كاتب إسرائيلي: العرب منحوا الشرعية لضرب غزة
صالح النعامي
قال صحفي وكاتب إسرائيلي بارز إن الصمت العربي الرسمي وتعليقات بعض المثقفين العرب على الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة ينظر إليه في إسرائيل على أنه "قبول عربي" بتلك الحملة وكأنها تستهدف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وليس كافة سكان غزة.
ففي مقال نشرته يومية "ها آرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد، لفت تسفي بارئيل، معلق الشئون العربية بالصحيفة، إلى تحميل وزير الإعلام الفلسطيني "رياض المالكي" حركة حماس المسئولية عن توفير المسوغات لإسرائيل من أجل شن حملتها العسكرية على غزة، وتصريح رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بأن العملية أكثر من رد على إطلاق الصواريخ من غزة على البلدات الإسرائيلية المجاورة للقطاع.
طالع أيضا:
هنية للغزاويين: تتآمر عليكم الأرض فاتجهوا للسماء
بعد "السبت الأسود" عشرة شهداء بغزة اليوم
وأكد بارئيل أن هذين التصريحين فسرا في إسرائيل على أنهما "دعم فلسطيني لما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة".
الأنظمة العربية
وعن مواقف الدول العربية اعتبر الكاتب الإسرائيلي أيضا أن التعقيب المصري "المتهاون" على العملية، وغياب ردة فعل عربية قوية، يدلل على أن الأنظمة العربية تتعامل مع الحملة كما لو كانت حملة موجهة ضد حماس وليس ضد الشعب الفلسطيني في غزة (نحو 1.5 مليون نسمة).
وطالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يوم الجمعة الماضي كلا من حماس وإسرائيل بوقف التصعيد، ووصف العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة بأنها "استخدام مفرط للقوة".
كما لفت بارئيل إلى أن صناع القرار في إسرائيل نظروا إلى تخصيص قناة "الجزيرة" الفضائية مساء السبت حلقة كاملة حول عدم تفاعل العالم العربي مع ما يجري في غزة، كضوء أخضر عربي لإسرائيل من أجل مواصلة حملتها.
وأشار إلى أن الانتقادات التي يوجهها المسئولون وبعض المثقفين العرب لإطلاق المقاومة الفلسطينية الصواريخ من غزة على البلدات الإسرائيلية منح إسرائيل شرعية شن حملتها العسكرية.
ارتياح إسرائيلي
وبالنسبة لردود الفعل الدولية أعرب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، أبراهام أبراموفيتش، عن رضاه عن الموقف الذي أبداه الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" حيال العملية التي تطلق عليها إسرائيل اسم "الشتاء الساخن".
ووصف "بان كي مون" في جلسة طارئة لمجلس الأمن استخدام إسرائيل للقوة في غزة بأنه "مفرط وغير متكافئ"، كما أدان هجمات النشطاء الفلسطينيين الصاروخية على جنوب إسرائيل.
وأشار أبرامفويتش إلى أنه بالرغم من الصور الصعبة التي تبثها شاشات التلفزة في جميع أرجاء العالم، فإن تلك الصور لم تترجم إلى حملة انتقادات ضد إسرائيل في وسائل الإعلام العالمية.
وأضاف أن سفارات وممثليات إسرائيل الدبلوماسية، والتي يبلغ عددها 90، تعمل على مدار الساعة في المجال الإعلامي لتبرير ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة.
وأوضح أن تعليمات صدرت للسفراء والقناصل الإسرائيليين بأن يركزوا على رسالة إعلامية واضحة، مفادها أن إسرائيل تصر على حقها في توظيف كافة إمكانياتها في الدفاع عن مواطنيها.
ولفت مدير عام وزارة الخارجية إلى أن وزارته أرسلت العشرات من الخبراء في مجال الدعاية إلى سفاراتها حول العالم للمساهمة في الحملة الإعلامية التي تبرر العملية العسكرية في غزة.
