؟

نعم إخواني لقد تقاعسنا، وتثاقلنا إلى الأرض، وغرتنا الحياة الدنيا..
وأمثال الداعية إبراهيم سيلي، والداعية الأسباني أحمد سعيد يضحون ويجاهدون
ويكافحون من أجل تبليغ هذا الدين!!! فيا رب رحماك!!!

من مقال للدكتور / عبدالعزيز أحمد سرحان ، عميد كلية المعلمين بمكة
المكرمة.

https://eioe.forum.st

20حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:21

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


شقيق مايكل جاكسون


شقيق مايكل جاكسون: إشهار إسلامي في السعودية فاجأ
أفراد أسرتي بأميركا


اشتهرت عائلة جاكسون الاميركية بالغناء والموسيقى. فقد كون جاكسون الأب
فرقة غنائية موسيقية ناجحة من ابنائه. وكانت فرقة "جاكسون فايف" في بادئ
الامر من انجح الفرق الغنائية الموسيقية في الولايات المتحدة الاميركية،
وذاع صيتها في السبعينات وحصلت على شهرة عالمية واسعة. وسارت هذه الفرقة
الغنائية الموسيقية من نجاح الى نجاح وتربعت على قمة الغناء الموسيقي
الشعبي في اميركا.
كما ان اسطواناتها واشرطتها حصلت على اعلى الايرادات. وتصدرت اغنياتها
قائمة الاغنيات الاكثر مبيعا على نطاق العالم في ذلك الوقت. ومن ثم كبر
هؤلاء الفنانون الموهوبون، وتفرقت بهم سبل الحياة الغنائية الموسيقية، فكون
كل واحد منهم فرقته الخاصة. ولكن ظلت الاسرة ككل مرتبطة ارتباطا وثيقا
بالغناء والموسيقى.
ففي وسط هذا الجو الغنائي الموسيقي نشأ جيرمين جاكسون شقيق المغني الاميركي
المعروف مايكل جاكسون. فجيرمين ينتمي لاسرة فنية لا يجهل احد شهرتها
واثرها في خارطة الاغنية الشعبية الاميركية. وكانت تنشئته وتربيته في هذه
الاجواء الفنية التي تركت اثرا واضحا في مسار حياته الى يومنا هذا.
لقد بدأ جيرمين جاكسون رحلته الايمانية التي قادته الى اعتناق الاسلام من
رحلة فنية الى عدد من دول منطقة الشرق الاوسط، حيث كان مرافقا لاخته
الكبرى. فهناك عرف حقيقة الاسلام من افواه الاطفال.

قال جيرمين جاكسون: عند زيارتي الى عدد من دول منطقة الشرق الاوسط في عام
1989 بصحبة اختي الكبرى، حيث زرنا خلال هذه المرحلة البحرين ورحب بنا
الكثيرون. وكنت مرة اتبادل الحديث مع الاطفال في المنامة خلال تلك الرحلة.
فمن جملة اسئلتهم البريئة سؤال كان عن ديني، فأجبتهم بأنني مسيحي، وسألتهم
بدوري عن دينهم، فأجابوني بصوت واحد ان دينهم الاسلام. وكانوا فخورين جدا
بالانتماء لهذا الدين، وانطلقوا في الحديث عنه. وسألتهم اكثر عنه وصار كل
واحد منهم يحدثني عن الاسلام بطريقة ادهشتني، فهؤلاء الاطفال الذين احببتهم
كانوا فخورين جدا بدينهم ويتحدثون عنه بسعادة غامرة.

اعتناق الإسلام
ويروي جيرمين قصة اسلامه وتفاصيلها في حوار اجرته معه مجلة "المجلة" في
العدد 966 قائلا: انني بعد عودتي من البحرين والحديث مع اولئك الاطفال عن
الاسلام تيقنت من انني سأصبح مسلماً. وتحدثت مع صديق لي اسمه علي قنبر عن
هذا الشعور الذي بدأ ينتابني منذ فترة وافصحت له عن رغبتي في تعلم المزيد
عن الاسلام. وسافرت معه الى المملكة العربية السعودية لأتعرف على الاسلام
اكثر فأكثر، وهناك اعلنت اسلامي.
ولما كان جيرمين جاكسون محبا لاسرته وعاشقا للغناء والموسيقى منذ نعومة
اظفاره، رأى انه لن يتخلى عن الغناء والموسيقى، بل اصبحت له رسالة من نوع
جديد، فبدلا من ان يعتزل الفن، بدأ يشعر من خلال اسلامه بدفعة جديدة لتقديم
المزيد ضمن مشواره الفني راغبا في الاستفادة من الاضواء وآلاف المشجعين
المحبين له، وذلك بتقديم رسالة من نوع جديد.

إجابات على أسئلة حائرة
ويواصل جيرمين جاكسون الحديث عن بداية مشواره في رحلته الايمانية التي
قادته الى اعتناق الاسلام، حيث يقول: سافرت مع صديقي علي قنبر الى مدينة
الرياض لمعرفة المزيد عن الدين الاسلامي، ومن هناك سافرت الى جدة واصطحبتني
اسرة سعودية كريمة بعد اعتناقي للاسلام الى مكة المكرمة لاداء العمرة.
ويصف جاكسون انه بعد اسلامه شعر بأنه ولد من جديد بحق وحقيقة.
ويقول: كانت لدي العديد من الاسئلة الحائرة التي ابحث لها عن اجابات، خاصة
الاسئلة المتعلقة بالمسيحية وعيسى عليه السلام، فوجدت اجابات جاهزة ومقنعة
لكل هذه الاسئلة لحظة اعتناقي الاسلام. وقد كنت في حيرة من امري كمسيحي نشأ
في اسرة متدينة، اذ كان يحيرني دائما ان الانجيل مكتوب على ايدي اشخاص
عاديين. وكان دائما يخطر ببالي ان هؤلاء بشر فكل واحد منهم سيراعي نفسه
ومجموعته في ما يكتب، بينما القرآن كتاب الله حفظه الله على مر السنين
والاجيال "انا نزلنا الذكر وانا له لحافظون". وفي السعودية وجدت اشرطة
جميلة جدا للمغني البريطاني السابق والداعية الاسلامي يوسف اسلام، وفيها
مناظرة حول الاسلام والمسيحية ومنها تعلمت الشيء الكثير.

