البرلمان الدولي يرفض طلب العرب مناقشة الانتهاكات الإسرائيلية |
الوفود العربية تفشل في الحصول علي دعم أوروبا وإفريقيا السعيد لـ»الأخبار«: علي العرب أن يعيدوا حساباتهم لأنهم أصبحوا بلا وزن حقيقي |
29/03/2010 09:50:04 م |
بانكوك : احمد عبد الحميد |
رفض مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في العاصمة التايلاندية بانكوك أمس طلب المجموعة العربية بادراج الانتهاكات الاسرائيلية للمقدسات الاسلامية والمسيحية وضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح للتراث اليهودي ضمن جدول اعمال المؤتمر كبند طارئ فيما حظي الاقتراح الذي تقدمت به كل من كوبا وفرنسا وأوغندا وبريطانيا واوروجواي من أجل تضامن المجتمع الدولي مع شعبي هاييتي وتشيلي جراء الزلازل والكوارث الطبيعية التي تعرضنا لها بتأييد برلمانات العالم. وفشلت المجموعة العربية والاسلامية المشاركة في المؤتمر في الحصول علي تأييد وفود الدول الاخري خاصة اوروبا وافريقيا.. حيث حصل الاقتراح العربي علي 466 صوتا مقابل 880 صوتا لصالح الاقتراح الآخر واعترض عليه 330 صوتا وامتنع عن التصويت لصالح المقترح العربي 131 عضوا من مختلف برلمانات العالم. وكان المؤتمر قد استعرض الاقتراحين في جلسته أمس وقال اندريه جونسون الأمين العالم للاتحاد البرلماني الدولي انه تم دمج الاقتراح الايراني مع الاقتراح العربي بحيث يتناول أيضا رفض توسيع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة.. جدير بالذكر ان الاتحاد البرلماني الدولي يوافق علي ادراج اقتراح واحد فقط كبند اضافي ويتم اعطاء الفرصة لاحد مؤيديه ليعرض اسبابه كما يسمح لاحد معارضيه بأن يطرح رؤيته فيه. وتقدم عبد الهادي المجالي رئيس البرلمان الاردني ليشرح اسباب موافقته علي الاقتراح العربي قائلا انه في الوقت الذي يجمع العالم علي احلال السلام في الشرق الأوسط وازالة اسباب التوتر نجد اسرائيل تعتدي علي حقوق الشعب الفلسطيني مؤكدا ان الاعتداءات التي تحدث ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ليست كما قال ممثل اسرائيل بالامس للتحديث والتطوير. وحذر المجالي من ان المنطقة علي فوهة بركان بسبب الممارسات الاسرائيلية ولن يكون العالم بمعزل عن هذا البركان مشددا علي ضرورة وضع حد للانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية والقدس ومحاولات تهويد القدس علي حساب الاديان السماوية الاخري. واعترض ممثل اسرائيل مجلي وهبة عضو الكنيست قائلا ان هناك من يضع الحواجز ضد عملية السلام .. واضاف انا امثل المعارضة في اسرائيل وانا لست يهوديا وعاصرت العملية السلمية عن طريق المفاوضات وبدونها لن نصل الي حلول والذين يتحدثون عن قضية دينية لابد ان يتذكروا ان الاسرائيليين والفلسطينيين يجب ان يعيشوا سويا.. وادعو جميع البرلمانيين في العالم الي زيارة الاماكن التي يتحدثون عنها. وعقب اعلان نتيجة التصويت.. ألتقت »الاخبار« مع أعضاء الوفد المصري المشارك في المؤتمر حيث اكد د. مصطفي السعيد رئيس الوفد ان نتيجة التصويت تتطلب من العرب ان يعيدوا حساباتهم خاصة ان هذه النتيجة تؤكد انهم اصبحوا بلا وزن حقيقي في العالم كما ان الدول الاجنبية خاصة الاوروبية والافريقية اصبحت لا تهتم بقضايا العرب والاهم من ذلك هو عدم دعم معظم الدول الافريقية للاقتراح العربي وربما ذلك لغياب المصالح المشتركة بين العرب والقارة السمراء في السنوات الاخيرة. وانتقد السعيد غياب التنسيق الجيد بين الدول العربية لتسويق مقترحاتها في التوقيت المناسب في المحافل الدولية الامر الذي يتطلب اعدادا جيدا يسبق وليس في اللحظات الأخيرة من المؤتمرات.. فيما كان النائب محمد شردي من اكثر الاعضاء تأثرا بنتيجة التصويت وحمل الدول الاوروبية المسئولية المباشرة لما حدث في المؤتمر ودعا الدول العربية الي ممارسة ضغوط اكبر علي القارة الاوروبية لدعم القضايا العربية وحثهم علي عدم مساندة اسرائيل علي طول الخط مشيرا الي ان الكثير من الدول العربية لها مصالح مشتركة مع اوروبا وعليها استخدام هذه العلاقات لدعم القضايا العربية الهامة وعدم التفريط في الحقوق العربية. واشار شردي الي ان الدول الافريقية يجب ان تعلم ان بوابتها الشمالية في خطر بسبب غياب السلام في المنطقة مشيرا الي انه ينوي حضور اجتماعات البرلمان الافريقي 12 ابريل المقبل وسوف يطرح قضية امتناع الدول الافريقية عن التصويت مع الاقتراح العربي.. وسوف يطالبها باتخاذ موقف يدعم السلام. وشدد علي ان الدول العربية خاصة مصر مطالبة بالاهتمام بالعلاقات العربية الافريقية ودعمها لايجاد التنسيق الدائم في المواقف المشتركة. وقال النائب ابوالمكارم احمد حسين ان العرب دفعوا فاتورة اهمال العلاقات مع افريقيا لسنوات طويلة والنتيجة ليست مفاجئة في ظل غياب التنسيق والتحضير الجيد من قبل الدول العربية. |
مصراوي للإلكترونيات وخدمات الصيانة