صالح النعامي
قال صحفي وكاتب إسرائيلي بارز إن الصمت العربي الرسمي وتعليقات بعض المثقفين العرب على الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة ينظر إليه في إسرائيل على أنه "قبول عربي" بتلك الحملة وكأنها تستهدف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وليس كافة سكان غزة.
ففي مقال نشرته يومية "ها آرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد، لفت تسفي بارئيل، معلق الشئون العربية بالصحيفة، إلى تحميل وزير الإعلام الفلسطيني "رياض المالكي" حركة حماس المسئولية عن توفير المسوغات لإسرائيل من أجل شن حملتها العسكرية على غزة، وتصريح رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بأن العملية أكثر من رد على إطلاق الصواريخ من غزة على البلدات الإسرائيلية المجاورة للقطاع.
طالع أيضا:
هنية للغزاويين: تتآمر عليكم الأرض فاتجهوا للسماء
بعد "السبت الأسود" عشرة شهداء بغزة اليوم
وأكد بارئيل أن هذين التصريحين فسرا في إسرائيل على أنهما "دعم فلسطيني لما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة".
الأنظمة العربية
وعن مواقف الدول العربية اعتبر الكاتب الإسرائيلي أيضا أن التعقيب المصري "المتهاون" على العملية، وغياب ردة فعل عربية قوية، يدلل على أن الأنظمة العربية تتعامل مع الحملة كما لو كانت حملة موجهة ضد حماس وليس ضد الشعب الفلسطيني في غزة (نحو 1.5 مليون نسمة).
وطالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يوم الجمعة الماضي كلا من حماس وإسرائيل بوقف التصعيد، ووصف العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة بأنها "استخدام مفرط للقوة".
كما لفت بارئيل إلى أن صناع القرار في إسرائيل نظروا إلى تخصيص قناة "الجزيرة" الفضائية مساء السبت حلقة كاملة حول عدم تفاعل العالم العربي مع ما يجري في غزة، كضوء أخضر عربي لإسرائيل من أجل مواصلة حملتها.
وأشار إلى أن الانتقادات التي يوجهها المسئولون وبعض المثقفين العرب لإطلاق المقاومة الفلسطينية الصواريخ من غزة على البلدات الإسرائيلية منح إسرائيل شرعية شن حملتها العسكرية.
ارتياح إسرائيلي
وبالنسبة لردود الفعل الدولية أعرب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، أبراهام أبراموفيتش، عن رضاه عن الموقف الذي أبداه الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" حيال العملية التي تطلق عليها إسرائيل اسم "الشتاء الساخن".
ووصف "بان كي مون" في جلسة طارئة لمجلس الأمن استخدام إسرائيل للقوة في غزة بأنه "مفرط وغير متكافئ"، كما أدان هجمات النشطاء الفلسطينيين الصاروخية على جنوب إسرائيل.
وأشار أبرامفويتش إلى أنه بالرغم من الصور الصعبة التي تبثها شاشات التلفزة في جميع أرجاء العالم، فإن تلك الصور لم تترجم إلى حملة انتقادات ضد إسرائيل في وسائل الإعلام العالمية.
وأضاف أن سفارات وممثليات إسرائيل الدبلوماسية، والتي يبلغ عددها 90، تعمل على مدار الساعة في المجال الإعلامي لتبرير ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة.
وأوضح أن تعليمات صدرت للسفراء والقناصل الإسرائيليين بأن يركزوا على رسالة إعلامية واضحة، مفادها أن إسرائيل تصر على حقها في توظيف كافة إمكانياتها في الدفاع عن مواطنيها.
ولفت مدير عام وزارة الخارجية إلى أن وزارته أرسلت العشرات من الخبراء في مجال الدعاية إلى سفاراتها حول العالم للمساهمة في الحملة الإعلامية التي تبرر العملية العسكرية في غزة.