حملة إعلامية جائرة
ويتطرق جاكسون الى ان هناك حملة اعلامية سيئة ضد الاسلام والمسلمين في
الولايات المتحدة الاميركية، ومما اعجب له ان الناس العاديين في اميركا
يصدقون هذه الحملة الاعلامية الجائرة لجهلهم بحقيقة الاسلام وسماحة هذا
الدين. ومن العجيب ايضا انه رغم التشابه الكبير بين الاسلام والمسيحية في
كثير من الطروحات الا ان التشويه الموجه ضد الاسلام اكبر بكثير.
وقال جاكسون: ان الحملة الاعلامية الجائرة في اميركا ضد الاسلام والمسلمين
لم تقتصر على اجهزة الاعلام المختلفة، بل ان هوليوود عاصمة صناعة السينما
الاميركية تحاول في ما تنتجه من افلام ان تصور للناس ان المسلمين ارهابيون
وقتلة واشرار. ولقد عرفت من خلال تجربتي قبل اعتناقي الاسلام وبعده ان
الناس عليهم الا يصدقوا ما تنتجه هوليوود من افلام تسيء الى الاسلام
والمسلمين. وان هذا التشويه يؤلم كل مسلم ويجعله يتمنى لو انه يستطيع تغيير
هذه الصورة بصورة الاسلام الحقيقية اسلام الحضارة والنور، اسلام التسامح
والاخاء.

الإسلام.. والحل
وقال جاكسون: لقد قدم لي الاسلام حلا لكل مشكلاتي، فأصبحت انسانا بلا اي
مشاكل. وكنت من داخلي اتغير بشكل رائع، حيث امتنعت عن شرب الخمر تماما
وغيرها من الاشياء المحرمة امتثالا لاوامر ديني الجديد. وخشية من تأثيري
على بقية افراد اسرة جاكسون واقناعهم باعتناق الاسلام، نظمت ضدي حملة
واتهموني باني عدو للسامية، وانه بحكم اسلامي لا يمكن لي التعايش مع
الاخرين، وهذا هراء، فان الدين الاسلامي دين تعايش في سلام وامان مع
الاخرين.

الحكمة من تعدد الزوجات
اما عن صدى اسلامه وسط افراد اسرته، يقول جيرمين جاكسون: ان والدته علمت
بخبر اسلامه من وسائل الاعلام قبل وصوله الى الولايات المتحدة الاميركية من
المملكة العربية السعودية، حيث اشهرت اسلامي وقمت بأداء عمرة في مكة
المكرمة. فوالدتي انسانة متدينة وملتزمة بدينها، فلذلك كان سؤالها لما جئت
الى المنزل، اذا ما كنت متأكدا تماماً من هذا الخيار الذي اريده فعلا، وكان
جوابي ان الاسلام هو الخيار الذي اريده فعلا.
اما عن صدى اسلامه وسط اخوته واخوانه، يقول جيرمين: كان قراري باعتناق
الاسلام قرارا مفاجئا لكل افراد اسرتي، ولذلك اندهشوا لقراري، ولما يسمعونه
عن الاسلام والمسلمين من وسائل الاعلام المختلفة، منها مثلا ما يسمعونه عن
تعدد الزوجات، فالاميركيون لا يفهمون ابدا الحكمة من اباحة تعدد الزوجات
بالرغم من ان الخيانة الزوجية منتشرة في المجتمع الاميركي، بينما يبيح لك
الاسلام ما دمت قادرا على الانفاق على الزواج باكثر من زوجة واحدة بدلا من
مشاكل الطلاق والخيانة الزوجية.
واضاف جيرمين: ان المسلمين في العالم العربي محبون لزوجاتهم واطفالهم،
والمرأة عندهم معززة مكرمة ولكن كثيرا من الاميركيين لا يفهمون هذا، ولقد
اعجبت كثيرا باسلوب التربية في المجتمعات الاسلامية.
وقال جيرمين جاكسون انه عادة لا يقرأ الا القرآن الكريم، على الرغم من انه
يمتلك الكثير من الكتب الاسلامية، لكنه يشعر بان هذه الكتب تصدر جميعها من
القرآن الكريم، فلذلك يحرص دائما على قراءة كتاب الله.

https://eioe.forum.st

21حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:21

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


قصه / إغتصاب فتاة

حدث في احدى مدارس الثانويه للبنات موقف محزن ..
بدايه الموضوع انها فتاه في العشرين من عمرها ..مجده في دراستها .. ومتفوقه
... في بدايه الامر .. كانت هناك فراشه لهذه المدرسه ... وكانت سيئه
الاخلاق .. كانت عيناها تنطق بالشر والفساد ....

حيث كان عمرها 48 عاما .... وكان لها عده معارف من جنس الرجال .. حيث اتفقت
مع احدى الشباب على ان تقدم له ولرفاقه احدى بنات المدرسه ... وذلك مقابل
1000 ريال ..... فرفضت ... بحجه ان المبلغ كان قليل...

الا ان الشباب استطاعوا ان يقنعوها .. وذلك لقولهم بانها لن تكون المره
الاخيره وسوف يكرمونها في المرات القادمه ..فوفقت ...وبعد عدة اسابيع من
الاتفاق وقع اخيار الفراشه على تلك الفتاه التى تحدثت عنها في بدايه القصه
... بعد ان وقع الاختيار عليها .. اخذت الفراشه في تدبير الخطه ... فقد
قامت باخفاء العبايه والتى كانت في غرفه خاصه مع عبايات زميلاتها


ومع انتهاء اليوم الدراسي تفاجئت الفتاه باختفاء العبايه ... فاخذت تفتش
عنها ...حتى وصلت الى الخاله .. والتى هي فراشه المدرسه
....هنــــــــــــــــــا بدأت اول خيوط خطتها ...فقالت للفتاه لا تقلقي
سوف اعطيك عبايتي الخاصه .. ولكن عليك ان تنتظري حتى انهي عملي واقفل
المدرسه واوصلك بنفسي الى البيت .... فوافقت الفتاه ... ثقة في الخاله ....
وبعد ان ذهب جميع من في المدرسه لم يبقى سوى الفتاه والخاله؟؟ ..مع هذا
وفي المقابل كان الشباب مستعدين للقيام بهذه المغامرة ..

ومع اقتراب الوقت المحدد قررو ان يمروا على احد اصدقائهم ... واصطحابهم
معهم ... وعند وصولهم الى المدرسه .. هيأت لهم الفراشه الدخول ...علما بان
الفتاه لم تكن تعلم بنوايا الخاله ....وهنـــــــــــــــا حدثت الكارثه
.... فعندما قامو ا بالدخول على الفتاه فوجئت الفتاه بدخول اثنان من الشباب
....بينما كان الشاب الثالث يقفل باب المدرسه بعد دخولهم ... فصرخت الفتاه
مستغيثة بالخاله .... ولكن لاحياة لمن تنادي ... فبدأ الشابان بنزع ملابس
الفتاه البريئه وهي تصرخ وتبكي ....فدخل الشاب الثالث الذي كان في الخارج
الى الغرفه ؟؟؟؟؟؟؟

فنظر الى الفتاه وهي تبكي والشابان يحاولون نزع ثيابها .... فصرخت الفتاه
مستغيثه بهاذا الشاب ذاكرة اسمه ؟

ففوجىء الشاب ان هذه الفتاه هي اخـــتـــــه ..فظن ان اخته لديها علم بما
كان مخطط له.. فقام بحمل اداة حاده فظربها على راسها حتى فارقه الحياة..
وبعد ذلك خرج مسرعا بعد هروب الشابان والخاله ولم يعلم احد الى اين
اتجه...وعندما حقق في الموضوع :


الخاله: اعترفت انها هي التي قد دبرت تلك الخطه دون علم الفتاه.

واحيلت الى القضاء.

الشابان : اعترفا باتفاقهما مع الخاله واحيلا الى القضاء ايضا.

الشاب الثالث : اخو الفتاه ؟

بعد ثلاثة ايام قتل نفسه

هذه القصه من احد الملفات الجنائيه

(من يزن يزنى به و لو بجداره .....ان كنت يا هذا لبيبا فافهم)

لا حول ولا قوة الا بالله

https://eioe.forum.st

22حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:22

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


(((..
أخلعـــــي العبائــه والحجـــاب والنقـــاب الان ..)))

كانت تلك عبارتي لفتاه دار بيني وبينها نقاش فخرجت جملتي
هذه في وسط حديثي لها بغضب شديد...

نعــــــم قلتها لها وأنا بكامــــل قواي العقليــــة المسلمــــة ..
ربمــــا تتسألون أين إسلامـــــك هذا وانتي تقولين جملتك هذه ..؟؟!!

لا تتعجبــــــوا.. ولا تأخذكـــم الظنــــون بي لترحلوا بعيدا عن شاطئي..
بـــل تريثــــوا.. وتمهلــــوا.. فوالله إني لأغار على سترتي وعفافي
وكرامتي.. وما جملتي تلك الا صرخات كتمتها في السابق ..لكني وصلت إلى حد لا
أستطيع أن اصمت به أو اكتم

فقــــــط دعوني ألقـــــط أنفاسي قليلا.. وأجمع حروفي التي تناثرت مني..
واتمالك قلمي.. كي أسطر لكم قصة جملتي تلك ..وانتظر حكمكم.. فيما قلته هل
انا على صواب ام خطئ... فوالله إني اشعر إلى الآن بثورة غضبي لم تهدأ..




نعم قلتها وساقولها... لا تلوثـــي عباءتي ونقابي وحجابي بتصرفاتك..أيتها
المسلمة المقنعة المزيفة..


أه ليتك لم تكوني مسلمة.. لكن الأمر أهون علي ..ولقلت إنها مؤامرة لسلب مني
احترامي وحشمتي.. ولقلت إنها مؤامرة لتدنيس لباسي وسترتي..

ولقلت إنها مؤامرة من الكفار واليهود لتشويه عفتي وحيائي..
ولقت وقلت الكثير الكثير ..

لكــــــــن.. وأااااااااه من كلمة لكن.. أتتني منكن أنتن يا أخواااااتي في
الإسلام..


بالأمس ذهبت لجارتــــي "ام محمد" لكي أتحمد لها بالسلامة بعد ولادتها..
وهناك وجدت إحدى صديقاتها تدعي " ألاء ".. لا اعرفها جيدا.. لكني كنت
ألتقيها كثيراهناك.. وكان حواري معها دائما لا يتعدى عن السلام ومعرفة
الحال.. وقد عرفت من "ام محمد" أثناء جلوسنا بأنه صديقتها " ألاء " قد وصلت
منذ يومين من السفر فقد كانت في زيارة لأهلها في بلدها.. وقد أحضرت شريطا
مسجلا بالفيديو.. لأغلبية الأماكن التي زارتها هناك.. وكانوا على وشك ان
يضعوه لولا قدومي.. فاستأذنوني وبعد موافقتي وضعت " ألاء " الشريط كان
الشريط عاديا في بدايته.. من مناظر طبيعيه وجبال.. واسواق وبنايات ماشاء
الله..

وبعد ذلك كان هناك تصوير لاحدى الحفلات الغنائيه لإحدى الفنانين العرب على
إحدى المسارح..

فهالنــــي ما رأيت.. بل صعقـــت.. بل تجمدت أوصالي.. وأنا أرى فتيـــات
ونســــاء.. منهن من كانت محجبـــة ومنهن تلبس العبــــاءه.. والأدهي تلك
التي غطت وجهها بالنقــــاب.. وهن يتراقصن على أنغــــام الموسيقى.. وكأني
احضر عرسا نسائيــــا.. وليس حفله مختلطا به شبـــاب وشابـــات رجـــال
ونســــاء..

هـــــذه تصفق بحرارة.. وهـــــذه تصرخ... وهـــــذه تتمايل.. وهـــــذه قد
سقطت عبائتها فظهر لبسها الضيق المخزي.. وهـــــذه.. وهـــــذه الــــخ..

كل ذلك وهـــا انــــا كنت على وشك ان أسألهـــا عن تلك الفتيـــات ومـــا
يفعلونـــه من خـــزي وعــــار.. كــــي تقــــف حروفـــي وهـــي علـــى
وشك الخروج على طرف شفتي متجمـــده.. وأنــــا أرى صاحبة الشريط .. وهي
ترتـــدي الحجــــاب والعبــــاءه.. أخذهـــا الشيطان معهم لتنظم لقافلته
فأخذت ترقص يمينا ويسارا.. وكأنــــه سكرت هذه الأنغام قد أفقدتهــــا
صوابهــــا..

على الرغم إنه الاخت ألاء من بلد عربي عرف عنه انه متحضر ومتحرر إلى ابعد
الحدود.. لكني في كل مره كنت أراها في السابق..وإلا واراها متحجبة وترتدي
العباءة..

لكن من رايتها على الشاشة تختلف بتاتا عمن تجلس بقربي..!!


فأدرت وجهي إليها وأنا اشعر بضيق ما بعده ضيق.. وأنا أخاطبها بغضب لم
أستطيع أن ألجمه " لما أنتي متحجبة وتلبسين العباءة..؟؟ اخلعيهم ألان.. ان
كنتي متحررة..ألا تعتقدين بأنه لباسك هذا يعيقك عن الرقص "

فنظرت لي باستغراب.. فتجاهلت نظرتها لأكمل " من يرتدي ذلك الحجاب وهذه
العباءه عليه أن يحترمهما.. لا أن يلوثهما بتلك الرقصات الشيطانية.. "

فوقفت وأنــــا أهم بالخروج.. وبعـــد خطــــوات.. وإذ بها تناديني بصوت
عالي يغلب عليه الغضب قائله " قبل أن توجهي كلامك هذا لي وأنا فتاه عربيه..
عليكي أن توجهي حديثك لمن رايتيهن عبر الشريط وهن أغلبيتهن
خليجيات..منقبات .. ومحتشمات.. على ما اضن.. الأفضل إن يرمين هن أيضا
عباءتهم وحجابهن وغطاء وجوههن..ولست أنا فقط.. ألستن انتن أولى باحترام
عبائتكم قبلي أنا.؟؟!!

كنت على وشك أن امسك بمقبض الباب لأخرج لكن كلماتها استوقفتني.. فأنا لم
اعتاد تــــرك من يحادثني.. وايضا لم اعتاد ان اترك غضبي يتحكم بي..

نعـــــــم إلى الآن أنا غاضبه بل والله إني اشعر باختناق.. لكن علي أن
اكمل حواري معها..

عـــــدت أدراجي.. وآخذت اجمــــع أفكــــاري.. ثم جلست بمكاني دون أن انطق
بكلمه واحده.. دقائـــــق قضيتها في صمت.. وهي تنظر لي بــــــإستعجاب..
ثم بعد ذلك رفعت عيني ونظرت إليها.. وقلت لها " هل نفسك تقبل مني الحديث
الآن.. أم ارحل" فاجابتني " تفضلــــــي" فقمت من مكاني وجلست على الأريكة
التي بجانبها.. واسكنت عيني بمقلتها..

وقلت لها "إن وجدتي فتاه تضع يدها بالنار هل ستفعلين مثلها.. " فأجابتني
"بالتأكيـــــــد لااااا "

فأكملت " إن وجدتي فتاه تتبع الشيطان هل ستفعلين مثلها؟".. فكررت نفس
الاجابه
فاكلمت " وإن وجدتي فتاه تسلك طريق جهنم.. ليكون جسدها حطبا تلك النار هل
تتبعين نفس الخطى.. " فصمتت وكأنها استوعبت المغزي من اسئلتي

فاكملـــــت حديثـــــــي...

غاليتي..اللباس الإسلامي ليس حكرا على الفتيات الخليجيات.. بل هو لكل امراه
نطقت شفتاها بــ لا اله إلا الله ومحمد عليه الف الصلاة والسلام رسول
الله.. فأصبحت مسلمة..

فوجب عليها هذا اللباس.. سواء خليجيــــه.. عربيـــــه أو أجنبيــــة...


انــــه عيني تدمـــع وانا أراكن في الحفلات الغنائية إن كنتي متحجبة أو
منقبة ومحتشمة .. ترقصيـــن وتهلليـــن ..وتتمايليـــن أمـــــام شاشات
التلفـــــاز .. وحولك الكثير الكثير من الرجال ..ينظرون لكي بعيـــن
مريضـــه تفتــــرس كل مـــا يظهـــر منــــك ..

فأنت إن لم تحترمـــي حجابك .. وغيـــرك لم تحتـــرم عباءتهـــا او
نقابهــــا .. إذن مـــن سيحترمــــــه ... ؟؟؟؟!!!!

قلبي يعتصـــر ألمــــا وأنــــا أرى حجابـــي وعباءتـــي تتمايل مع
أنغـــام الموسيقـــى .. بــــدلا من أن أراها تستقيـــــــم وتنحنـــــــي
من اثر القيام والسجود


هل شاهدتــــي راهبـــة متعبدة لدى الغـــرب تدخل المراقص وترقص بلباسها
الديني هل رايتــــي ...؟؟

لما تلك الراهبة حافظة على ديانتها وهي مسيحية وأنتي يا فرد من أمة محمد
عليه الف الصلاة والسلام .. لم تفعلي مثل ما فعلت .. لما ؟؟

لما أنتي أصبحتي انـــــزل منها وأنتـــي من رفعـــك الاســـلام وقدرك ..
أي صورة سيعرفهــــا العالم عندما يراكي هكذا عبر شاشات التلفاز وقد أخذتك
السكرة بهذه الألحــــان المحرمـــة ..

أهكذا يكون حفاظك لدينــــك بعد ان اكرمك وحافظ عليك .. وحررك من
العبوديــــة

فبالأمـــــس كنت توأديــــــن ... وبالأمس كنتي جاريــــــــه .. وبالأمس
كنت في انـــــــزل مكانه ينظر عليك باحتقــــــار

والان بفضل دينك وإسلامك أصبحتي جوهـــــــر بل أغلى والله ..أصبحتي
كنــــز لا يقدر بأي ثمن .. أصبحتي دره يسعى الجميع لاقتنائهــــا ..
أصبحتي أختـــا مسلمـــة تشار لها بالبنان لشرفهـــا وعفتهــــا .. وعندما
تنجبيـــن الأبناء فتصبحين أمــــا تنزل الجنــــة تحت أقدامك ..

ابعـــــد كل هذا وذلك تنصاعــــي وراء هـــوى الشيطان .. فأجدك في الأسواق
متبرجــــة بتلك العباه الضيقة المشوهة ..أو ذلك الحجاب المصطنــــع


الا تعلمين بأنه عباءتـــــي كالمــــــاء الصافي لا رائحة فيه .. وأنتي
لوثتيهـــــا بعطــــورك الفرنسية والأمريكيـــة

الا تعلمين بأنه نقابـــــي كالحريــــــــر يتأثر بكل حبة غبار ..وأنتي
لوثتيه بمكياجك وتبرج عينيك

الا تعلمين انه حجابــــــي سد منيع لا يجتاحه أحد ..وأنتي قد تعبثتي بهذا
السد وفتحتي نوافذ كي تطل من خلاله خصلات شعرك الملونة



فأصبحت يــــــدا عونـــــا للشيطان تشوه بـــه منظره أخواتــــي المسلمات
.. وأصبحت خنجــــــرا يمزق هيبــــة عباءتــــي وحجابـــي وغطائــــي ...
فيمـــرغ به التــــراب بعد أن كان عاليا شامخــــا طاهــــرا نقيــــــا

اهتــــــــدي يــــا أختي اهتدي ...والله انه غيرتـــي على عباءتــــي قد
أشعلـــت النار فيني ولم تجعلنـــي اصمـــت .. وغيرتـــي عليك وآنا أرى تلك
العيــــون المفترسة تأكلك ..لم تريحني وأرقتنـــــــــي

فلماذا أنتي غافلــــة لاهيــــة مدبـــــره ...أفيقــــي أرجوكــــي
أفيقـــي ..فأعداء الإسلام يتربصون بنـــــا .. فلا تفتحي لهم المجال
ليهزمونــــــا

أرجوكـــــــــــــــي فلا تخيبي رجائــــي بكــــي .. فأنـــا اعلمـــــ
بأنـــــه هناك فـــــي داخلك مسلمــــة صغيــــره فأخرجيها واجعليها
تتنفــــــس الهــــواء النقــــي ..وسيــــري معها الي طريق الجنــــة ..

فأنا والله لا ارغب أن يكون جسدك وقــــــود للنـــــار .. أرجوكـــــــــي
قلتها مــــرارا وساقولها لكــي مــــرارا ..عــــودي إلينا عــــودي
كسابق عهـــدنا بــــك .. عودي وارفعـــي من شاننــــــا

ارمي تلك العبــــاءه المصنعــــة .. وقولي نحـــــن لنـــا عباءه واحده
وغيرها لاااااااا نريــــــــــد

نحـــــــــن لنا نقــــــاب واحــــــد وغيره لاااااااا نريـــــــــد

ونحـــــــن لنا حجــــــاب واحــــد وغيره لاااااااا نريـــــــــد

وكـــــل دخيل لنا من بـــــــــاب الموضــــــى والتحضــــر سنحاربـــــه
..سنمزقــــــه .. سندوس عليه بأقدامنـــــا ..فهو لا يستحق إلا أن
يـــــــداس بالأقـــــدام لا أن يلبس على أجسادنــــــا الطاهـــــــرة

أختــــــي إني أمد لكــــي يــــدي .. انتظــــر أن أرى يديكـــي ترافق
يـــــدي ..تشد من آزري .. لكي نصل معا إلى بر الأمان فتكوني رفيقتـــــي
في الدنيا وفـــي الآخر إن شاء الله .



انتهيت من حديثي .. وأنا أراها صامتــــه .. لم تجيبني بأي كلمه .. فأحسست
باني قد فعلت ما وجب علي أن افعلـــــه .. قد وجهت نصيحتـــــي
..وعليهــــا أن تقبلهــــا أو أن تتركهـــــا فذلك شانها وحدها ..

فوقفت واعتذرت منها على غضبي في بداية حديثي واستودعتهم الله .. فأدرت
بظهري لأهم بالخروج .. وبعد خطوات قليلـــة وإذ أجـــدها تعانقني بشده ...
ودموعها تتساقط كحبات المطر الطاهره .. أخــــذت تقبلني وهي تقول "والله
انكي أخت لي في الله منذ الآن .. فاعذريني إن خاطبتك بقسوة في بداية حديثي
معك ..لكن غفلتي وشيطاني أعماني عن الحق ..فسامحيني .. "


فابتسمت لها وأنا أقول "أما أنا فلا تشغلي بالك بي .. فأنا لا احمل في قلبي
لكي سوى كل الحب والخوف ..لكن عليك أن تطلبي المغفرة من ربك فهو غفور
رحيم" .



والحمد لله الذي ارجع لنا أختا مسلمة إلى طريقها .. لكن متى ستأتي البقية..


أختي في الله.. إسلامك وجب عليكي ان تحاولي في إصلاح كل أخت لكي تسير في
هذا الطريق ..لعل الله يكتب هدايتها بين يديك ..

أما أنتي أيتها الغافلة .. فقافلتنا تنتظر قدومك .. نعم كوني معنا وليس
ضدنا ..دعيكي من زيف الدنيا ..فوالله لا يساوي شيئا .. تذكري قبرك .. لن
تأخذي معك سوى عملك .. فاحرصي أن يكون عملا صالحا ينير لك وحشة قبرك ..

https://eioe.forum.st

23حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:22

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


شعلة نور في
جامعة أمريكية



‏قرأت اليوم قصة إسلام أستاذ جامعي أميركي ؛ هل تعرفون ما السبب المباشر
لإسلامه ؟ لقد كان السبب الأول لإسلامه حجاب طالبة أميركية مسلمة معتزة
بدينها ومعتزة بحجابها ، بل لقد أسلم معه ثلاثة دكاترة من أساتذة الجامعة
وأربعة من الطلبة . لقد كان السبب المباشر لإسلام هؤلاء السبعة والذين
صاروا دعاة إلى الإسلام ، هو هذا الحجاب . لن أطيل عليكم في التقديم وفي
التشويق لهذه القصة الرائعة التي سأنقلها لكم على لسان الدكتور الأميركي
الذي تسمى بإسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصار اسمه (محمد أكويا) ..
يحكي الدكتور محمد قصته فيقول :
قبل أربع سنوات ، ثارت عندنا بالجامعة زوبعة كبيرة ، حيث التحقت للدراسة
طالبة أميركية مسلمة ، وكانت محجبة وقد كان من بين مدرسيها رجل متعصب يبغض
الإسلام ويتصدى لكل من لا يهاجمه . فكيف بمن يعتنقه ويظهر شعائره للعيان ؟
كان يحاول استثارتها كلما وجد فرصة سانحة للنيل من الإسلام .
وشن حربا شعواء عليها ، و لما قابلت هي الموضوع بهدوء ازداد غيظه منها ،
فبدأ يحاربها عبر طريق آخر حيث الترصد لها بالدرجات وإلقاء المهام الصعبة
في الأبحاث والتشديد عليها بالنتائج ولما عجزت المسكينة أن تجد لها مخرجا
تقدمت بشكوى لمدير الجامعة مطالبة فيها النظر إلى موضوعها . و كان قرار
الإدارة أن يتم عقد بين الطرفين المذكورين الدكتور والطالبة لسماع وجهتي
نظرهما والبت في الشكوى .
و لما جاء الموعد المحدد . حضر أغلب أعضاء هيئة التدريس و كنا متحمسين جداً
لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من نوعها عندنا بالجامعة . بدأت
الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن المدرس يبغض ديانتها . ولأجل هذا يهضم
حقوقها العلمية وذكرت أمثلة عديدة لهذا وطلبت الاستماع لرأي بعض الطلبة
الذين يدرسون معها وكان من بينهم من تعاطف معها وشهد لها ولم يمنعهم اختلاف
الديانة أن يدلوا بشهادة طيبة بحقها . حاول الدكتور على أثر هذا أن يدافع
عن نفسه واستمر بالحديث فخاض بسب دينها . فقامت تدافع عن الإسلام . أدلت
بمعلومات كثيرة عنه وكان لحديثها قدرة على جذبنا حتى أننا كنا نقاطعها
فنسألها عما يعترضنا من استفسارات فتجيب ، فلما رآنا الدكتور المعني
مشغولين بالاستماع والنقاش خرج من القاعة ، فقد تضايق من اهتمامنا وتفاعلنا
، فذهب هو ومن لا يرون أهمية للموضوع . بقينا نحن مجموعة من المهتمين
نتجاذب أطراف الحديث ، في نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين علينا كتب
فيها تحت عنوان (ماذا يعني لي الإسلام ؟) الدوافع التي دعتها لاعتناق هذا
الدين العظيم ، ثم بينت ما للحجاب من أهمية وأثر، و شرحت مشاعرها الفياضة
صوب هذا الجلباب وغطاء الرأس الذي ترتديه، الذي تسبب بكل هذه الزوبعة .
لقد كان موقفها عظيما ، ولأن الجلسة لم تنته بقرار لأي طرف ، فقد قالت أنها
تدافع عن حقها ، وتناضل من أجله ، ووعدت أن لم تظفر بنتيجة لصالحها أن
تبذل المزيد حتى لو اضطرت لمتابعة القضية وتأخير الدراسة نوعا ما ، لقد كان
موقفا قويا و لم نكن أعضاء هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة بهذا
المستوى من الثبات و من أجل المحافظة على مبدئها . وكم أذهلنا صمودها أمام
هذا العدد من المدرسين والطلبة وبقيت هذه القضية يدور حولها النقاش داخل
أروقة الجامعة .
أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي من أجل تغيير الديانة ، فما عرفته عن
الإسلام حببني فيه كثيرا ، ورغبني في اعتناقه ، وبعد عدة أشهر أعلنت إسلامي
وتبعني دكتور ثان وثالث في نفس العام ، كما أن هناك أربعة طلاب أسلموا .
وهكذا في غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في التعريف
بالإسلام والدعوة إليه ، وهناك الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير الجاد ،
وعما قريب إن شاء الله ينشر خبر إسلامهم داخل أروقة الجامعة ، والحمد لله
وحده .
عن مذكرات ذات خمار لمحمد رشيد العويد في جريدة الإتحاد الإماراتية
الإثنين 6 رمضان 1420هجرية

https://eioe.forum.st

24حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:22

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


لقد جاء الجزاء في الموعد المحدد :



"ذهب إلى السوق ليشتري خروف العيد وعاد به غير أن الخروف يشرد منه ويدخل
أحد البيوت ليقابله الأطفال بالفرح والتهليل ويقولوا ( لقد جاءنا خروف
العيد يا أمي). وتتنهد ألام وتقول بمرارة الأرملة (أن الذي سيشتري لكم خروف
العيد تحت التراب) ويلج الرجل الباب وينظر إلى الأطفال اليتامى فرحين وإلى
أمهم بعد ما سمع مقالها وهي حائرة لتبادره وتأمر الأطفال بأن يساعدوا
الرجل على إخراج خروفه من البيت. فيقف الرجل ثم يعود أدراجه ويقول للمرأة
أن الخروف قد وصل أهله وهو عيد للأطفال اليتامى.



وينصرف ويعود إلى بيته ليأخذ مبلغاً زهيداً متبقياً معه ليشتري به خروف عيد
بدل الأول ويذهب إلى السوق فيصل الباب مع وصول عربة شاحنة بها خرفان فيسأل
صاحب الخرفان ويقول له بكم هذا الخروف. فيرد عليه البائع بأن ينتظر دقائق
حتى يتم إنزال الخرفان من الشاحنة وتتم عملية إنزال الخرفان إلى الأرض. ثم
يتقدم الرجل إلى أحد الخرفان فيسأل عن ثمنه فيؤكد البائع على الرجل هل هذا
الخروف هو الذي يعجبك وتريد شراءه فيقول له الرجل قلي أولا بكم وبعدها نفكر
فيكرر البائع الأمر فيقول الرجل نعم هذا أريد شراءه بكم وهو غير واثق إنما
يريد أن يعرف الثمن. فيرد البائع على الرجل بأن يأخذ الخروف بدون ثمن فيقف
الرجل حائراً ويظنه يسخر منه غير أن البائع يؤكد للرجل على الأمر حيث أن
أبوه أوصاه بأن يهب أول خروف يتم اختياره من القطيع بدون ثمن صدقة لوجه
الله تعالى. وهكذا رزق الله العائلتين بعيدين والأجر للجميع ونسأله تعالى
أن يهب لنا مثلهم ويجعل لنا من كل ضيق مخرجاً

حدثت القصة في ليبيا خلال الأعوام القليلة الماضية

https://eioe.forum.st

25حلقات من القصص المؤثره Empty رد: حلقات من القصص المؤثره الإثنين 5 أبريل - 13:23

م/حسن المصري

م/حسن المصري
المدير العام


قصة
من مجتمعنا الغريب:-
الساعة تقترب من الثامنة حينما استيقظت..- لقد تأخرت... قلتها.. وأنا أصر
أسناني غيظا، من المنبه.. الذي يخذلني في كل مرة... نفضت الشرشف عن جسمي،
وقفزت من فراشي. الربع ساعة التي أمضيها عادة في الاستعداد، أختصرتها إلى
خمس دقائق. ركبت السيارة وأنطلقت.. كل شئ إختصرته.. إلا السرعة، فإنها قد
تضاعفت. يجب أن أصل، ولو أدرك نصف الاجتماع. كان ذهني مشغولا بحساب عدد
التقاطعات المتبقية، حتى أصل إلى الطريق السريع، عندما دوى إرتطام، عنيف في
الجانب الأيمن من مؤخرة سيارتي، وعكس اتجاهها تماما . حينما استعدت
توازني، بعد مفآجأة الصدمة، كانت (أشلاء) سيارتي متناثرة أمامي، ولمحت من
بعد، السيارة التي صدمتني تلوذ بالفرار.. قلت في نفسي: سيارة فخمة.. لماذا
يهرب صاحبها، ورفرف من رفارفها يعادل قيمة سيارتي..؟

لم أحتج لتفكير طويل، لكي أقرر أن أطارده وأنسى الاجتماع . الصدمة قوية،
والتلفيات في سيارتـي كبيرة، وأنا لا أستطيع أن أتحمل خسائر بهذا الحجم..
الاجتماع يمكن أن يعوض. هكذا حدثت نفسي، وأنا أنطلق وراءه بنصف سيارة
تقريبا. كان مرتبكا، لذلك لحقته بسرعة، وبدأت مطاردة غير متكافئة بين
سيارته الفارهة، والـ (نصف) المتبقي من سيارتي . شعر أني مدركة.. لا
محاله.. فأنا صاحب حق، والوضع الذي آلت إليه سيارتي، لم يبق لي شيئا أخسره.
عند أحد المنعطفات خفض من سرعته كثيرا . لاحظت ذلك، من نور الكوابح الذي
ظل مضاء أطول من كل مرة . لقد استسلم .. قلت لنفسي، وبدأت آخذ وضع
الاستعداد للوقوف.. فجأة.. رأيت باب الراكب الذي بجانبه يفتح، ولاحظت أنه
يميل، ويدفع (شيئا) إلى الخارج.. ثم أعقب ذلك صريخ عال لعجلات سيارته يصم
الآذان، وهو ينطلق بسرعة عاليه، تاركا المكان ممتلئا برائحة إحتراق
الاطارات، إثر إحتكاكها الهائل بالارض. حينما فتح الباب.. وقذف بذلك
(الشئ)، كان أول ما سقط حقيبه.. ثم شيئا ملتفا بقماش أسود.. كأنه..- يا
إلهى.. إمرأة .. بل فتاة.. هكذا صرخت، وأنا أتقدم ببطء تجاه ذلك (الشئ)،
الذي قذف من السيارة. نهضت.. وأخذت تنفض الغبار الذي علق بعباءتها، وتتراجع
ملتصقة بالجدار. حينما اقتربت منها، أخذت تبكي، وهي تلملم أطراف (مريولها)
الذي تمزق، إثر سقوطها من السيارة.- طالبه.. قلتها، وأنا أنظر إلى
(مريولها)، وأغراضها المدرسية التي تناثرت من حقيبتها.. وقفت قريبا منها،
وصرت أسمع بكاءها، وحشرجة صوتها وهي تقول:- أرجوك.. أرجوك.. أستر علي، الله
يخليك.. لا تفضحني.. لم أدر ماذا أصنع. شعرت بإرتباك وحيرة شديدة.. وتعطلت
قدرتي على التفكير. الموقف يبعث على الريبة: أنا.. وفتاة.. على ناصية
الشارع. ثوبها ممزق، وأغراضها مبعثرة على الأرض.. قلت لها.. بعد تردد، دون
أن أحدد ما هي خطوتي التالية:- اركبي.. سأوصلك إلى بيت أهلك .. صاحت،
بهلع:- لا.. لا أريد بيت أهلي.. ستذبحني أمي.. أرجوك.. كان يجب أن أتصرف
بسرعة، خاصة وأن المشهد أصبح ملفتا للنظر. السيارات المارة، صار أصحابها
يحدقون بنا، وكاد فضول بعضهم يدفعه للتوقف.- اركبي الآن.. ونتفاهم فيما
بعد.. في المقعد الخلفي لو سمحت .. شرعت أجمع أغراضها، التي تناثرت من
حقيبتها المدرسية.. ثم عدت أدراجي إلى السيارة.. لم تكن قد ركبت..،- لماذا
لا تركبين..؟- الباب لا ينفتح..- تعالي إلى هذا الباب.. ألقيت نظرة إلى
داخل السيارة، كان حطام الزجاج يملأ المقاعد الخلفية..- أووف.. لا باس..
إركبي في المقعد الأمامي.. ركبت، وحينما أستوت على المقعد، أخذت تجمع
عباءتها، لتغطي بها (مريولها) الممزق، الذي أنشق عن ساقها إلى أعلى ركبتها
بقليل. لمحت كفها.. بيضاء صغيرة، خمنت أنها لا تزيد عن الخامسة عشرة.-
تدرسين..؟- نعم..- في أي صف؟- الثالث متوسط.. كان ظني في محله.. لون
(مريولها) يشبه لون مريول شقيقتي، التي تدرس في نفس المرحلة.- (وش) إسمك
..؟ - موضي... كنت أسير بالسيارة على غير هدى، وطاف في رأسي كثير من
الأفكار : أسلمها للهيئة.. ارجعها إلى بيت أهلها.. أعيدها للمدرسة.. أنا
قطعا لا أستطيع أن ابقيها معي.. سألتها:- موضي .. من هذا الذي كنت معه..؟
لم ترد على سؤالي.. ولا أدري تحديدا لم سألتها. كنت أريد أن اختلق حوارا،
لأصنع جوا من الثقة، يساعدني في فهم ملابسات أمرها.. ويمهد الطريق إلى
قلبها.. القلـوب المغلقة مثل دهاليز الاستخبارات.. مرتع خصب للخوف..
والتوجس.. والشك.. والريبه.. الساعة الآن تجاوزت التاسعة والنصف.. الوقت
يمضي، وأمامي أعمال كثيرة يجب أن أؤديها..، حين فشلت محاولتي لإستدراجها
للكلام، رأيت أن احسم الموضوع مباشرة.. قلت لها:- موضي يجب أن تختاري بين
أمرين.. أسلمك للهيئة، أو أوصلك لبيتكم.. بقاؤك معي غير ممكن.. كما أن أهلك
لابد أن يعرفوا عن سلوكك.. أنفجرت باكية، وبطريقة تنم عن سلوك طفولي
حقيقي، رفعت غطاء وجها، وهي تتوسل إلي بعينين دامعتين، أن لا أفعل..-
أرجوك... إذبحني.. لكن لا تسلمني للهيئة.. لا (توديني) لبيتنا.. والله هذي
أول مرة أطلع فيها مع رجال.. ضحكت علي البندري.. اشفقت على ذلك الوجه
الطفولي البرئ . قلت لها، وأنا أسحب يدي من يديها، وهي تحاول أن تجرها
لتقبلها، رجاء أن لا أسلمها للهيئة، أو لأهلها:- طيب .. طيب.. خلاص.. لن
أسلمك لأحد.. لكن ما العمل..؟- إذا جاء وقت طلوع الطالبات.. أنزلني عند
المدرسة..- متى..؟- الساعة الواحدة .. بعد صلاة الظهر..- بقي أكثر من ثلاث
ساعات.. وأنا مشغول.. أطرقت لحظات، تعاقب خلالها على وجهها إنفعالات من كل
نوع.. الرهبة.. القلق.. الخوف من المجهول. ثم نظرت إلي بعينين فارغتين
تماما من أي بريق.. وقالت:- نزلني عند المدرسة..- وبعدين..؟- أنتظر.. وإذا
طلعوا الطالبات.. أروح لبيت أهلي.. شعرت في أعماقي بحزن شديد لهذه البراءة
الساذجة. هي بالتأكيد ليست من ذوات السلوك المنحرف المتمرسات.. ولا تعي
خطورة الذي تقوم به.. ولا عاقبة تصرفاتها..- أنت صاحية .. تقعدين في الشارع
ثلاث ساعات..؟ لم ترد بشئ، لكن الفضول دفعني لأن أسألها عن مكان مدرستها،
لأستدل من ذلك على اسم الحي الذي يسكنه أهلها...- أين مدرستك يا موضي..؟-
في حي الأمل..، حي الأمل..؟ شعرت بمثل المسمار يخترق قلبي.. هذا من
المضحكات المبكيات. ما أكثر ما نسمي الأشياء بغير حقيقتها .. ما أكثر ما
نزيف المعاني.. والواقع.. والاحلام .. هذا أفقر أحياء الرياض .. لو سموه
(حي اليأس).. أو البؤس.. أو التعاسه. الأمل..؟ إن كان فيه للأمل بصيص ..
فوجود هذه (الزهرة) فيه .. هذا الكائن الطفولي الذي تتعرض البراءة فيه
للإغتيال.. تداعت إلى ذهني الصور والمعلومات التي لدي عن حي (الأمل)،
وحاولت أن أفهم العلاقة بين تلك السيارة الفخمة وحي (الأمل) ، حيث تقيم
موضي . لا يمكن أن يكون صاحب تلك السيارة يقيم في ذلك الحي .. لسبب بسيط هو
أن ثمنها يعادل قيمة خمسة من (جحور) ذلك الحي ، التي يطلق عليها مجازا ..
(منازل) .. كما أن سيارته ستجد صعوبة في إختراق زواريب ذلك الحي ، الذي لا
يتسع أحدها ، إلا لمرور سيارة واحدة صغيرة .. ولأن سكان ذلك الحي كذلك ..
غالبا ما يتسببون بإغلاق الشوارع ، بايقاف سياراتهم بطريقة خاطئة ، لا
تتحملها هذه الطرق ، الضيقة أصلا . ماذا يكون ...؟ إنه .. (أحدهم) .. إنه
فجور المترفين ، إذ يتربص بعوز المحرومين .. وحرمـان البؤساء ، ليطلق
غرائزه .. تفتك بإنسانية البسطاء .. وتفترس الشرف ، والكرامة .. أعرف هذا
الحي . جئته في أحد المساءات ، قبل عام تقريبا ، بصحبة صديق ملتزم ، من
الناشطين في الأعمال الخيرية التطوعية .. لتوزيع صدقات عينيه ومالية . لا
أدري كيف أقنعنـي عبدالكريم أن آتي معه . فأنا رغم تعاطفي مع حالات البؤس
الانساني ، إلا أنني سلبي جدا في التعاطي معها . أحتاج إلى وقت طويل ،
لأتفاعـل مع الحدث ، أو الحالة ، وأحتاج لوقت مثله ، لأترجم التفاعل إلى
فعل .. لم تكن المرة الأولى التي يعرض علي عبدالكريم فيها مرافقته ، للقيام
بمهمات من هذا النوع ، وكنت في كل مرة ، أتذرع بحجة مختلفة . لكني أتذكر ،
أنه في تلك المره استفزني .. وسخر من (الانسان) البليد ، الجامد في داخلي ،
كما قال : - هل تريد أن ترى البؤس يمشي على قدميه .. هل تريد أن تستعيد
شيئا .. شيئا فقط ، من إنسانيتك المهدره ، بين كلام مجرد عن المثل
والأخلاقيات ، التي لم تجد لها رحما تتخلق فيه .. لتولد .. وتشب .. وتكبر
.. وتمنح الحياة ، لكائنات لم تعرف معنى للحياة منذ خلقت .. وبين سلوك
استهلاكي بشع ، حولتك الرأسمالية المتوحشة من خلاله ، إلى (آلية) من آليات
السوق .. أنت في قوائم التحليل الاقتصادي ، عند (آدم سميث) ، وتلامذته ..
رقما .. آليه .. قدرة شرائية .. أنت بإختصار .. (لا إنسان) .. دع عنك
الهمهمة المعتادة : "الله لا يؤاخذنا صرفنا واجد اليوم" .. اليوم .. وكل
يوم .. أنت تفعل الشئ نفسه .. تتقمص نفس الدور المسخ .. (آليه) .. كأني بك
مسرورا، وهم ينادونك : MR. MARKET MECHANISM اليوم .. وكل يوم .. أنت تمارس
بسادية، وأد الانسان في داخلك. تعـال معي لتستعيد إنسانيتك ، حينما يفجرها
الألم .. لمشهد الحرمان.. الـذي يصنعـه الفقر .. تعال لترى الانسان عند
نقطة الصفر .. كيف هو.. أتعلم ماذا يكون الانسان عند نقطة الصفر..؟ تستلب
الحياة من كل شئ فيه.. إلا عينيه .. أتعلم ماذا يكون الانسان عند نقطة
الصفر ..؟ الكلمات في قاموسه ليس لها أضداد.. أنت تعرف السعادة .. وربما
سمعت عن الشقاء، هو لا يعرف الا الشقاء. أنت تعرف شيئا اسمه الحزن ..
والفرح، هو لا يعرف إلا الحزن .. أنت تعرف الشئ ونقيضه ، بدرجات متفاوته ..
هو يعرف الكلمة وحدها .. بمعناها السلبي فقط .. بدون أضدادها، وبأقصى
درجاتها قسوة .. البؤس .. والعجز.. والحرمان .. والألم .. والعري ..
والجوع..، استفزني عبدالكريم بكلامه ، واستثار التحدي عندي ، فقررت أن أذهب
معه .. لأرى هذه (البيئة) التي سوف تعيد خلق الانسان في داخلي، كما يقول،
ولأتاكد إذا ما كان ذلك (الانسان) الجامد البليد موجودا .. كنت اتنقل مع
عبدالكريم، من بيت إلى بيت .. كنت معه في سباق مع الألم .. في كل مرة يغرس
نصلا ..: - أترى هذا الطفل .. لا يملك إلا ثوبا واحدا .. إذا عاد من
المدرسة خلعه .. وخرج إلى الشارع ، يلعب بسروال فقط .. أتدري لماذا ؟ ..
ليس لغزا .. ولا رياضة ذهنية .. إنه لا يملك غيره .. ويجب أن يبقى نظيفا ..
حتى يستطيع أن يذهب به من الغد إلى المدرسة . لم ينتظر مني تعليقا .. في
بيت آخر .. - أرأيت هذه الطفلة .. تم سحبها من المدرسة بعد أن وصلت الصف
الرابع .. لا .. أهلها ليسوا ضد تعليم البنات .. لكنهم اضطروا لذلك ، لأن
شقيقها وصل سن الدراسة .. وليس لديهم القدرة على الصرف إلا على (دارس) واحد
.. فكان الولد .. من منزل لآخر .. حتى استغرقنا النصف الأول من الليل ..
كنت لا أسمع .. إلا : أرأيت .. أرأيت .. كان عبدالكريم ، وهو يتجول بي من
بيت لبيت .. يفتح أمامي أبواب الحزن والبؤس .. على مصاريعها .. ويوقفني على
مشاهد للحرمان.. ويسكب في عيني ألما .. - توصلني قريب من مدرستي .. لو
كلفت عليك..؟ أتى رجاؤها مخنوقا .. ممزوجا بالخوف ، ليقطع علي سلسلة الصور
التي تداعت إلى ذهني عن حي الأمل ، وما بقى من آثار تجربه إعادة اكتشاف
الانسان البليد الجامد، المغموس بالتفاهات ، الموجود في داخلي.. ، - لا ...
تبقين معي إلى وقت الخروج من المدرسة .. ثم أوصلك.. غمرها شعور بالسكينة..
لاحظت ذلك وأنا أرى صدرها يهبط .. ثم تطلق نفسا عميقا، دفع غطـاء وجهها
إلى الأمام .. أخذت أقلب الأفكار فيما أفعله ، لأخرج من هذا المأزق الذي
وقعت فيه . الواقع المزري لحي الأمل كان حاضرا ، وأنا أبحث عن حل يتجاوز ..
أن (أتخلص) أنا ، من (ورطة) موضي..


يتبعـــــــــ.........>>>

https://eioe.forum.st

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 2]

انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى